أبحث ـ خاصة المالكية منهم ـ حول قرآءة القرآن جماعة

إنضم
20/03/2006
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ارجوا من الاخوة الافاضل ان يوفيدونا في هذا الموضوع فكل من وقف على كلام لأهل العلم فلا يبخل به علينا خاصة المالكية منهم
وقد و قفت بالقريب العاجل على كلام في ملتقى أهل الحديث إلا انه قليل شيئا ما .
فظاهرة قراءة القرآن جماعة عندنا بالمغرب متفشية قديما و حديثا و قد وفق الله طالب علم بالدندنة حول هدا الموضوع فساعدوه بارك الله فيكم
واني اسال الله جل في علاه ان يوفقه و اياكم لكل خير انه و لي ذلك ومولاه

[email protected]
 
هذا كلام شيخنا تقي الدين الهلالي-رحمه الله- مستل من كتابه الحسام الماحق:

[align=center]( بدعة قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة )[/align]اعلم أن الاجتماع لقراءة القرآن في المسجد في غير أوقات الصلاة مشروع لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده ، و من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )) . رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
لكن الاجتماع لقراءة القرآن الموافقة لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - و عمل السلف الصالح أن يقرأ أحد القوم و الباقون يسمعون ، و من عرض له شك في معنى الآية استوقف القارئ ، و تكلم من يحسن الكلام في تفسيرها حتى ينجلي تفسيرها ، و يتضح للحاضرين ، ثم يستأنف القارئ القراءة . هكذا كان الأمر في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - و بعده إلى يومنا هذا في جميع البلاد الإسلامية ما عدا بلاد المغرب في العصر الأخير ، فقد وضع لهم أحد المغاربة و يسمى (( عبد الله الهبطي )) وقفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة ، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة و هي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة :
الأولى : أنها محدثة و قد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة )) .

الثانية : عدم الإنصات فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر ، بل يجهر بعضهم على بعض بالقرآن ، و قد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك بقوله : (( كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ، و لا يؤذ بعضكم بعضاً )) .

الثالثة : أن اضطرار القارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة فتفوته كلمات في لحظات تنفسه ، و ذلك محرم بلا ريب .

الرابعة : أنه يتنفس في المد المتصل مثل : جاء ، و شاء ، و أنبياء ، و آمنوا ، و ما أشبه ذلك فيقطع الكلمة الواحدة نصفين ، و لا شك في أن ذلك محرم و خارج عن آداب القراءة ، و قد نص أئمة القراءة على تحريم ما هو دون ذلك ، و هو الجمع بين الوقف و الوصل ، كتسكين باء (( لا ريب )) و وصلها بقوله تعالى : { فيه هدى } قال الشيخ التهامي بن الطيب في نصوصه :
[align=center]الجمع بين الوصل و الوقف حرام ..........نص عليه غير عالم همام.[/align]
الخامسة : أن في ذلك تشبهاً بأهل الكتاب في صلواتهم في كنائسهم ، فواحدة من هذه المفاسد تكفي لتحريم ذلك ، و الطامة الكبرى أنه يستحيل التدبر في مثل تلك القراءة و قد زجر الله عن ذلك بقوله في سورة محمد : { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } و نحن نشاهد معظم من يقرأ على تلك القراءة لا يتدبر القرآن و لا ينتفع به ، و تا الله لقد شاهدت قراء القرآن على القبر فلم يتعظوا بمشاهدته و لا برؤية القبور و لا بما يقرؤونه من القرآن ، فقبح الله قوماً هذا حالهم (( و بعداً للقوم الظالمين )) .
قال أبو إسحاق الشاطبي في (( الاعتصام )) : (( و اعلموا أنه حيث قلنا : إن العمل الزائد على المشروع يصير وصفاً له أو كالوصف فإنما يعتبر بأحد أمور ثلاثة : إما بالقصد ، و إما بالعبادة ، و إما بالزيادة أو بالنقصان .
إما بالعبادة كالجهر و الاجتماع في الذكر المشهور بين متصوفة الزمان ، فإن بينه و بين الذكر المشروع بوناً بعيداً إذ هما كالمضادين عادة ، و كالذين حكى عنهم ابن وضاح عن الأعمش عن بعض أصحابه قال : (( مر عبد الله برجل يقص في المسجد على أصحابه و هو يقول : سبحوا عشرا و هللوا عشرا ، فقال عبد الله : إنكم لأهدى من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أو أضل ؟ بل هذا (( يعني أضل )) )) .
و في رواية عنه : أن رجلاً كان يجمع الناس فيقول : رحمه الله من قال كذا و كذا مرة (( الحمد لله )) . قال فمر بهم عبد الله بن مسعود فقال لهم : (( هديتم لما لم يهد نبيكم ، و إنكم لتمسكون بذنب ضلالة )) ، و ذكر لهم أن ناساً بالكوفة يسبحون بالحصى في المسجد فأتاهم و قد كوم كل رجل بين يديه كوماً من حصى قال : فلم يزل يحصبهم بالحصى حتى أخرجهم من المسجد و يقول : (( لقد أحدثتم بدعة و ظلماً و كأنكم فقتم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - علما )) )) انتهى .
تعليق : و قد روى هذا الحديث عن ابن مسعود من طرق كثيرة بعبارات مختلفة لفظاً و متفقة معنى ، بعض الروايات مطول و بعضها مختصر و فيه فوائد :

