أرجو من طلاب علم القراءات الإجابة على هذا السؤال

العملية الحسابية التي قمت بها غير صحيحة، لأن العبرة بصحة الطرق لا بقلتها ولا بكثرتها في الكتب، عند ما سجل الهذلي خمسين قراءة، سجلها عن مشايخه تتبعه النقاد وتركوا من رواياته رواياتٍ كثيرة جدا عللوا ذلك بـ"كثرة وهمه" في الأسانيد.
وعليه يجب بعد اليوم أن تعامل اعتماد القراءات وتركها في دائرة الصحة وعدم الصحة وليس في دائرة العمليات الأربع.
على أنه يتوجب علينا أن نذكر أن كثيرا مما في الكامل مجرد طرق، أكثرها شاذة، وهذا يعني أن المتفق عليه من المتواتر بين المسلمين عشر قراءات، تتفرع منها إحدى وعشرون رواية، يؤدي إليها ثمانين طريقا رئيسيا، تتمدد إلى زهاء ثلاث عشرة وألفِ طريق ثانوي.
ثم اعلم أن الطريق لا يتعلق إلا بالكلمة الخلافية. فوصلك {الذين أنعمت} قرآن، وليس قراءة أحد. أما {عليهُمْ} فقراءة حمزة ويعقوب، و{عليهِمُ} بضم الميم وصلتها بواو فأحد وجهي رواية قالون عن نافع، وهي قراءة ابن كثير وأبي جعفر. والسند الذي يؤدي إلى صلة الميم من ابن الجزري إلى قالون طريق، والذي يؤدي إلى إسكان الميم طريق، والذي يؤدي إليهما أيضا طريق. ولا بد أن تقول كل طريق من الطرق الثلاث والثمانين لقالون ما ذا روت في الميم، الضم مع الصلة أو الإسكان أو هما معا. لكن لايكون طريقا إلا إذا وجد خلاف يستحق النسبة والعزو. وهل التخيير مثل {يطمثهن} للكسائي كذلك ؟ فيه نظر !
 
العملية الحسابية التي قمت بها غير صحيحة، لأن العبرة بصحة الطرق لا بقلتها ولا بكثرتها في الكتب، عند ما سجل الهذلي خمسين قراءة، سجلها عن مشايخه تتبعه النقاد وتركوا من رواياته رواياتٍ كثيرة جدا عللوا ذلك بـ"كثرة وهمه" في الأسانيد.
أين الخطأ في العملية الحسابية ؟؟؟ أليس القراءات الصحيحة عشرة ؟؟ أليس الشاذة أربعة ؟؟؟ نكون 14 ، أليس الهذلي سَمَّى كتابه " الكامل في القراءات الخمسين " دليل على أنه ذكر 50 قراءة وليس 50 طريق ؟؟؟ فتكون العملية : 50 - 14 = 36 قراءة
أين الخطأ

وعليه يجب بعد اليوم أن تعامل اعتماد القراءات وتركها في دائرة الصحة وعدم الصحة وليس في دائرة العمليات الأربع.

مش فاهم نهائياً هذه العبارة " العمليات الأربع "

على أنه يتوجب علينا أن نذكر أن كثيرا مما في الكامل مجرد طرق، أكثرها شاذة، وهذا يعني أن المتفق عليه من المتواتر بين المسلمين عشر قراءات، تتفرع منها إحدى وعشرون رواية
ما أعرفه أنهم - في الشاطبية والدرة معاً وكذا في طيبة النشر - عشر قراءات لكل قراءة روايتين ، فيكونوا 20 رواية وليس إحدى وعشرون !!!!!!!!!!
 
أين الخطأ في العملية الحسابية ؟؟؟ أليس القراءات الصحيحة عشرة ؟؟ أليس الشاذة أربعة ؟؟؟ نكون 14 ، أليس الهذلي سَمَّى كتابه " الكامل في القراءات الخمسين " دليل على أنه ذكر 50 قراءة وليس 50 طريق ؟؟؟ فتكون العملية : 50 - 14 = 36 قراءة . أين الخطأ
الخطأ في العملية 50-14= 36، هي عملية خاطئة على طول الخط، مهما كانت طبيعة الأعداد التي استعملتها، وفي ظرف أي افتراض. ودليل ذلك الخلط الذي قمت به. هل يصح جمع جنسين مختلفين، مثل بقرة + علبة فول ؟ كيف جمعت المتواترة العشر والشاذة الأربع ؟ وما دام طرق العشر من الكامل ليست كلها بمقبولة، فكيف نقصت المنقوص من مبلغ لا تعرف مقداره ؟ ما دمت لا تعرف المبلغ الأصلي فكيف كانت النتيجة 36 ؟
الست والثلاثون شاذة ! نعم ! والأربع كذلك. فما بال العشر ؟ أكل ما روى الهذلي عنها صحيح ؟ ألا تعرف بأن أكثر طرق القراءات جدلا هي طرق الكامل والمصباح ؟ ثم من قال لك بأن الكامل روى كل القراءات التي تفترضها وزاد عليها ستا وثلاثين حتى تقوم بعملية الطرح ؟
ما أعرفه أنهم - في الشاطبية والدرة معاً وكذا في طيبة النشر - عشر قراءات لكل قراءة روايتين ، فيكونوا 20 رواية وليس إحدى وعشرون
ونحن نعرف أنها إحدى وعشرون رواية،
 
الخطأ في العملية 50-14= 36، هي عملية خاطئة على طول الخط، مهما كانت طبيعة الأعداد التي استعملتها، وفي ظرف أي افتراض. ودليل ذلك الخلط الذي قمت به. هل يصح جمع جنسين مختلفين، مثل بقرة + علبة فول ؟ كيف جمعت المتواترة العشر والشاذة الأربع ؟

جمعهم من قبلي العلامة البنا الدمياطي في كتابه " إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر "
وهذا جمع لغوي وليس إصطلاحي : بمعنى أننا عندما نسأل : إذا أراد الشخص أن يتعمق في علم القراءات فماذا يفعل ؟
فيُقال له : يحفظ السبعة من حرز الأماني للشاطبي والثلاثة من الدرة لابن الجزري ويُزيد طرقهم من الطيبة لابن الجزري ثم بعد ذلك - إذا أراد التوسُّع - يحفظ الأربعة الشاذة من " الفوائد المعتبرة " للمتولي ، وبذلك يكون حَفِظَ أربعة عشر قراءة
ولا يعني ذلك أن كلهم صحاح ، بل الصحيح منهم عشرة والأربعة الزائدة شاذة . فلا يصح تشبيه المتواترة بعلبه الفول و الشاذة بالبقرة ، لأن الواقع يقول أن الرجل من علماء الحديث في العصور الأولى كان يقول : أحفظ خمسمائة ألف حديث ، ولا يعني ذلك أن كلهم صحاح ، بل تجد مائتا ألف حديث صحيح ، ومائتا ألف حديث ضعيف ، ومائة ألف حديث موضوع ، ورغم ذلك يُقال عنه حافظ لخمسمائة ألف حديث ، وأكرر :
جمعهم من قبلي العلامة البنا الدمياطي في كتابه " إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر "
وما أخذت هذا الجمع إلا عنه رحمه الله

ثم من قال لك بأن الكامل روى كل القراءات التي تفترضها وزاد عليها ستا وثلاثين حتى تقوم بعملية الطرح ؟

الدكتور أيمن سويد قال أن هذا أكبر كتاب في القراءات ، فاستنبطتُ من ذلك أن كل القراءات سواء كانت صحيحة أم ضعيفة تكون فيه ، ثم أسأل حضرتك سؤال : هل قول حضرتك مجرد افتراض أن بعض القراءات المتواترة ليست في " الكامل " أم أن حضرتك - بما أنك عالم كبير في القراءات - تُجزِم أن القراءات العشر المتواترة ليست كلها في كتاب " الكامل " ؟؟؟

ونحن نعرف أنها إحدى وعشرون رواية

أسماء القراء والرواة كالآتي :
1- نافع ، وراوياه : قالون ووَرْش .
2- ابن كَثِير ، وراوياه : البَزِّي وقُنْبُل .
3- أبو عَمْرٍو ، وراوياه : الدُّوري والسُّوسي .
4- ابن عامر ، وراوياه : هِشام وابن ذَكْوان .
5- عاصم ، وراوياه : شُعْبة وحَفْص .
6- حمزة ، وراوياه : خَلَف وخَلاّد .
7- الكِسائي ، وراوياه : الليث والدُّوري .
8- أبو جعفر ، وراوياه : ابن وَرْدان وابن جَمّاز .
9- يعقوب ، وراوياه : رُوَيْس ورَوْح .
10- خَلَف ، وراوياه : إسحاق وإدريس

