أثر اعتقاد المفسر في تفسيره(الأشاعرة أنموذجا)

إنضم
26/04/2003
المشاركات
112
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
أثر اعتقاد المفسر على تفسيره
(الأشاعرة أنموذجا)

لاعتقاد المفسر أثر بالغ في تفسيره، فإذا كان المفسر سلفيا فإن تفسيره لا يخرج عن تفسير السلف ، وإن كان غير ذلك ظهر أثر معتقده في تفسيره ، ومن الأمثلة على ذلك من فسر القرآن من الأشاعرة فقد ظهرت آثار اعتقاداتهم في تفسيرهم للقران ويمكن إجمال بعض ذلك فيما يلي:

1- تحريف الآيات التي تثبت صفات لله عز وجل غير تلك الصفات السبع التي أثبتها الأشاعرة ، ويتم هذا التحريف تحت مسمى التأويل
وانظر- كمثال فقط- إلى ما قاله الرازي، البقاعي،وابن عطية، في تفاسيرهم وتحريفهم لمعنى الاستواء في أول سورة طه.
2- تقديم العقل على نص الآية قال الرازي في تفسيره:
بل القانون أنه يجب حمل كل لفظ ورد في القرآن على حقيقته إلا إذا قامت دلالة عقلية قطعية توجب الانصراف عنه. اهـ
ويظهر من كلام الرازي أن العقل حاكم على القرآن، وحملهم على ذلك مقدمتهم الفاسدة المتناقضة، وهي تعارض النقل الصحيح مع العقل الصريح، وهذا لا يمكن تصوره ، إلا كما قال الأحمق: لو جاء الحج في رمضان. وقد أجهز شيخ الإسلام على شبهاتهم في كتابه : درء تعارض العقل والنقل.
3- تحريف الآيات التي فيها إثبات مشيئة العبد، إلا معنى الكسب الذي لا يمكن تصوره
يقول البيضاوي: في تفسير قوله تعالى:
{ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ } لا أبالي بإيمان من آمن ولا كفر من كفر ، وهو لا يقتضي استقلال العبد بفعله فإنه وإن كان بمشيئته فمشيئته ليست بمشيئته. اهـ كلامه.
4- قصر معنى الإيمان على مجرد التصديق كما هو مذهب المرجئة، المخالف لإجماع السلف أن الإيمان قول وعمل.
قال الرازي في تفسيره : لأن الإيمان المعدى إلى الله المراد منه التصديق الذي هو نقيض الكفر.
5- ينكر الأشاعرة أن يكون للعقل والفطرة أي دور في الحكم على الأشياء بالحسن والقبح، ويقولون: مرد ذلك إلى الشرع وحده، وهذا رد فعل مغال لقول البراهمة والمعتزلة : إن العقل يوجب حسن الحسن وقبح القبيح، وهو مع منافاته للنصوص مكابرة للعقول، ومما يترتب من الأصول الفاسدة على قولهم: أن الشرع قد يأتي بما هو قبيح في العقل، فإلغاء دور العقل بالمرة أسلم من نسبة القبح إلى الشرع!
يقول الرازي عند تفسير قوله تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)
أما الجواب الأول : وهو أن إطالة العمر وتوجيه التكليف تفضل ، فيجوز أن يخص به بعضاً دون بعض . فنقول : هذا الكلام مدفوع ، لأنه تعالى لما أوصل التفضل إلى أحدهما ، فالامتناع من إيصاله إلى الثاني قبيح من الله تعالى ، لأن الإيصال إلى هذا الثاني ، ليس فعلاً شاقاً على الله تعالى ، ولا يوجب دخول نقصان في ملكه بوجه من الوجوه ، وهذا الثاني يحتاج إلى ذلك التفضل ومثل هذا الامتناع قبيح في الشاهد ألا ترى أن من منع غيره من النظر في مرآته المنصوبة على الجدار لعامة الناس قبح ذلك منه ، لأنه منع من النفع من غير اندفاع ضرر إليه ، ولا وصول نفع إليه فإن كان حكم العقل بالتحسين والتقبيح مقبولاً ، فليكن مقبولاً ههنا ، وإن لم يكن مقبولاً لم يكن مقبولاً ألبتة في شيء من المواضع ، وتبطل كلية مذهبكم فثبت أن هذا الجواب فاسد ..
5- قولهم في القرآن وفي كلام الله أنه معنى أزلي أبدي قائم بالنفس ليس بحرف ولا صوت ولا يوصف بالخبر ولا الإنشاء.واستدلوا بالبيت المنسوب للأخطل النصراني:
إنَّ الكلامَ لفِي الفؤادِ وإنَّما جُعْلِ اللسانُ على الفؤادِ دليلاً
أما الكتب المنزلة ذات الترتيب والنظم والحروف - ومنها القرآن - فليست هي كلامه تعالى على الحقيقة بل هي "عبارة" عن كلام الله النفسي.
يقول الرازي في تفسيره:
مذهبنا أن الكلام الحقيقي هو المعنى القائم بالنفس.
 
