أبناؤنا وتدبر القرآن

إنضم
05/10/2009
المشاركات
62
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم نفرح حين نرى من أبنائنا من وفق لحفظ القرآن الكريم والتحق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في هذه البلاد المباركة ـ لاحرمنا الله خيراتها ـ نسأله سبحانه أن يزيد الخير ....

لكن يكبر فرحنا حين تأتي طفلة صغيرة وتسأل : مامعنى كذا وكذا ؟
أو شاب صغير يقلب كتاب تفسير بعد أن عرض له سؤال من قراءته لآية ...
إنها بوادر تبشر بخير لجيل قرآني متدبر لكلام ربه ومن ثم عامل به بإذن الله ..لا ..مجرد الحفظ فحسب ...

ونحن الآن في بداية الإجازة الصيفية ....
وعلى قرب من نفحات شهر رمضان ...
هل يمكننا أن نفكر بأفكار عملية نستطيع بها تدريب أبنائنا وبناتنا على تدبر كتاب الله كل ٌ بحسب عمره ومدى استيعابه ؟!



ليتكم هنامشائخنا وأساتذتنا الفضلاء تذكرون لنا بعض الأفكار العملية التى يمكن أن نستفيد منها عمليًا في تدبر أبنائنا للقرآن ....
وأرجو توجيه الأفكار بالدرجة الأولى للوالدين في البيت ...ثم للمربين ....
وياحبذا من مرّ بتجربة عملية يذكرها لنا ....
وهل هناك كتب تفسير مناسبة للصغار بعدسن العاشرة مثلًا ....؟!

وجزاكم الله جميعًا خير الجزاء ....
 
لي عودة إلى الموضوع إن شاء الله تعالى وجزيت خيرا على هذا الطرح الكريم
 
توجد عدة تفاسير للأطفال ، وأظنها صالحة لموضوع ماجستير في التربية.
من أحسن ما رأيته في الباب:
1- قصص للأطفال توصل لهم معاني السور من العلق للناس، وقد جعل الكاتب وهو عبد الودود يوسف - رحمه الله - لكل سورة قصة مفردة ، وقد يقسم قصة السورة إلى عدة أجزاء، والقصص مشوقة للغاية ، لكن إخراجها متواضع لأنها طبعت قبل حوالي ثلاثين سنة في سوريا، ويستطيع الوالدان قراءة القصة ثم سردها للطفل باللغة الأنسب له، والقصص متوفرة في دار الرشيد - فرع لبنان -، كما أن بعضها في الشبكة في موقع : ( رابطة أدباء الشام).
2- تفسيرلجزء عم على شكل مسابقات من جنس الكلمات المتقاطعة بعنوان :( الموسوعة القرآنية - جزء عم - ) أعدته: نجاة بنت لطفي البلبيسي، وتوزعه دار النبتة بجدة.
أما التجارب فمنها ما قام به بعض الإخوة من عمل نشاط يومي خلال شهر رمضان بحيث يخصص كل يوم لسورة؛ فمثلاً:
سورة الضحى
1- يقص على الطفل سبب النزول المعروف.
2- ينبه الطفل على شدة حب النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن ويجعل للطفل ورد من القرآن خلال الشهر.
3- يزور الوالد أو الوالدة مع الأطفال يتيمًا، ويعطيانه هدية.
4- يتحاور الوالدان مع الأبناء حول الفرق بين الضحى بنوره والليل بظلامه.
وكانت الفكرة قائمة على تبادل الأفكار اليومية ابتداء من أول ليلة من رمضان بحيث تتبادل الأفكار برسائل الجوال ،وينفذ الشخص ما يراه مناسباً في اليوم التالي.
 
شكر الله لك اهتمامك بهذا لموضوع المهم ، والذي هو الغاية من إنزال القرآن ، وتدبر القرآن عمل قلبي لا عقلي ، أي أنه نوع من تفاعل القلب مع الهدايات والإرشادات التي أشار إليها القرآن
وإني أقترح عليك الدخول من باب المدارسة الذي أشار إليه النبي صل1 في قوله ( ويتدارسونه بينهم )
والأهم في المدارسة أن تكون تفاعلية يتشارك فيها جميع المتدارسين .
وبصورة عملية : لو أحببنا التدارس حول الاستعاذة كمدخل أمرنا الله به قبل قراءة القرآن يمكن طرح الأسئلة التالية على المتدارسين سواء كانوا صغارا أو كبارا ، لكن تختلف طريقة العرض والمحاورة :
ما معنى الاستعاذة ؟
هل الاستعاذة عمل لساني أم قلبي ؟
من المستعاذ به ؟
من المستعاذ منه ؟
من المستعيذ ؟
ما حاجة الإنسان للاستعاذة ؟
ما شرط التلذذ بالاستعاذة ؟ ( الإحساس بالعجز والخطر )
ما الفوائد التي تعود على الإنسان من الاستعاذة ؟
التطبيق العملي للاستعاذة والمعايشة القلبية وأثرها في نجاة الإنسان من المعاصي والفتن يوسف ومريم عليهما السلام أنموذجا .
مواطن ورود الاستعاذة في السنة وكيفية التأسي بالنبي صل1 فيها .
ما هي الهدايات والإرشادات السلوكية التي يمكن استفادتها من الاستعاذة ؟
ما هي التطبيقات العملية للاستعاذة في حياة الإنسان؟
هذه فكرة في المدارسة لعلها تكون نافعة ، وأسأل الله أن ينفعنا بكتابه ويرزقنا فهمه والعمل به
 