عشرة قراءات بواقع عشرون رواية ، أين الرواية الواحد والعشرين ؟؟؟ أنا آسف لكن لم أسمع من غير حضرتك ان الروايات واحد وعشرون :

1) الدكتور أيمن رشدي سويد
2) الدكتور أحمد عيسى المعصراوي
3) الدكتور محمد عصام القضاة
4) الدكتور السالم الجكني الشنقيطي
5) الدكتور أحمد بن علي السديس
6) الدكتور ناصر بن سعود القثامي
7) الدكتور سالم بن غرم الله الزهراني

الأربع علماء الأخيرين تعرفت عليهم من برنامج أضواء القرآن على اليوتيوب الحلقات 13 و 15 و 16

هؤلاء هم علماء القراءات المعاصرين الذين سمعتهم يتكلموا في هذا العلم ، وليس عندي معلومة واحدة في هذا العلم من غيرهم، ولم يقل أحد منهم إلا نفس الكلمة " القراءات عشر والروايات عشرين ، بواقع روايتين لكل قراءة "
 
بالاستقراء والنص نجد أن كلا من "الأزرق" و"الاصبهاني" رواية باعتبار، وطريق باعتبار آخر.
باعتبارهما متفرعين من رواية فهما طريقان، وعلى ذلك بنى ابن الجزري في الطيبة حيث قال [وإن سميت ورشا فالطريقان إذن]، وباعتبار اختلافهما في كافة أبواب الأصول بلا استثناء اعتبرت رواية ورش قراءة عن قراءة. وذلك ما يفيده نص المنقول عن أبي الفضل الخزاعي في "النشر في القراءات العشر":
وَقَالَ أَبُو الْفَضْلِ الْخُزَاعِيُّ : أَدْرَكْتُ أَهْلَ مِصْرَ وَالْمَغْرِبِ عَلَى رِوَايَةِ أَبِي يَعْقُوبَ يَعْنِي الْأَزْرَقَ لَا يَعْرِفُونَ غَيْرَهَا .
أما الاستقراء فمن الممكن أن يختلف الراويان أو طرقهما في المد المتصل لكن لا بد أن يتساويا ولو في أكثر من مرتبة منه.
تأمل ما يلي: كل طرق قالون والبزي وقنبل والدوري والسوسي وهشام وابن ذكوان وشعبة وحفص وخلف وخلاد وأبي الحرث والدوري وابن وردان وابن جماز ورويس وروح وإسحاق وإدريس متساوية في أكثر من مرتبة من المد المتصل.
ولك أن تسأل: وورش ؟ فنجيب: أما ورش فلم تتفق طريقاه على ذلك الشرط، لا في المتصل ولا في المنفصل في أي حال من الأحوال.
أليس أبو الفضل الخزاعي بأعلم بالفرق بين الرواية والقراءة منا جميعا !
ومن جهة أخرى:
البنا الدمياطي يجمع: عشرا معروفة عنده + أربعا معروفة عنده، وأنت تنقص عددا مجهولا عندك من عدد مجهول عندك وتعطي نتيجة مغلوطة. والدليل على ذلك انك لحد الآن لا تعرف ما هي القراءات الصحيحة الموجودة في الكامل، ولا تعرف الطرق الصحيحة من هذه القراءات الصحيحة في الكامل، ولا تعرف الشاذة من الكامل، فأنى لك العملية ؟
هذه الأحاديث الكثيرة التي ذكرتها لا تغني شيئا عن عمليتك، إنهم يتكلمون عن أشياء يعرفون عددها ومقدارها ومراتبها وصحتها وضعفها، وأنت لا "تعلم" ذلك عن الكامل، فكيف تقارن نفسك بأولئك ؟ اعلم بأن المثال من المثل، وهل انت مثلهم في مقومات ما ذكرناه ؟
وقلت:
الدكتور أيمن سويد قال أن هذا أكبر كتاب في القراءات ، فاستنبطتُ من ذلك أن كل القراءات سواء كانت صحيحة أم ضعيفة تكون فيه ، ثم أسأل حضرتك سؤال : هل قول حضرتك مجرد افتراض أن بعض القراءات المتواترة ليست في " الكامل " أم أن حضرتك - بما أنك عالم كبير في القراءات - تُجزِم أن القراءات العشر المتواترة ليست كلها في كتاب " الكامل " ؟؟؟
يتولى الإمام ابن الجزري الرد على المقتبس كله بقوله:
وَفِي هَذِهِ الْحُدُودِ رَحَلَ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جُبَارَةَ الْهُذَلِيُّ إِلَى الْمَشْرِقِ وَطَافَ الْبِلَادَ ، وَرَوَى عَنْ أَئِمَّةِ الْقِرَاءَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَا وَرَاءَ النَّهْرِ وَقَرَأَ بِغَزْنَةَ وَغَيْرِهَا وَأَلَّفَ كِتَابَهُ الْكَامِلَ جَمَعَ فِيهِ خَمْسِينَ قِرَاءَةً عَنِ الْأَئِمَّةِ وَأَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَخَمْسِينَ رِوَايَةً وَطَرِيقًا ، قَالَ فِيهِ : فَجُمْلَةُ مَنْ لَقِيتُ فِي هَذَا الْعِلْمِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةٌ وَسِتُّونَ شَيْخًا مِنْ آخِرِ الْمَغْرِبِ إِلَى بَابِ فَرْغَانَةَ يَمِينًا وَشِمَالًا وَجَبَلًا وَبَحْرًا ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ .
وَفِي هَذَا الْعَصْرِ كَانَ أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّبَرِيُّ بِمَكَّةَ مُؤَلِّفُ كِتَابِ التَّلْخِيصِ فِي الْقِرَاءَاتِ الثَّمَانِ وَسُوقِ الْعَرُوسِ فِيهِ أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ وَخَمْسُونَ رِوَايَةً وَطَرِيقًا ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَهَذَانَ الرَّجُلَانِ أَكْثَرُ مَنْ عَلِمْنَا جَمِيعًا فِي الْقِرَاءَاتِ ، لَا نَعْلَمُ أَحَدًا بَعْدَهُمَا جَمَعَ أَكْثَرَ مِنْهُمَا إِلَّا أَبَا الْقَاسِمِ عِيسَى بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْإِسْكَنْدَرِيَّ ، فَإِنَّهُ أَلَّفَ كِتَابًا سَمَّاهُ الْجَامِعَ الْأَكْبَرَ وَالْبَحْرَ الْأَزْخَرَ يَحْتَوِي عَلَى سَبْعَةِ آلَافِ رِوَايَةٍ وَطَرِيقٍ ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ
 
الجزئية الأولى :

مع كامل محبتي وتقديري لحضرتك :
الكلام الذي قلته عن ورش متعمق ، ولكن أرد قائلاً :
ألا يعرف هذا الكلام العلماء السبعة الذين ذكرت أسمائهم لحضرتك ؟؟؟؟؟
ألا نجدهم - رغم معرفتهم بهذا الكلام المتعمق - يقولون أن القراءات الصحيحة عشرة ولكل قراءة روايتان فيكونوا عشرين رواية وليس واحد وعشرين رواية ؟؟؟؟؟
فلماذا تذكر حضرتك لي هذا الكلام العميق وكأنني أهل للرد عليه تأييداً أو رفضاً ؟؟؟
قلت لحضرتك أن القراءات عشرة والروايات عشرين وليس واحد وعشرون بناءً على ما سمعته من العلماء السبعة الذين ذكرتهم لحضرتك ، مما يعني جهلي بغير ما قالوه ، وهذا يستلزم ألا تناقش حضرتك معي صلب الموضوع لأن القول بعشرون رواية ليس من عندي ولا اجتهادي حتى تبادلني حضرتك فيه المناظرة ، بل اللازم أن تذكر لي هل وقع هؤلاء السبعة الذين أخذت عنهم هذه المعلومة في خطأ أو سهو أو غلط أم لم يقعوا ؟ لأنه لا مصدر لكلامي غيرهم
رغم ذلك وجدت حضرتك لم تتناول الكلام عن أي منهم مما يوضح أن حضرتك - أنا آسف جداً - لم تتسوعب كلامي لما قلت بالنص في مشاركتي السابقة " هؤلاء هم علماء القراءات المعاصرين الذين سمعتهم يتكلموا في هذا العلم ، وليس عندي معلومة واحدة في هذا العلم من غيرهم، ولم يقل أحد منهم إلا نفس الكلمة وهي أن القراءات عشر والروايات عشرين ، بواقع روايتين لكل قراءة "

