

يقول الله عز وجل يقول : { اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } فما الأدلة على أن القرآن غير مخلوق ؟
هذه القضية قديمة لكن القرآن منزل غير مخلوق وهذا تكلمنا عنه مراراً والله تعالى يقول حتى يستريح السائل { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ }(الأعراف: 54)فهناك شيء من خلقه وهناك شيء من أمره وكل شيء مخلوق فهو خلقه الله جل وعلا أما القرآن فهو الله جل وعلا تكلم به على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته فهو منزل غير مخلوق .
هذه القضية قديمة لكن القرآن منزل غير مخلوق وهذا تكلمنا عنه مراراً والله تعالى يقول حتى يستريح السائل { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ }(الأعراف: 54)فهناك شيء من خلقه وهناك شيء من أمره وكل شيء مخلوق فهو خلقه الله جل وعلا أما القرآن فهو الله جل وعلا تكلم به على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته فهو منزل غير مخلوق .
( دروس قبــاء )
ما هو الفرق بين لعبً ولهو ؟
باختصار حتى يعرف الفرق بين اللعب واللهو : تعرفون الأطفال ، الأطفال الصغار عندما تأتي بهم للبحر يبنون بيوت ثم يهدمونها هذا يسمى " لعب " لأن لا يوجد نفع محسوس منه ، دع الشيء المعنوي ، لكن في نفس الرحلة فيه مراهقين يلعبون كرة مثلاً أو أي لعبة أخرى هذا يسمى " لهو " فاللعب أشبه بحال الصبيان الذي لا حقيقة أصلاً فيخرج حتى عن المألوف ، يعني يقولون سيارة ، هذا أبوهم هذي عرائس ) هذي مالها واقع ما يمكن تقع أما اللهو يمكن أن يقع في الحقيقة هذا كالتفريق ،ولذلك قال العلماء : لعب الصبيان ولهو كاللهو الشبان وزينة كزينة النسوان وتفاخر كتفاخر الأقران لأن الله قال( لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ ) (الحديد: 20) فالصغار حالهم وانشغالهم يسمى لعب والحالة التي في المراهقين تسمى لهو والحالة التي بين الأقران تسمى تفاخر والحلة التي بين النسوان تسمى زينة هذا أصل الفرق طبعاً المقصود هنا ليس المقصود أي لهو ؟ لا ،إنما ذم الحياة الدنيا ، أخبار بواقعها لأن لا بد أن يعرف الناجم عنه فقد يكون اللهو أحياناً معيناً على طاعة الله .
باختصار حتى يعرف الفرق بين اللعب واللهو : تعرفون الأطفال ، الأطفال الصغار عندما تأتي بهم للبحر يبنون بيوت ثم يهدمونها هذا يسمى " لعب " لأن لا يوجد نفع محسوس منه ، دع الشيء المعنوي ، لكن في نفس الرحلة فيه مراهقين يلعبون كرة مثلاً أو أي لعبة أخرى هذا يسمى " لهو " فاللعب أشبه بحال الصبيان الذي لا حقيقة أصلاً فيخرج حتى عن المألوف ، يعني يقولون سيارة ، هذا أبوهم هذي عرائس ) هذي مالها واقع ما يمكن تقع أما اللهو يمكن أن يقع في الحقيقة هذا كالتفريق ،ولذلك قال العلماء : لعب الصبيان ولهو كاللهو الشبان وزينة كزينة النسوان وتفاخر كتفاخر الأقران لأن الله قال( لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ ) (الحديد: 20) فالصغار حالهم وانشغالهم يسمى لعب والحالة التي في المراهقين تسمى لهو والحالة التي بين الأقران تسمى تفاخر والحلة التي بين النسوان تسمى زينة هذا أصل الفرق طبعاً المقصود هنا ليس المقصود أي لهو ؟ لا ،إنما ذم الحياة الدنيا ، أخبار بواقعها لأن لا بد أن يعرف الناجم عنه فقد يكون اللهو أحياناً معيناً على طاعة الله .
( لقاء بملاحي الخطوط السعودية)
ما صحة الفتون الذي ذكره ابن كثير في تفسير سورة طه ؟
حديث الفتون يروى عن ابن عباس ، ولكنه غير صحيح سندا ، وهو حديث طويل يتحدث عن أخبار نبي الله موسى صلوات الله وسلامه عليه ، لكنه غير صحيح سندا ، في بعضه صحة ؛ لأنه تشهد له بعض الأحاديث ، والأظهر أنه مُجمع وينسب إلى ابن عباس على غير أصل .
حديث الفتون يروى عن ابن عباس ، ولكنه غير صحيح سندا ، وهو حديث طويل يتحدث عن أخبار نبي الله موسى صلوات الله وسلامه عليه ، لكنه غير صحيح سندا ، في بعضه صحة ؛ لأنه تشهد له بعض الأحاديث ، والأظهر أنه مُجمع وينسب إلى ابن عباس على غير أصل .
(وقفات مع سورة ص )
ذكرتكم يا شيخ أن السور المكية تعنى بثلاث أمور ، نرجو منكم أعادتها؟ .
قضية الإشراك ، وتكذيب الرسول ، وتكذيب البعث والنشور ، ولهذا كل نبي دعا إلى هذه الثلاثة ، إلى أن يوحد الله ضد الإشراك ، وإلى تصديقه وأنه رسول ضد تكذيبه ، وإلى الإيمان أن هناك بعثا ونشورا .
قضية الإشراك ، وتكذيب الرسول ، وتكذيب البعث والنشور ، ولهذا كل نبي دعا إلى هذه الثلاثة ، إلى أن يوحد الله ضد الإشراك ، وإلى تصديقه وأنه رسول ضد تكذيبه ، وإلى الإيمان أن هناك بعثا ونشورا .
(وقفات مع سورة ص )
هل يوجد في تفسير حدائق الروح والريحان للهرري بعض التأويل للصفات ؟
لا أعلم شيئا من هذا ، لا أظني أن وقفت على شيء من هذا ، ولا أحب أن أسأل عن أحد ، أنا لا أقيم الناس ، أنا في بيت من بيوت الله اذكر بالله وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ما جئت هنا لأقول إن العالم الفلاني فيه كذا ، والعالم الفلاني فيه كذا ، أنا أقل شأنا ، وعندي من الذنوب والخطايا ما يشغلني على أن أقيم عامة المؤمنين ، فكيف أقيم علماءهم ودعاتهم .
