أجوبة أسئلة اللقاء العلمي حول (التفسير الموضوعي للقرآن)

إنضم
04/05/2007
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الرياض
[align=left]
14 شعبان 1428 هـ
27/8/2007 م [/align]

الأخ الكريم الدكتور / عبد الرحمن الشهري حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فهذه إجابات أسئلة اللقاء العلمي ومعذرة للتأخير في إرسالها ، لانشغالي في الإجازة بالأسفار ولقاء الأحبة . أسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدكم علماً وفضلاً وأن يكتب جهودكم وجهود إخوانكم في الملتقى لخدمة كتاب الله في صفحة أعمالكم . والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[align=center] أخوكم
مصطفى مسلم [/align]

[align=center]إجابات أسئلة اللقاء العلمي[/align]


س1- العصر الحديث أَطلق عليه بعض العلماء (عصر التفسير الموضوعي)، ويدعون إلى التوجه نحو هذا النوع من التفسير باعتباره يحقق الغاية من تفسير القرآن، وهي إصلاح الواقع على هدي القرآن ومنهجه. أما التفسير التحليلي أو التقليدي الذي يقوم على تفسير القرآن سورةً سورةً حسب ترتيب المصحف فيرون أنه لا يخدم هذا الهدف، ولا يَصْلُح لهذا العصر. هل توافقونهم هذا الرأي ؟
ج1- ليس الأمر بهذا الإطلاق ، وإنما يساهم التفسير الموضوعي في تكوين رؤى عامة حول موضوعات حديثة ، أو موضوعات تناولها المفسرون بشكل مجزء في تفاسيرهم .
أما القول بأن التفسير التحليلي لا يصلح لهذا العصر ، فهو قول مرفوض لا يقوله أحد، فالتفسير الموضوعي لا يستغني عن التفسير التحليلي ، بل هو المادة الأولية للتفسير الموضوعي .

س2- متى نشأ التفسير الموضوعي كعلم ؟ وكذا كاصطلاح ؟ وهل الصحيح أنه اصطلاح حادث ؟
ج2- كانت مادة ( التفسير الموضوعي ) تدرس في الأزهر في الستينات من القرن الماضي، وقد درسناها في كلية أصول الدين في الأزهر عام 1966م على يد الشيخ أحمد الكومي رحمه الله تعالى ، وهو أول من كتب مذكرة لطلابه سماها ( التفسير الموضوعي ) وطبعت في كتيب في السبعينات مع تلميذه محمد القاسم .
وأحيل الأخوة إلى مقال قيّم كتبه أحد أبنائنا : الدكتور عبد السلام اللوح ، بعنوان (وقفات مع نظرية التفسير الموضوعي ) نشر في مجلة الجامعة الإسلامية بغزة . فقد تناول –بإسهاب- ظهور مصطلح التفسير الموضوعي والمؤلفات التي ظهرت وتناولت المنهج وعرف بمنهج أهم المؤلفين فيه .

س3- هل هناك منهجية لعلم التفسير الموضوعي لاتخرجه إلى علم آخر (كما وجد من بعض الباحثين في مواضيع في القرآن) ؟
ج3- حاول المؤلفون الذين كتبوا في منهج التفسير الموضوعي تحديد معالمه إلا أنهم لم يتفقوا على منهج واحد للآن .


س4- هل كان المفسرون يفرقون تفريقاً عملياً بين التفسير التحليلي والموضوعي ؟
ج4- الكاتبون المعاصرون الذين كتبوا في منهج التفسير الموضوعي يفرقون بينهما ، وخاصة عند تناول السورة في التفسير . وبطبيعة الحال فإن تناول الموضوع القرآني يختلف في المنهج عن منهج التفسير التحليلي.

س5- هل ثَمَّة شروط خاصة _ مزيدة _ لمن يريد أن يكتب في التفسير الموضوعي، أم يكتفى بالشروط العامة بالمفسر ؟
ج5- في رأيي لا توجد شروط خاصة لمن يبحث في التفسير الموضوعي غير الشروط العامة في المفسر .
وينبغي أن يكون المفسر على قناعة بهذا النوع من التفسير ، على اطلاع بمناهجه .