الأولى : هذا الحديث موقوف و لكنه في حكم المرفوع ، لأن ابن مسعود صرح بأن ذلك مخالف لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ففي بعض الروايات : (( و يحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ، هذه ثيابه لم تبل ، و أوانيه لم تكسر ، و نساؤه شواب ، و قد أحدثتم ما أحدثتم )) ، و في رواية أخرى أن عبد الله بن مسعود لما طردهم من مسجد الكوفة و رماهم بالحصباء ، خرجوا إلى ظاهر الكوفة و بنوا مسجداً و أخذوا يعملون ذلك العمل ، فأمر عبد الله بن مسعود بهدمه فهدم .

الثانية : أن البدعة و إن كانت إضافية شر من المعاصي كما حققه أبو إسحاق الشاطبي فهي حرام ، إنما كانت شراً من المعاصي لأن المعصية يفعلها صاحبها و هو معترف بذنبه فيرجى له أن يتوب منها .

الثالثة : أن المبتدع يستحق العقاب و الطرد من المسجد إن كان الابتداع فيه .

الرابعة : أن كل مسجد بني على قبر أو بني لارتكاب البدع فيه يجب هدمه ؛ لأنه مثل مسجد الضرار الذي أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهدمه و إحراقه ، فهدمه أصحابه و جعل كناسة ترمي في الجيف ، و قد نقل غير واحد عن ابن حجر الهيثمي أنه قال : (( إن هذه المساجد المبنية على القبور هي أحق بالهدم من مسجد الضرار )) ، و ابن حجر هذا كان مبتدعاً ضالاً و لكنه في هذه المسألة قال الحق ، و الحكمة ضالة المؤمن ، يأخذها حيث وجدها .
أما الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني فهو إمام محقق لم يشرح أحد صحيح البخاري مثل شرحه المسمى بـ (( فتح الباري )) و لذلك قال العلماء : (( لا هجرة بعد الفتح )) . أي لا شرح للبخاري يستحق الاعتبار بعد فتح الباري ، ثم قال أبو إسحاق عاطفاً على البدع المنكرة : (( و من أمثلة ذلك أيضاً : قراءة القرآن على صوت واحد ، فإن تلك الهيئة زائدة على مشروعية القراءة ، و كذلك الجهر الذي اعتاده أرباب الرواية )) انتهى .
قال محمد تقي الدين : و العجب من هؤلاء المشركين المبتدعين الضلال ، فإنهم يتلونون تلون الحرباء لا يستقرون على حال أبداً ، فتارة يدعون أنهم مقلدون لمالك ، و يرون من خالف مذهبه كمن خالف القرآن و السنة الثابتة المحكمة ، و يغلون في ذلك إلى أن يجعلوا البسملة و التعوذ و قراءة الفاتحة خلف الإمام في الجهرية و الجهر بالتأمين و وضع اليمنى على اليسرى و رفع اليدين عند الركوع و الرفع منه و بعد القيام من التشهد الأول ، و السلام تسليمتين ( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ) و ما أشبه ذلك من السنة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - التي يراها من له أدنى إلمام بالفقه في الدين كالشمس في رابعة النهار كأنه يشاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعلها لا يشك في ذلك و لا يرتاب فيه ، يجعلون ذلك من المنكرات التي يجب أن تغير ، و يكتب فيها من بلد إلى بلد مع أن مالكاً في الحقيقة قائل ببعضها تفصيلاً و بسائرها إجمالاً ، ثم يخالفون فيما ينهى عنه و يكرهه كراهة تحريم من البدع التي لا تسند إلى أي دليل كعبادة القبور و زيارتها زيارة بدعية ، و قراءة القرآن على الميت بعد موته و على قبره ، و قراءة القرآن جماعة بصوت واحد ، و قراءة الأذكار و الأوراد كذلك ، و قد صرح بذلك خليل الذي يعدون مختصره قرآناً يتلى غلواً منهم و ضلالاً .
قال في مختصره عاطفاً على المكروهات : (( و جهر بها في مسجد كجماعة )) ، و لا يبالون بخلافه فيما اعتادوه من البدع ، فيحلونه عاماً و يحرمونه عاماً ، و ما أحسن قوله تعالى في سورة القصص يخاطب رسوله - صلى الله عليه وسلم - : { فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم . و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدىً من الله . إن الله لا يهدي القوم الظالمين } (1).
 
........ومن كلامه -رحمه الله- في سيرته الدعوية:"الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة" هذا النص بطوله حيث تجد البحث الفقهي والسرد المشوق والفائدة التاريخية:

