أريد أن أفهم المثل المضروب

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع معالي
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

معالي

New member
إنضم
07/02/2009
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
يقول تعالى(أوكصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق .......
يكاد البرق يخطف أبصارهم.......)ماوجه الشبه بين الظلمات والرعد والبرق والبرق في الايه الثانيه وبين المنافقين؟
جزاك الله خيرا
 
او كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق.يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين.)
لا زال الكلام على المنافقين وهذه حال فريق اخر منهم يظهر لهم الحق تارة ويشكون فيه تارة اخرى .حال جماعة تمشي في العراء فينصب عليهم مطر شديد تصاحبه ظلمات بعضها فوق بعض مع قصف الرعد ولمعان البرق والصواعق المحرقة التي تجعلهم من شدة الهول يضعون اصابعهم في اذانهم خوفا من الهلاك والله محيط بالكافرين لا يفوتونه ولايعجزونه .يقارب البرق من شدة لمعانه ان يسلب ابصارهم ومع ذلك فكلما اضاء لهم مشوا في ضوئه واذا ذهب اظلم الطريق عليهم فيقفون في اماكنهم .ولولا امهال الله لهم لسلب سمعهم وابصارهم وهو قادر على ذلك في كل وقت انه على كل شيء قدير.
 
[align=center]الظاهر أن الله شبه حال من هو في هذا الصيب الذي فيه ظلمات ورعد وبرق بحال

المنافقين لا أن الله شبه المنافقين بالصيب الذي فيه ظلمات ورعد وبرق ,


فيكون وجه الشبه - والله أعلم - : أن حال المنافقين وماهم فيه من ظلمات الكفر والشك

كحال من هو في ظلمات هذا الصيب , وما ينزل من القرآن من بيان صفاتهم أو الأمر

بقتالهم أو توعدهم بالعذاب أو عندما يكون هناك نصرٌ للمؤمنين أو غير ذلك(1) هو

بمثابةهذا الرعد والبرق في المثل المضروب والله أعلم 0



(1) وجُمّاع ذلك ما قاله ابن كثير رحمه الله في قوله((ورعد)): (وهو ما يزعج القلوب من الخوف , فإن شأن المنافقين الخوف الشديد والفزع)[/align]
 
الأخوة الكرام،
حتى نفهم هذا المثل لا بد من فهم المثل الذي سبقه. وهذا مقال للشيخ بسام جرار يشرح المثل الذي يسبق. وقد أخذته من صفحة مركز نون للدراسات القرآنية:

مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً: بقلم بسام جرار

جاء في الآية 17 من سورة البقرة:" مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون".
تكرر السؤال حول تفسير هذه الآية الكريمة، وكنا نلحظ أنّ السائلين يستشكلون المثال المضروب. ويرجع جزء من هذا الاستشكال إلى التوجه العام للمفسرين؛ حيث يرون أنّ المنافقين- في المثال المضروب- هم الذين يستوقدون النار. فَمثلُ المنافقين إذن: كمثل شخصٍ أوقد ناراً ليستضيء بها، فلما أضاءت النار ما حوله، ذهب الله بنوره فلم يعد بقادر على الإبصار. وهذا القول هو مدار أقوال عامة المفسرين. وهنا لنا على هذا التفسير الملاحظات الآتية:
أولاً: المنافق لا يطلب الحقيقة ولا يسعى لها ولا يبذل جهداً من أجلها. وكلمة (استوقد) توحي بهذا الطلب وهذا الجهد.
ثانياً: الذي استوقد هو فرد واحد بدليل (الذي، حوله)، والذين ذهب الله بنورهم هم جماعة، كما هو النص الكريم. ويقول البيضاوي:" والذي: بمعنى الذين، كما في قوله تعالى: وخضتم كالذي خاضوا". وهذا غريب، لأنّ المقصود: وخضتم كالخوض الذي خاضوه، أي خضتم كخوضهم.
والذي نراه أقرب لظاهر اللفظة القرآنية الآتي:
مثلهم: أي مثلهم في موقفهم من دعوة الرسول، عليه السلام. وبعبارة أخرى: مثلهم معك يامحمد. والمثل هنا يتعلق بطرفين: الطرف الأول هو الرسول، عليه السلام، والطرف الثاني هو أهل النفاق. وعليه يصبح المعنى: مثلهم في موقفهم منك ومن دعوتك يا محمد، كمثل رجل اجتهد في إيقاد نار، فلما أفلح في ذلك وأضاءت النار ما حوله...، فالرسول عليه السلام هو ذلك الرجل الذي اجتهد في إنارة ما حوله بنور الهدى، فلما أفلح في ذلك وأُنيرت مِن حَوله البلاد بنور الهدى، واستجاب له الناس من حوله، كانت المفاجأة أنْ ذهب الله بنور هؤلاء لنفاقهم وفساد طويتهم. نعم، ذهب الله بالنور الذي خلقه فيهم ليهديهم؛ من عقل وفطرة وفرقان يجده من لم يدنس بالمعاصي...الخ. فليس الإشكال إذن في نور الوحي، فقد أضاء وأنار، وإنما الإشكال في العمى الداخلي الذي نتج عن معاصيهم ونفاقهم.
وعليه نقول:
1. النور: كل ما يهديك ويوصلك إلى حقائق الأشياء؛ فالوحي نور، والعلم نور، والفطرة السوية نور، والضوء نور...الخ
2. كما لا يكفي وجود الضوء في الغرفة حتى نبصر، كذلك لا يكفي نور الوحي حتى يهتدي الإنسان، لأنه لا بد من القدرة الداخلية على الإبصار والاهتداء. فهناك إرسال وهناك استقبال. وصلاحية القدرة على الاستقبال لا بد منها.
3. المعاصي تُذهب الأنوار الداخلية التي تجعل الإنسان مبصراً لحقائق الدين، والتي تختلف عن حقائق الدنيا؛ فالله ـ تعالى ـ غاية شريفة لا يصلها الإنسان حتى يسلك سلوكاً شريفاً سوياً.
4. لا تعجب من الذين يملكون عقولاً ثم هم لا يدركون أبسط الحقائق الإيمانية. ولكن انظر إلى سلوكهم في الحياة، لتعلم أنّ الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي. وهذه حقيقة دينية يمكن استقراؤها في حياة الناس. ألا ترى في واقع الناس أنّ أكثرهم التزاماً بمطالب الدين يكون أشدهم إيماناً وتصديقاً. وإذا كانت حقائق الفيزياء والكيمياء، وغيرها من العلوم الطبيعية، تحتاج إلى عقول فقط، فإنّ الحقائق الإيمانية تحتاج إلى عقول وقلوب. والقلوب تحتاج إلى سلوك سوي، والسلوك السوي يُفصّله الدين الحق.
5. قد ننخدع أحياناً بالسلوك السوي الذي لا يُنتج إيماناً سوياً، لأننا لا نطّلع على سلوك القلوب، ولكنّ الله يطّلع. والكِبرُ من أخطر أمراض القلوب التي تصرف المتكبّر عن حقائق الإيمان. انظر الآية 146 من سورة الأعراف:" سأصرفُ عن آياتيَ الذين يتكبرونَ في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها...".
 
جزاك الله خيرا أبا عمرو كلام جميل جدا000 لكن هل قال بهذا أحد من السلف أو أهل التفسير ؟
 
بعد البحث توصلت الى الاتي
(فالصيب مثل لظاهر ما أظهر المنافقون بألسنتهم من الإقرار والتصديق والظلمات التي هي فيه لظلمات ما هم مستبطنون من الشك والتكذيب ومرض القلوب وأما الرعد والصواعق فلما هم عليه من الوجل من وعيد الله إياهم على لسان رسوله في آي كتابه إما في العاجل وإما في الآجل أي يحل بهم مع شكهم في ذلك . )جامع البيان ويقل أحد الدارسين للتفسير
أَوْ كَصَيّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُماتٌ). وشبه الآيات المتشابهات في القرآن العزيز على مقتضى الإبتلاء للمنافقين ومن كان في قلوبهم مرض بالظلمات ليكشف معادنهم للمسلمين ؛ فيحذرونهم .
( أَوْ كَصَيّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوتِ وَاللهُ مُحِيطٌ بِالكَافِرِينَ *).
وشبه زواجر القرآن العزيز بالرعد ، وشبه الحق الذي جاء به الرسول-صلى الله عليه وسلم-؛ وهو القرآن العظيم وسنته الشريفة بالبرق .
( يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلّ شَىْءٍ قَدِير ).
وهنا وصف-سبحانه وتعالى- حال المنافقين مع محكمات القرآن العزيز التي تبرق كالبرق ؛وتعرى عوارهم على رؤوس الملأ والأشهاد ، وشدة صعقها عند سماعها ( يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ) فغلب على قلوبهم الحذر من القتل لخطر نفاقهم على جماعة المسلمين نفاق الكفر .
والله-تعالى-أعلم .
 
عودة
أعلى