بارك الله فيك أختي الفاضلة أم عبد الله على طرح هذه المسألة وكم أتمنى أن نسمع عن دور تدبر القرآن للصغار والكبار قريباً بإذن الله.
أختي الفاضلة الأطفال يحبون القصص كثيراً فيمكنكم البدء بالآيات التي تتحدث عن قصص الأنبياء فتبدأين بقصة ما ثم يبدأ التحاور كل من الأطفال يأتي بما فهمه من القصة أو ماذا استنتج منها وكيف يمكن أن نعكس هذه القصة على واقعنا وهكذا لأن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه للقصة وأبطالها تجعله يتفكر فيها بشكل أفضل وبعد أن يكبر الأطفال يمكن الانتقال إلى مرحلة أخرى وهو أخذ عدة آيات في موضوع ما وشرحها لهم شرحاً مبسطاً مع ربطها بأمثال من واقعنا ليتفاعل معها الأطفال ويبدأون تطبيقها فمثلاً إذا تحدثت عن الآيات التي تدعو لحسن الخلق أو العفو أو التسامح أو الأمانة وتعطينهم أمثلة عديدة وتجعلين الأطفال يشاركون بما عندهم من موقف حصل معهم أو مع من يعرفوه قد يدخل تحت الموضوع فيربطون الآيات بالحياة العملية ثم يكون هناك أسبوع نشاطات متعلقة بهذا الخُلُق الذي تم تدارسه. همذا يعيش الأطفال مع القرآن معنى وتطبيقاً إضافة إلى حفظه فيتحقق الهدف من القرآن ألا وهو تدبره وتطبيق منهجه.
أسأل الله لك التوفيق في هذا المشروع الطيب ولعل الأعضاء الكرام يطرحون خططهم ثم تصاغ بشكل منهج ويعمم على دور التحفيظ لنخرج بجيل قرآني واعٍ للقرآن قلباً وقالباً كما قالت السيدة عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان قرآناً يمشي على الأرض".
 
توجد عدة تفاسير للأطفال ، وأظنها صالحة لموضوع ماجستير في التربية.
من أحسن ما رأيته في الباب:
1- قصص للأطفال توصل لهم معاني السور من العلق للناس، وقد جعل الكاتب وهو عبد الودود يوسف - رحمه الله - لكل سورة قصة مفردة ، وقد يقسم قصة السورة إلى عدة أجزاء، والقصص مشوقة للغاية ، لكن إخراجها متواضع لأنها طبعت قبل حوالي ثلاثين سنة في سوريا، ويستطيع الوالدان قراءة القصة ثم سردها للطفل باللغة الأنسب له، والقصص متوفرة في دار الرشيد - فرع لبنان -، كما أن بعضها في الشبكة في موقع : ( رابطة أدباء الشام).
2- تفسيرلجزء عم على شكل مسابقات من جنس الكلمات المتقاطعة بعنوان :( الموسوعة القرآنية - جزء عم - ) أعدته: نجاة بنت لطفي البلبيسي، وتوزعه دار النبتة بجدة.
أما التجارب فمنها ما قام به بعض الإخوة من عمل نشاط يومي خلال شهر رمضان بحيث يخصص كل يوم لسورة؛ فمثلاً:
سورة الضحى
1- يقص على الطفل سبب النزول المعروف.
2- ينبه الطفل على شدة حب النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن ويجعل للطفل ورد من القرآن خلال الشهر.
3- يزور الوالد أو الوالدة مع الأطفال يتيمًا، ويعطيانه هدية.
4- يتحاور الوالدان مع الأبناء حول الفرق بين الضحى بنوره والليل بظلامه.
وكانت الفكرة قائمة على تبادل الأفكار اليومية ابتداء من أول ليلة من رمضان بحيث تتبادل الأفكار برسائل الجوال ،وينفذ الشخص ما يراه مناسباً في اليوم التالي.