الجزئية الثانية :

أما بالنسبة للدمياطي رحمه الله :
أليس المجهول عندي والمعروف عنده واحد ؟؟؟؟
أليس القراءات العشر المتواترة والأربعة الشاذة التي أتكلم عنهم وأجمهم بأربعة عشر قراءة هم عين القراءات التي تكلم عنهم الدمياطي رحمه الله جمعهم بأربعة عشر قراءة ؟؟؟ فما وجه الاستشهاد بعدم دراستي لهم وتعمقه هو رحمه الله فيهم ؟؟؟ القصد أني وهو كلانا يعني نفس الأربعة عشر قراءة ؟؟؟ فما الداعي للقول بــ " معروفة عنده " " مجهولة عندك " ؟؟؟ كلانا يتكلم عن نفس العشرة المتواترة ونفس الأربعة الشاذة ؟؟

الجزئية الثالثة :

أما عن قول حضرتك
" والدليل على ذلك انك لحد الآن لا تعرف ما هي القراءات الصحيحة الموجودة في الكامل، ولا تعرف الطرق الصحيحة من هذه القراءات الصحيحة في الكامل، ولا تعرف الشاذة من الكامل، فأنى لك العملية ؟ "
فأنا بالفعل لا أعلم ولكنني سألت حضرتك : هل القراءات الأربعة عشر موجودة في الكامل أم منها ما هو خارج " الكامل " ؟؟ وكنت أنتظر الرد من حضرتك لأن الطبيعي أن الذي لا يعلم يسأل مَن يَعلم
ولم أكن منتظر قط الرد من ابن الجزري لأن عادة لن أفهم كلامه لصعوبة مستواه ، خاصة أنني قرأته ولم أجد فيه ما أريد :
هل يوجد من القراءات المتواترة قراءة أو أكثر ليست في كتاب " الكامل " ؟؟
فأنا أسأل في جزئية محددة ، ولا يعنيني أن ثمة كتاب آخر يجمع بضعة آلاف قراءة ورواية وطريق لأنني سأعود وأسأل نفس السؤال :
لو قلنا أن القراءات المتواترة والشاذة موجودة في هذا الكتاب الذي فيه بضعة آلاف قراءة :
نفس السؤال : عشرة متواترة وأربعة شاذة ، فما حكم باقي القراءات الموجودة في هذا الكتاب ؟؟؟
يا سيدي : الذي دفعني للسؤال أن العلماء لم يقولوا : القرآن له عشرة قراءات متواترة صحيحة وما بقى من القراءات فهو شاذ ، لا ، لم يقل العلماء ذلك ، فيما سمعتُ ، ولكن قالوا : وأربعة شاذة ، فقصرهم حكم " الشاذ " على أربعة قراءات ينتج عنه أحد الأمرين :
إما أن نعتقد ألا يوجد قراءة غير صحيحة إلا هذه الأربعة
وإما أن نعتقد أن هناك قراءات أخرى ليست صحيحة غير هؤلاء الأربعة وهنا سنسأل نفس السؤال : ما حكم هذه القراءات ؟؟
فالمشكلة نتجت عن قصر العلماء حكم " الشاذ " على أربعة
وأخيراً :
ذكرت لحضرتك في المشاركة التي أكتبها الآن ثلاثة جزئيات فأرجو الرد عليهن جميعاً
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
 
السؤال العاشر : فكرة الإسناد : هل تختلف من علماء الحديث عن علماء القراءات ؟؟؟ بمعنى أن علماء الحديث كي يبحثوا في صحة أو ضعف حديث فإنهم يدرسون سنده من حيث الإتصال وعدالة الرواة وضبطهم ثم ينتقلوا للمتن وقد يكون الحديث صحيح متناً وسنداً وقد يكون صحيح سنداً لا متناً أو صحيح متناً لا سنداً كأن يكون المتن صحيح من سند آخر ، أو غير صحيح لا سنداً ولا متناً ، فهل يتبع علماء القراءات نفس الوسائل للتعرف على القراءة الصحيحة ؟؟؟ أم أن تواتر القراءات لا يجعل علماء القراءات يبحثون في عدالة الرواة وضبطهم .
 
السؤال العاشر : فكرة الإسناد : هل تختلف من علماء الحديث عن علماء القراءات ؟؟؟ بمعنى أن علماء الحديث كي يبحثوا في صحة أو ضعف حديث فإنهم يدرسون سنده من حيث الإتصال وعدالة الرواة وضبطهم ثم ينتقلوا للمتن وقد يكون الحديث صحيح متناً وسنداً وقد يكون صحيح سنداً لا متناً أو صحيح متناً لا سنداً كأن يكون المتن صحيح من سند آخر ، أو غير صحيح لا سنداً ولا متناً ، فهل يتبع علماء القراءات نفس الوسائل للتعرف على القراءة الصحيحة ؟؟؟ أم أن تواتر القراءات لا يجعل علماء القراءات يبحثون في عدالة الرواة وضبطهم .
مقولة "الإسناد من الدين ولولا الإسناد ....." صحيحة جدا، وتعني أن الإسناد جزء من الدين، ولكنه - أيضا - ليس خاصا بالدين. فمتون التاريخ والأخبار الصحفية والعائلية والفقه والسفريات والبحوث العلمية، والفتاوى العلمية، تحتاج إلى السند الذي يؤدي إليها، وكلما كان السند قويا نزيها، والمتن معقولا ممكنا كلما كان أدعى للقبول، وأعصى على الإنكار.
ولا بد في أي سند من العدالة، والعدالة أنواع كثيرة، ولا بد في المتن من المعقولية في بيئة ذلك المجال، والمعقولية نسبية جدا.
إن قولك :"سمعت أن في الهند طائرا اسمه السمندل لا يحترق بالنار" خبر ملقى على عواهنه، لا يغري بالإيمان به. أما قولك "ذكر الدماميني وابن تيمية ومحمد العاقب ولد مايابا وغيرهم أن بالهند طائرا لا يحترق بالنار بل يشتفي بها" فقد قوّى احتمال ثبوت الخبر على غرابته لقوة عقول القائين بالخبر واطلاعهم ودينهم وبعدهم عن الخزعبلات ، وقوة هذا الاحتمال مبينة على قوله {ويخلق ما لاتعلمون}.
وعليه فكل ما في علم الحديث من نقد الرجال والنظر في المتون والأخذ والرد موجود في علم القراءات، مع رعاية طبيعة كل من العلمين.
علم مصطلح الحديث يعنى بثبوت الخبر أو عدم ثبوته عن طريق إجراءات علمية أساسها العقل المحض المستعين بالكتابة والمقابلة، أما مقتضى الخبر حال ثبوته فمن مهام الفقه. علم القراءات غير معنيٍّ بالثبوت - وقد تولى ذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه وجزاه خيرا - وإنما يعنى بصوتيات الثابت، حفاظا على المعاني والأصل المنزل عن طريق إجراءات علمية أساسها الرواية المحضة المعتمدة على الحفظ والمشافهة.
مهمة مصطلح الحديث: الثبوت أو عدم الثبوت. ومهمة علم القراءات: حفظ الثابت. والفرق بين الثابت وحفظ الثابت كالفرق، في الراتب والجاه، بين الرئيس المنتخب وحارسه المنتدب.
لبحث العدالة والضبط واتصال الأسانيد وتحقق الأخذ وضع الذهبي وابن الجزري وغيرهما كتبا تكشف أحوال رواة القراءات القرآنية. فلا تقبل قراءة إلا بعدالة راويها وضبطه واتصال سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، تماما مثل مصطلح الحديث في الشروط، لكن مع اختلاف في مجال الاختصاص والإجراءات.
 
ما الفرق بين الشاذ عند علماء القراءات والشاذ عند علماء الحديث ؟؟ ولماذا قال علماء القراءات : القراءات الأربعة الشاذة ولم يقولوا الضيعفة مثلاً أو الباطلة أو الموضوعة .
 
