أسئلة في سورة التوبة.

إنضم
19/02/2006
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أورد الإمام البخاري في تفسيره عند قوله تعالى: ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) رواية البخاري عن زيد بن وهب قال: مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر, فقلت له: ما انزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشأم فاختلفت أنا و معاوية في ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ) فقال معاوية: نزلت في أهل الكتاب. فقلت: نزلت فينا وفيهم, وكان بيني وبينه في ذلك. فكتب إلى عثمان يشكوني, فكتب إليّ عثمان أن اقدم المدينة, فقدمتها فكثر عليّ الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك, فذكرت ذلك لعثمان فقال: إن شئت تنحيت فكنتَ قريبا, فذاك الذي أنزلني هذا المنزل, ولو أمّروا عليّ حبشيا لسمعت وأطعت..

السؤال: ما معنى عبارة عثمان رضي الله عنه وأبي ذر رضي الله عنه بعدها.

***********

سؤال: ذَكر الله جل جلاله في سورة التوبة صفات للمنافقين كالبخل والتثاقل عن الطاعات وغيرها, فهل من كانت فيه من هذه الصفات كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها, أم هذا خاص بالصفات التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه
وتكون أشدها؟
***********

سؤال: قال الله جل اسمه: ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم )
كيف نجزم بالنفاق على أحد حتى نجاهده باللسان؟