بارك الله فيكم ....على ماذكرتم من مراجع وأفكار عملية ....وكم هو محظوظ ذلك الطفل التى تقوم أسرته بمثل تلك الأفكار ..
أعان الله الجميع على ماولاهم ...
 
شكر الله لك اهتمامك بهذا لموضوع المهم ، والذي هو الغاية من إنزال القرآن ، وتدبر القرآن عمل قلبي لا عقلي ، أي أنه نوع من تفاعل القلب مع الهدايات والإرشادات التي أشار إليها القرآن
وإني أقترح عليك الدخول من باب المدارسة الذي أشار إليه النبي صل1 في قوله ( ويتدارسونه بينهم )
والأهم في المدارسة أن تكون تفاعلية يتشارك فيها جميع المتدارسين .


جميل جدًا وطريقة غير مملة ...

لكن كيف لنا نوجه الطفل في أسئلته الطفولية عند محاورتنا له ......
مثلًا في قصة فرعون ممكن أن يقاطع الطفل ويسأل : عن اسم فرعون ؟ وشكله مثلًا ؟ ووووالخ
فهل ننتظر تساؤلاته أم نبدأ بوضع ضوابط للحوار ؟
وبصورة عملية : لو أحببنا التدارس حول الاستعاذة كمدخل أمرنا الله به قبل قراءة القرآن يمكن طرح الأسئلة التالية على المتدارسين سواء كانوا صغارا أو كبارا ، لكن تختلف طريقة العرض والمحاورة :
ما معنى الاستعاذة ؟
هل الاستعاذة عمل لساني أم قلبي ؟
من المستعاذ به ؟
من المستعاذ منه ؟
من المستعيذ ؟
ما حاجة الإنسان للاستعاذة ؟
ما شرط التلذذ بالاستعاذة ؟ ( الإحساس بالعجز والخطر )
ما الفوائد التي تعود على الإنسان من الاستعاذة ؟
التطبيق العملي للاستعاذة والمعايشة القلبية وأثرها في نجاة الإنسان من المعاصي والفتن يوسف ومريم عليهما السلام أنموذجا .
مواطن ورود الاستعاذة في السنة وكيفية التأسي بالنبي صل1 فيها .
ما هي الهدايات والإرشادات السلوكية التي يمكن استفادتها من الاستعاذة ؟
ما هي التطبيقات العملية للاستعاذة في حياة الإنسان؟
هذه فكرة في المدارسة لعلها تكون نافعة ، وأسأل الله أن ينفعنا بكتابه ويرزقنا فهمه والعمل به

ماشاء الله زادكم الله من واسع فضله ....
فكرة ممتازة وتسلسل مناسب ....
بارك الله فيكم وفي علمكم ....
 
بارك الله فيك أختي الفاضلة أم عبد الله على طرح هذه المسألة وكم أتمنى أن نسمع عن دور تدبر القرآن للصغار والكبار قريباً بإذن الله.


يارب ..كم نتمنى ذلك .....

وكم نتمى مراكز ومدارس لتعليم تدبر القرآن .......
أختي الفاضلة الأطفال يحبون القصص كثيراً فيمكنكم البدء بالآيات التي تتحدث عن قصص الأنبياء فتبدأين بقصة ما ثم يبدأ التحاور كل من الأطفال يأتي بما فهمه من القصة أو ماذا استنتج منها وكيف يمكن أن نعكس هذه القصة على واقعنا وهكذا لأن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه للقصة وأبطالها تجعله يتفكر فيها بشكل أفضل وبعد أن يكبر الأطفال يمكن الانتقال إلى مرحلة أخرى وهو أخذ عدة آيات في موضوع ما وشرحها لهم شرحاً مبسطاً مع ربطها بأمثال من واقعنا ليتفاعل معها الأطفال ويبدأون تطبيقها فمثلاً إذا تحدثت عن الآيات التي تدعو لحسن الخلق أو العفو أو التسامح أو الأمانة وتعطينهم أمثلة عديدة وتجعلين الأطفال يشاركون بما عندهم من موقف حصل معهم أو مع من يعرفوه قد يدخل تحت الموضوع فيربطون الآيات بالحياة العملية ثم يكون هناك أسبوع نشاطات متعلقة بهذا الخُلُق الذي تم تدارسه. همذا يعيش الأطفال مع القرآن معنى وتطبيقاً إضافة إلى حفظه فيتحقق الهدف من القرآن ألا وهو تدبره وتطبيق منهجه.
أسأل الله لك التوفيق في هذا المشروع الطيب ولعل الأعضاء الكرام يطرحون خططهم ثم تصاغ بشكل منهج ويعمم على دور التحفيظ لنخرج بجيل قرآني واعٍ للقرآن قلباً وقالباً كما قالت السيدة عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان قرآناً يمشي على الأرض".