ما الفرق بين الشاذ عند علماء القراءات والشاذ عند علماء الحديث ؟؟ ولماذا قال علماء القراءات : القراءات الأربعة الشاذة ولم يقولوا الضيعفة مثلاً أو الباطلة أو الموضوعة .
الشاذ عند أهل المصطلح هو مخالفة الثقات، وهذا يعني أن المخالِف غيرُ ثقة أو دون من خالفهم في الثقة. ومآله الترك.
والقراءة الشاذة واحدة من ثلاث:
1- لم يصح سندها.
2- خالفت اللغة العربية
3- خالفت رسم المصحف، ومآله الترك أيضا.
وإنما لم يصفوا القراءات بالضعيفة والباطلة والموضوعة لأن القراءة هي رواية نص القرآن بكامله على نمط معين، ولا شك أن قارئها يوافق الجمهور في حروف الاتفاق وفي بعضِ حروف الاختلاف بالاحتمال، ويخالفهم في بعض الأخيرة. فوصف قراءته بـ"الضعيفة" أو "الباطلة" أو "الموضوعة" وصفٌ للصحيح الموافق للثقات من قراءته بالضعف أو الوضع أو البطلان، وهو كما ترى مخالف للأدب. بخلاف الحديث فإن وصف غير الثابت بهذه الأوصاف لا ينصرف إلى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه لا يكون كلامه حتى يثبت، وإذا لم يثبت فليس كلامه، بل ينصرف إلى الذي شذ عن الثقات.
 
ولم أكن منتظر قط الرد من ابن الجزري لأن عادة لن أفهم كلامه لصعوبة مستواه ، خاصة أنني قرأته ولم أجد فيه ما أريد :
هل يوجد من القراءات المتواترة قراءة أو أكثر ليست في كتاب " الكامل " ؟؟
فأنا أسأل في جزئية محددة ، ولا يعنيني أن ثمة كتاب آخر يجمع بضعة آلاف قراءة ورواية وطريق لأنني سأعود وأسأل نفس السؤال :
لو قلنا أن القراءات المتواترة والشاذة موجودة في هذا الكتاب الذي فيه بضعة آلاف قراءة :
نفس السؤال : عشرة متواترة وأربعة شاذة ، فما حكم باقي القراءات الموجودة في هذا الكتاب ؟؟؟
يا سيدي : الذي دفعني للسؤال أن العلماء لم يقولوا : القرآن له عشرة قراءات متواترة صحيحة وما بقى من القراءات فهو شاذ ، لا ، لم يقل العلماء ذلك ، فيما سمعتُ ، ولكن قالوا : وأربعة شاذة ، فقصرهم حكم " الشاذ " على أربعة قراءات ينتج عنه أحد الأمرين :
إما أن نعتقد ألا يوجد قراءة غير صحيحة إلا هذه الأربعة
وإما أن نعتقد أن هناك قراءات أخرى ليست صحيحة غير هؤلاء الأربعة وهنا سنسأل نفس السؤال : ما حكم هذه القراءات ؟؟
فالمشكلة نتجت عن قصر العلماء حكم " الشاذ " على أربعة
وأخيراً :
ذكرت لحضرتك في المشاركة التي أكتبها الآن ثلاثة جزئيات فأرجو الرد عليهن جميعاً
1 - كل القراءات العشر الصحيحة بجملتها موجودة في كتاب الكامل للهذلي، لكن هذا الكلام بهذا الإطلاق يوقع في وصمة علمية لا يرجى الفلاح معها.
فمثلا أسند لطريق الأزرق إحدى عشرة طريقا وهي: طريق ابن هاشم، ابن شنبوذ، ابن غزوان، أبي يوسف، الأهناسي، عبد الصمد، يونس بن عبد الأعلى، الجواربي، الملطي، العثماني، والهواري.
ولم يصح من هذا الطرق إجماعا إلا ثلاث: طريق ابن هاشم، وطريقي الأهناسي عن ابن سيف وعن النحاس. وصحح المغاربة طريق عبد الصمد, والسبع الباقية شاذة. وقريب من ذلك فعل في طريق الاصبهاني والحلواني وأبي نشيط.
وأنت ترى أن هذه القراءة اشتملت على الطرق الصحيحة والشاذة. فكيف تريدني أن أقول لك بأن كتاب الكامل كله شاذ أو كله صحيح أو العشر المعروفة فيه صحيحة ؟
الخلاصة: كل القراءات العشر الموجودة في الشاطبية والدرة والطيبة موجودة في الكامل لكنها مزيدة عليها زيادة كثيرة أثَّرت في الحكم عليها.
2- القراءات حسب وجودها ستة أنواع:
أ- السبع المجمع على صحتها من تدوينها إلى اليوم
ب- الثلاث المتممة التي انتهى الجدل حولها منذ عصر ابن الجزري.
ج- العشر الصغير التي دونها الداني في التعريف وقرأ بها المغاربة
د- الأربع الشاذة المدونة في الفوائد المعتبرة، وقال المتولي بصحتها
هـ-الشاذة غير هذه ولكنها مدونة في الكتب وبختمة كاملة كالموجودة في الكامل.
و- الشاذة المتفرقة في الكتب، كما تجدها في معجم القراءات..
الموجود في النشر - شامل للتيسير والتحبير والشاطبية والدرة والطيبة - صحيح بإجماع، والموجود في التعريف صحيح بخلاف، والموجود في الفوائد المعتبرة شاذ على الأجود والأصوب والواقع أيضا، والموجود في غير هذه شاذ بإجماع، ويدخل فيه كل القراءات والروايات والطرق التي زادها الهذلي وأبو معشر وأبو القاسم عيسى بن عبد العزيز الإسكندري وغيرهم على النشر.
 
لا أذكر من أين قمت بتحميل هذا الكتاب ، لكن : هل لأحد الإخوة الأفاضل الإطلاع عليه ولو بشكل سريع ويُخبرنا :
1) مدى جودته من الناحية العلمية
2) مدى سهولة أسلوبه وإمكانية الإنتفاع به للمبتدئين
الكتاب في الرابط التالي إن شاء الله
https://rapidshare.com/files/213803...حله ، وأثره في القراءات - الرسالة العلمية.pdf
 
قرأت كتاب " الإختيار عند القّراء مفهومه، مراحله ، وأثره في القراءات " وهي رسالة ماجستير في جامعة أم القرى بالسعودية ، وفهمتُ أن القارئ (كعاصم والكسائي ونافع ... إلخ) يقرأ على عدة تابعين ثم يختار مِن بين ما سمع حروفاً، وهو ما فعله التابعين فكان الواحد منهم يسمع من عدة صحابة ويختار من بين ما سمع منهم حروفاً بل قد يأخذ حروفاً من صحابي وحروفاً من صحابي آخر ، وهكذا القارئ يأخذ حروفاً من تابعي وحروفاً أخرى من تابعي آخر، هل يمكن أن نفهم ذلك بمعنى أن القارئ (كيعقوب وابن كثير) يأخذ مثلاً الإمالة من التابعي (أ) والتسهيل في الهمزات من التابعي (ب) والإدغام بغنة في اللام والراء من التابعي (ج) وصلة ميم الجمع من التابعي (د) ثم يجعل كل ذلك في قراءة واحدة ويُقرِئ الناس بها طوال حياته ؟؟ إن كان هذا هو معنى الإختيار : فمثل هذا القارئ : كيف سَيُسنِد قراءته إلى تابعي بعينه فيقول في السند مثلاً : عاصم عن السُّلَمي عن زيد ؟؟؟ كيف سيقوم إسناد أصلاً لمثل هذه القراءة إن كانت عبارة عن تجميع لقراءات تابعين متعددين وكل تابعي منهم أخذ عن عدة صحابة ؟؟ أشعر - بحسب فهمي - أننا نصنع ثوب من عدة أقمشة نخيطها ببعضها ، الذراع لونه أحمر والذراع الثاني لونه أخضر والصدر لونه بنفسجي وعند البطن لون وردي بمبي وعند الرقبة لون أصفر ، لأن الثوب ما هو إلا تجميع لقطع أقمشة مختلفة الألوان وبالتالي إذا سألت ما لون هذا الثوب (= ما سند هذا القارئ) فلن تجد إجابة ، لأنه مصنوع من عدة أقمشة متغايرة الألوان ، فالذراع الأول من قماش لونها أحمر = الإمالة من التابعي (أ) ، والذراع الثاني بالأخضر = التسهيل من التابعي (ب) ، والرقبة بالأصفر = صلة ميم الجمع للتابعي (ج) ، وبالتالي فلن يكون هناك سند لهذا القارئ لأن قراءته هي مجموع ما ورد عند التابعين الذين قرأ عليهم ؟؟ مثال آخر : فمثل ذلك - بحسب فهمي - كمثل أن أقرأ على الدكتور أيمن سويد عشرة أجزاء من القرآن، وعلى الدكتور محمد الحسن بوصو عشرة أجزاء ثانية ، وعلى الدكتور المعصراوي عشرة أجزاء ثالثة ، ثم أحصل على إجازة في القرآن منهم مجتمعة ، وأقول في سندي : عمر عن الدكتور بوصو ، عمر عن الدكتور المعصراوي ، عمر عن الدكتور أيمن سويد ، مع أني لم أقرأ القرآن كله على كل واحد منهم على حدة، وبالتالي فإسنادي لأي منهم سيكون غير صحيح ، كذلك أفهم إسناد أحد القرّاء عندما يأخذ حرف من تابعي وحرفاً من تابعي آخر وحرفاً من تابعي ثالث ثم يجعل كل هذه الحروف في قراءة واحدة وينسب قراءته لكل منهم على حدى ؟؟؟ أرجو إن كان المثالان التقريبِيَّان خاطئين ، فأرجو ضرب مثال تقريبي صحيح ليُقَرِّب فكرة (الإسناد الناتج عن الإختيار) إلى الأذهان .
 