لا أعلم شيئا من هذا ، لا أظني أن وقفت على شيء من هذا ، ولا أحب أن أسأل عن أحد ، أنا لا أقيم الناس ، أنا في بيت من بيوت الله اذكر بالله وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ما جئت هنا لأقول إن العالم الفلاني فيه كذا ، والعالم الفلاني فيه كذا ، أنا أقل شأنا ، وعندي من الذنوب والخطايا ما يشغلني على أن أقيم عامة المؤمنين ، فكيف أقيم علماءهم ودعاتهم .
(وقفات مع سورة ص )
هل يجوز أن أقول : اللهم أرزقني الحكمة وفصل الخطاب ؟
جائز أن يقول الإنسان : اللهم أرزقني الحكمة وفصل الخطاب ، ليس في هذا حرج ؛ لأن هذا ليس مما اختص الله به داود ، لكنه لن يرزق كما رزق داود ؛ لأن أنبياء الله في مقام أسمى .
جائز أن يقول الإنسان : اللهم أرزقني الحكمة وفصل الخطاب ، ليس في هذا حرج ؛ لأن هذا ليس مما اختص الله به داود ، لكنه لن يرزق كما رزق داود ؛ لأن أنبياء الله في مقام أسمى .
(وقفات مع سورة ص )
ما هي الأمور التي تعين على تدبر القرآن الكريم ؟
أولا : سؤال الله فلن يصل أحد إلى مراده إلا بحول من الله وفضل وإحسان منه .
الأمر الثاني : أن يقرأ كثيراً في كتب أهل التفسير وأئمة الشأن ردحا طويلا من الزمن ؛ حتى يألف صيغهم ، وأساليبهم ، ومصطلحاتهم ،ثم بعد ذلك : يقرأ في أشعار العرب ، وأخبارها ، وأيامها ، فإذا قُدِر أن يجمع علم الآلة ، قُدِر بعد ذلك أن يتدبر كلام ربه جل وعلا ، هذا إذا أراد أن يكون له شأن عظيم في هذا الشأن العظيم.
أولا : سؤال الله فلن يصل أحد إلى مراده إلا بحول من الله وفضل وإحسان منه .
الأمر الثاني : أن يقرأ كثيراً في كتب أهل التفسير وأئمة الشأن ردحا طويلا من الزمن ؛ حتى يألف صيغهم ، وأساليبهم ، ومصطلحاتهم ،ثم بعد ذلك : يقرأ في أشعار العرب ، وأخبارها ، وأيامها ، فإذا قُدِر أن يجمع علم الآلة ، قُدِر بعد ذلك أن يتدبر كلام ربه جل وعلا ، هذا إذا أراد أن يكون له شأن عظيم في هذا الشأن العظيم.
( وقفات مع سورة الواقعة )
سورة الواقعة هل صحيح ما ورد أنها تمنع صاحبها من الفقر ؟
هذا يؤثر عن ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه وأرضاه - ، ولا أعلم له سندا صحيحا متصلا ، لكنه أثر يُقبل إلى حد ما ، لكن لا يُرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
هذا يؤثر عن ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه وأرضاه - ، ولا أعلم له سندا صحيحا متصلا ، لكنه أثر يُقبل إلى حد ما ، لكن لا يُرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
( وقفات مع سورة الواقعة )
يسأل عن أصول التفسير – تفسير كتاب الله عز وجل – والكتب التي ينصح بها في ذلك. وفقكم الله .؟
أقول – والعلم عند الله – إن البداية لا تكون بقراءة أصول التفسير ، فإنه لو قدرنا أن إنسانا قرأ مقدمة التفسير لابن تيمية - رحمة الله تعالى عليه – أو غيرها مما حرره بعض الأئمة ، وأحسن فهمها وشرحها لا يستطيع أن يكون من اليوم التالي مفسرا هذا محال ، لكن الأصل أن يقرأ الإنسان في كتب التفسير مباشرة كمرحلة أولى ، يصاحبها هذا اطلاع تاريخي ، وعجيب من إنسان لا يطلع على اللغة ، ولا على التاريخ ويريد أن يصبح مفسرا أو حتى إماما في الدين ، هذا محال ؛ لأن هذه الأشياء مرتبطة بعضها ببعض ، فمثلاً حتى يتضح السياق : الصديق - رضي الله تعالى عنه وأرضاه – أبو بكر قرشي بالاتفاق ، لكن من أي القريش هو ؟ من بني تيم ، وبنو تيم لم يكونوا ذا شأن في قريش ، يقول القائل :
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستنطقون وهم شهود
أي لا أحد يبحث عنهم إذا غابوا ، وإذا حضروا ليس لهم دور في المجلس ، من هذه القبيلة من هذا الفرع من قريش أخرج الله صديق هذه الأمة رضي الله عنه وأرضاه وأفضلها بعد نبيها الصديق أبا بكر . واضح . ما علاقة هذا ؟
علاقة هذا العلم بالتاريخ هنا ينفعك في المجادلة في الحوار ، الشيعة يقولون : إن النبي صلى الله عليه وسلم في منقلبه ومنصرفه في حجة الوداع إلى المدينة عند غدير خُم ، وصى ونص على أن عليا هو الخليفة بعده ، ولكن الصحابة – فيما تزعم الشيعة – وعددهم مائة ألف اجتمعوا على أن يلغوا هذه الوصية ويعطوا الخلافة لأبي بكر ، طبعا إذا جئت تناقش شيعيا لا يمكن أن تقول له قال البخاري ؛ لأنه لا يؤمن بما في حديث البخاري ، ولا يمكن أن تقبل أنت بما عنده في الكافي وغيره ، فلا بد من الاحتكام للعقل ، فإذا لجئنا للعقل نقول له : هل يعقل أن مائة ألف متفرقي القبائل ، عدنانيون وقحطانيون ، عرب شمال وعرب جنوب ، يجتمعون جميعا من غير قوة ، من غير سلطان ، من غير أحد أعلى منهم ، ثم يعطون الخلافة لرجل من بني تيم ليس له عضد يعضده ، ليس له قوة ومنعة ، حتى يقول : لو كان لأبي بكر قوة ومنعة لقلنا : إن الصحابة خافوا من قوة أبي بكر ومنعته فسلموه الخلافة ، لكن كلنا نعرف وأنتم تعرفون أن أبا بكر من بني تيم ليس له عزوة عددية ، قبلية ، فهل يعقل أن الناس يبلغ عددهم مائة ألف كلهم يتواطئون ويتفقون رغم اختلاف مشاربهم ، ونحلهم ، وأعراقهم ، ويأتون لرجل من بني تيم لا مال له، لا سلطان له ، ولا ولد – يعني من كثرة - ، ولا قبيلة لها صوتها في العرب تمنعه وترفعه ، ويتركون بني هاشم ، وبني مخزوم ، وبني أمية وهم أرفع من تيم قوة ، ويعطونها لرجل بهذه الصفة ؟ هذا محال فيبطل استدلالهم بالعقل .
