أرجو شرح عبارات الرزاي ولكم جزيل الشكر والعرفان

بنان

New member
إنضم
12/08/2011
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
قوله تعالى :(إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ).

قال الرازي (قول القائل جلست عن يمين فلان فيه إنباء عن تنح ما عنه احتراما له واجتنابا منه،وفيه لطيفة وهي أن الله تعالى قال: (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) المخالط لأجزائه المداخل في أعضائه والملك متنح عنه فيكون عالماً به أكمل من علم الكاتب لكن من أجلس عنده أحداً ليكتب أفعاله وأقواله ويكون الكاتب ناهضاً خبيراً والملك الذي أجلس الرقيب يكون جباراً عظيماً فنفسه أقرب إليه من الكاتب بكثير).

ارجو شرح عبارة الرازي وجزاكم الله خيرا
 
يعني الرازي رحمه الله :
ان جلوس المَلَك الكاتب عن يمين العبد فيه اجتناب للجلوس امامه وخلفه وبذلك اجتناب لاعتراض العبد فجلوس المَلَك الكاتب من العبد جلوس من يشهد ما يفضي اليه وما تمتد اليه يديه وتنظره عينيه ولم يقل امامه فكان مكان اليمين والشمال احاطة بفعل العبد ومشاهدة مباشرة لعمله الذي أمامه ، واللطيفة ان الله اقرب اليه من المَلَك الكاتب ، فهو اقرب من حبل الوريد بينما يجلس المَلَك يمينه فيكون الله عالما محيطا بمالا يحيط به المَلَك ، فعندما كان الكاتب يكتب ما يعمل العبد فإن الله يعلم ما يحيك في نفس عبده لشديد قربه منه ولو لم يفعل ما حاك في نفسه ، ولكن المَلَك لا يعلم الا ما فُعِل وتجاوز النوايا الى الحقيقة بينما قرب الله جل وعلا لدرجة تجعله محيط عالم بما حدث به نفسه ونوى فعله وأفضى إليه ، والله اعلم
 
جزاك الله خيرا على الشرح الوافي

لكن مامعنى قوله (والملَك الذي أجلس الرقيب يكون جباراً عظيماً )

وماذا يقصد بالرقيب
 
الملِك أي (الله جل جلاله)جبارا عظيما فهو الذي أجلس الرقيب (المَلَك الكاتب)
فالله هو من كلف المتلقيان عن اليمين وعن اليسار بالجلوس وكتابة اعمال العبد فهو ملك جبار عظيم
وهنا نفرق في فهم قول الرازي (المَلِك) بفتح الميم وكسر اللام التي بعدها وهو الجبار جلت قدرته وبين قول (المَلَكْ) بفتح الميم واللام وهو مفرد ملائكة ويعني (الرقيب) الجالس والقاعد لتلقي عمل العبد وتدوينه
 
الذي أوقع في اللبس أن الرازي استخدم في الفقرة الواحدة الكلمة نفسها(الملك) تارة بفتح اللام وتارة بكسرها، فهي مرة بمعنى الملائكة ومرة بمعنى الله، والنسخة خالية من الشكل، وقد اطلعت على بعض النسخ فيها كلمات مشكولة بشكل خاطئ في مواطن أخرى.
 
جزاااااكم الله خيرا
 
عودة
أعلى