سأرد على فهمك للاختيار وليس على الكتاب الذي زعمت أنك قرأته، لأني أخذت على نفسي ألا تجرني إلى مناقشة أشخاص أو كتب بحجة انك أخذت المعلومات عنهم، بل أناقش الأفكار التي تبديها أنت شخصيا، ومنها هذه.
فهمك للاختيار سيء، والأسوأ منه أمثلتك التي طرحتها. عندما تضرب مثل الإمالة بابن كثير فغاية ما يفهم أنك كنت في غمرة الشك ذهلت عن أن ابن كثير لا يميل أبدا، وتعلم أن الشك ليس خلطا بل اختلاطا اي ليس عملا عملته بل وصفا اتصفت به.
قد أسلفنا أن الاختيار ليس افتراء، بل جنوح إلى إحدى الخيارات المتوفرة بالقراءة والرواية أو أكثر لدواع خاصة بالمختير، ونأتي الآن إلى نسبة هذه الاختيارات.
أنت بمثاليك تذكر بالولد الذي طلب منه والده أن يشتري له حبلا طوله كذا، انطلق الولد ثم كر راجعا وقال لوالده - من باب الدقة -: في عرض كم ؟ قال الوالد: في عرض مصيبتي فيك.
للرد على مثالك
أشعر - بحسب فهمي - أننا نصنع ثوب من عدة أقمشة نخيطها ببعضها ، الذراع لونه أحمر والذراع الثاني لونه أخضر والصدر لونه بنفسجي وعند البطن لون وردي بمبي وعند الرقبة لون أصفر ، لأن الثوب ما هو إلا تجميع لقطع أقمشة مختلفة الألوان وبالتالي إذا سألت ما لون هذا الثوب (= ما سند هذا القارئ) فلن تجد إجابة ، لأنه مصنوع من عدة أقمشة متغايرة الألوان ، فالذراع الأول من قماش لونها أحمر = الإمالة من التابعي (أ) ، والذراع الثاني بالأخضر = التسهيل من التابعي (ب) ، والرقبة بالأصفر = صلة ميم الجمع للتابعي (ج) ، وبالتالي فلن يكون هناك سند لهذا القارئ لأن قراءته هي مجموع ما ورد عند التابعين الذين قرأ عليهم
افترض أن تاجرا مصدرا اشترى هذا القميص المشكل وأرسله إلى الهند، واشتراه تاجر تفصيل وباعه إلى احد الزبائن.
لا غرض للزبون الأخير في مصدر الألوان وإنما في جمالها وتناسقها، وليس للتاجرين من غرض إلا الربح، وعندما يأتي الأنثربولوجي أو المؤرخ وأراد أن يعرف تاريخ ومصادر هذه الألوان فإنما يأخذها من الخياط نفسه، وليس من التاجر المصدر، ولا من التاجر البائع بالتفصيل، ولا من المستهلك، ولا من الذين يسحسنونه.
الخياط هو القارئ مع الاعتذار إليه. المصدرون هم الرواة مع الاعتذار إليهم. باعة التفصيل هم أصحاب الكتب المسندة مع الاعتذار إليهم. المستهلك هو أنا أنت ومن في وضعنا مع عدم الاعتذار. قطعات القماش هي الاختيارات مع الاستغفار المستديم في التشبيه، مصادرها المتعددة هم التابعون أو الصحابة.
لا يسأل عاقل محمد الحسن بوصو عن اختيار لم يقم به، ولا يسألك أنت أيضا، وكذلك لا يسأل أصحاب الكتب ولا الرواة عن اختيارات لم يقوموا بها، وإنما يسأل القراء الذين اختاروا: من من أخذتم اختياراتكم ؟
وقد تخطى ابن الجزري شيوخه وأصحاب الكتب والرواة وجمع إجابات أصحاب الاختيارات، فكان الجواب الذي سجله - في النشر - عن نافع:
وَقَرَأَ نَافِعٌ عَلَى سَبْعِينَ مِنَ التَّابِعِينِ مِنْهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ وَمُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ وَصَالِحُ بْنُ خَوَّاتٍ وَشَيْبَةُ بْنُ نِصَاحٍ وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ . فَأَمَّا أَبُو جَعْفَرٍ فَسَيَأْتِي عَلَى مَنْ قَرَأَ فِي قِرَاءَتِهِ ، وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ ، وَقَرَأَ مُسْلِمٌ وَشَيْبَةُ وَابْنُ رُومَانَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَيْضًا ، وَسَمِعَ شَيْبَةُ الْقِرَاءَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَقَرَأَ صَالِحٌ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَرَأَ الزُّهْرِيُّ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَقَرَأَ سَعِيدٌ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَيَّاشٍ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَقَرَأَ أُبَيٌّ وَزَيْدٌ وَعُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وعن ابن كثير
وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ عَلَى أَبِي السَّائِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ وَعَلَى أَبِي الْحَجَّاجِ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ الْمَكِّيِّ وَعَلَى دِرْبَاسٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - ، وَقَرَأَ مُجَاهِدٌ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ، وَقَرَأَ دِرْبَاسٌ عَلَى مَوْلَاهُ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَقَرَأَ أُبَيٌّ وَزَيْدٌ وَعُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَتُوُفِّيَ ابْنُ كَثِيرٍ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ بِغَيْرِ شَكٍّ ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَكَانَ إِمَامَ النَّاسِ فِي الْقِرَاءَةِ بِمَكَّةَ لَمْ يُنَازِعْهُ فِيهَا مُنَازِعٌ ، قَالَ ابْنُ مُجَاهِدٍ : لَمْ يَزَلْ هُوَ
الْإِمَامَ الْمُجْتَمَعَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ حَتَّى مَاتَ . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : قُلْتُ لِأَبِي عَمْرٍو قَرَأْتَ عَلَى ابْنِ كَثِيرٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ خَتَمْتُ عَلَى ابْنِ كَثِيرٍ بَعْدَمَا خَتَمْتُ عَلَى مُجَاهِدٍ . وَكَانَ أَعْلَمَ بِالْعَرَبِيَّةِ مِنْ مُجَاهِدٍ ، وَكَانَ فَصِيحًا بَلِيغًا مُفَوَّهًا أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ طَوِيلًا أَسْمَرَ جَسِيمًا أَشْهَلَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ لَقِيَ مِنَ الصَّحَابَةِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَأَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ وَأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .
وعن أبي عمرو
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ يَزِيدَ بْنِ الْقَعْقَاعِ وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَشَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ وَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَأَبِي الْعَالِيَةِ رَفِيعِ بْنِ مِهْرَانَ الرِّيَاحِيِّ وَحُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَعْرَجِ الْمَكِّيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْصِنٍ وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، وَسَيَأْتِي سَنَدُ أَبِي جَعْفَرٍ وَتَقَدَّمَ سَنَدُ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَشَيْبَةَ فِي قِرَاءَةِ نَافِعٍ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُ مُجَاهِدٍ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ كَثِيرٍ ، وَقَرَأَ الْحَسَنُ عَلَى حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ وَأَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، وَقَرَأَ حِطَّانُ عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَقَرَأَ أَبُو الْعَالِيَةِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَرَأَ حُمَيْدٌ عَلَى مُجَاهِدٍ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ ، وَقَرَأَ عَطَاءٌ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ ، وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ عَلَى أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ ، وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَرَأَ ابْنُ مُحَيْصِنٍ عَلَى مُجَاهِدٍ وَدِرْبَاسٍ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا ، وَسَيَأْتِي سَنَدُ عَاصِمٍ ، وَقَرَأَ نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ ، وَقَرَأَ أَبُو الْأَسْوَدِ عَلَى عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - ، وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وعن ابن عامر
وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ عَلَى أَبِي هَاشِمٍ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي شِهَابٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ بِلَا خِلَافٍ عِنْدِ الْمُحَقِّقِينَ ، وَعَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسٍ فِيمَا قَطَعَ بِهِ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو وَالدَّانِيُّ وَصَحَّ عِنْدَنَا عَنْهُ ، وَقَرَأَ الْمُغِيرَةُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ، وَقَرَأَ عُثْمَانُ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وعن عاصم
وَقَرَأَ عَاصِمٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ رَبِيعَةَ السُّلَمِيِّ الضَّرِيرِ وَعَلَى أَبِي مَرْيَمَ زِرِّ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ حُبَاشَةَ الْأَسَدِيِّ وَعَلَى أَبِي عَمْرٍو سَعْدِ بْنِ إِلْيَاسَ الشَّيْبَانِيِّ ، وَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ، وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ وَزِرٌّ أَيْضًا عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - ، وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ أَيْضًا عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - ، وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَأُبَيٌّ وَزَيْدٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وعن حمزة
وَقَرَأَ حَمْزَةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ عَرْضًا ، وَقِيلَ : الْحُرُوفُ فَقَطْ ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ أَيْضًا عَلَى أَبِي حَمْزَةَ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، وَعَلَى أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ ، وَعَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَعَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيِّ ، وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيِّ ، وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ وَطَلْحَةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ الْأَسَدِيِّ ، وَقَرَأَ يَحْيَى عَلَى أَبِي شِبْلٍ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ ، وَعَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ ، وَعَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، وَعَلَى زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ وَعَلَى عُبَيْدَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّلْمَانِيِّ ، وَعَلَى مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ ، وَقَرَأَ حُمْرَانُ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ الدَّيْلَمِيِّ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ ، وَعَلَى عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ ، وَقَرَأَ عُبَيْدٌ عَلَى عَلْقَمَةَ ، وَقَرَأَ حُمْرَانُ أَيْضًا عَلَى الْبَاقِرِ ، وَقَرَأَ أَبُو إِسْحَاقَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَعَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا وَعَلَى عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، وَعَلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيِّ ، وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالْحَارِثُ عَلَى عَلِيٍّ ، وَقَرَأَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَلَى الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو وَغَيْرُهُ ، وَقَرَأَ الْمِنْهَالُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ ، وَقَرَأَ عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ وَابْنُ وَهْبٍ وَمَسْرُوقٌ وَعَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ وَالْحَارِثُ أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَقَرَأَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ عَلَى أَبِيهِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ ، وَقَرَأَ الْبَاقِرُ عَلَى زَيْنِ الْعَابِدِينَ ، وَقَرَأَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَلَى أَبِيهِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحُسَيْنِ ، وَقَرَأَ الْحُسَيْنُ عَلَى أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَقَرَأَ عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وعن الكسائي
وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ عَلَى حَمْزَةَ وَعَلَيْهِ اعْتِمَادُهُ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ ، وَقَرَأَ أَيْضًا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ ، وَقَرَأَ أَيْضًا عَلَى عِيسَى بْنِ عُمَرَ الْهَمَذَانِيِّ ، وَرَوَى أَيْضًا الْحُرُوفَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ ، وَقَرَأَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ عَلَى عَاصِمٍ وَطَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَالْأَعْمَشِ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمْ ، وَكَذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، وَقَرَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَلَى شَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ وَنَافِعٍ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا ، وَقَرَأَ أَيْضًا إِسْمَاعِيلُ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ وَعِيسَى بْنِ وَرْدَانَ وَسَيَأْتِي سَنَدُهُمَا ، وَقَرَأَ زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَلَى الْأَعْمَشِ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ .
وعن أبي جعفر
وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَى مَوْلَاهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ ، وَعَلَى الْحَبْرِ الْبَحْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيِّ ، وَعَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ الدُّوسِيِّ ، وَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ عَلَى أَبِي الْمُنْذِرِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ الْخَزْرَجِيِّ ، وَقَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَقِيلَ : إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ، قَرَأَ عَلَى زَيْدٍ نَفْسِهِ ، وَذَلِكَ مُحْتَمَلٌ ، فَإِنَّهُ صَحَّ أَنَّهُ أُتِيَ بِهِ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فَمَسَحَتْ عَلَى رَأْسِهِ وَدَعَتْ لَهُ وَإِنَّهُ صَلَّى بِابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَإِنَّهُ أَقْرَأُ النَّاسِ قَبْلَ الْحَرَّةِ ، وَكَانَتِ الْحَرَّةُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ ، وَقَرَأَ زَيْدٌ وَأُبَيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وعن يعقوب
وَقَرَأَ يَعْقُوبُ عَلَى أَبِي الْمُنْذِرِ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُزَنِيِّ مَوْلَاهُمُ الطَّوِيلِ ، وَعَلَى شِهَابِ بْنِ شَرِيفَةَ ، وَعَلَى أَبِي يَحْيَى مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الْمِعْوَلِيِّ ، وَعَلَى أَبِي الْأَشْهَبِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ الْعطَارِدِيِّ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي عَمْرٍو نَفْسِهِ ، وَقَرَأَ سَلَّامٌ عَلَى
عَاصِمٍ الْكُوفِيِّ ، وَعَلَى أَبِي عَمْرٍو ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا ، وَقَرَأَ سَلَّامٌ أَيْضًا عَلَى أَبِي الْمُجَشِّرِ عَاصِمِ بْنِ الْعَجَّاجِ الْجَحْدَرِيِّ الْبَصْرِيِّ ، وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ دِينَارٍ الْعَبْقَسِيِّ مَوْلَاهُمُ الْبَصَرِيِّ ، وَقَرَآ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ ، وَقَرَأَ الْجَحْدَرِيُّ أَيْضًا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ التَّمِيمِيِّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيِّ ، وَقَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَرَأَ شِهَابٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الْعَتَكِيِّ الْأَعْوَرِ النَّحْوِيِّ ، وَعَلَى الْمُعَلَّا بْنِ عِيسَى ، وَقَرَأَ هَارُونُ عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ وَأَبِي عَمْرٍو بِسَنَدِهِمَا ، وَقَرَأَ هَارُونُ أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ ، وَهُوَ أَبُو جَدِّ يَعْقُوبَ ، وَقَرَأَ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ بِسَنَدِهِمَا الْمُتَقَدِّمِ ، وَقَرَأَ الْمُعَلَّا عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ بِسَنَدِهِ ، وَقَرَأَ مَهْدِيٌّ عَلَى شُعَيْبِ بْنِ الْحَجابِ ، وَقَرَأَ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ ، وَقَرَأَ أَبُو الْأَشْهَبِ عَلَى أَبِي رَجَا عِمْرَانَ بْنِ مِلْحَانَ الْعُطَارِدِيِّ ، وَقَرَأَ أَبُو رَجَا عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَهَذَا سَنَدٌ فِي غَايَةٍ مِنَ الصِّحَّةِ وَالْعُلُوِّ .
وعن خلف
وَقَرَأَ خَلَفٌ عَلَى سُلَيْمٍ صَاحِبِ حَمْزَةَ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَعَلَى يَعْقُوبَ بْنِ خَلِيفَةَ الْأَعْشَى صَاحِبِ أَبِي بَكْرٍ ، وَعَلَى أَبِي زَيْدٍ سَعِيدِ بْنِ أَوْسٍ الْأَنْصَارِيِّ صَاحِبِ الْمُفَضَّلِ الضَّبِّيِّ وَأَبَانٍ الْعَطَّارِ ، وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ وَالْمُفَضَّلُ وَأَبَانٌ عَلَى عَاصِمٍ ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُ عَاصِمٍ ، وَرَوَى الْحُرُوفَ عَنْ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيِّ صَاحِبِ نَافِعٍ ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا ، وَعَنِ الْكِسَائِيِّ وَلَمْ يَقْرَأْ عَلَيْهِ عَرْضًا ، وَتَقَدَّمَتْ أَسَانِيدُهُمْ مُتَّصِلَةً إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
إنهم لم يختاروا إلا مما أخذوه عن هؤلاء وقد أسندوا إليهم بهذا التفصيل الرائع، الباعث على الاحترام.
 