كذلك أن الإنسان إذا عرف التاريخ يعرف أن الدولة الأموية انتهت على يد أبي العباس السفاح ، وأن عبدالله بن على عم العباس السفاح دخل دمشق وقتل خمسين ألف أمويا كلهم مسلمون ، ثم إن بني العباس انقلبوا على أبناء عمومتهم - أبناء على علي بن أبي طالب – واقتتلوا على الملك ، وابعد أبناء على بن أبي طالب وانفرد أبناء العباس بالخلافة ، وقامت دولة بني العباس ، موضع الشاهد في العلم التاريخي ؛ أن الشيعة يقولون إنكم تقولون : إن الحق مع علي ، نقول : نعم ، إن الحق مع علي هذا بالاتفاق ، لأن النبي قال في حق عمار : ( تقتلك الفئة الباغية ) ، قالوا : بما أن الحق لم يكن مع معاوية وعمرو بن العاص يلزم ، يجب – عندهم – أن نتبرأ من عمرو ومعاوية رضي الله تعالى عليهم ، فنقول بحجتكم هذه يلزم أنكم أنتم لا تتولون آل البيت كلهم ، كما اقتتل بنو علي وبنو العباس يلزم من قاعدتكم هذه ؛ أن تتبرؤوا إما من بني علي وإما من بني العباس ، لأنهم اقتتلوا كما اقتتل معاوية وكما اقتتل علي ، وهم لا يتبرؤون لا من بني العباس ولا من بني علي ، يوالون أهل البيت كلهم وموالاة أهل البيت حق ، ومحبتهم دين ، وملة ، وقربة ، لكن لا يتبرأ من أحدهما لأنها تنازعا ، وكذلك لا يتبرأ من معاوية وعمرو رضي الله تعالى عنهما ، ولا من علي رضي الله تعالى عنه ؛ لأنهم تنازعوا . واضح .
فالعلم بالتاريخ يساعد الإنسان على أن يكون إماما في الدين ، يعرف كيف يذود عن الإسلام ، خاصة أمام أهل الأهواء والبدع . والعلم عند الله .
أقول – والعلم عند الله – إن البداية لا تكون بقراءة أصول التفسير ، فإنه لو قدرنا أن إنسانا قرأ مقدمة التفسير لابن تيمية - رحمة الله تعالى عليه – أو غيرها مما حرره بعض الأئمة ، وأحسن فهمها وشرحها لا يستطيع أن يكون من اليوم التالي مفسرا هذا محال ، لكن الأصل أن يقرأ الإنسان في كتب التفسير مباشرة كمرحلة أولى ، يصاحبها هذا اطلاع تاريخي ، وعجيب من إنسان لا يطلع على اللغة ، ولا على التاريخ ويريد أن يصبح مفسرا أو حتى إماما في الدين ، هذا محال ؛ لأن هذه الأشياء مرتبطة بعضها ببعض ، فمثلاً حتى يتضح السياق : الصديق - رضي الله تعالى عنه وأرضاه – أبو بكر قرشي بالاتفاق ، لكن من أي القريش هو ؟ من بني تيم ، وبنو تيم لم يكونوا ذا شأن في قريش ، يقول القائل :
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستنطقون وهم شهود
أي لا أحد يبحث عنهم إذا غابوا ، وإذا حضروا ليس لهم دور في المجلس ، من هذه القبيلة من هذا الفرع من قريش أخرج الله صديق هذه الأمة رضي الله عنه وأرضاه وأفضلها بعد نبيها الصديق أبا بكر . واضح . ما علاقة هذا ؟
علاقة هذا العلم بالتاريخ هنا ينفعك في المجادلة في الحوار ، الشيعة يقولون : إن النبي صلى الله عليه وسلم في منقلبه ومنصرفه في حجة الوداع إلى المدينة عند غدير خُم ، وصى ونص على أن عليا هو الخليفة بعده ، ولكن الصحابة – فيما تزعم الشيعة – وعددهم مائة ألف اجتمعوا على أن يلغوا هذه الوصية ويعطوا الخلافة لأبي بكر ، طبعا إذا جئت تناقش شيعيا لا يمكن أن تقول له قال البخاري ؛ لأنه لا يؤمن بما في حديث البخاري ، ولا يمكن أن تقبل أنت بما عنده في الكافي وغيره ، فلا بد من الاحتكام للعقل ، فإذا لجئنا للعقل نقول له : هل يعقل أن مائة ألف متفرقي القبائل ، عدنانيون وقحطانيون ، عرب شمال وعرب جنوب ، يجتمعون جميعا من غير قوة ، من غير سلطان ، من غير أحد أعلى منهم ، ثم يعطون الخلافة لرجل من بني تيم ليس له عضد يعضده ، ليس له قوة ومنعة ، حتى يقول : لو كان لأبي بكر قوة ومنعة لقلنا : إن الصحابة خافوا من قوة أبي بكر ومنعته فسلموه الخلافة ، لكن كلنا نعرف وأنتم تعرفون أن أبا بكر من بني تيم ليس له عزوة عددية ، قبلية ، فهل يعقل أن الناس يبلغ عددهم مائة ألف كلهم يتواطئون ويتفقون رغم اختلاف مشاربهم ، ونحلهم ، وأعراقهم ، ويأتون لرجل من بني تيم لا مال له، لا سلطان له ، ولا ولد – يعني من كثرة - ، ولا قبيلة لها صوتها في العرب تمنعه وترفعه ، ويتركون بني هاشم ، وبني مخزوم ، وبني أمية وهم أرفع من تيم قوة ، ويعطونها لرجل بهذه الصفة ؟ هذا محال فيبطل استدلالهم بالعقل .