أخي الكريم عبد الله ..

أنت من أصحاب العهد الأول بالملتقى، والمشاركات العلمية المميزة فيه، فما بالك اليوم أشغلت نفسك بموضوعات لم تتسم بدوافع الكتابة المقبولة..
فهي لم تضف جديدا، لأن هذا الموضوع مما لا يجهله طالب علم حتى أصبح من البدهيات ..
وهي لم تجمع متفرقا، لأنها كتابة مختصرة ومقتصرة على بعض بعض الجزئيات ..
كما أنها لم تؤكد أمرا منسيا أو تذكر به ...
وإذا افتقد الكلام لأحد هذه الثلاثة لم يبق فيه إلا تسويد الورق وإهدار الوقت.

ولم أرَ في عيوب الناس عيبا *** كنقص القادرين على التمام

ولعل انقطاعك عن الملتقى أخي الكريم أورث هذا الأمر!

وفقك الله وسددك ..
وللعلم فمن أحسن ما كتب في هذا الموضوع رسالة علمية حديثة بعنوان: (الأثر الفلسفي في التفسير) للدكتور بكار الحاج جاسم
فهي رسالة علمية جمعت المتفرق، وأحاطت بالموضوع من جوانبه.
 
مما لا شك فيه أن لاعتقاد المفسر أثراً في تفسيره، وهذا مما لا ينكر، وعرض الأشاعرة كنموذج هو كعرض نموذج لأهل الحديث، أو المعتزلة كما في الكشاف للزمخشري، أو الباطنية أو غيرهم، إلا أنني أرى أخانا بلقاسم أخطأ في وصف السادة الأشاعرة بالتحريف، إذ للأشاعرة أيضاً أن يصفوا أهل الحديث أو غيرهم بالتحريف، فيبقى مرد الأمر إلى الدليل، وهو مما لم يعرض له أخونا بلقاسم، فهو إنما أراد بيان أثر المعتقد في التفسير.

فلو اكتفيت يا أخانا بلقاسم بذكر مجرد تأثير الاعتقاد في التفسير لقبلنا ذلك منك، على كونه من الأمور البدهية أن يؤثر المعتقد في التفسير وفي غيره...

أما أن تصف الأشاعرة بالتحريف، فليس هذا محله، وكنت أريد أن أشتغل ببيان ما تراه أنت خطأ مما أراه أنا من دقيق الفكر والنظر عند السادة الأشاعرة كمسألة الكسب، والتحسين والتقبيح، ومشيئة العبد، والتأويل، فتريثت كراهة أن أحرف الموضوع عن مقصوده...

وخلاصة القول: أن تأثير المعتقد في التفسير أمر واقع لا محالة. وهذا أمر، وكون هذا المعتقد صواباً أو خطأ أمر آخر.
 