يا سيدي :
السبب في المشكلة التي وقعت فيها - والتي حتى الآن لم أجد من حضرتك رد عليها - هي عبارة قرأتها بالفعل في هذه الرسالة
هي التي جعلتني أفهم الإختيار بالمعنى الذي سبق ذكره والذي وصفته - أي فهمي للإختيار - حضرتك بالسوء
هذه العبارة نصها كالتالي ، مع العلم أنني قمت بنقلها بالنص من هذه الرسالة - أي رسالة الماجستير - :
جاء في هذه الرسالة ما نصه : " روى الضحاك عن ابن عباس : (أنه كان يقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت، إلا ثمانية عشر حرفاً، أخذها من قراءة ابن مسعود) " المصدر : غاية النهاية (426/1)
هذا الكلام جعلني أفهم أن القارئ - أي قارئ حتى لا أقع في خطأ كالذي وقعت فيه عند تخصيص ابن كثير بالإمالة - عندما قرأ على عدة تابعين ، أخذ عن أحدهم الإمالة وعن أحدهم التسهيل وعن أحدهم صلة ميم الجمع وجعلهم القارئ - أي هذه الحروف أو الأصول كما يُصْطَلَح عليها عند أهل هذا العلم - في قراءة واحدة أقرأ بها الناس طوال حياته
والدليل على ذلك أن الذي فهمته من العبارة السابق اقتباسها من رسالة الماجستير أن قراءة ابن عباس هي - إن صح التعبير - خليط بين حروف زيد وحروف ابن مسعود ، جمعهم ابن عباس مع بعضهم في قراءة واحدة وأقرأ بهم الناس
فما الخطأ الذي وقعت فيه عندما فهمت الاختيار بهذا المعنى ؟؟؟ فهذه العبارة - دون باقي الـ 124 صفحة التي قرأتهم حتى الآن من هذه الرسالة التي تقع في 600 صفحة تقريباً - هي التي تسَبَّبَت في هذا الفهم . فما وجه الخطأ فيه ؟؟؟
 