كذلك أن الإنسان إذا عرف التاريخ يعرف أن الدولة الأموية انتهت على يد أبي العباس السفاح ، وأن عبدالله بن على عم العباس السفاح دخل دمشق وقتل خمسين ألف أمويا كلهم مسلمون ، ثم إن بني العباس انقلبوا على أبناء عمومتهم - أبناء على علي بن أبي طالب – واقتتلوا على الملك ، وابعد أبناء على بن أبي طالب وانفرد أبناء العباس بالخلافة ، وقامت دولة بني العباس ، موضع الشاهد في العلم التاريخي ؛ أن الشيعة يقولون إنكم تقولون : إن الحق مع علي ، نقول : نعم ، إن الحق مع علي هذا بالاتفاق ، لأن النبي قال في حق عمار : ( تقتلك الفئة الباغية ) ، قالوا : بما أن الحق لم يكن مع معاوية وعمرو بن العاص يلزم ، يجب – عندهم – أن نتبرأ من عمرو ومعاوية رضي الله تعالى عليهم ، فنقول بحجتكم هذه يلزم أنكم أنتم لا تتولون آل البيت كلهم ، كما اقتتل بنو علي وبنو العباس يلزم من قاعدتكم هذه ؛ أن تتبرؤوا إما من بني علي وإما من بني العباس ، لأنهم اقتتلوا كما اقتتل معاوية وكما اقتتل علي ، وهم لا يتبرؤون لا من بني العباس ولا من بني علي ، يوالون أهل البيت كلهم وموالاة أهل البيت حق ، ومحبتهم دين ، وملة ، وقربة ، لكن لا يتبرأ من أحدهما لأنها تنازعا ، وكذلك لا يتبرأ من معاوية وعمرو رضي الله تعالى عنهما ، ولا من علي رضي الله تعالى عنه ؛ لأنهم تنازعوا . واضح .
فالعلم بالتاريخ يساعد الإنسان على أن يكون إماما في الدين ، يعرف كيف يذود عن الإسلام ، خاصة أمام أهل الأهواء والبدع . والعلم عند الله .
( وقفات مع سورة الواقعة )
كتب في التفسير للطالب المبتدئ يقرأ فيها ويستفيد ؟
كلمة مبتدئ كلمة – بالعامية – مطاطية ، لا يعرف معنى مبتدئ ، المبتدئ تطلق في عرفنا على الحديث الالتزام ، وتطلق على خريج الثانوية ، وتطلق على خريج الجامعة ، ولا يمكن أن أنصح نصيحة عامة ، فمثلا أنا لا أعرف شيئا في مكة – في الطرقات - ، فلو اتصلت بأحدكم وقلت له : أنا أريد – مثلا - الحُجُون ، فإن كان ذكيا ،قلت له أن ما أعرف شيء في مكة وأريد الحجون ، إن كان ذكيا ماذا سيقول لي ؟ يقول لي : أين أنت الآن ؟ ممكن أنا أكون في الحجون ، فأول سؤال يسألني إياه أين أنت الآن ؟ فإذا قلت له أين مكاني سيكمل ، فلا يمكن أن يأتي أنا في مجلس عام ويقال لي ما هي قواعد التفسير؟ أو كيف أصير مفسرا ؟ أو ما هي الكتب التي تنصحون بها ؟ ؛ لأننا لا أدري كم قرأت من كتب ؟ ، مستواك في اللغة العربية ؟ قد يكون إنسان متخرج من الجامعة وهو متخرج لا يفقه شيئا في اللغة ، وقد الإنسان يدرس في ليلية وهو متمكن تمكن تام في اللغة ، فلا بد من معرفة الطالب بعينه .
لكن من حيث الإجمال ، يبدأ الإنسان بالمصباح المنير لابن كثير ، والتسهيل لابن جزيء الكلبي ، ولو قرأ بإطناب في تفسير ابن سعدي طيب ، هذه من حيث البداية ، لكن يأخذ كتاب تفسير مهم مثل القرطبي ، لأنه طويل يجلس فيه سنتين يقرأه ، بعد ذلك يأتينا ونكمل معه المشوار ، أما قبل هذا تدريجيا ، هذا علمٌ... ، القرآن مائة وأربعة عشر سورة فيها آلاف الآيات ؛ حتى يلم الإنسان زمامها تحتاج إلى وقت طويل ، اللهم لك الحمد والمنة والفضل ) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ( [الضحى:11]أنا جلست أفسره عام 1408 قبل عشرين عاما ، ما أخرجته للناس حقا إلا بعد ستة عشر عاما ، والإنسان يحاول فيه ويأتي من هنا وهناك ، بعد خمسة عشر ، ستة عشر سنة يمكن إخراجه بعد ، يتصدر الإنسان فيه للناس . والعلم عند الله .
كلمة مبتدئ كلمة – بالعامية – مطاطية ، لا يعرف معنى مبتدئ ، المبتدئ تطلق في عرفنا على الحديث الالتزام ، وتطلق على خريج الثانوية ، وتطلق على خريج الجامعة ، ولا يمكن أن أنصح نصيحة عامة ، فمثلا أنا لا أعرف شيئا في مكة – في الطرقات - ، فلو اتصلت بأحدكم وقلت له : أنا أريد – مثلا - الحُجُون ، فإن كان ذكيا ،قلت له أن ما أعرف شيء في مكة وأريد الحجون ، إن كان ذكيا ماذا سيقول لي ؟ يقول لي : أين أنت الآن ؟ ممكن أنا أكون في الحجون ، فأول سؤال يسألني إياه أين أنت الآن ؟ فإذا قلت له أين مكاني سيكمل ، فلا يمكن أن يأتي أنا في مجلس عام ويقال لي ما هي قواعد التفسير؟ أو كيف أصير مفسرا ؟ أو ما هي الكتب التي تنصحون بها ؟ ؛ لأننا لا أدري كم قرأت من كتب ؟ ، مستواك في اللغة العربية ؟ قد يكون إنسان متخرج من الجامعة وهو متخرج لا يفقه شيئا في اللغة ، وقد الإنسان يدرس في ليلية وهو متمكن تمكن تام في اللغة ، فلا بد من معرفة الطالب بعينه .