***** سددكم الباري تعالى
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
جواب السؤال الأول :
يتضح معنى السؤال بمعرفة تفاصيل قصة أبي ذر رضي الله عنه . فقد كان أبو ذر ربما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أمراً ، وجاء بعده ما ينسخه ولا يعلم به من النبي صلى الله عليه وسلم ، فيبقى على ما سمع . وقد ذكر عن شداد بن أوس أنه قال : كان أبو ذر يسمع الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه الشدة ثم يخرج إلى قومه ثم يرخص فيه النَّبي صلى الله عليه وسلم فلا يسمع الرخصة ، ويتعلق بالأمر الأول . اهـ .
ولذلك خالف جمهور الصحابة في فهمه لهذه الآية الكريمة ، وهي آية الكنز التي في سورة التوبة . فكان يذهب إلى أَنَّ كلَّ ما فَضَلَ عن القوت كنزٌ يُحاسبُ عليه كانزه من المسلمين وغيرهم. في حين ذهب الجميع إلى أن الكنز هو ما لم يؤد كانزه زكاته ، فإن أدى الزكاة فليس بكنز. وقد كان أبو ذر رضي الله عنه ينشر قوله هذا في الناس فشق عليهم ذلك ، وهو مقيم في دمشق زمن ولاية معاوية عليها ، في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين . فطلب معاوية من عثمان رضي الله عنه أن ينظر في أمر أبي ذر بأن يطلب منه الخروج من دمشق حتى لا يشق على الناس برأيه في هذا ، وقد استجاب أبو ذر رضي الله عنه لأمر عثمان بالقدوم للمدينة مع إصراره على رأيه في فهم الآية . وجاء أبو ذر رضي الله عنه للمدينة ، فاجتمع الناس عليه يسألونه عن سبب خروجه من دمشق وعودته للمدينة ، فكان يخبرهم برأيه في الآية وأنه سبب خروجه. فخشي عثمان رضي الله عنه على أهل المدينة مما خشي منه معاوية رضي الله عنه على أهل دمشق ، فطلب من أبي ذر رضي الله عنه ما دام مصراً على قوله ونشره بين الناس أن يتكرم بالخروج إلى مكان قريب من المدينة يكون تأثيره فيه على الرأي العام أقل. ففعل وخرج إلى الربذة رضي الله عنه ، وبقي بها حتى مات .
وهاك نقولاً مختارة حول هذا تزيدك ثقة بما تقدم إن شاء الله ، فإن النقل عن الكبار يشعر بالثقة والطمأنينة رحمهم الله وجزاهم عنا خيراً.
[line]
قال ابن حجر في ( فتح الباري ) :(الرَّبَذَة بِفَتْحِ الرَّاء وَالْمُوَحَّدَة وَالْمُعْجَمَة مَكَان مَعْرُوف بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة ، نَزَلَ بِهِ أَبُو ذَرّ فِي عَهْد عُثْمَان وَمَاتَ بِهِ. وَإِنَّمَا سَأَلَهُ زَيْد بْن وَهْب عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّ مُبْغِضِي عُثْمَان كَانُوا يُشَنِّعُونَ عَلَيْهِ أَنَّهُ نَفَى أَبَا ذَرّ ، وَقَدْ بَيَّنَ أَبُو ذَرّ أَنَّ نُزُوله فِي ذَلِكَ الْمَكَان كَانَ بِاخْتِيَارِهِ.
نَعَمْ أَمَرَهُ عُثْمَان بِالتَّنَحِّي عَنْ الْمَدِينَة لِدَفْعِ الْمَفْسَدَة الَّتِي خَافَهَا عَلَى غَيْره مِنْ مَذْهَبه الْمَذْكُور فَاخْتَارَ الرَّبَذَة ، وَقَدْ كَانَ يَغْدُو إِلَيْهَا فِي زَمَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا رَوَاهُ أَصْحَاب السُّنَن مِنْ وَجْه آخَر عَنْهُ ، وَفِيهِ قِصَّة لَهُ فِي التَّيَمُّم.
وَفِي " طَبَقَات اِبْن سَعْد " مِنْ وَجْه آخَر " أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْل الْكُوفَة قَالُوا لِأَبِي ذَرّ وَهُوَ بِالرَّبَذَةِ : إِنَّ هَذَا الرَّجُل فَعَلَ بِك وَفَعَلَ ، هَلْ أَنْتَ نَاصِب لَنَا رَايَة - يَعْنِي فَنُقَاتِلهُ - فَقَالَ : لا ، لَوْ أَنَّ عُثْمَان سَيَّرَنِي مِنْ الْمَشْرِق إِلَى الْمَغْرِب لَسَمِعْت وَأَطَعْت " .
قَوْله : ( كُنْت بِالشَّامِ ) يَعْنِي بِدِمَشْق ، وَمُعَاوِيَة إِذْ ذَاكَ عَامِل عُثْمَان عَلَيْهَا . وَقَدْ بَيَّنَ السَّبَب فِي سُكْنَاهُ الشَّام مَا أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى مِنْ طَرِيق أُخْرَى عَنْ زَيْد بْن وَهْب " حَدَّثَنِي أَبُو ذَرّ قَالَ : قَالَ لِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا بَلَغَ الْبِنَاء - أَيْ بِالْمَدِينَةِ سَلْعًا تَرْتَحِل إِلَى الشَّام . فَلَمَّا بَلَغَ الْبِنَاء سَلْعًا قَدِمْت الشَّام فَسَكَنْت بِهَا " فَذَكَرَ الْحَدِيث نَحْوه.
وَعِنْده أَيْضًا بِإِسْنَادٍ فِيهِ ضَعْف عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " اِسْتَأْذَنَ أَبُو ذَرّ عَلَى عُثْمَان فَقَالَ . إِنَّهُ يُؤْذِينَا ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ لَهُ عُثْمَان : أَنْتَ الَّذِي تَزْعُم أَنَّك خَيْر مِنْ أَبِي بَكْر وَعُمَر ؟ قَالَ . لا ، وَلَكِنْ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبكُمْ مِنِّي مَنْ بَقِيَ عَلَى الْعَهْد الَّذِي عَاهَدْته عَلَيْهِ ، وَأَنَا بَاقٍ عَلَى عَهْده ".
قَالَ فَأَمَرَ أَنْ يَلْحَق بِالشَّامِ . وَكَانَ يُحَدِّثهُمْ وَيَقُول : لَا يَبِيتَن عِنْد أَحَدكُمْ دِينَار وَلَا دِرْهَم إِلا مَا يُنْفِقهُ فِي سَبِيل اللَّه أَوْ يَعُدّهُ لِغَرِيمٍ.
فَكَتَبَ مُعَاوِيَة إِلَى عُثْمَان : إِنْ كَانَ لَك بِالشَّامِ حَاجَة فَابْعَثْ إِلَى أَبِي ذَرّ . فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُثْمَان أَنْ اِقْدَمْ عَلَيَّ ، فَقَدِمَ .

