أتغرس كتب العقيدة الإيمان والحب في القلب أم لا؟

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
أتغرس كتب العقيدة الإيمان والحب في القلب أم لا؟
لا أحب كتب العقيدة
فإنها عندي تُعَقِّد ولا تَبْسُط
فقد عرفت الله، وآمنت به، وأحببته من كتابه الذي أنزله على نبيه
وعرفته، وآمنت به، وأحببته من كلام نبيه وسيرته
وعرفته، وآمنت به، وأحببته من كتابه المفتوح الواسع، الكون وما فيه، وعظيم خلقه في نفسي وفي الكائنات حولي.

يا شيوخ العقيدة: إن الإيمان -والله- أيسر من تلك العقد والكلاكيع التي تسوقونها في كتبكم.

إنك مهما قرأتَ في كتب العقيدة، فلن تثمر قراءتك عن الشعور بحب الله
إنك لو قرأت ألف كتاب في العقيدة، لن تنبتَ في قلبك بذرة حبك لله.

فإن شئتَ أن تحب الله صدقا، فاقعد مع كتاب الله القرآن، اقرأ، افهم، تأمل، تدبر، سينمو في قلبك حب الله، ويعلو، ويسمو.
إن شئتَ أن تحب الله صدقا، فانظر في نفسك، وفي الكون والخلق حولك، تأمل قدرته، وبديع خلقه، وعظيم صنعه؛ فإن ذلك سبيل الإيمان الحق، والتعلق بالخالق دون الخلق.

لا أنصح العوام بقراءة الكتب المتخصصة في العقيدة، وإنما أنصحهم بالقرآن، والبحث في معانيه وتفسيره.
وأنصحهم بحديث رسول الله، وسيرته، وسيرة أصحابه.
وهذا السبيل ليس للعوام فقط، بل إنه للعوام والخواص؛ فهو السبيل الحق للإيمان الصادق الصافي النقي.

د.محمد الجبالي
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم الاستاذ الفاضل لا أتفق معك فهل قرأت العقيدة الواسطية لابن تيمية وكم تثير في القلب الراحة والطمأنينة بل هل قرأت تجريد التوحيد للامام المقريزي وما أجمل ما فيها من تقرير وتأصيل اما اذا تقصد كتب العقيدة عند علماء الكلام وهم يقررون صفات الله سبحانه وتعالى عما يقولون فأنا معك فإنها كتب لا توصل إلى عقيدة الاسلام بل تبعد الناس عنها وتثير في النفس الملل والسقم وقد قلت لمدرس العقيدة في الكلية : يا أستاذ هل تصدق ان هذه هي عقيدة الاسلام وكان يدرسنا كتابا يعتمد أقوال علماء الكلام...فقال : وما هي عقيدة الاسلام بنظرك فقلت : هل قرأت العقيدة الواسطية هي عقيدة الاسلام وإلى الله تعالى المشتكى.

ارسل من SM-J701F using ملتقى أهل التفسير
 
الفطرة السليمة تنفر من كتب العقيدة وتأصيلها المبتدع الذي يخالف ما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم ، فتقعيد المسائل واختراع مصطلح مراتب الدين شرعن النفاق واقصى حقيقة الإيمان ، وتلك الأقوال متأخرة لم تبوب وتكتب الا مابعد القرن الثالث والرابع الهجري ، أما أثرها المدمر فلم يبدأ بالظهور الا بعد تشربت اجيال واسعة هذه القواعد المبتدعة التي أتت بدين غير الدين وإسلام غير الإسلام فتحقق بذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
{إنَّ الإسلامَ بدأَ غريبًا، وسيعودُ غريبًا كما بدَأ، فطوبى للغرَباءِ}
فلما نعرض الاسلام الصحيح المتفق مع كتاب الله وسنة نبيه تثور المقاومة لأن هذا الاسلام غريب ومختلف عن اسلام المراتب الثلاثة وكوارثه المدمرة.
 