لكن من حيث الإجمال ، يبدأ الإنسان بالمصباح المنير لابن كثير ، والتسهيل لابن جزيء الكلبي ، ولو قرأ بإطناب في تفسير ابن سعدي طيب ، هذه من حيث البداية ، لكن يأخذ كتاب تفسير مهم مثل القرطبي ، لأنه طويل يجلس فيه سنتين يقرأه ، بعد ذلك يأتينا ونكمل معه المشوار ، أما قبل هذا تدريجيا ، هذا علمٌ... ، القرآن مائة وأربعة عشر سورة فيها آلاف الآيات ؛ حتى يلم الإنسان زمامها تحتاج إلى وقت طويل ، اللهم لك الحمد والمنة والفضل ) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ( [الضحى:11]أنا جلست أفسره عام 1408 قبل عشرين عاما ، ما أخرجته للناس حقا إلا بعد ستة عشر عاما ، والإنسان يحاول فيه ويأتي من هنا وهناك ، بعد خمسة عشر ، ستة عشر سنة يمكن إخراجه بعد ، يتصدر الإنسان فيه للناس . والعلم عند الله .
( وقفات مع سورة الواقعة )
ما هو القدر من النحو و القواعد الذي يأهل طالب العلم المفسر لكي يفهم القرآن و يفسره و ما نصيحتكم لتعلم علم النحو والكتب التي تنصحون بها؟
العلم يحتاج إلى شيء شامل ..تقرأ في النحو أكبر قدر .تقرأ في التاريخ .تقرأ في الحديث .تقرأ في الفقه.تقرأ في العقائد هذه تدريجيا هيالتي تقوم عندك علم التفسير.
علم التفسير يحتاج إلى جميع العلوم لأنك تمر على آيات فقهية و تمر على آيات بلاغية و تمر على آيات نحوية و تمر على غيرها .إذا تريدطلب العلم اطلبه طلبا شاملا ثم ارتقي بنفسك تدريجيا عاما بعد عام .لكن هذه قضية صبر .
علم التفسير يحتاج إلى جميع العلوم لأنك تمر على آيات فقهية و تمر على آيات بلاغية و تمر على آيات نحوية و تمر على غيرها .إذا تريدطلب العلم اطلبه طلبا شاملا ثم ارتقي بنفسك تدريجيا عاما بعد عام .لكن هذه قضية صبر .
(تعليقات على سورة السجدة )
ما هي الكتب التي يعتد بها لتعلم علم التفسير؟
أولا اقرأ كتب التفسير نفسها حتى تكون ألفة بينك و بينعلم التفسير. ثم بعد ذلك تفتق لك مسائل هي نفسها تدلك على الكتب .ابدأ بتفسير ابن كثير ,تفسير بن جزي الكلبي في علوم التنزيل, المحرر الوجيز لابن عطية,معالم التنزيل للبغوي. اقرأ فيها كثيرا.. سنة.. سنتين. تحدث ألفة بينك و بين علم التفسير بعد ذلك يكتب الله جل و علا لك خيرا كثيرا.
أولا اقرأ كتب التفسير نفسها حتى تكون ألفة بينك و بينعلم التفسير. ثم بعد ذلك تفتق لك مسائل هي نفسها تدلك على الكتب .ابدأ بتفسير ابن كثير ,تفسير بن جزي الكلبي في علوم التنزيل, المحرر الوجيز لابن عطية,معالم التنزيل للبغوي. اقرأ فيها كثيرا.. سنة.. سنتين. تحدث ألفة بينك و بين علم التفسير بعد ذلك يكتب الله جل و علا لك خيرا كثيرا.
(تعليقات على سورة السجدة )
يقول نويت في هذه الإجازة حفظ القرآن الكريم ولكن في بعض الأوقات أشعُر باليأس ؟؟
أنت ضع لنفسك أمراً أنك على خيرٍ عظيم ولا يدباً إليك اليأس وحتى لو لم تكملهُ في الإجازة هذا لا يضُر حسبُك فخراًً أن ينظُر الله جل وعلا إليك وأنت تحت سارية مسجد تروم كتابة العظيم تحاول أن تتدبره وتحفظه هذا لوحدهِ فخرٌ عظيم .
أنت ضع لنفسك أمراً أنك على خيرٍ عظيم ولا يدباً إليك اليأس وحتى لو لم تكملهُ في الإجازة هذا لا يضُر حسبُك فخراًً أن ينظُر الله جل وعلا إليك وأنت تحت سارية مسجد تروم كتابة العظيم تحاول أن تتدبره وتحفظه هذا لوحدهِ فخرٌ عظيم .
(شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري )
يقول أعطوني علاج لكي أبكي من خشية الله وعند قراءة الآيات وما العلاج ؟
هذا يتعلق بالله فاسألهُ الله ، نسأل الله أن يرزقنا وإياك الخشية منه لا يتعلق بأحد في سجودك أسأل الله أن تُحبهُ قال { اللهم إني أسألك حُبك وحب ما يحبك وحب كل عمل يقرب إلى حبك ، اللهم اجعل حبك أحب إلي من الماء البارد على الظمأ } وأمثال ذلك من الأمور يُعينك الله جل وعلا على خشيتهِ .
هذا يتعلق بالله فاسألهُ الله ، نسأل الله أن يرزقنا وإياك الخشية منه لا يتعلق بأحد في سجودك أسأل الله أن تُحبهُ قال { اللهم إني أسألك حُبك وحب ما يحبك وحب كل عمل يقرب إلى حبك ، اللهم اجعل حبك أحب إلي من الماء البارد على الظمأ } وأمثال ذلك من الأمور يُعينك الله جل وعلا على خشيتهِ .
(شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري )
يا شيخ قال تعالى مخبرا عن يوسف والنسوة: (وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ)(يوسف:31)فمن هول المشهد قطعن أيديهن ، ويقول الله تعالى في آية كريمة(لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبا)(الكهف:18)والمعروف عندنا أن الرعب إذا تملك من الإنسان لم يستطيع أن يفعل شيئا لا فرار ولا غيره ، فلماذا في سورة يوسف لم يستطعن وهنا في الآية الكريمة قدم الفرار على الرعب؟ .
المواقف قسمان :
مواقف جلال . ومواقف جمال .ولهذا الله جل وعلا يوصف بأن له كمال الجلال وكمال الجمال ، فكمال الجمال : يحدث في القلوب تأثيرا يصيب الدهشة ، وتأثير الجلال : يحدث تأثيرا في القلوب يصيب بالرعب ،فهؤلاء النسوة الموقف الذي رأينه كان موقف جمال لا موقف جلال ،وإنما أكبرن جماله فلهذا دهشن ، وانشغلن برؤيته عن ما في أيديهن ، ولهذا قال الله : (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) فقوله (إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) (يوسف:31)قرينة على أن الموقف موقف جمال .
أما في سورة الكهف فإن الموقف موقف جلال رعب ، طبعا كثير من الناس يتساءلون كيف المفروض أولا يصيبهم الرعب ثم يصيبهم الفرار ؟ كأن الموقف من شدته أحدث في نفوسهم انصرافاً ، قبل أن يتملكهم الرعب ، أي حتى الرعب لم يعد بعد يخالط قلوبهم إلا واتخذوا قرار الفرار من هول ما رأوا ، هذا أفضل ما قيل والعلم عند الله .
المواقف قسمان :
مواقف جلال . ومواقف جمال .ولهذا الله جل وعلا يوصف بأن له كمال الجلال وكمال الجمال ، فكمال الجمال : يحدث في القلوب تأثيرا يصيب الدهشة ، وتأثير الجلال : يحدث تأثيرا في القلوب يصيب بالرعب ،فهؤلاء النسوة الموقف الذي رأينه كان موقف جمال لا موقف جلال ،وإنما أكبرن جماله فلهذا دهشن ، وانشغلن برؤيته عن ما في أيديهن ، ولهذا قال الله : (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) فقوله (إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) (يوسف:31)قرينة على أن الموقف موقف جمال .
أما في سورة الكهف فإن الموقف موقف جلال رعب ، طبعا كثير من الناس يتساءلون كيف المفروض أولا يصيبهم الرعب ثم يصيبهم الفرار ؟ كأن الموقف من شدته أحدث في نفوسهم انصرافاً ، قبل أن يتملكهم الرعب ، أي حتى الرعب لم يعد بعد يخالط قلوبهم إلا واتخذوا قرار الفرار من هول ما رأوا ، هذا أفضل ما قيل والعلم عند الله .
(وقفات مع سورة التحريم)
ودي أسأل الشيخ ما هو رأيه في قول من يقول أن القرآن ليس معجزا بذاته وإنما هو معجز بأمر خارجي ويقول أن العرب قادرون على أن يأتوا بقرآن لكن الله صرفهم عنه ، وهل قال بهذا القول أحد من أهل العلم ؟.
هذا القول ينسب إلى إبراهيم النظام أحد أئمة المعتزلة قال : ( بأن العرب قادرين بأن يأتوا بمثل هذا القرآن لكن إعجازه في أنه الله جل وعلا صرفهم عن أن يأتوا بمثله ) وهذا القول من إبراهيم النظام قول مردود ، بل رده بعض أئمة المعتزلة ـ كالجاحظ وأضرابه من أئمة المعتزلة الذين يوافقون إبراهيم النظام في أصول المذهب ومعدودون معه أنهم من المعتزلة عندهم كتب يردون فيها على إبراهيم هذا لأن القرآن ليس معجزا في ذاته ولكن الله جل وعلا صرف العرب عنه ، والحق أن الله جل وعلا جل أن الرب سبحانه وتعالى جعل القرآن معجزا في ذاته فالقرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، نزل به جبريل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم تضمن إعجازا لغويا وعلميا ، بل هو معجز في كل شيء ، فهو كلام الله تحدى الله العرب فيه أن يأتوا بسورة من مثله بل ببعض سورة بل ببعض آية ، بل قال جل وعلا : (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الإسراء:88)أما أن يوجد عالم معدود من علماء أهل السنة وعرف له قدر في القرآن قال بهذا القول فلا أعرف أحدا قال به ، ولو قال به أحد لرد قوله عليه .
هذا القول ينسب إلى إبراهيم النظام أحد أئمة المعتزلة قال : ( بأن العرب قادرين بأن يأتوا بمثل هذا القرآن لكن إعجازه في أنه الله جل وعلا صرفهم عن أن يأتوا بمثله ) وهذا القول من إبراهيم النظام قول مردود ، بل رده بعض أئمة المعتزلة ـ كالجاحظ وأضرابه من أئمة المعتزلة الذين يوافقون إبراهيم النظام في أصول المذهب ومعدودون معه أنهم من المعتزلة عندهم كتب يردون فيها على إبراهيم هذا لأن القرآن ليس معجزا في ذاته ولكن الله جل وعلا صرف العرب عنه ، والحق أن الله جل وعلا جل أن الرب سبحانه وتعالى جعل القرآن معجزا في ذاته فالقرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، نزل به جبريل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم تضمن إعجازا لغويا وعلميا ، بل هو معجز في كل شيء ، فهو كلام الله تحدى الله العرب فيه أن يأتوا بسورة من مثله بل ببعض سورة بل ببعض آية ، بل قال جل وعلا : (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الإسراء:88)أما أن يوجد عالم معدود من علماء أهل السنة وعرف له قدر في القرآن قال بهذا القول فلا أعرف أحدا قال به ، ولو قال به أحد لرد قوله عليه .
