أدب النفس

أفضلُ ما يُورِثُ الأبـاءُ الأبنـاءَ :
الثنــاءُ الحسـن ::: والأدب النــافع ::: والإخـوان الصـالحون
 
إذا هممتَ بالخيــر:
فبـادِرْ هـواكَ ، لا يغلبْـك.
...
وإذا هممتَ بشَــرٍّ:
فسوِّفْ هـواكَ ، لعـلَّك تظفر.
...
فإن ما مضى من الأيام والساعات على ذلك :
هـو الغُـنْم ...
 
والعود أحمد :

العجب آفــة العقل ، واللجاجة قعــود الهوى
....
والبخل لقـاح الحرص ، والمراء فسـاد اللسان
....
والحمية سبـب الجهل ، والأنفة تـوأم السفه
....
والمنافسة أخـت العداوة​
 
قال ابن المقفع :
لا يمنعنّك صِغر شأن امريءٍ ،،،
من اجتناء ما رأيتَ من رأيه صواباً ..
والاصطفاء لما رأيت من أخلاقه كريماً ..
فإن اللؤلؤة الفائقة ، لا تهان ، لهوان غائصها الذي استخرجها
....
 
كان يقال :
وقّر مَـن فوقك ،
ولِـن لمن دونك ،
وأحسن مؤاتاة أكفائك ..
وليكن آثَـرَ ذلك عندك : مؤاتاة الإخوان ..
فإن ذلك هو الذي يشهد لك : بأن إجلالك مَن فوقك ، ليس بخضوع منك لهم ..
وأن لينك لمن دونك ، ليس لالتماس خدمتهم ..
....
مؤاتاة الإخوان : موافقتهم وحسن مطاوعتهم .
 
العــلم
زيـنٌ لصاحبه في الرخـاء ، ومنجـاةٌ له في الشّـدة
....
وبالأدب تَعـمُر القـلوب .. وبالعلـم تُستَحـكَم العقول​
 
لِيَحسُن تعاهدك نفسك بما تكون به للخير أهلاً ..

فإنك إذا فعلت ذلك ، أتاك الخيرُ يطلبك ؛ كما يطلب الماءُ السيلَ إلى الحُدورة
....​
 
الرجلُ ذو المروءة قد يُكرَمُ، على غير مالٍ
كالأسد الذي يُهاب وإن كان عقيراً
....
والرجلُ الذي لا مروءة له يُهـان، وإن كثُر ماله
كالكلب يهون على الناس وإن طُوِّق وخُلْخِل
...
 
لا يتـمُّ حسـن الكـلام ، إلا بحُسـنِ العمـل

كالمريـض الذي قـد عَـلِمَ دواء نفسـه ، فـإذا هـو لم يَتـداوَ بـه ، لم يُغْنِـه عِلـمُه​
 
قيل في أشياء ليس لها ثبات ولا بقاء :

ظـلُّ الغمـام ، وخُلّـةُ الأشـرار ، وعِشـقُ النسـاء ، والنبـأ الكـاذب ، والمـال الكثيـر ..

وليس يَفـرحُ العاقلُ بالمال الكثير ، ولا يحزُنهُ قِلَّتُهُ ؛ ولكنَّ مَالَـهُ عَقلُهُ ، وما قـدَّم من صالح عملهِ ...
 
أخي الكريم وشيخي العزيز
فهد الجريوي

رغم أني لم أمتع ناظريّ بمحاسن منظرك ، ولم أشنف أذنيّ بحلو صوتك ومخبرك ..
ولكني أجد مكانتك في نفسي كبيرة ، وحظوتك عندي جدّ أثيرة ..
فأسأل الله أن يجزيك عن تفقدك لإخوانك خيراً ، وأن يجعل ذلك لك ذخراً ..
ولعله من حسن الموافقات أن أنتقل إلى كتاب الأدب الكبير بعد مشاركتكم الميمونة ..
وأن أتَّجه إليه بعد سابق إشارتكم المكنونة ..

ولكن بعد الحج إن شاء الله ، إن فسح الكريم لنا في الأجل ومتعنا ببلوغ الأمل
إنه ولي ذلك وبه التوفيق والعون​
 
عودة
أعلى