إن كنتَ يا أخي الكريم ترغب بخطوات فاعلة تجعلك تقرأ كتبا علمية متخصصة فأقترح أن :
*تخصص وقتا مقدسا للقراءة لايشغلك عنها فيه شاغل.
*حاول أن تكون بدايتك مع كتب سهلة الأسلوب وفيها قدر من التشويق قد الإمكان.
*لا تدع القلم من يدك, وسجّل به أيّ تساؤل يخطر ببالك, أو ضع خطا تحت عبارة غير مفهومة, أو دوّن بين السطور فائدة انقدحتْ في ذهنك.
فإن لم تجدي هذه المحاولات الجادة معك؛ فأنصحك بالبحث عن رفيق يعينك على تحقيق هدفك, فتتشاركا في اختيار الكتاب المناسب وتحديد جدول للقراءة, ثم وبعد انتهائكما من القراءة تتفقان على جلسة لمناقشة مسائل الكتاب وقضاياه وما استُشكل عليكما فهمه, وسواء كانتْ هذه الجلسة في عالم الحقيقة أم في العالم الإفتراضي (الإنترنت) فإنها ستخلق جوا من الحماسة التي ستعينك بإذن الله على قراءة عدد من الكتب الكبيرة التي ما كنتَ تحلم بأن تقرأها من قبل.
أما إذا كنتَ في سؤالك قد عنيتَ حاجتك لحب القراءة بمفهومها العام, فأظن أن حب القراءة وعشقها يولد مع الإنسان وليدا ... ثم ينمو بنموه ... ويتلوّن بمختلف مراحله ... حتى ينضج بنضوجه ... فإن تأخرتْ ولادة حب القراءة عن موعدها فأظنها تحتاج إلى عملية قيصرية صعبة ومرهقة! ومع الجد والصبر ستكلل العملية بالنجاح الباهر بإذن الله.