السلام عليكم،

أرى أن التأمل فى مخلوقات الله تعالى وبديع صنعه هو أقرب وأقصر وأجمل باب للوصول الى حب الله تعالى كما أنها نوع من الذكر ، ولذلك هى الايات الأكثر تكرارا فى القرآن الكريم.

وأجمل باب فى إحياء علوم الدين للإمام الغزالى رحمة الله تعالى عليه وهو (باب التفكر فى مخلوقات الله تعالى)، لقد أبدع فيه، وكثيرا ما أعيد قراءته للتمتع به.
وهو نفسه يوصى البشر بتحريك حواسهم والتفكر فى خلق الله تعالى فى الأرض والسماء والحيوان والنبات والبحار لخلق محبة الله تعالى فى نفوسهم..
 
كتب الكلام وليس كتب العقيدة

أرى الافضل أن نقول كتب الكلام بدل كتب العقيدة ، والاولى من اطلاق الذم على كتب العقيدة ان نذكر ونحدد اسم الكتاب الذي نريد ذمه او ذم منهجه او التنفير من كاتبه .

ولعلي انقل هذه الفائدة ربما تقبلها قلوبكم قبل عقولكم !!

يقول صاحب التفسير:
اعلم أن التفسير أجل العلوم مطلقا إذ هو رسالة الله إلى خلقه ..ومعجزة نبيه الكبرى..
وعنه تتفرع أصول الأشياء "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء"..
وهو المرجع الأوحد المتفق عليه-إجمالا- بين المسلمين بمن فيهم المبتدعة..إلخ..وهو البداية لكل طالب والغاية لكل راغب
أفلم يبلغك يا صاح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"؟

ويقول صاحب الحديث:
اعلم أن علم الحديث أشرف العلوم قطعا..
كيف لا والسنة قاضية على القرآن مفسرة له ومبينة
..وكفى به شرفا أن الله تعالى "يوم ندعو كل أناس بإمامهم" وبحسب أهل الحديث من الفخار أن ينسبوا لرسول الله إذ هم الذابّون عن سنته..المقشقشون لكل من سوّلت له نفسه أن يحوم حول الحمى ببدعته
ثم إنك لن تظفر بمن يشتق حكما من دليل إلا وهو عالة على أهل الحديث كيما يعرّفوه أصحيح هو؟ أم ضعيف؟..
فقل لي بربك كيف عرف صاحب التفسير صحة الحديث الذي أورده آنفا؟!

ويقول صاحب الفقه:
اعلم أرشدك الله للفقه في الدين أن الفقهاء هم الموقعون عن الله في الأرض..يفتون الناس..ويسوسون الأمة ..بفهمهم واستنباطهم كما قال تعالى"لعلمه الذين يستنبطونه منهم"..
فهم الورثة الحقيقيون للأنبياء إذ لم يقصروا علمهم على الكتاب..بل استجمعوا فقه السنة..
فتراهم في كل نازلة تصدروا..وفي كل نائبة تفكّروا..

ويقول صاحب العقيدة:
لا يغرنك ما قالوا..فإن مدار القرآن كله والسنة كلها..من أولهما لآخرهما
على تحقيق التوحيد..
ومن أجل ذلك بعث الرسل..ولأجل ذلك أيضا جرت سيوف الجهاد..
وافترق الناس إلى شقي وسعيد..وبر وفاجر.. ومؤمن وكافر..

وهو وصية الله الكبرى لنبيه "فاعلم أنّه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك"

هذا الذي ذكرته آنفا ليس مجرد افتراض جدلي .. بل سمعت أشباهه من علماء- ولا أقول من صغار طلبة العلم - كل في مجاله..على شاكلة ما قرأتم..

