أثر نُسِبَ إلى الإمام عاصم بن أبى النَّجود

إنضم
27/12/2012
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
35
الإقامة
مصر
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​
قال الإمام الذهبى رحمه الله فى كتابه "سير أعلام النبلاء" فى ترجمة الإمام عاصم بن أبى النَّجود رحمه الله :
يزداد بن أبى حماد: حدثنا يحيي بن آدم، حدثنا أبو بكر، قال: لم يكن عاصم يعدُّ "الم" آية، ولا " كهيعص" آية، ولا "طه" آية ولا نحوها. (سير أعلام النبلاء للذهبى : المجلد الخامس / صفحة 259 / طبعة مؤسسة الرسالة )
فما قول مشايخنا الفضلاء فى هذا الملتقى المبارك؟ وهل القصد أنه لم يكن يعدُّهنَّ ءايات منفصلات أم لم يعدُّهنَّ ءايات على الإطلاق - وإن كان هذا مستبعد ؟!!
 
هذا ليس أثرا بل هو - كما في سير أعلام النبلاء - قولٌ لعاصم
وهل هذا القول معروف لدى غير عاصم ؟؟؟
 
أخى منصور هذا قول أبى بكر شعبة بن عياش تلميذ عاصم رحمهما الله مخبرًا عن عاصم وليست هذه الإشكالية، ولا أعلم ماذا تقصد بقولك - هذا ليس أثرا - فلست أعنى بكلمة أثر ما اصطلح عليه المُحَدِّثُون بأنه ما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أو أصحابه رضي الله عنهم من السنة، فلست محدِّثًا وإنما قصدت ذكر قول لأحد القدامى فلغتنا واسعة أخى لا تُحجرها .
أما قولك وهل هذا القول معروف لدى غير عاصم؟ فلا أعلم أخى ولكن هناك مِن القرَّاء مَن جعل الحروف المقطعة ليست ءايات مستقلات كأبى جعفر وابن عامر، فإذا كان عاصم لا يعدُّهنَّ ءايات مستقلات فَلِمَا فى قراءة عاصم هنَّ كذلك؟ فأردت من الإخوة الفضلاء الذين لهم دارية فى علم الفواصل وعد الآى أن يتحفونا بأقوالهم.
 
كنت كتبت هنا سابقا:
[قال الإمام الداني:
"قال الفضل: وحدثنا يزداد بن أبي حماد، قال: أنا يحيى بن آدم، قال أبو بكر: لم يكن عاصم يعد (الم) آية ولا (حم) آية ولا (كهيعص) آية و(طه) آية، ولا نحوها، لم يكن يعد شيئا من هذا آية".
ثم قال بعد فقرة:
"قال الحافظ: وأهل الكوفة يعدون فواتح السور رؤوس آي ما خلا (الر) و (المر) و (طس) و (ص) و (ق) فإنهم لم يعدوا ذلك آية"
البيان في عد آي القرآن ص 60]

والخبر - أيضا - موجود في "معرفة القراء الكبار" في ترجمة الإمام عاصم.

وقال الإمام ابن الجزري:
"روينا عن يحيى بن آدم، عن أبي بكرقال: (لم يكن عاصم يعد {الم} آية ولا {حم} آية ولا {كهيعص} آية ولا {طه} آية ولا نحوها؛ لم يكن يعد شيئًا من هذا آية). قلت: وهذا خلاف ما ذهب إليه الكوفيون في العدد".
(غاية النهاية: 1 / 348)

والمقصود أنه لم يكن يعدهن آيات منفصلات، وقول الإمام الجزري: "وهذا خلاف ما ذهب إليه الكوفيون في العدد" يؤيد هذا الفهم. والظاهر أن ذلك اختيار من الإمام عاصم خالف فيه عد أهل بلده الذي رواه شيخه أبو عبد الرحمن السلمي رحمهم الله تعالى.
 
عودة
أعلى