س6- يذكر بعض من كتب في التفسير الموضوعي ، أن نشأته _ كلَبِنة وبذرة أولى _ منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ويستشهدون مثلاً بآية الظلم ، وتبيين النبي صلى الله عليه وسلم المراد بها بالشرك لآية لقمان. ومعلوم أن من منهج التفسير الموضوعي ؛ أن تُتَتَبَّع الكلمة في جميع سور القرآن ، وتفسرها موضوعياً بإظهار وإبراز المقاصد القرآنية من خلال الآيات. في حين هنا الاقتصارعلى موطن واحد فقط دونما تتبع ، وحسب هذا المثال لمفردة وجذر ( ظلم ) في سائر القرآن . وأيضاً يشترطون أن لا تفسر تحليلياًً وفي الخطوات يذكرون دراسة الآيات دراسة وافية من التفسير التحليلي ، ومعلوم أن التحليلي فيه تفسير بالقرآن ، والتفسير النبوي ، وتفسير بالسنة ؛ فكيف يكون هذا ؟ ألا تُعَدُ هذه الأمثلة التي يُستشهد بها ؛ قاصرة في الدلالة على النشأة ؛ سيَّما أن كل أو جُلَّ ضوابط التعريف للتفسير الموضوعي لا تنطبق علي ما أوردوه من أمثلة. ويكتفى بالقول أن ما يذكر إنما هو من قبيل تفسير القرآن بالقرآن ، أو النبوي ، أو بالسنة ؟
ج6- تذكر هذه الأمثلة من تفسير القرآن بالقرآن على وجود نواة للتفسير الموضوعي .. ولاشك أن النواة لا تتوافر فيها أبعاد الشيء المتكامل . وعلى كل حال لا يمكن الفصل بين أنواع التفسير رياضياً ، فكلها تدور حول بيان مراد الله تعالى من الآية حسب الطاقة البشرية .

س7- ما العلاقة بين التفسير الموضوعي ،، وتفسير القرآن بالقرآن ( الآتفاق ، والافتراق )؟
ج7- تقدمت الإجابة في فقرة (6) .

س8- في خطوات ومراحل الكتابة فيي التفسير الموضوعي ، وجدت في ما قيدتموه أحسن الله إليكم ، أن الموضوعي يفتقر لجميع أنواع التفسير ( التحليلي ، والإجمالي .. فإذا كان كذلك ، فما الجديد الذي جاء به ليتميز ويبرز عن غيره ، سيما أن التفسير التحليلي يعرض لجل ذلك إن لم يكن كله ، ويتفاوت هذا من مفسر إلى آخر ، بحسب اهتمامات المفسرين ومناهجهم ؟
ج8- الجديد في التفسير الموضوعي هو طريقة عرض الموضوع وتناوله وجمع جزئياته في مكان واحد حسب ترتيب معيّن .
وكذلك طريقة استنباط الهدايات القرآنية وإنزالها على الواقع .. وكما تقدم فإن المادة الأولية للتفسير الموضوعي هو التفسير التحليلي .

س9- يقولون في أهمية التفسير الموضوعي أنه يحل مشكلات خطيرة ، ولم أجد أحداً ضرب لنا مثالاُ واحداً عالجه التفسير الموضوعي ، وانفرد هو به ، دون غيره من أنواع التفسير الآخرى .فهل توافقون على ذلك ؟وهل التفاسير الأخرى قصرت عن علاج هذا الجانب ؟ وهل ثمة مثال يوضح هذا الانفراد في حل المشكلات واقعياًمع التوضيح ؟
ج9- يمكن التمثيل على الجديد من موضوعات التفسير الموضوعي الكتب التي تناولت الجوانب التربوية من خلال القرآن الكريم والكتب التي تناولت جوانب الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والكتب التي تناولت العلاقات الدولية في القرآن الكريم والكتب التي تناولت الجوانب الاقتصادية في القرآن الكريم كل ذلك وغيره لم يتناولها المفسرون –حسب علمي- بشكل مفصل وبإحاطة تامة كما تناولها الذين كتبوا على منهج التفسير الموضوعي.