العدالة وحدها هي العبرة في النقل، وبدونها تنهار كل الاعتبارات الأخرى. ولا يستطيع ابن عباس أن يفعل لمن أراد الله به خيرا أكثر من أن يؤرخ له تاريخ قراءته، ويعين له مصادره، ويحدد المقدار الذي أخذه من هذا ومن ذاك. لا أدري ما ذا كان على ابن عباس أن يفعل حتى يهدأ قلبك، وتزول شكوكك، وتنحل مشاكلك. والله لا أدري.
لمعرفة دقة وأمانة القراء اقرأ الفصول الأخيرة من كتاب "الإقناع" لابن الباذش.
إذا قرات على شيخ ما الآيات الثلاث والعشرون الثانية من سورة البقرة، وكنت حفظت التي قبلها وحدك، ثم قرأت على زميلك من الآية السابعة والأربعين من سورة البقرة إلى آخر المائدة، وقرأت سبع آيات من سورة الأنعام مع واحد هندي، ثم تركت القراءة فترة، ثم عاد إليك النشاط، وحفظت وحدك إلى سورة القتال، ثم بدا لك أن تقترب من الشيخ/ رضوان الصعيدي فحفظت عليه إلى آخر القرآن، ثم تفرغت للتجويد والضبط على الشيخ/ متولي العزبة الشبراوي فتغيرت قراءتك وأداؤك وفهمك، ورأيت نفسك اهلا للإجازة فاستجزته فأجازك، وكان كل من الهندي والشيخ رضوان الصعيدي والشيخ متولي العزبة الشبراوي قد تعدد مشايخهم واختلفت نقولهم بصورة مختلفة عن مشايخك ونقولك وهكذا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قل لي ما ذا تفعل عند إجازتك لطلابك في المستقبل ؟
احفظ ما تحته خط: ليس للسند فائدة سوى ثبوت النقل وصحته، وما عدا ذلك فثرثرة ممقوتة.
 
على رسلك يا شيخ محمد ، فالشاب يسأل سؤال المستفهم وليس سؤال المستنكر ، وحقا استمتعنا بهذه المناقشات النافعة والإجابات الشافية من الشيخ محمد الذي استقطع من وقته الكثير ليجيب على هذا الكم من الأسئلة والتي تعرض غالبا للطالب المبتدئ .
ونصيحة مني يا أستاذ عمر : تدرج في طلب العلم واحفظ القرآن وأتقن التجويد ثم كلل هذه الجهود بالقراءة على شيخ متقن ، وانتقل بعدها لبحر القراءات وقد تسلحت بمجدافين وقارب : أما القارب فلا غنى لطالب العلم عنه في كل باب : إيمان وتسليم ، وأما المجدافين فأحدهما كتاب الله في قلبك ، والآخر علم تأصلت أصوله في عقلك وينميها سعة اطلاعك في الكتب وطرقك أبواب العلماء ، وحينها ستنجو من الوقوع في الشبهات وما أكثرها وإلا : غلبتك الأمواج المتلاطمة .
 
على رسلك يا شيخ محمد ، فالشاب يسأل سؤال المستفهم وليس سؤال المستنكر .

جزاكي الله خيراً فكم من مرة - خصوصاُ وأنا أتكلم مع العلماء - أعاني من افتراض سوء النية في كلامي
فعندما كلمت أحدهم عن أحد مؤلفاته ، وقلت له " في صفحة 16 في كتاب حضرتك قلت كذا ، وفي صفحة 615 قلت كذا ، كيف نجمع بين هذين الكلامين "
فبدلاً من أن يفترض فيَّ هذا العالم أنني أقر أن المشكلة في فهمي لاعتقادي التعارض بين كلامه و أريد أن استفسر منه عن مقصده، إلا أنه - سامحه الله - افترض أنني أتهمه بنقص العلم وأن كلامه لا يركب مع بعضه البعض مما يدل - حسب تفسيره لكلامي - على أنه لا يستحق أن يكون عالم!!!!!!!!!
الأمر الآخر :
من خلال إجابة الدكتور بوصو على سؤالي المتعلق بالإختيار عرفت كيفية اختيار نافع المدني لقراءته ، إذ أنه كان يقرأ على 70 تابعي ، واختار ما اتفق عليه اثنان وأخذه ، لكن السؤال : يا ترى ال70 تابعي فيهم كم اثنان ؟؟؟ 35 ، لو قلنا أنه وجد من الـ " 35 " اثنان ، 7 اثنان ، والباقي مختلفون ، فهل الـ 7 اثنان ، أي أربعة عشر تابعي ، لو قلنا أن كل اثنان متفقان فيما بينهما مختلفان عن غيرهما ، فكيف نفهم ذلك ، يعني " أ ، ب " متفقان مع بعضهما ومختلفان عن " ج ، د " وكلا الأخيرين متفقان مع بعضهما مختلفان عن " ه ، و " ؟

بعبارة أخرى :
لو قلنا أن طريقة اختيار نافع هي أنه ما اتفق فيه اثنان يأخذه
فما هي طريقة اختيار باقي القرّاء ؟؟؟؟
المشكلة أنني لا زلت أسأل سؤال آخر : كيف فَرَّقنا بين كَون ما جاءنا عن خَلف يُعتَبَر رواية مرة " أي عن قراءة حمزة " ويُعتبر قراءة مرة اخرى " فيما يُسَمَّى بـ خلف في اختياره "
المشكلة كلها أنني لا زلت لا أتصور الموضوع ؟؟؟
حاولت أن أشرح لنفسي علاقة القرآن الكريم بالقراءات القرآنية ، وعندما شاهدت فيديو على اليوتيوب للدكتور المعصراوي بعنوان القرآن والأحرف السبعة