…و ذلك أنهم علموا أني حين أقمت بشفشاون وعظة قراء القرآن جماعة بلسان واحد أن يتركوا ذلك العمل لأنه مخالف للسنة و ذكرت لهم حديث أبي داود عن أبي سعيد الخدري قال: اعتكف صلى الله عليه و سلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة, فكشف الستر و قال: { ألا إن كلكم يناجي ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا و لا يرفع بعضكم على بعض في القراءة } و روى مالك في الموطأ عن فروة بن بياضة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على الناس و هم يصلون و قد علت أصواتهم بالقراءة فقال: { إن المصلي يناجي ربه لينظر بما يناجيه به و لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن } قال ابن عبد البر: حديث البياضي و أبي سعيد ثابتان صحيحان. فاستمعوا لنصحي و تركوا القراءة على تلك الصورة ثم تبعهم أهل المساجد الأخرى.
…فوجد أمير شفشاون و نائب قاضيها باتفاق مع الوزير الوازر أنهم يدخلون علي من هذا الباب, فأعد الوزير و أعوانه فتوى في صحيفة طولها نحو ذراعين ـ أراني إياها الوزير فيما بعد ـ وزعموا أن الراجح في مذهب مالك أن القراءة برفع الصوت جماعة في المسجد ـ و إن كان الناس في كل لحظة يدخلون و يصلون تحية المسجد ـ جائزة بل مستحبة, و كل من درس مذهب المالكية في هذه المسألة يعرف أنهم كاذبون, و قد نص خليل على ذلك بقوله: ( و جهر بها في مسجد كجماعة و أقيم القارئ في المسجد يوم الخميس أو غيره ) و بسط في ذلك شراحه خصوصا المواق. فضربوا بذلك عرض الحائط و اتبعوا بنيات الطريق.
…و لما أعدوا الفتوى و أطلعوا على ذلك سادتهم المستعمرين رضوا عنهم و قالوا لهم: لله دركم من عبيد ناصحين مخلصين, فإن هذه المكيدة لم تخطر لنا على بال و بها يبقى أمرنا سرا مكتوما, فاتفقوا مع أمير شفشاون أن يأمر القراء بالعود إلى تلك المخالفة لأنهاهم أنا فيتخذ ذلك وسيلة للقبض علي و إيداعي السجن بدعوى التشويش في أمور الدين, فجاءني النذير من أصحابنا و أخبرني بأن الأمير و نائب القاضي و أعوانهما سينصبون هذا الفخ الشيطاني في الجامع الكبير يوم الجمعة و سيأتي الأمير بالشرطة ليقبضوني.
…و كنت في ذلك الوقت أقاسي من شدة الربو و الضعف الشيء الكثير فقال لي: وازع النفس الأمارة بالسوء:اترك صلاة هذه الجمعة و أنت مريض عذرك نعك و لا تجعل لهم سبيلا عليك فما بك قدرة على السجن و التعديب!! فقال لي وازع الله في قلبي: أنت خضت هذه المعركة منذ زمان طويل و لم تبال بما يصيبك في سبيل الله فكيف تجبن البوم؟! فغلبت النفس اللوامة على النفس الأملرةو و ذهبت و أنا أظن أنني لا أتم صلاة ركعتين تحية المسجد حتى يصعد الخطيب على