س10- ذكرتم - أحسن الله إليكم - ألواناً للتفسير الموضوعي ثلاثة ، ألا يقال إنَّ الأولى أن يقتصر بالعناية والاهتمام على التفسير الموضوعي على السورة القرآنية خاصة ، إذ فيه إبراز جواهر السورة ، ومعالمها، وتناسبها ، في إطار عام خصصت كل الآيات فيها؛ لتنادي بموضوعٍ موحد لأجله نزلت مؤلفة مع بعضها وكما أرادها الخبير الحكيم ، بخلاف الألوان الأخرى .؟
ج10- تفسير السورة تفسيراً موضوعياً أحد ألوان التفسير الموضوعي الرئيسة . ويكون التركيز فيها على إبراز محور السورة وهدفها والمناسبات فيها .
ولكن لا يقل اللونان الآخران في الأهمية –في رأيي- عن هذا اللون . فلكل لون منهجه وأسلوب عرضه ومذاقه الخاص .

س11- ما نقل عن بعض الصحابة والتابعين مما يسمى (كليات القرآن) هل يمكن اعتباره البذرة الأولى للكلام في التفسير الموضوعي ؟
ج11- كليات القرآن التي وردت عن السلف يمكن اعتبارها من جملة ما اعتبره نواة للتفسير الموضوعي .

س12- ذكر الدكتور صلاح الخالدي حفظه الله في كتابه التفسير الموضوعي: " أن النوعين من التفسير ـ الموضعي (التحليلي) والموضوعي ـ مرحلتان متكاملتان، وخطوتان متتابعتان متدرجتان لا يجوز أن نخطو الخطوة الثانية، بمعزل عن الأولى، ولا يجوز أن نصل إلى المرحلة الثانية دون تحصيل المرحلة الأولى".
ما رأيكم بكلام الدكتور صلاح ؟

ج12- كلام الدكتور صلاح الخالدي دقيق ومسلّم به .

س13- ألا تلاحظون أن بعض من كتبوا في التفسير الموضوعي بالغوا في البحث العلمي المُجرد في هذا الباب حتى صار بحثهم أكاديمياً محضاً ،مما ألبسه ثوباً من الجفاف واليبس ـ نوعاً ما ـ وأخرجه عن الغاية التي ترتجى من هذا النوع من التفسير ،وهو أن يكون معيناً على فهم تلك القضية المطروحة ،ومن ثم تدبر القرآن بعد ذلك ؟
ج13- ربما ينطبق ما تفضلتم به عند بحث ( منهج التفسير الموضوعي ) أما الجانب التطبيقي ، فالأمر مختلف ، حيث التركيز على تدبر القرآن الكريم وإبراز هداياته ولطائفه..

س14- من أبرز من توصون بقراءة كتبه في هذا الباب ؛ ليستفيد منها الباحث المبتدئ ؟
ج14- بالنسبة لأصحاب التخصص ، أنصح بقراءة الكتب التي تناولت منهج التفسير الموضوعي ، أما غير المختصين فيمكن أن يقرأ الكتب التي تناولت موضوعات ذات صلة بتخصصه ، فمثلاً يمكن للطبيب أن يقرأ كتب الأستاذ الدكتور محمد علي البار ، ولمن كان له صلة بعلم الفلك أن يقرأ للدكتور جمال الدين الفندي ، ولمن كان ذا اختصاص بعلوم الطبيعة أن يقرأ للاستاذ الدكتور زغلول النجار ....

س17،16،15- أرى أن مصطلح التفسير الموضوعي ليس دقيقاً لأن النسبة ( موضوعي ) ليست وصفاً للتفسير ، بل هي نسبة إلى مادة التفسير ، فيكون المعنى المقصود : تفسير القرآن بموضوعاته ، من خلال استقراء الآيات التي تتحدث في تلك الموضوعات ؟؟؟ وهل تفسير القرآن بعلم الموضوع ؟ أو تفسير الموضوع بعلم القرآن الكريم ؟ أيهما المتقدم على الآخر ؟
- الذين يعتبرون التفسير الموضوعي هو جملة المعلومات المستقاة علماً بذلك الموضوع ، يجعلون علم الله تبارك وتعالى متصفاً بصفات علم البشر ، أي أنه ذو موضوعات وضعية تخضع للتراكم المعرفي ؟ فهل يجوز هذا ؟
- أرى أن التفسير الموضوعي هو نفسه التفسير المذهبي لأنه علة له ومعلول به، فجميع الفرق تعتمد في التفسير الموضوعي على مؤيدات معتقداتها ؟؟ فما رأيكم جزاكم الله خيراً ونفع بكم؟

ج17،16،15- لم أدرك ما يرمي إليه السائل ، أسلوب علم المنطق لم نعتد عليه في قضايا التفسير وعلوم القرآن . وفوق كل ذي علم عليم .
وأرى أن مصطلح ( التفسير الموضوعي ) يدل على الغرض المطلوب عند إطلاقه . وهو الكشف عن معاني الآيات الكريمة حسب الطاقة البشرية بمنهجية معينة .