وتحرير القول في المسألة ينبني على أصلين:-

الأول- أن الأمر إذا تباينت فيه الآراء جدا فاعلم أن الحق فيه في الغالب: التفصيل..
ولا يخلو من حاول الجزم برأي لينصره دون آخر..من تعصب أو جهل أو تسرع

الثاني-أن علوم الشريعة متضافرة متآزرة يشد بعضها بعضا..
فمن يزهو بعلمه الذي تخصص فيه على هيئة تشي بتفضيله على العلوم الأخرى
فمثله كمن رأى برجا يستند على أربعة أعمدة..فأعجبه واحد منها فراغ ضربا لما سواه



وملخص القول فيما مضى فيما يبدو لي ما يأتي:-
أن يقيد التفضيل في سياق معين..
فيقال:

  1. بالنظر إلى الغاية التي خلقنا الله لأجلها ..إلخ..فالعقيدة أشرف شيء
  2. وبالنظر إلى تمييز الغث من السمين فيما ورد من آثار الشريعة..فالحديث أشرف
  3. وبالنظر إلى حاجة الأمة للقول الفصل في القضايا والفتيا..إلخ..فالفقه أشرف
  4. وباعتبار أن القرآن هو كلام الله الذي به تحيى الأرواح والقلوب وفيه من كل علم سبب
    فالتفسير أشرف
وأيضاً..من عوامل الترجيح في التفاضل..أن ينظر المرء في الأصلح لنفسه..أو الأصلح لحاجة أمته
فقد يكون شخصٌ يجد نفسه توّاقة للخوض في العلل والأسانيد..فهذا يفضُل في حقه هو..أن يكون محدثا..
ليكون متقنا للصنعة فيكون أبلغ في إفادة الأمة

ولما طلب العلم فئام من الناس لا على وجه التجرد فشت هذه النزعة..
فحقر بعضنا بعضا..كما قال تعالى في النصارى لنعتبر "فلما نسوا ماذكروا به أغرينا بينهم العداوة والبغضاء"
هذا والله أعلم
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
الشيخ : أبو قاسم المقدسي

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=65646
 
الفطرة السليمة تنفر من كتب العقيدة وتأصيلها المبتدع الذي يخالف ما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم ، فتقعيد المسائل واختراع مصطلح مراتب الدين شرعن النفاق واقصى حقيقة الإيمان ، وتلك الأقوال متأخرة لم تبوب وتكتب الا مابعد القرن الثالث والرابع الهجري ، أما أثرها المدمر فلم يبدأ بالظهور الا بعد تشربت اجيال واسعة هذه القواعد المبتدعة التي أتت بدين غير الدين وإسلام غير الإسلام فتحقق بذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
{إنَّ الإسلامَ بدأَ غريبًا، وسيعودُ غريبًا كما بدَأ، فطوبى للغرَباءِ}
فلما نعرض الاسلام الصحيح المتفق مع كتاب الله وسنة نبيه تثور المقاومة لأن هذا الاسلام غريب ومختلف عن اسلام المراتب الثلاثة وكوارثه المدمرة.
هل أفهم من كلامك أخي الكريم ان كتب العقيدة عقدة نفسية لمن يقرأها ؟ وهل هي مضيعة للوقت أعلم ان الله تعالى لم يذكرها في كتابه والأولى ان يذكر هذا الامر في كتابه على اعتقاد من اعتقد انها اهم شيء في الدين ,لكن اليس من واجبنا معرفتها ؟!
دمتم سالمين
 
هل أفهم من كلامك أخي الكريم ان كتب العقيدة عقدة نفسية لمن يقرأها ؟ وهل هي مضيعة للوقت أعلم ان الله تعالى لم يذكرها في كتابه والأولى ان يذكر هذا الامر في كتابه على اعتقاد من اعتقد انها اهم شيء في الدين ,لكن اليس من واجبنا معرفتها ؟!
دمتم سالمين

أخي باسل أرجو أن تعيد النظر في عبارتك:"أعلم ان الله تعالى لم يذكرها في كتابه والأولى ان يذكر هذا الامر في كتابه..."، كيف تتكلم عن الله تعالى هكذا: "الأولى أن..."، يا أخي قد يرى البعض هذا الأمر منك عظيما لما فيه من البعد عن الأدب مع الله تعالى، فبادر أخي بالتوبة والاستغفار...
ربما لم تقصد سوء لكن عبارتك محتملة.
والله المستعان.