المنبر و لا يبقى مجال لتغيير المنكر, و لكن ماكتب على المرء لا بد من وقوعه, فتوجهت إلى الجامع الكبير و وجدت جماعة القراء قد عادت إلى القراءة جماعة رافعين أصواتهم بأقوى ما يستطيعون, فصليت ركعتين ثم ذهبت إليهم و وقفت على حلقتهم و رفعت صوتي و قلت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: { كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن و لا يؤذ بعضكم بعضا } فما كدت أنتهي من هذا الحديث حتلا سمعت صوتا و هو صوت الأمير يقول:اشت اسكت, فقلت: اسكت أنت يا جاهل يا ظالم أما تستحيي من الله أن تقبل حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل هذا من سوء الأدب؟! فما شعرت إلا و خمسة من الشرطة يدفعونني إلى باب المسجد, فمروا بي على نائب القاضي الحسن العمرتي فقام واقفا و قال بأعلى صوته: اضربوا الكلب الكافر. هذا أمر من الخليفة ففضح سرا دون أن يشعر, و لم يمهلوني أن أبحث عن حذائي فقلت لهم: أنا لا أمشي حافيا فذهب بعضهم و جاءني بأحذية متعددة حتى وجدت من بينها حذائي فاحتذيته, فصار أحدهم يدفعني في كتفي و يقول (زيد زيد) و معنى ذلك بالغة المغربية امش امش, فقلت: يا هذا هون عليك فإنك لا تستطيع أن ترعبني و لست بنادم على ما صنعت و لا خائف مما تبيتونه لي و الله غالب على أمره و لكنكم قوم تجهلون. قلت معنى ذلك باللغة المغربية, حتى أوصلوني إلى غرفة التوقيف التابعة لمكتب الأمير و أدخلوني و أغلقوا علي الباب, و كان معي مصلاي فبسطته و صليت الظهر أربع ركعات, و كانت رائحة كريهة تنبعث من أركان تلك الغرفة و إن كنت لم أر نجاسة فيها.
…و بعد نصف ساعة أي بعدما رجع الأمبر من الصلاة و علم أن أعوانه حبسوني في غرفة الموقوفين و هو يعلم خبثها تحركت فيه عاطفة الرفق, فأمر أحد الكتاب أن ينضم إلى موظف آخر و يترك غرفته حسبما سمعت و أمرني أن ينقلوني إلى غرفته, فسمعت صلصلة المفتاح في القفل ففتح الباب و دخل شرطي و قال لي: قم و اتبعني فانطلق بي إلى غرفة نظيفة فيها مقعد خشبي فجلست عليه و أغلق علي الباب بالمفتاح, فبعد قليل فتح الباب و دخل أحد الموظفين و هو من أقارب الأمير و هو المسمى ابن اليماني فجاءني بطعام فأكلت منه قليلا, و قال لي: إن الأمير نادم على عمله و لكنك أهنته أشد الإهانة على رؤوس الأشهاد فصار مضطرا إلى أن يعاملك بمثل هذه المعاملة فقلت له { اعملوا على مكانتكم إنا عاملون و انتظروا إنا منتظرون }هود:121,122.
…ثم علمت زوجتي بما وقع فبعثت لي فراشا و طعاما مع أخيها فلم أستطع أن آكل سيئا فقلت له: رده و آتني بالمصحف, لأن أحب أن أقرأ فيه لأكون أقوى على التدبر مني لو قرأت من حفظي فجاءني به.
 