(وقفات مع سورة التحريم)
عندماوقعت أحداث 11 سبتمبر قال بعض طلبة العلم في سورة التوبة الآية 110 في قوله تعالى ( لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ)يقولون : إن عدد أدوار برجي التجارة 110 ، و سورة التوبة في الجزءالحادي عشر و سورة التوبة في السورة التاسعة في المصحف؟
طبعا هذا كله باطل،لا أصل له ، و لا يجوز للأحد أن يربط بينهما أرقاما ،إخواني الله يقول(لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ )يتكلم عن بنيان المنافقين وهو مسجد الضرار(الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)قد يأتي إنسان ، يدخل عليك مدخلا عظيما يقول لك ، العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ،و هذه قاعدة صحيحة في أكثر أحوالها ، و لكن ينبغي أن تعرف كيف تربط بين قول العلماء العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ما نطبقها على برجي التجارة في نيويورك ، كيف تطبق ؟
أي إنسان حينما يريد أن يبني مسجدا ليضر به الناس نهدمه ونقول مثله مثل مسجد ماذا ؟ مثل مسجد الضرار ، ونتلو الآية(لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ)أما أن يطبق هذا على البرجين ، فيقال رقم 9 و رقم11 ، هذا قد يقوله من لم يفقه أي مفاتيح لكلام الله و لا علم له بالتفسيريعني هذا ، ما تدار بالعاطفة
طبعا هذا كله باطل،لا أصل له ، و لا يجوز للأحد أن يربط بينهما أرقاما ،إخواني الله يقول(لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ )يتكلم عن بنيان المنافقين وهو مسجد الضرار(الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)قد يأتي إنسان ، يدخل عليك مدخلا عظيما يقول لك ، العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ،و هذه قاعدة صحيحة في أكثر أحوالها ، و لكن ينبغي أن تعرف كيف تربط بين قول العلماء العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ما نطبقها على برجي التجارة في نيويورك ، كيف تطبق ؟
أي إنسان حينما يريد أن يبني مسجدا ليضر به الناس نهدمه ونقول مثله مثل مسجد ماذا ؟ مثل مسجد الضرار ، ونتلو الآية(لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ)أما أن يطبق هذا على البرجين ، فيقال رقم 9 و رقم11 ، هذا قد يقوله من لم يفقه أي مفاتيح لكلام الله و لا علم له بالتفسيريعني هذا ، ما تدار بالعاطفة
(شذرات التفسير)
قال الرب تبارك و تعالى(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء:87]يقول يا شيخ هذا نبي الله يونس ، كيف يظن أن الله لا يقدر عليه و هو نبي؟
ما معنى أن لا نقدر عليه هنا معناها أن لا يضيق{ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} أي لن نضيق عليه يعني اعتقد أن احتفاء الله به ، يمنع أن يضيق الله جل و علا عليه.
ما معنى أن لا نقدر عليه هنا معناها أن لا يضيق{ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} أي لن نضيق عليه يعني اعتقد أن احتفاء الله به ، يمنع أن يضيق الله جل و علا عليه.
(شذرات التفسير)
كيف نجمع بين قول الله تعالى(وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ)(لقمان:34) و بين الطب الحديث الذي يستطيع أن يعلم ما هوالمولود؟
ما في لغة العرب موصولة ، تعني العموم يدخل فيها كل شيء فقول الله تبارك و تعالى( وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ )أي يعلم هل سيولد خديجا أو كاملا ، هل سيحيي أو لا يحيي ، هل شقي أو سعيد ، يعلم الله جل و علا رزقه وأجله ، يعلم الله جل و علا ذكرا كان أو أنثى ، يعلم الله جل و علا كل شيء عنه، أما الطب الحديث يصور وهذا التصوير انتقل به الأمر بقدر الله ، من الغيب إلى الشهادة لأنه أصبح شيئا محسوسا.
ما في لغة العرب موصولة ، تعني العموم يدخل فيها كل شيء فقول الله تبارك و تعالى( وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ )أي يعلم هل سيولد خديجا أو كاملا ، هل سيحيي أو لا يحيي ، هل شقي أو سعيد ، يعلم الله جل و علا رزقه وأجله ، يعلم الله جل و علا ذكرا كان أو أنثى ، يعلم الله جل و علا كل شيء عنه، أما الطب الحديث يصور وهذا التصوير انتقل به الأمر بقدر الله ، من الغيب إلى الشهادة لأنه أصبح شيئا محسوسا.