لا شك أن للمعتقد تأثيراً في اختيارات المفسر وهو يصلح بحثاً لدراسة علمية , ومن باب الإضافة أورد هذه الأمثلة من كتابي جهود الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
تأثير المعتقَد في الاختيارات التفسيريّة عند الشيخ ابن عثيمين :
بحيث يختارُ أحد الأقوال في الآية ويردُّ الآخر بناءً على مسألة عقديّة متقرّرة ؛ فيكونُ المعتقَد هو قاعدة الترجيحِ ، وسأذكر مثالين يتّضح بهما هذا الأمر :
المثال الأول : عند تفسيره لقوله تعالى : { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(البقرة: من الآية29) .
قالَ :" { اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} أيْ عَلاَ إلى السماء ؛ هذا ما فسّرها به ابن جرير( )
رحمه الله ، وقيل : أيْ قَصَدَ إليها ؛ وهذا ما اختاره ابن كثير( )رحمه الله ، فللعلماء في تفسير { اسْتَوَى إِلَى } قولانِ :
الأول : أنّ الاستواء هنا بمعنى القَصْد ، وإذا كان القصد تامًّا قيل : استوى ، لأنّ الاستواء كلّه يدلُّ على الكمال ، كما قال تعالى :{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى }(القصص:من الآية14) أيْ كَمُلَ ، فمن نظر إلى أنّ هذا الفعل عُدِّيَ بـ{ إِلَى }قال : إنّ { اسْتَوَى }هنا ضُمِّنَ معنى قَصَدَ ؛ ومَنْ نظر إلى أنّ الاستواء لا يكون إلاّ في علوّ جعل { إِلَى }بمعنى : على ، لكن هـذا ضعيف ؛ لأنّ الله تعالى لَمْ يسْتوِ على السماء أبدًا وإنّما استوى على العرش فالصواب ما ذهب إليه ابنُ كثير رحمه الله وهو أنّ الاستواء هنا بمعنى القَصْد التامّ ، والإرادة الجازمة ".( )
ففي هذا المثال رجّح قول ابن كثير رحمه الله بناءً على أنّ الاستواء إنّما كان على العرش لا على السماء ولَمْ يُشرْ إلى أنّه رَجَّحَ معنى ( قَصَدَ ) بقاعدة التضْمين رغم قوله بها( ) وإنّما أشار إلى ما هو أهمّ عنده وهو الجانب العَقَدِيُّ .

المثال الثاني : عند تفسيره لقوله تعالى:{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ }(البقرة: من الآية210)
قال :" قوله تعالى :{ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ } ؛ { فِي }معناها " مع " ( ) ؛ يعني يأتي مُصاحبًا لهذه الظلل ؛ وإنّما أخرجناها عن الأصل الذي هو الظرفية ؛ لأنّا لو أخذناها على أنّها للظرفية صارت هذه الظلل مُحيطةً بالله  ؛ والله أعظم ، وأجلُّ مِنْ أنْ يحيط به شيء مِنْ مخلوقاته ( ) "... إلى أنْ قال :" وقيل : إنّ{فِي} بمعنى الباء ( )؛ فتكون كقوله تعالى : { وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا}(التوبة:من الآية52) وهذا قولٌ باطلٌ ( ) لمخالفته ظاهر الآية ".( )
فيلاحظ أنّه قـالَ هنا بمذهبِ الكوفييّن وهو القول بتعاقب الحروف رغم ترجيحه لمذهب البصرييّن القائلين بالتضْمين ( ) ، وذلك مِنْ أجل ما ذَكَر مِن الملْحَظِ العقديّ .
ورغمَ استعماله رحمه الله لتفسير القرآنِ بالقرآن في تفسيره كما تقدّم تقريره فإنّه ردَّ وفنَّدَ قولَ القائلينَ بأنّ المرادَ بالإتيانِ إتيانُ أمْرِه مُستشهدينَ بقوله تعالى:{ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} (النحل:من الآية33) وجَعْلِه مِن بيانِ مُجْمَلِ القرآن كمـا ذكَر ذلك بعضُ المفسِّرين( ) ؛ إذْ قالَ :" ولا يُعارِضُ ذلكَ أنّ الله قد يُضِيفُ الإتيانَ إلى أمْرِه مثلَ قوله تعالى:{أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} (النحل: من الآية1) ، ومثلَ قوله تعالى :{ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ}(النحل:من الآية33) ؛ لأنَّنا نقولُ: إنّ هذا مِن أمُورِ الغيب ؛ والصفاتُ توقيفية ؛ فنتوقّفُ فيها على ما وَرَد ؛ فالإتيانُ الذي أضافهُ الله إلى نفْسِه يكونُ المرادُ به إتيانُه بنفْسِه ؛ والإتيانُ الذي أضافه الله إلى أمْرِه يكونُ المرادُ به إتيانُ أْمِره ؛ لأنّه ليس لنا أنْ نقولَ على الله ما لا نعْلَم ؛ بلْ علينا أنْ نتوقّفَ فِيما وَرَدَ على حَسبِ ما وَرَد ".( )
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ محمد العبادي جزاك الله خيرا
الاخ بكر الجازي أحسن الله إليك ، قولك:
وخلاصة القول: أن تأثير المعتقد في التفسير أمر واقع لا محالة. وهذا أمر، وكون هذا المعتقد صواباً أو خطأ أمر آخر.
هذا صحيح ، وكنت أقصد الأمرين معا، لأن الأصل في الملتقى أنه ملتقى السلف الصالح ، هكذا كنت أظن.
الشيخ الدكتور أحمد البريدي
وفقك الله ونفع بعلمك
 