أما بالنسبة لسؤالك الأخ عدنان فأنصحك أخي ألا تتأثر بكلامه في هذا الباب، فالأخ غفر الله لنا وله هذا ديدنه: ازدراء العلماء وضرب جهودهم بعرض الحائط.

أما صاحب المنشور: الجبالي، فأقول لك بكل صراحة: لقد ساءني منشورك كثيرا، كيف يصدر مثل هذا الكلام من طالب علم بل من حاصل على درجة الدكتوراه.
من ذاق حقا طعم العلم الشرعي وعلم حقا قدر العلماء، وعاش حقا مع كتبهم وعاش وتعايش صدقا مع القرآن الكريم لا يمكن أن يصدر منه مثل هذا المنشور.

وقد سبق لي أن نشرت في موقع الألوكة موضوعا هاما حول موضوع العقيدة والتوحيد في القرآن الكريم، وقد رأيت وضعه في ملتقانا الكريم لعلك تجد فيه ما يشفي ويكفي.

لذا لن أطيل في الرد عليك، وأحيلك إلى الموضوع، وسأجعله في جزءين، إن شاء الله تعالى.
 
هل أفهم من كلامك أخي الكريم ان كتب العقيدة عقدة نفسية لمن يقرأها ؟ وهل هي مضيعة للوقت أعلم ان الله تعالى لم يذكرها في كتابه والأولى ان يذكر هذا الامر في كتابه على اعتقاد من اعتقد انها اهم شيء في الدين ,لكن اليس من واجبنا معرفتها ؟!
دمتم سالمين


إذا قرأتها بدون فهم فلن تتأثر ، ولكنك إن حاولت فهمها فسوف تتعرض لارتباك كبير ، فكتب العقيدة بدأت بالتأصيل كما أسلفتُ لمراتب الدين ، فاخترع شي إسمه مراتب الدين يضع الإسلام (العبادات) في المرتبة الدنيا ، يعلوه (الإيمان) في المرتبة التي تليها ثم (الإحسان) وهو المرتبة الخارقة التي لا يصلها الا عدد قليل من الخلق.

أي أن تسلم ، ثم تؤمن ، فتقضي جزءاً من حياتك مبتدءاً بالنفاق أي اداء العبادات (الاسلام) بدون إيمان ، ثم تترقى فتؤمن فتصبح من الدائرة الاضيق ، ثم أنك قد تتميز وتبدع فتحسن وتصبح من الأولياء الصالحين - في مفهوم الصوفية ايضاً- ، وقد تموت وأنت ما زلت في حفرة النفاق المسماة (الاسلام المجرد) وانت تظن انك اتيت مرتبة من مراتب الدين المفروضة التي فيها ملايين المسلمين غيرك.
اقول :وهذا فهم لم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم فالبدء دوما كان بقوله (يا ايها الذين آمنوا) قبل الفعل فكان الايمان قبل الفعل.

هذه القاعدة الفاسدة المخربة للمجتمعات الاسلامية خلقت مجتمعات منافقة ولا ترى في نفاقها بأساً لأن التأصيل كان بقاعدة الاسلام العريضة ثم بعد ذلك الإيمان ، وهذه الأصول بني عليها مسائل الايمان الأخرى وما يتبع ذلك من تأصيلات وتفصيلات وخلافات ما انزل الله بها من سلطان ، فكانت صعبة معقدة تنفر منها نفس العالم كأخينا د.الجبالي فكيف بعامة الخلق ؟؟؟.

وبني على هذه القاعدة مسائل عدة في التوحيد والاسماء والصفات والعقائد عامة باساليب فلسفية ملتوية ومعقدة كما تفضل د.محمد الجبالي ، لم تزد الأمر إلا غموضاً وتشتيتاً

d985d8b1d8a7d8aad8a8-1.jpg



تقول لي هل هي مضيعة للوقت ؟؟
بل هي مضيعة للدين وكل ما تراه من تردي لحالة الأمة إنما كان سببه تفشي هذه الاصول المبتدعة التي تلقفها الناس بالقبول الأعمى والتوريث بدون فهم لما تنطوي عليه من كوارث.