آمين .........
شكر الله لك ....وبارك فيك ...
 
وقع في يدي قبل ساعات كتاب لطيف عنوانه " القرآن الكريم - التفسير المصور- : جزء عمّ"، أعده: حامد الفلاحي ، راجعه: د/ إحسان الطيف الدوري، ونشرته دار البشائر الإسلامية ببيروت، والكتاب متميز بتنوع طرق العرض ما بين :
1/ صور متعددة .
2/ معلومات متنوعة ذات ارتباط بالآيات؛ فمثلاً: تجد معلومات عن الأرض والجمل والجبال...إلخ.
3/ أحاديث شريفة موجزة تساعد في فهم الآيات.
4/ نقول سهلة الفهم لكنها عن كبار أهل العلم كالزجاج وابن كثير والقرطبي وغيرهم.
5/ معلومات قيمة في النحو واللغة وغيرها بأسلوب ميسر؛ فمثلاً تم توضيح دلالة الاستفهام في: (فأين تذهبون) بعبارة سهلة معينة على الفهم.
6/ تقسيم الصفحة بشكل لطيف بحيث لا يكون الكلام مسروداً بطريقة مملة بل تجد في الصفحة كما يقال: من كل بستان زهرة.
وأخيراً فالتنوع في المعلومات مزية واضحة في الكتاب.
وأرى أن الكتاب لو تحسن إخراجه من خلال ألوان أكثر جذباً للصغار لزاد جمالاً على جماله.
وللأسف فقد علمت قبل فترة أن النصارى ألفوا لكل سنة من سني الطفل كتاباً يوصل إليه معاني كتابهم المحرف ونحن أولى بهذا الأمر منهم، وكما قلت في مشاركة سابقة حبذا لو كتب متخصص في التربية بحثا بعنوان: " تفسير القرآن للأطفال بين الواقع والمأمول"ن حتى نخرج بمعالم التفسير المطلوب ثم يقوم عدد من المتخصصين في التفسير وغيره بإعداده
 
أحبتي الأكـارم:
عَـوداً على العنوان الرئيس للموضوع أسألكم: هل الأطفـال فعلاً بحاجةٍ إلى التدبُّـر.؟​

والجوابُ فيما أظنُّ ينبني على التفريقِ بين مطلقِ الإفادةِ من معاني وقصصِ وهداياتِ وآداب القرآن وبين التدبر , لأنَّ التدبُّـرَ مرحلةٌ فكريةٌ لا تتناسبُ مع أعمار الأطفال ومستوياتهم الذهنيَّـة , وهي تكليفٌ بما لم يكلف به الله تعالى.
ولذلك يقول السيوطي رحمه الله في وصفه للتدبر ( وتسن القراءة بالتدبر والتفهم , وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به، فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مرّ بآية رحمة استبشر وسأل، أوعذاب أشفق وتعوذّ أوتنزيه نزّه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب)
ومثلُ هذا لا يُتصوَّرُ ولا يُطلبُ من غير المُـكلَّفِ لما يقومُ عليه التدبُّر وأهدافهُ من أعمالٍ قلبيةٍ كالعظةِ والاعتبارِ وبدنيةٍ كقشعريرةِ الجلدِ وجريانِ العين , خصوصاً عند تأمُّل تعريفات اللغويينَ للتدبُّـر التي ترمي بمجموعها إلى الوصولِ لأقصى دلالاتِ الآياتِ وأبعد مراميها , وإدراكِ المقاصد.
وعليه: فإنَّ تعلُّق الأطفالِ وربطَهم بالقرآن الكريم ينبغي أن يكونَ وفقَ منهجٍ مدروسٍ مبنيٍّ على احتياجاتِ وقُدراتِ واستيعاب الأطفال , والله تعالى أعلمُ​
 
جزاك الله خيراً يا شيخ محمود ... نبهتني لما ذهلت عنه فكتبتُ ما كتبت دون قصد إلى موضوع تدبر الأطفال - أصلاً-، وإنما كان القصد تحبيب الإطفال في القرآن مع إفهامهم لمعانيه.
 