س18- هل علم التفسير الموضوع ـ كعلم مستقل ـ في الوقت الراهن يعد في طور النشأة والتأسيس ، أم أنه في طور النضج والاستقرار ؟
ج18- أعتبر أن ( التفسير الموضوعي ) في مرحلة الاستقرار وليس النضج لأن الكتابات في منهجه لم تتفق بعد على منهجية واحدة .

س19- ما هي أبرز الكتب والبحوث التي تعرف هذا العلم تعريفا ً مفصلا ً ؟
ج19- من الكتب التي تعرضت لتعريف هذا العلم وتحدثت عن منهجه :
‌أ- دراسات في التفسير الموضوعي للاستاذ الدكتور زاهر عواض الألمعي .
‌ب- المدخل إلى التفسير الموضوعي للاستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد .
‌ج- مباحث في التفسير الموضوعي للأستاذ الدكتور مصطفى مسلم
‌د- التفسير الموضوعي بين النظرية والتطبيق للأستاذ الدكتور صلاح الخالدي
‌ه- بحث الدكتور عبد السلام اللوح بعنوان (وقفات مع نظرية التفسير الموضوعي)
‌و- التفسير الموضوعي : التأصيل والتمثيل .للأستاذ الدكتور زيد عمر عبد الله العيص .

س20- ما هي أبرز التفاسير التي اهتمت بهذا الجانب ؟
ج20- لا يوجد تفسير كامل التزم منهجية التفسير الموضوعي –حسب علمي- ممن اهتم بتفسير القرآن بالقرآن من القدماء الإمام ابن كثير في تفسيره ومن المعاصرين اهتم سيد قطب في كتابه (في ظلال القرآن ) بإعطاء فكرة عن موضوعات كل سورة ، والأسلوب الذي عرضت به . وهذه من ركائز التفسير الموضوعي للسورة .
ومجموعة بحوث الكتاب والسنة في جامعة الشارقة بصدد تنفيذ مشروع (التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم ) بعد أن وضعت مبادئ للسير في المشروع ، واستكتبت نيفاً وخمسين باحثاً من أصحاب التخصص من أساتذة الجامعات . وقد قطعت شوطاً كبيراً في المضي في المشروع ، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين على إتمامه قريباً إن شاء الله تعالى .

س21-ألا يلحظ فضيلتكم أنّ بعض الباحثين -كما في بعض الرسائل الجامعية-قد خرج عن التفسير الموضوعي حتى أضحى كأنه يكتب في السنة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام؟
ج21- لاغنى للمفسر عن الرجوع إلى السنة النبوية في أي نوع من أنواع التفسير ، ولكن يبقى في دائرة التفسير الموضوعي إذا كانت عناوين الأبواب والفصول قرآنية . أي مأخوذة من النص القرآني مباشرة أو من دلالاته .

س22- هل صحيح أن التفسير الموضوعي يحل مشكلات العصر كما يقول بعض من كتب فيه كتابات مقالية أو كتب مؤلفة ؟
ج22- عن طريق التفسير الموضوعي ، والحديث الموضوعي يمكن أن نتعرف على موقف الإسلام من القضايا المعاصرة .

س23- لماذا لا يوجد عناية ببحث مصطلحات القرآن كما فععل الدكتور أحمد حسن فرحات في كتابه الصغير ( الذين في قلوبهم مرض في القرآن ) ؟
ج23- هنالك رسائل جامعية كثيرة كتبت في المصطلحات القرآنية إلا أن بعض الباحثين لم يفرقوا بين المصطلح القرآني والموضوع القرآني . وحبذا لو قام أساتذة التفسير في كل جامعة بالتعريف بالرسائل التي كتبت حسب منهج التفسير الموضوعي ، تعريفاً موجزاً ، وقدموه إلى موقع ملتقى أهل التفسير وعرضه الملتقى في الموقع لكان في ذلك خدمة عظيمة لطلبة العلم ، يضاف إلى الجهد المبذول حالياً . وهي دعوة أوجهها للمختصين في التفسير في جامعات العالم الإسلامي .