إن الدين الحقيقي يبدأ بالإيمان بالأركان الستة ، ثم ينتج هذا الإيمان إسلاماً اي استسلاماً لله تعالى فيكون الإيمان هو وقود الطاعة وهو منطلق الفعل لتحقق الإيمان بالله وبالتالي اتباع اوامره ، وتحقق الإسلام بفعل وجود الإيمان هي حالة تسمى (الإحسان) يج ان تتوفر في كل مسلم وأي عمل بدون توفر الإحسان لا يقبل البتة ، وهذه العناصر الثلاثة (الإيمان ، الاسلام ، والاحسان) لا تتفاضل اصلا لأنها ليست من جسن بعضها البعض ورفع بعضها فوق بعض باطل فالإيمان اعتقاد ، والإسلام عمل والاحسان جماعهما فكيف يتم تفضيل بعضها على بعض ؟؟
الا نفكر وننظر فيما نتلقى ؟؟؟ ألا ننظر ماذا فُعل بديننا وكيف أُفسد الأمر حتى وصلت الأمة لهذه الحالة النفاقية المتردية ؟؟

يقول صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة رضي الله عنه : (ربَّ أشعثَ مدفوعٍ بالأبوابِ لو أقسمَ على اللَّهِ لأبرَّهُ) (1) فما ضره أنه لم يقرأ كتب العقيدة ، بل أكرمه الله بأنه لم يفهمها وإلا فقد تفسد عقيدته ، وما ضره أنه لم يتعرف على ابن مندة والمروزي ولم يعلم تأصيلهما في العقائد ، فلن يضرك أخي ان تتركها وتتجاهلها ، ولكن الأولى والأهم أن تبين الحق وتصحح المفاهيم على الأقل عند اطفالك ومن ولاك الله تعالى أمرهم ويسألك عنهم.

ولا يضرك ولا يخذلك من يحاربك وينتقصك ويهاجمك فهو قد تشرب تلك الأصول ويرى بأن قولك غريب شاذ وهذا مصداق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه :(بدأَ الإسلامُ غريبًا، وسيعودُ كما بدأَ غريبًا، فطوبى للغرباءِ) (2)
فكن رحمك الله مع الغرباء .



9295-YhQhNQSyx4JJSDDBoQqOjaxgeLGhqhNcVAmtN1I8tOv1Z_fsklGF-IIKy2jHNt8pfbwji_yRLIaQlsj4rcGvy94cEpUFLJghQ0i3Quak_7ReLBjraku-OrBZOqr8BzfRs21



أما ما يقوله الأخ ناصر عبدالغفور :

أما بالنسبة لسؤالك الأخ عدنان فأنصحك أخي ألا تتأثر بكلامه في هذا الباب، فالأخ غفر الله لنا وله هذا ديدنه: ازدراء العلماء وضرب جهودهم بعرض الحائط.

فأقول رد علي إن كنت تراني أخطات ، اما العلماء رحمهم الله وغفر لهم فيؤخذ من قولهم ويرد ويبقى احترامهم وتقديرهم وتوقيرهم ولكن لماذا أجبر على تلقي كل قولهم بالقبول الأعمى ؟؟
فمن كان يقبل كل ما ينكت في رأسه بلا فهم ولا تفكر ولا عقل فليكن ولكن ليعلم أنه سيسأل وحده ولن يسأل عن غيره ولن يجديه أن يقول (قال فلان عن فلان) فأنت مسئول أمام الله عما تتلقى وتقبل وليس صاحب البدعة من ينال اثمها وحده بل ستشاركه فيها ، فانظر يا عبدالله ما أنت قائل وما أنت فاعل إن سئلت فأجبت قال فلان ، وتترك المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله لا نحتاح بعدها شيئا.