(شذرات التفسير)
هل الجن يتزوجون الإنس استدلالا بقولهتعالى(لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)(الرحمن:74)
هذهالمسألة أنا لا أدري قال فيها بعض العلماء ، لكن أنا لا أعلم قولا صحيحا صريحا في المسألة
هذهالمسألة أنا لا أدري قال فيها بعض العلماء ، لكن أنا لا أعلم قولا صحيحا صريحا في المسألة
(شذرات التفسير)
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ يقول السائل : كيف نجمع بين قول الله تعالى في سورة الأعراف( أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)( 43)وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخلوا الجنة بأعمالكم )؟
قال الله تبارك وتعالى : (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)وقال صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل أحد الجنة بعمله ، قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟؟ قال : ولا أنا إلا أن يتداركني الله برحمته " إذا في الآية إثبات وفي الحديث نفي والقرآن والسنة قطعا يعاضد بعضها بعضا محال أن يثبت القرآن ما نفته السنة ، أو أن تنفي السنة ما أثبته القرآن ، الجواب عن هذا : أن يُعلم أن الباء في كلا الحالين مختلف ليست واحدة ، سنضرب مثلا خارج الآيات ثم نطبقها على حالنا ، فلو أنك تملك هذه الساعة وجاء أحد الحضور وقال : يا صالح هذه الساعة لك ؟ قلت نعم ، قال : خذ هذه ألف ريال وبعني الساعة ، فأعطيته الساعة وأخذت الألف ريال ، فلو قابله أحد وقال من أين لك هذه الساعة كيف ملكتها كيف نلتها ؟ قال : نلتها بألف ريال ، هذه الباء تسمى باء ماذا ؟ باء عوض ، فالألف مقام الساعة والساعة مقام الألف، أنت تملك سيارة مثلا كابرس مديل2008في شخص مغرم بفورد 2008 وأنت مغرم بهذا النوع الأول فعندما تبادلتما ، سألك الناس وسألوه قال : أخذت الكابرس وأعطيت الفورد ، إذاً الفورد عوض عن الكابرس والعكس ، حتى لو اشتريتها بمال ، إذاً المقصود الباء باء عوض ، هذه باء العوض ، في باء أخرى أيها المبارك اسمها باء السبب فلو هذه الساعة نفسها قام رجل وقال نفرض أحدكم قال يا شيخ صالح أنا من المدينة ـ أنا من المدينة ـ فو قلت بسبب أنك من أهل المدينة خذ هذه الساعة ، فسبب كونه من أهل المدينة كانت سببا في أنني قربته أكثر من غيره ، وأعطيته الساعة ، فهو لم يدفع عوضاً ، لا يوجد عوض ، لكنه لو سؤل كيف نلت الساعة لقال بسبب أنني كنت الوحيد في الدرس من المدينة ، إذا في كم الباء ؟ بائين : باء عوض وباء سبب ، نأتي للآية الله ربنا يقول وهو أصدق القائلين : (وَنُودُواْ ) أي أهل الإيمان (أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ ) هي الآن قريبة لكن تلكم " للتفخيم للتعظيم ، وإلا هو عند باب الجنة (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) أي بماذا ؟ بسبب أعمالكم ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة أحد بعمله )أي لا يدخل الجنة أحد عوض عن ماذا ؟ عوض عن عمله ، لماذا ؟ لأن أعمالنا مهما بلغت لا يمكن أن تكون ثمنا للجنة ، الجنة أعظم ، فالله جل وعلا خلقنا وحق علينا أن نعبده ، جل ذكره فليست أعمالنا عوض عن الجنة مقابل الألف مقابل الساعة ، والعمل عوض عن الجنة ، والجنة عوض عن العمل ، محال ، قد يدخل الجنة رجل قال كلمة التوحيد وأسلم وآمن يدخل الجنة ، قد يغفر الله لرجل كل حياته ذنوب موحد يدخل الجنة ، فأعمالنا ليست عوض ولا ثمن للجنة ، لكنها سبب في دخول الجنة ، لأن أعمالنا في التركيب سبب لرحمة الله ورحمة الله أدخلتنا الجنة ، فالمُثبت في الآية باء السبب والمنفي في الحديث باء العوض ، وأنا قررتها بالعامية حتى يفقه الناس والعلم عند الله .
قال الله تبارك وتعالى : (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)وقال صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل أحد الجنة بعمله ، قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟؟ قال : ولا أنا إلا أن يتداركني الله برحمته " إذا في الآية إثبات وفي الحديث نفي والقرآن والسنة قطعا يعاضد بعضها بعضا محال أن يثبت القرآن ما نفته السنة ، أو أن تنفي السنة ما أثبته القرآن ، الجواب عن هذا : أن يُعلم أن الباء في كلا الحالين مختلف ليست واحدة ، سنضرب مثلا خارج الآيات ثم نطبقها على حالنا ، فلو أنك تملك هذه الساعة وجاء أحد الحضور وقال : يا صالح هذه الساعة لك ؟ قلت نعم ، قال : خذ هذه ألف ريال وبعني الساعة ، فأعطيته الساعة وأخذت الألف ريال ، فلو قابله أحد وقال من أين لك هذه الساعة كيف ملكتها كيف نلتها ؟ قال : نلتها بألف ريال ، هذه الباء تسمى باء ماذا ؟ باء عوض ، فالألف مقام الساعة والساعة مقام الألف، أنت تملك سيارة مثلا كابرس مديل2008في شخص مغرم بفورد 2008 وأنت مغرم بهذا النوع الأول فعندما تبادلتما ، سألك الناس وسألوه قال : أخذت الكابرس وأعطيت الفورد ، إذاً الفورد عوض عن الكابرس والعكس ، حتى لو اشتريتها بمال ، إذاً المقصود الباء باء عوض ، هذه باء العوض ، في باء أخرى أيها المبارك اسمها باء السبب فلو هذه الساعة نفسها قام رجل وقال نفرض أحدكم قال يا شيخ صالح أنا من المدينة ـ أنا من المدينة ـ فو قلت بسبب أنك من أهل المدينة خذ هذه الساعة ، فسبب كونه من أهل المدينة كانت سببا في أنني قربته أكثر من غيره ، وأعطيته الساعة ، فهو لم يدفع عوضاً ، لا يوجد عوض ، لكنه لو سؤل كيف نلت الساعة لقال بسبب أنني كنت الوحيد في الدرس من المدينة ، إذا في كم الباء ؟ بائين : باء عوض وباء سبب ، نأتي للآية الله ربنا يقول وهو أصدق القائلين : (وَنُودُواْ ) أي أهل الإيمان (أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ ) هي الآن قريبة لكن تلكم " للتفخيم للتعظيم ، وإلا هو عند باب الجنة (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) أي بماذا ؟ بسبب أعمالكم ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة أحد بعمله )أي لا يدخل الجنة أحد عوض عن ماذا ؟ عوض عن عمله ، لماذا ؟ لأن أعمالنا مهما بلغت لا يمكن أن تكون ثمنا للجنة ، الجنة أعظم ، فالله جل وعلا خلقنا وحق علينا أن نعبده ، جل ذكره فليست أعمالنا عوض عن الجنة مقابل الألف مقابل الساعة ، والعمل عوض عن الجنة ، والجنة عوض عن العمل ، محال ، قد يدخل الجنة رجل قال كلمة التوحيد وأسلم وآمن يدخل الجنة ، قد يغفر الله لرجل كل حياته ذنوب موحد يدخل الجنة ، فأعمالنا ليست عوض ولا ثمن للجنة ، لكنها سبب في دخول الجنة ، لأن أعمالنا في التركيب سبب لرحمة الله ورحمة الله أدخلتنا الجنة ، فالمُثبت في الآية باء السبب والمنفي في الحديث باء العوض ، وأنا قررتها بالعامية حتى يفقه الناس والعلم عند الله .
(تأملات حول سورتي البروج والبلد )
يتبع