قَوْله : ( فَكَثُرَ عَلَيَّ النَّاس حَتَّى كَأَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْنِي ) فِي رِوَايَة الطَّبَرِيّ . أَنَّهُمْ كَثُرُوا عَلَيْهِ يَسْأَلُونَهُ عَنْ سَبَب خُرُوجه مِنْ الشَّام ، قَالَ فَخَشِيَ عُثْمَان عَلَى أَهْل الْمَدِينَة مَا خَشِيَهُ مُعَاوِيَة عَلَى أَهْل الشَّام .
قَوْله : ( إِنْ شِئْت تَنَحَّيْت )
وَعِنْد أَحْمَد أَيْضًا مِنْ طَرِيق شَهْر بْن حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاء بِنْت يَزِيد عَنْ أَبِي ذَرّ نَحْوه ، وَالصَّحِيح أَنَّ إِنْكَار أَبِي ذَرّ كَانَ عَلَى السَّلَاطِين الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الْمَال لِأَنْفُسِهِمْ وَلَا يُنْفِقُونَهُ فِي وَجْهه . وَتَعَقَّبَهُ النَّوَوِيّ بِالْإِبْطَالِ . لِأَنَّ السَّلَاطِين حِينَئِذٍ كَانُوا مِثْل أَبِي بَكْر وَعُمَر وَعُثْمَان ، وَهَؤُلَاءِ لَمْ يَخُونُوا . قُلْت . لِقَوْلِهِ مَحْمَل . وَهُوَ أَنَّهُ أَرَادَ مَنْ يَفْعَل ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يُوجَد حِينَئِذٍ مَنْ يَفْعَلهُ).

قال الشوكاني :( قوله : { والذين يَكْنِزُونَ الذهب والفضة } قيل : هم المتقدّم ذكرهم من الأحبار والرهبان ، وإنهم كانوا يصنعون هذا الصنع . وقيل : هم من يفعل ذلك من المسلمين ، والأولى حمل الآية على عموم اللفظ ، فهو أوسع من ذلك) .
وقال الشنقيطي :( قوله تعالى : { والذين يَكْنِزُونَ الذهب والفضة وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ الله } الآية . أظهر الأقوال وأقربها للصواب في معنى { يَكْنِزُونَ } في هذه الآية الكريمة ، أن المراد بكنزهم الذهب والفضة وعدم إنفاقهم لها في سبيل الله ، أنهم لا يؤدون زكاتهما).
قال ابن حجر في ( فتح الباري ) :( قال ابن عبد البر : وردت عن أبي ذر آثار كثيرة تدل على أنه كان يذهب إلى أن كل مال مجموع يفضل عن القوت وسداد العيش . فهو كنز يذم فاعله . وأن آية الوعيد نزلت في ذلك .
وخالفه جمهور الصحابة ومن بعدهم ، وحملوا الوعيد على مانع الزكاة ، إلى أن قال : فكان ذلك واجباً في أول الأمر ، ثم نسخ ، ثم ذكر عن شداد بن أوس أنه قال : كان أبو ذر يسمع الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه الشدة ثم يخرج إلى قومه ثم يرخص فيه النَّبي صلى الله عليه وسلم فلا يسمع الرخصة ، ويتعلق بالأمر الأول . اهـ).

وقال الطاهر بن عاشور بعد أن بين معنى الكَنْز وأقوال المفسرين فيه :( وشذَّ أبو ذرٍّ فحمل الآيةَ على عموم الكانزين في جميع أحوال الكنز ، وعلى عموم الإنفاق ، وحَمَل سبيل الله على وجوه البرّ ، فقال بتحريم كَنز المال ، وكأنّه تأول { ولا ينفقونها } على معنى ما يسمّى عطف التفسير ، أي على معنى العطف لمجرّد القرن بين اللفظين ، فكان أبو ذرّ بالشام ينهى الناس عن الكنز ويقول : بشّر الكانزين بِمكاوٍ من نار تكْوَى بها جباههم وجُنوبهم وظهورهم ، فقال له معاوية : وهو أمير الشام ، في خلافة عثمان : إنّما نزلت الآية في أهل الكتاب ، فقال أبو ذرّ : نزلت فيهم وفينا ، واشتدّ قول أبي ذرّ على الناس ورأوه قولاً لم يقله أحد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه فشكاه معاويةُ إلى عثمان ، فاستجلبه من الشام وخشي أبو ذَر الفتنةَ في المدينة فاعتزلها وسكن الربذة وثبت على رأيه وقوله ).