------------
1-
صحيح مسلم ١٤٥ • صحيح • شرح رواية أخرى.
2- صحيح مسلم ٢٨٥٤ • صحيح • شرح رواية أخرى
 
أخي باسل أرجو أن تعيد النظر في عبارتك:"أعلم ان الله تعالى لم يذكرها في كتابه والأولى ان يذكر هذا الامر في كتابه..."، كيف تتكلم عن الله تعالى هكذا: "الأولى أن..."، يا أخي قد يرى البعض هذا الأمر منك عظيما لما فيه من البعد عن الأدب مع الله تعالى، فبادر أخي بالتوبة والاستغفار...
ربما لم تقصد سوء لكن عبارتك محتملة.
والله المستعان.
اشكركم اخي الكريم على هذه الملاحظة القيمة واسحب كلامي واضربه عرض الحائط واني يشهد الله أني ما عنيت بذلك ولا اتجرأ ان اتطاول عليه حاشاه وتعالى عما قلت واني استغفره واتوب اليه وارجو ان يغفر لي زلتي وإلا فقد هلك حسن
دمتم سالمين
 
جزى الله خيرا أخي الفاضل الأستاذ عدنان بما دفع عني،
وغفر الله لمن وقع فيَّ وفيه،
واسمحوا لي أن أسوق إليكم قصة عشتها وعاينتها تؤيد وتؤكد ما ذكره أخونا الأستاذ عدنان

القصة حدثت معي في ماليزيا:
منذ حوالي خمس عشرة سنة وأثناء عملي في إحدى المدارس الثانوية الدينية الماليزية جاء إلى المنطقة التي أعمل فيها مجموعة دعاة مصريين من جماعة التبليغ أتوا من السعودية إلى إندونسيا ثم ماليزيا ثم إلى بعض دول شرق آسيا، وحين علموا أن هناك معلما مصريا قريبا منهم أتوا إليَّ وزاروني، ودعوني لزيارة المسجد الذي نزلوا فيه، وقبلت الدعوة وذهبت بعد العمل لزيارتهم.
والتقاني رئيس المجموعة وأخبرني أن باقي الأخوة ذهبوا إلى قرية داخل الغابة لدعوة أهلها إلى الإسلام حيث يوجد كثير من السكان الأصليين في ماليزيا مازالوا يسكنون الغابات في قرى بدائية لا دين لهم، وبعضهم تَعَبَّدَ أشياء من الطبيعة.

وبعد قليل عادت هذه المجموعة ولَمَحْتُ على وجوههم أسى وحزنا، وجلسوا يتحدثون عما لاقوا خلال زيارتهم تلك، فكان مما قالوه:
إنهم دعوا زعيم القرية للإسلام فوافقهم، واستنطقوه الشهادة، ثم أخذ أحدهم يعلمه الصلاة، فلما سجد هذا المعلم، انفجر زعيم القرية قهقهة وضحكا شديدا حتى سقط على الأرض، فتأثر الأخوة، وحزنوا وتألموا وأخذوا يتمتمون ويقولون: يضحك على الصلاة ويهزأ بها!!!

فقلت لهم: كان يجب أن تعلموه الإيمان قبل أن تعلموه الصلاة؛ رد فعل زعيم القرية طبيعي جدا منه ومن أمثاله، إنكم استنطقتموه الشهادة ثم انطلقتم تعلموه الصلاة قبل أن تعرفوه بربه الذي خلقه، ودون أن تدلوه على آيات الله في نفسه والكون حوله، ودون أن تعلموه من الذي خلقه، ولماذا خلقه، فطبيعي جدا أن يكون هذا رد فعله، علموه الإيمان قبل أن تعلموه الصلاة وغيرها من العبادات.
 
أحسن الله إليك يادكتور
لقد نشرت بحثا في هذا الملتقى يدور حول هذه النقطة وامام العويل والصياح الذي قوبل به البحث لم تجد ادارة الملتقى بدا من حذف البحث برمته لأن الجيوب شقت والعقيرة ارتفعت لأني اتيت بعكس ما قال المروزي وابن مندة وكأني اتيت بطامة الحادية .
ولكن ما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم اهد ضال المسلمين وردهم اليك ردا جميلا.
 
عودة
أعلى