السلام عليكم
عذرا أخي عبد الله ليس الموقع للسلف الصالح - أو موقع سلفي بتعبير أدق - بل هو موقع التفسير و الدراسات القرآنية و ستجد فيه السلفي و غيره و لا يمنع الباحث أن يستفيد من غيره طالما عرف مواطن الشبه و أحكم أصول الاعتقاد السليم - و اللبيب بالإشارة يفهم - ............
 
السلام عليكم
عذرا أخي عبد الله ليس الموقع للسلف الصالح - أو موقع سلفي بتعبير أدق - بل هو موقع التفسير و الدراسات القرآنية و ستجد فيه السلفي و غيره و لا يمنع الباحث أن يستفيد من غيره طالما عرف مواطن الشبه و أحكم أصول الاعتقاد السليم - و اللبيب بالإشارة يفهم - ............

أين اللب في كلامك أخي العزيز ؟
وبأي صفة تتحدث رعاك الله ؟

بل هو موقع علمي للدراسات القرآنية على منهج السلف الصالح في فهمهم للقرآن وتعاملهم معه ، بقدر ما يبلغه اجتهادنا ومعرفتنا . ولا نسمح لغير هذا المنهج أن يبرز نفسه ممثلاً لهذا الموقع سواء كان أشعرياً أو غيره ، ونحن نرى أن مذهب السلف الصالح رضي الله عنهم الذي نعرف معالمه الدقيقة ، وكتبه الموثوقه ، وعلماءه المعروفين هو المذهب الحق ، وما سواه فهو باطل . ونحن لا نجامل أحداً في عقيدتنا أخي العزيز شهاب الدين ، وإلا كنا منافقين نظهر شيئاً ونبطن غيره ،وهذا أمر قد ذكرته غير مرة حتى لا يظن من يلمس التلطف في عباراتي أنني أداهن في عقيدتي وأجامل من أجل بقاء المشاركين في الموقع .