قال ابن حجر في ( فتح الباري ) :وَفِي الْحَدِيث مِنْ الْفَوَائِد غَيْر مَا تَقَدَّمَ :
1- أَنَّ الْكُفَّار مُخَاطَبُونَ بِفُرُوعِ الشَّرِيعَة لِاتِّفَاقِ أَبِي ذَرّ وَمُعَاوِيَة عَلَى أَنَّ الْآيَة نَزَلَتْ فِي أَهْل الْكِتَاب.
2- وَفِيهِ مُلَاطَفَة الْأَئِمَّة لِلْعُلَمَاءِ ، فَإِنَّ مُعَاوِيَة لَمْ يَجْسُر عَلَى الْإِنْكَار عَلَيْهِ حَتَّى كَاتَبَ مَنْ هُوَ أَعْلَى مِنْهُ فِي أَمْره ، وَعُثْمَان لَمْ يَحْنَق عَلَى أَبِي ذَرّ مَعَ كَوْنه كَانَ مُخَالِفًا لَهُ فِي تَأْوِيله.
3- وَفِيهِ التَّحْذِير مِنْ الشِّقَاق وَالْخُرُوج عَلَى الْأَئِمَّة ، وَالتَّرْغِيب فِي الطَّاعَة لِأُولِي الْأَمْر وَأَمْر الْأَفْضَل بِطَاعَةِ الْمَفْضُول خَشْيَة الْمَفْسَدَة.
4- وَجَوَاز الِاخْتِلَاف فِي الِاجْتِهَاد.
5- وَالْأَخْذ بِالشِّدَّةِ فِي الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَإِنْ أَدَّى ذَلِكَ إِلَى فِرَاق الْوَطَن.
6- وَتَقْدِيم دَفْع الْمَفْسَدَة عَلَى جَلْب الْمَصْلَحَة لِأَنَّ فِي بَقَاء أَبِي ذَرّ بِالْمَدِينَةِ مَصْلَحَة كَبِيرَة مِنْ بَثّ عِلْمه فِي طَالِب الْعِلْم ، وَمَعَ ذَلِكَ فَرَجَحَ عِنْد عُثْمَان دَفْع مَا يُتَوَقَّع مِنْ الْمَفْسَدَة مِنْ الْأَخْذ بِمَذْهَبِهِ الشَّدِيد فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة ، وَلَمْ يَأْمُرهُ بَعْد ذَلِكَ بِالرُّجُوعِ عَنْهُ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا كَانَ مُجْتَهِدًا .
 
سؤال : ذَكر الله جل جلاله في سورة التوبة صفات للمنافقين كالبخل والتثاقل عن الطاعات وغيرها, فهل من كانت فيه من هذه الصفات كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها, أم هذا خاص بالصفات التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه ، وتكون أشدها؟

جواب : قسم العلماء النفاق إلى قسمين :
1 - اعتقادي . وهو إبطان الكفر ، وإظهار الإسلام . وهذا مخرج من الملة . وإذا ثبت على صاحبه وأظهره ، واستتيب فلم يتب حكم بردته . ولا أظن هذا يخفى على السائلة .
2 - عملي . وشعبه كثيرة جداً ، منها ما ذكره الله في سورة التوبة وسورة المنافقين وغيرهما ، وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه . ويكون أشد المنافقين أكثرهم اتصافاً بها ، ويزيد النفاق وينقص بحسب الاتصاف بهذه الصفات ، وبحسب درجة هذا الاتصاف أيضاً ، فالذي يكذب فيه صفة من صفات النفاق ، ولكن ليس الكذابون سواء في الكذب وهكذا بقية الصفات . فيكون الجواب إن شاء الله ما جاء في خاتمة السؤال من أن من كان فيه خصلة من هذه الخصال كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها كما جاء في الحديث. والله أعلم.

وأما معرفة المنافقين فمن صفاتهم التي أطلعنا الله عليها ، وهي كثيرة . قال الله تعالى : (ولتعرفنَّهمْ في لحنِ القولِ). والذين يدعون صباح مساء إلى مخالفة شرائع الدين الثابتة ، والتخلي عن العقائد الصحيحة ، مسايرة للكافرين ، وتقرباً إلى أعداء المسلمين ، فهل يخفى على المسلم إن هذه الصفة من صفات المنافقين ؟ ويقاس على ذلك بقية الصفات التي وصف الله بها أهل النفاق والعياذ بالله. ولا شك أن الاقتصار على بيان صفات المنافقين ، أدل عليهم من بيان أعيانهم . والله أعلم.
وهذا موضوع طويل ، يسمح ببيان أشفى ، دعاني إليه الرغبة في المشاركة والاستفادة من التعقيب والتصحيح .
 
عودة
أعلى