‫الشيخ المعصراوي - روايات القرآن وما هي الأحرف السبع‬‎ - YouTube

وجدته - في أول عشرة دقائق بالضبط من الفيديو السابق - يقول ما معناه أن رواية حفص عن عاصم ليست كل القرآن كما يعتقد العوام بل هي بعض القرآن .
وبناءً على هذه الكلمة حاولت أن أفهم علاقة القرآن بالقراءات القرآنية وأن لكل قارئ راويين تختلف كل رواية عن الأخرى سواء اختلافات جوهرية أو طفيفة .
فشَبَّهتُ - وأرجو أن أكون على صواب - القرآن الكريم ببناء ضخم من عدة طوابق ، أي عمارة سكنية مُكَوَّنَة من 10 أدوار ، كل دور فيه شقتان ، فالعمارة هي القرآن ، والأدوار العشرة هي القراءات ، والشقتان في كل دور ، هما الروايتان .
فالدور الأول لعاصم : وفيه شقتان : شقة لشعبة وشقة لحفص
والدور الثاني لابن كثير : وفيه شقتان : شقة لقنبل وشقة للبزي
وهكذا إلى أن تكتمل : عشرة أدوار بعشرين شقة بواقع شقتين في كل دور
وبناءً على هذا التصور نستطيع أن نقول : أن علاقة القرآن بالقراءات هي علاقة الكل بأجزائه ، ولا أعلم ما إذا كان هذا الفهم والتصور صحيحان أم لا ؟؟
وفي الختام : أريد أن أقول أمر أعلم أنه يتعارض مع فكرة التدرج الواجب الالتزام به لطالب العلم :
للشيخ الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية شرح على الشاطبية ، وللشيخ عبد الفتاح القاضي شرح على الشاطبية .
وسمعت أن الثاني هو أسهل شروحات الشاطبية
لكنني فكَّرت - فقط من باب حب الاستطلاع والفضول - أن أقرأ شرح الشيخ الضباع : إلا أنني قرأت عشرة أبيات ولم أفهم منه شيئاً ، ثم قرأت في شرح الوافي للقاضي ، فوجدت نفسي فاهم ولله الحمد حتى وصلت للبيت رقم 49 في الشاطبية .
ولم أكن أعلم : هل الشاطبية هي اللي صعبة أم أسلوب الشيخ الضباع هو اللي صعب على فهمي ؟؟؟
لكنني وجدتُ أنني فهمت من الشيخ القاضي ، مما يدل على أن أسلوب الشيخ الضباع هو اللي صعب بالنسبة لي
ووقع تحت يدي كتاب : فكرته حلوة ، لكن أسلوبه هو أسلوب الشيخ الضباع الذي للأسف لم أفهمه .
الإضاءة في بيان أصول القراءة
لكن المشكلة عندما قرأت أول صفحتان تقريباً بعد المقدمة أي من أول التعريفات لم أفهم شئ :
فأرفقت الكتاب في هذه المشاركة أملاً في أن :
إما ترشدوني لكتاب في نفس الموضوع بالضبط لكن بأسلوب سهل
وإما - ولو أني أعلم أن ذلك صعب - أن يتبرع أحد الفاهمين لكلام الشيخ الضباع بشرحه بعبارات أسهل من عبارات الشيخ
مع العلم أنني شعرت أنني فهمت كلامه بنسبة 20 % لا أكثر - لأن أسلوبه صعب - ولا أقل - لأنني سمعت هذه المصطلحات من الدكتور أيمن سويد في شرحه للجزرية وكان أسلوبه أبسط بكثير -
فهلا قام أحد بمساعدتي ؟؟
الكتاب في المرفق وفي الرابط التالي إن شاء الله

https://rapidshare.com/files/1286940809/الإضاءة في بيان أصول القراءة.pdf

مع العلم أنني أواظب الآن على حفظ القرآن قدر استطاعتي وأنا على مقربة في اليومين القادمين إن شاء الله من إنهاء حفظ الجزء الأول من القرآن إلى قول الله { سيقول السفهاء ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها } الآية 142 البقرة .
أرجو التَّرفُّق بي أثناء الرد وعدم اعتباري عدو للإسلام أو مُشَكِّك في القراءات .
 
من خلال إجابة الدكتور بوصو على سؤالي المتعلق بالإختيار عرفت كيفية اختيار نافع المدني لقراءته ، إذ أنه كان يقرأ على 70 تابعي ، واختار ما اتفق عليه اثنان وأخذه ، لكن السؤال : يا ترى ال70 تابعي فيهم كم اثنان ؟؟؟ 35 ، لو قلنا أنه وجد من الـ " 35 " اثنان ، 7 اثنان ، والباقي مختلفون ، فهل الـ 7 اثنان ، أي أربعة عشر تابعي ، لو قلنا أن كل اثنان متفقان فيما بينهما مختلفان عن غيرهما ، فكيف نفهم ذلك ، يعني " أ ، ب " متفقان مع بعضهما ومختلفان عن " ج ، د " وكلا الأخيرين متفقان مع بعضهما مختلفان عن " ه ، و " ؟
ولنفترض أن نافعا أخذ على سبعين ألفا من التابعين. أنت لا يعنيك إلا الخمسة الذين سماهم وأسند عنهم. فما هذه الـ 35 زوجا ؟ وما همك في اتفاقهم واختلافهم. وقد كنت طلبت إليك أن تحفظ: ليس للسند فائدة سوى ثبوت النقل وصحته، وما عدا ذلك فثرثرة ممقوتة. وهذه التساؤلات من الثرثرة الممقوتة.
إذا أردت أن تعرف كيفية توزيع نافع اختياره على السبعين - وأسند عن خمسة فقط - فرد على سؤالي الذي أسلفته أيضا، وهذا نصه:
"إذا قرات على شيخ ما الآيات الثلاث والعشرون الثانية من سورة البقرة، وكنت حفظت التي قبلها وحدك، ثم قرأت على زميلك من الآية السابعة والأربعين من سورة البقرة إلى آخر المائدة، وقرأت سبع آيات من سورة الأنعام مع واحد هندي، ثم تركت القراءة فترة، ثم عاد إليك النشاط، وحفظت وحدك إلى سورة القتال، ثم بدا لك أن تقترب من الشيخ/ رضوان الصعيدي فحفظت عليه إلى آخر القرآن، ثم تفرغت للتجويد والضبط على الشيخ/ متولي العزبة الشبراوي فتغيرت قراءتك وأداؤك وفهمك، ورأيت نفسك اهلا للإجازة فاستجزته فأجازك، وكان كل من الهندي والشيخ رضوان الصعيدي والشيخ متولي العزبة الشبراوي قد تعدد مشايخهم واختلفت نقولهم بصورة مختلفة عن مشايخك ونقولك وهكذا إلى النبي ، قل لي ماذا ستفعل عند إجازتك لطلابك في المستقبل ؟"
لا تيأس أنا مصر على البقاء معك، لكن أوصيك بالعمل بنصيحة الأترجة المصرية، واجتنب رفقاء السوء: الشك والريب والتحدي والعناد وضرب كلام البعض بكلام البعض الآخر
 
يعني حضرتك مصمم ؟؟؟
أخي الفاضل : فهم هذه الكتب لا يكون بمجرد القراءة ، لا بد أن يشرحها لك شيخ عالم بها رواية ودراية ، وليس هذا هو المطلوب منك الآن ، وأذكرك بقول الله عز وجل : "
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا " : طه /114
وأنصحك بدراسة كتاب هداية القاري للعلامة المرصفي مع متابعتك لدروس التجويد للدكتور أيمن سويد ، هذا الكتاب جمع كل ما تريد في التجويد مع لمحات وإشارات في القراءات ، ففهمك الجيد للتجويد يترتب عليه الفهم الجيد للقراءات ، ويمكنك تحميله من هنا

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري.pdf - 4shared.com - document sharing - download
أما الأحرف السبعة وفهمك لها ، فأقول لك : دعك الآن من كتب القراءات ، وتأمل ما ذكره ابن حجر رحمة الله عليه في شرحه لباب أنزل القرآن على سبعة أحرف من كتاب فضائل القرآن في فتح الباري : أقول لك : تأمل !!!
يمكنك تصفح فتح الباري من هنا :
الكتب - صحيح البخاري - صحيح البخاري
وقراءة شرح ابن حجر لباب نزول القرآن على سبعة أحرف من هنا :
الكتب - صحيح البخاري - كتاب فضائل القرآن - باب أنزل القرآن على سبعة أحرف - باب أنزل القرآن على سبعة أحرف- الجزء رقم3
وطبعا تضغط أسفل الصفحة على خانة التالي لتنتقل للصفحة التالية حتى تنتهي من شرح هذا الباب ، ثم عد إلينا بانطباعاتك الجديدة مع الأخذ بنصيحة الشيخ محمد البوصو فلا نريد لك إلا الخير .
 
عودة
أعلى