وأحب أن أبين لأخي العزيز الدكتور عبدالله بلقاسم وهو الذي يعرفنا حق المعرفة ونعرفه كذلك ، وما كنتُ أنتظرُ منه مثل هذه العبارة (هكذا كنتُ أظن) ، بأن الموقع لا يتبنى أي منهج مخالف لمنهج السلف رضي الله عنهم وأرضاهم .
ولكننا في هذا الموقع نجتهد ونتحرى الفائدة والنفع في ميدان تخصص الموقع ، وقد رأينا من خلال التجربة أن إثارة الموضوعات العقدية بشكل مباشر تذهب بالحوار إلى وجهة غير مقبولة ؛ لأن الموقع يشارك فيه من يوافقنا في منهجنا ومن يخالفنا ، بل كثير من الزملاء في الموقع ممن ينتسبون للمذهب الأشعري صراحةً ويدافعون عنه، ونحن لا نكره الناس على اعتناق أرائنا لمجرد أننا مقتنعون بها ، فإن القلوب بيد الله سبحانه وتعالى ، وهم من أهل العلم والفضل .
فأصبحنا من أجل ذلك لا نحب الخوض فيها ، لا لأننا لا نرى منهج السلف هو الصواب ، بل لأن الموضع غير مناسب لطرحها ، وهناك مواقع أخرى تفرغت لهذا هي أولى بطرحه والنقاش حوله ، والانترنت فضاء مفتوح لكل أحد ، فحسبنا أن نركز جهودنا فيما تفرغنا له ، وإن لنا فيه لشغلاً وعملاً لو أخلصنا النية .
نسأل الله أن يجمع قلوبنا على الحق ، وأن يهدينا للحق دوماً ، وأن يرزقنا الحكمة والسداد في أقوالنا وأفعالنا .
وأرجو ألا يأخذ النقاش في هذا الموضوع أكثر من هذا .
 
ونحن لا نكره الناس على اعتناق أرائنا لمجرد أننا مقتنعون بها ، فإن القلوب بيد الله سبحانه وتعالى ، وهم من أهل العلم والفضل .
فأصبحنا من أجل ذلك لا نحب الخوض فيها ، لا لأننا لا نرى منهج السلف هو الصواب ، بل لأن الموضع غير مناسب لطرحها ، وهناك مواقع أخرى تفرغت لهذا هي أولى بطرحه والنقاش حوله ، والانترنت فضاء مفتوح لكل أحد ، فحسبنا أن نركز جهودنا فيما تفرغنا له ، وإن لنا فيه لشغلاً وعملاً لو أخلصنا النية .
نسأل الله أن يجمع قلوبنا على الحق ، وأن يهدينا للحق دوماً ، وأن يرزقنا الحكمة والسداد في أقوالنا وأفعالنا .
وأرجو ألا يأخذ النقاش في هذا الموضوع أكثر من هذا .

كلام من ذهب
بارك الله لنا فيكم فضيلة المشرف العام
 
أستاذنا الكريم عبد الرحمن الشهري:

بل هو موقع علمي للدراسات القرآنية على منهج السلف الصالح في فهمهم للقرآن وتعاملهم معه ، بقدر ما يبلغه اجتهادنا ومعرفتنا . ولا نسمح لغير هذا المنهج أن يبرز نفسه ممثلاً لهذا الموقع سواء كان أشعرياً أو غيره

ومنهج الأشاعرة هو منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم. ونلتمس العذر لمن خالفهم من الحنابلة، ونسأل الله أن يغفر لنا ولكم.

ونحن نرى أن مذهب السلف الصالح رضي الله عنهم الذي نعرف معالمه الدقيقة ، وكتبه الموثوقه ، وعلماءه المعروفين هو المذهب الحق ، وما سواه فهو باطل . ونحن لا نجامل أحداً في عقيدتنا أخي العزيز شهاب الدين ، وإلا كنا منافقين نظهر شيئاً ونبطن غيره ،وهذا أمر قد ذكرته غير مرة حتى لا يظن من يلمس التلطف في عباراتي أنني أداهن في عقيدتي وأجامل من أجل بقاء المشاركين في الموقع .

ونحن لا نجامل في عقيدتنا أستاذي الكريم.

ولكن نلتمس العذر للمخالف، وأنت تعلم أن الخلاف بين الأشاعرة والحنابلة قديم. وإن كنا نرى الحق في جنب الأشاعرة.

على كل حال:

نحن على شرط المضيف، فهذا المنتدى لكم، ولا نحب أن نغشاكم بما تكرهون، وأرجو ألا نكون أثقلنا عليكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري
أعتذر إليكم فما عنيت فضيلتكم بما كتبت، وسمعا وطاعة، وبارك الله فيكم وفي جميع الإخوة، والصلح خير.
 
عودة
أعلى