س24- يلاحظ اختلاف في التأصيل للتفسير الموضوعي بين من كتب فيه ، فما سبب ذلك ؟
ج24- السبب أن الذين كتبوا في منهج التفسير الموضوعي قلة لا تتجاوز عدد أصابع اليدين . والأمر يحتاج إلى جهود أكثر من أهل الاختصاص . وحبذا لو دعت إحدى الجامعات أو إحدى المؤسسات العلمية إلى ندوة أو مؤتمر حول التفسير الموضوعي . (دراسة واقعه ، وتأصيله ) .

س25- هل تدخل البحوث التي تتحدث عن أسلوب قرآني ( كالتقديم والتأخير في القرآن ) في التفسير الموضوعي ، ولماذا ؟
ج25- نعم تدخل الأساليب ضمن موضوعات التفسير الموضوعي ، ولكن لا يكتفى بسرد الأمثلة وشرحها . بل لابد من التقعيد للأسلوب واستنباط الآثار البلاغية والتربوية العامة للأسلوب .

س26- لماذ كلما بحثت في الأنترنت في التفسير الموضوعي وجدت بحوث الرافضة كثيرة جدًا ، وبحوث أهل السنة قليلة في هذا الموضوع ؟
ج26- لعل بعض شيوخ الشيعة القدامى سبقوا إلى الدعوة للكتابة في التفسير الموضوعي مثل (محمد باقر الصدر ) فوجدت دعوته آذاناً صاغية .

س27- سمعت أن لكم مشروعًا في التفسير الموضوعي ، فإن كان هناك مشروع ، فياليتكم تحدثونا عنه .
ج27- سبقت الإشارة إلى المشروع في الفقرة (20) .

س28- ما رأي فضيلتكم بالخطوات الثمان التي وضعها الدكتور عبد الستار للبحث في التفسير الموضوعي , هل ترونها كافية أو تحتاج للإعادة والتأمل , وما مدى الحاجة لبعض الشروط التي وضعها ؟
ج28- الخطوات التي وضعها الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد دقيقة وهامة ، وهو من أوائل من كتب في منهج التفسير الموضوعي . وقد زاد عليها من جاء بعده .
إلا أن الأستاذ الدكتور عبد الستار لم يقر إلا لوناً واحداً من ألوان التفسير الموضوعي وهو ( الموضوع القرآني ) ولم يعترف باللونين الآخرين ، فخطواته خاصة بهذا اللون .

س29- لقد درج المصنفون في التفسير الموضوعي على المستويين النظري والتطبيقي على اعتماد فكرة ترتيب الآيات المقصودة على حسب النزول وهو بلا شك في أغلبه ترتيب مظنون ، فهل يمكن في منهجية جديدة للتفسير الموضوعي الاعتماد على الآيات القرآنية بعيداً عن فكرة التاريخية وترتيب النُّزول المظنون أي الاعتماد على القرآن من حيث هو كتاب كامل قد انتهت منذ عهد الرسول مراحل نزوله؟ يسعدني أن أسمع رأيكم خصوصا أنني بصدد الانتهاء من رسم نظرية للتفسير ترتكز على هذه الفكرة في رأيي أنها تسهم في حل كثير من المشكلات التفسيرية خصوصا المتمخضة عن البحوث التاريخية المحيطة بنزول القرآن الكريم ، وبالطبع بعد استقرارها سوف أطرحها في الملتقى المبارك لأسعد برؤى إخواني حولها . أ.د. أحمد سعد الخطيب .
ج29- أغلب الموضوعات القرآنية لا ينظر الباحث فيها إلى وقت النزول وتاريخه أو ترتيبه. أما بعض الموضوعات التي نزلت متدرجة فلابد من مراعاة تاريخ النزول كموضوع الجهاد في القرآن ، وبعض الحدود في القرآن والمحرمات .

س30- هناك بعض الدعاة يقولون بأن لكل سورة مفتاحا خاصا بها ، فمثلا سمعت من أحدهم أن سورة اّل عمران مفتاحها( الثبات على الحق ) وجعل يدلل على صحة ما ذهب إليه بأدلة مقبولة نوعا ما فهل من تعقيب حفظكم الله ؟؟
ج30- هذا ما نسميه محور السورة ، ويكون اختيار المحور دقيقاً إذا استطعنا أن نربط به افتتاحية السورة وخاتمتها وأغلب مقاطعها .