وقع في يدي قبل ساعات كتاب لطيف عنوانه " القرآن الكريم - التفسير المصور- : جزء عمّ"، أعده: حامد الفلاحي ، راجعه: د/ إحسان الطيف الدوري، ونشرته دار البشائر الإسلامية ببيروت، والكتاب متميز بتنوع طرق العرض ما بين :
1/ صور متعددة .
2/ معلومات متنوعة ذات ارتباط بالآيات؛ فمثلاً: تجد معلومات عن الأرض والجمل والجبال...إلخ.
3/ أحاديث شريفة موجزة تساعد في فهم الآيات.
4/ نقول سهلة الفهم لكنها عن كبار أهل العلم كالزجاج وابن كثير والقرطبي وغيرهم.
5/ معلومات قيمة في النحو واللغة وغيرها بأسلوب ميسر؛ فمثلاً تم توضيح دلالة الاستفهام في: (فأين تذهبون) بعبارة سهلة معينة على الفهم.
6/ تقسيم الصفحة بشكل لطيف بحيث لا يكون الكلام مسروداً بطريقة مملة بل تجد في الصفحة كما يقال: من كل بستان زهرة.
وأخيراً فالتنوع في المعلومات مزية واضحة في الكتاب.
وأرى أن الكتاب لو تحسن إخراجه من خلال ألوان أكثر جذباً للصغار لزاد جمالاً على جماله.
وللأسف فقد علمت قبل فترة أن النصارى ألفوا لكل سنة من سني الطفل كتاباً يوصل إليه معاني كتابهم المحرف ونحن أولى بهذا الأمر منهم، وكما قلت في مشاركة سابقة حبذا لو كتب متخصص في التربية بحثا بعنوان: " تفسير القرآن للأطفال بين الواقع والمأمول"ن حتى نخرج بمعالم التفسير المطلوب ثم يقوم عدد من المتخصصين في التفسير وغيره بإعداده


بارك الله فيكم ........

ولعل الله ييسر من يهتم بتأليفات تساعد على ربط الأطفال بكتاب ربهم حسب مايناسب كل مرحلة عمرية .........


وأنا لاأخفيكم أنني آمل من (مركز تفسير ) والقائمين على (جوال تدبر )أن ييسر الله لهم إخراج سلسلة قصص القرآن للأطفال بشكل شيق ومناسب ...وكذلك مثلًا (جوال قرآني للصغار كهيئة مسابقات أو أسئلة شيقة .الخ )
(جوال تدبر )و(برنامج بينات ) و(برنامج التفسير المباشر ) .الخ كانت كلنا أحلام تراودنا إلى أن يسرها الله ....
فاللهم يارب يسر من البرامج مايعرف به صغارنا عظمة كتاب ربهم .ومايربطهم به ربطًا قويًا ...

آمين
 
أحبتي الأكـارم:

عَـوداً على العنوان الرئيس للموضوع أسألكم: هل الأطفـال فعلاً بحاجةٍ إلى التدبُّـر.؟​

والجوابُ فيما أظنُّ ينبني على التفريقِ بين مطلقِ الإفادةِ من معاني وقصصِ وهداياتِ وآداب القرآن وبين التدبر , لأنَّ التدبُّـرَ مرحلةٌ فكريةٌ لا تتناسبُ مع أعمار الأطفال ومستوياتهم الذهنيَّـة , وهي تكليفٌ بما لم يكلف به الله تعالى.
ولذلك يقول السيوطي رحمه الله في وصفه للتدبر ( وتسن القراءة بالتدبر والتفهم , وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به، فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مرّ بآية رحمة استبشر وسأل، أوعذاب أشفق وتعوذّ أوتنزيه نزّه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب)
ومثلُ هذا لا يُتصوَّرُ ولا يُطلبُ من غير المُـكلَّفِ لما يقومُ عليه التدبُّر وأهدافهُ من أعمالٍ قلبيةٍ كالعظةِ والاعتبارِ وبدنيةٍ كقشعريرةِ الجلدِ وجريانِ العين , خصوصاً عند تأمُّل تعريفات اللغويينَ للتدبُّـر التي ترمي بمجموعها إلى الوصولِ لأقصى دلالاتِ الآياتِ وأبعد مراميها , وإدراكِ المقاصد.

وعليه: فإنَّ تعلُّق الأطفالِ وربطَهم بالقرآن الكريم ينبغي أن يكونَ وفقَ منهجٍ مدروسٍ مبنيٍّ على احتياجاتِ وقُدراتِ واستيعاب الأطفال , والله تعالى أعلمُ​




بارك الله فيكم وفي علمكم ........
استفدت ُ كثيرًا من هذا التعليق .....

كان المفترض أن أقول :
كيف نعلق أبنائنا بكتاب الله ؟

أشكر لكم توجيهكم ....
 
عودة
أعلى