س32،31- ماهي ضوابط التفسير الموضوعي ؟ وماهي ثماره ؟
ج32،31- أحيل السائل إلى الكتب التي أشرت إليها في الفقرة (19) حيث تعرض أصحابها لكل ذلك .

س33- أخشى أن يكون هذا التجزيء فيي التفسير داعيا للخلافات بين المهتمين بالتفسير عموما، بدعوى التخصص،فلا ينتفع العامة ببيان أهل العلم.
ج33- أرى أن تنوع الأساليب والمناهج في بيان مراد الله سبحانه وتعالى من الآيات الكريمة حسب الطاقة البشرية مما يثري المعلومات و، وكلما كثرت الجهود في ذلك كثرت الاستنباطات المفيدة ، وكتاب الله سبحانه وتعالى بحر لا قاع له ، كلما غاص فيه الغواصون أخرجوا درره . فما دام الباحثون يلتزمون شروط التفسير المتفق عليها ، فإن مناهجهم مفيدة وكلها موجهة لخدمة كتاب الله تعالى . كما قال الشاعر :
[align=center]عباراتنا شتى وحسنك واحد = وكل إلى ذاك الجمال يشير [/align]

وفي الختام أتوجه بالشكر والتقدير للقائمين على موقع ملتقى أهل التفسير وعلى رأسهم الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري . على الجهود الطيبة التي يبذلونها لخدمة كتاب الله سبحانه وتعالى .
كما أتوجه بالشكر للإخوة السائلين على ثقتهم وحسن ظنهم بأخيهم واعتذر إليهم إن كان في الإجابات قصور .
وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياهم من أهل القرآن وخاصته وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا ، وما أسررنا وما أعلنا .. إنه سميع مجيب
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[align=center] مصطفى مسلم
14/8/1428هـ [/align]
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أستاذنا الكريم وشيخنا المفضال ، وشكر الله لكم تفضلكم بالإجابة على أسئلتنا في هذا الملتقى العلمي ، وهذه الأجوبة وإن كانت موجزة إلا أنها مركزة ، قد لخصت خبرتكم في تدريس هذا الموضوع منذ سنوات طويلة .
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم ،،،

في 16/8/1428هـ
 
جزاكم الله خيراً فضيلة الدكتور مصطفى مسلم على إجاباتكم القيمة ..
ووفقكم الله خير ..
وبارك الله فيكم يا دكتور عبد الرحمن على جهودكم المتواصلة ..
 
الحمد لله ، وبعد ..

جزاكم الله خيرا أيها الأستاذ القدير ، ونفع بكم ، وزادكم علماً وعملاً ونفعاً للإسلام والمسلمين .
وددت لو أن الإجابة كانت أكثر إسهاباً .

فلا حرمكم الله الأجر والثواب .

والشكر موصول للشيخ المفضال الدكتور عبد الرحمن على جهوده ونفعه لإخوانه .

محبكم
 
أشكر شيخنا الفاضل المؤدب الدكتور مصطفى مسلم على هذه الإجابات المختصرة المفيدة ، وكم أتمنى لو حانت للشيخ فرصة أخرى للتفصيل في بعض الأسئلة ، فالأمر فيها مهم جدًا ، خصوصًا أن البحث الموضوعي في القرآن له ثمرات واضحة في مجال الاستنباط وإبراز الهدايات .
 
فضيلة الشيخ الدكتور / مصطفى مسلم.
جزاكم الله خيرا على تفضلكم بالإجابة على هذه الأسئلة , وحبذا لو تيسر لكم الوقت للتفصيل أكثر , أسأل الله أن ينفع بعلمكم ويباركم في أعمالكم وأوقاتكم
 
جزيتم خيراً فضيلة الأستاذ الدكتور :مصطفى ، ونفع بكم وحقق لكم ما تصبون إليه لخدمة هذا الكتاب الكريم وهذا العلم الشريف .
أستاذي الكريم :
ذكرتم في إجابتكم الموقرة على الفقرة ( 20) :
ومن المعاصرين اهتم سيد قطب في كتابه (في ظلال القرآن ) بإعطاء فكرة عن موضوعات كل سورة ، والأسلوب الذي عرضت به . وهذه من ركائز التفسير الموضوعي للسورة
وسؤالي إن سمحتم لي :
ألا يمكن أن نعدّ مع سيد قطب رحمه الله الشيخ ابن عاشور رحمه الله في تفسيره " التحرير والتنوير " على الرغم من الاختصار الشديد عنده في هذا ؟؟؟
 
س20- ما هي أبرز التفاسير التي اهتمت بهذا الجانب ؟
ج20- لا يوجد تفسير كامل التزم منهجية التفسير الموضوعي –حسب علمي ...
أقول: من التفاسير المعاصرة التي اهتمت بهذا الجانب ما كتبه الشيخ عبد الحميد طهماز إذ فسر سور القرآن تفسيراً موضوعياً مبرزاً فيه القضايا الأساسية والمحاور المهمة في كل سورة حسب اجتهاده والتفسير مطبوع في دار القلم
وأما بخصوص المنهجية في التفسير الموضوعي فإن الكلام الذي تفضل به الأستاذ الدكتور مصطفى حفظه الله كلام دقيق وإن دل على شيء فإنه يدل على أن هذا اللون من التفاسير له أشكال مختلفة وأساليب متنوعة وكل أسلوب أو شكل يتناسب مع موضوع اللعلم المراد بحثه، وقد جربت ذلك شخصياً في مواضيع مختلفة فما وجدت نفسي أسير على خط واحد ، فكتبت عن بعض الغزوات في القرآن الكريم فوجدت أن الاعتماد على السيرة أمر ضروري لترتيب موضوعات الآيات وفهمها، وكتبت عن دلالة مفردة في القرآن الكريم فلم أجد نفسي بحاجة إلى الاعتماد على السيرة أو كثير من الأحاديث، وهكذا فكل بحث له منهجه الخاص به وإن كانت جميع هذه الألوان من الأبحاث تجتمع على ضرورة الاعتماد على فهم الآيات المستشهد بها فهماً دقيقاً حسب الأصول العامة للتفسير، وهذا ما أشار إليه الدكتور مصطفى حفظه الله
فجزاك الله خيراً وكذلك جزى الله خيراً أخانا الدكتور عبد الرحمن ونفع به آمين
 
بسم الله الرحمن الرحيم

جزى الله فضيلة شيخنا الاستاذ الدكتور مصطفى مسلم خير الجزاء وعم النفع بعلمه ووفقه وسدد في سبيل الخير خطاه ، فله على طلبة العلم فضل لاينسى وله جهود لاتنكر وكان من رواد الاشراف على الرسائل العلمية في هذه البلاد وحظيت بإشرافه على رسالتي للماجستير والدكتوراه وكان نعم المشرف والعالم والناصح .
ونود من فضيلة المشرف على هذا الملتقى أن يستمر التواصل مع فضيلة شيخنا معلقاً وموجهاً ومجيباً على مايجد من أسئلة ، ومن الممكن أن تحرر المسائل التي تحتاج لمزيد بيان وتوجه لفضيلته ويسجل جوابها صوتياً ثم يعاد تفريغها ، فقد تكون الكتابة مما يأخذ جهدا أكبر ووقتا أطول من فضيلته .

ولايفوتني أن أهنىء الجميع بحلول شهر رمضان المبارك جعلني الله وإياكم ممن صامه وقامه وتقبل منه إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

1/9/1428هـ
 
كم رجونا أن يطول الحديث مع شيخنا لمزيد من النفع بعلمه الشريف ، وجزاه الله والسائلين والشيخ عبد الرحمن خير الجزاء ، ولا نغفل في مقامنا هذا عن ذكر الشيخ أ.د. محمد عبد الله دراز وكتابه " النبأ العظيم " الذي يشكل نقطة تحول في عالم التفسير بصفة عامة ، وفي عالم تفسير القرآن موضوعياً بصفة خاصة ، فكأن ما سطره شيخنا دراز تنزيل من التنزيل أو قبس من الذكر الحكيم.
 
جزاك الله الشيخ مصطفى مسلم خيرا الجزاء على ما قدم من الفوائد العلمية في هذا اللقاء وجعل ذلك في ميزان حسناته
 
[align=center]شيخنا الكريم
اساتذتنا الافاضل

زادكم الله علما وفهما
ونفعنا بما ينثال علينا من اطايب علمكم
بارك الله لكم في المال والعلم والعمر
[/align]
 
عودة
أعلى