جزاكم الله خيرا أخنا أبو عبد المعز وبارك فيك و في وقتك
لقد و قفت سالفا على كلام شيخنا محمد تقي الدين الهلالي-رحمه الله-
إن كان عندك فتاوى لعلماء الماليكة فلا تبخل بها علي جزيتم خيرا
محبكم في الله أحمد أبو الحسن
 
أخي أبا الحسن..
يبدو أن التراث المالكي في هذه المسألة بعينها شحيح جدا....فلو تكلم فيها الفقهاء لنقله الشيخ تقي الدين خاصة لو تعلق الأمر بالمعترضين على القراءة الجماعية لأنه رحمه الله يود لو يقيم عليهم الحجةمن أنفسهم...
وسبب ندرة الفتاوى قد تعود إلى انحصار هذه البدعة في المغرب فلو شاعت في المشرق لقامت حولها المناظرات نظرا لتعدد المذاهب هناك.....أما المغرب كما تعرف فقد تميز عموما بالوحدة المذهبية...فقل المعترضون.
ويخيل إلي أن الونشريسي قد ذكر هذه النازلة في فتاويه....لكني لست متأكدا فلعلك تتثبت بنفسك بالرجوع إلى فتاويه ...
وفقك الله.....وأعانك في مرادك.
 
كتب الدكتور الحسن بن أحمد وكاك في تقديمه النفيس لتحقيق كتاب تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعه الهبطي السماتي ( الصماتي ) ( ت : 930 ) ؛ كتب عن طرق الأداء المعروفة في المغرب بعد عصر الهبطي ، وذكر فيه هذه الطريقة وغيرها ، ولعلها تفيد من الجهة التاريخية في هذا الموضوع .
 
هناك فتوى في الموضوع-ما يقرب من اربع صفحات-في كتاب الفتاوى للشيخ محمد كنوني المذكوري رحمه الله .....وهو كتاب شائع في مكتبات المغرب وأظنك اطلعت عليه.
 
السلام عليكم و رحمة الله
أخي بارك الله فيك .
راجع كتاب المعيار المعرب للونشريسي مأذكر الجزء 11 أو 12 و لكن إستعن بالفهرس ففيه بعض فتاوي المالكية و نقول عن الإمام مالك ببدعية هذا العمل و هذا الكتاب من مطبوعات الأوقاف المغربية فأرجو الله أن تجد مبتغاك فيه
و السلام عليكم
 
أبو عبد المعز قال:
هذا كلام شيخنا تقي الدين الهلالي-رحمه الله- مستل من كتابه الحسام الماحق:

[align=center]( بدعة قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة )[/align]اعلم أن الاجتماع لقراءة القرآن في المسجد في غير أوقات الصلاة مشروع لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده ، و من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )) . رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
لكن الاجتماع لقراءة القرآن الموافقة لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - و عمل السلف الصالح أن يقرأ أحد القوم و الباقون يسمعون ، و من عرض له شك في معنى الآية استوقف القارئ ، و تكلم من يحسن الكلام في تفسيرها حتى ينجلي تفسيرها ، و يتضح للحاضرين ، ثم يستأنف القارئ القراءة . هكذا كان الأمر في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - و بعده إلى يومنا هذا في جميع البلاد الإسلامية ما عدا بلاد المغرب في العصر الأخير ، فقد وضع لهم أحد المغاربة و يسمى (( عبد الله الهبطي )) وقفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة ، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة و هي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة :
.............................
........................... .
قال محمد تقي الدين : و العجب من هؤلاء المشركين المبتدعين الضلال ، فإنهم يتلونون تلون الحرباء لا يستقرون على حال أبداً ، فتارة يدعون أنهم مقلدون لمالك ،...............).


----------------------------------------------------------

- هل من تأول الاجتماع على قراءة القرآن الكريم - الوارد في الحديث المذكور - على الصورة المذكورة أعلاه على تقدير بدعيته يكون من المشركين ؟!
و كيف يفعل بقوله صلى الله عليه و سلم : " ثَلَاثٌ مِنْ أَصْلِ الْإِيمَانِ : الْكَفُّ عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا نُكَفِّرُهُ بِذَنْبٍ وَلَا نُخْرِجُهُ مِنْ الْإِسْلَامِ بِعَمَلٍ ، وَالْجِهَادُ مَاضٍ مُنْذُ بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَى أَنْ يُقَاتِلَ آخِرُ أُمَّتِي الدَّجَّالَ لَا يُبْطِلُهُ جَوْرُ جَائِرٍ وَلَا عَدْلُ عَادِلٍ ، وَالْإِيمَانُ بِالْأَقْدَارِ" .
( أخرجه أبو داود في " سننه " ) .

- و أخرج الإمام البخاري في " صحيحه " :
( حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا " ) .
 
اللهم ارزقني و إياك الفهم و التقوى ،
و جنبنا رمي المسلمين الموحدين بالشرك و الضلال
اللهم آمين ، يا رب العالمين
 
و إذا كان الإمام ابن حجر الهيثمي - صاحب " مجمع الزوائد " - ضالا في زعم من نقلت عنه، و وافقته ، فلا مؤاخذة عليك بعد ذلك في شئ ، إذ لم أكن أعرف مذهبك الفكري ،
و إليك ترجمته كما جاءت في " موسوعة الأعلام " - (ج 1 / ص 125)
ابن حجر الهيثمى توفى سنة 974 هجرية

أحمد بن محمد بن على السعدى الأنصاري شيخ الإسلام أبو العباس فقيه ، باحث مصرى مولد. فى محله أبو الهيثم غربية وإليها نسبته، تعلم فى الأزهر وله تصانيف كثيرة ، منها كتب كثيرة منها تحفة المحتاج لشرح المنهاج ) .

(
 
د.أبو بكر خليل....
لا تبتئس.....فلست أول -ولن تكون آخر-من يخلط بين الحافظ نور الدين علي بن أبي بكرالهيثمي وبين الفقيه ابن حجر الهيتمي....
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اخي الحبيب أبو عبد المعز جزيت خيرا وإني اسئله جل في علاه ان يوفق لكل خير إنه و لي ذلك و القادر عليه
اخي الفاضل د.أبو بكر خليل :الا تتقي الله في نفسك
لقد عنونت بعنوان ضخم على مشاركتك تدعوا فيه على الدكتور محمد تقي الدين
أهكذا علمتك السنة حقا ؟ هل هذا ما استفدته من طول تجارب ؟ تدعوا عليه و له فضل عليك
و بعدها تنتقل بالطعن في علمه ومن زامن الشيخ او قرا له تصانيفه لعلم قدره .
فمن تتبع كلام الشيخ ظهر له أنه قيد كلامه بأوصاف لو اتصف بها أي انسان لرمي بالشرك و الابتداع و الضلال
و ما استشهدت به من الاحاديث هوخلاف ما ذكر فهي تنصب كلها في التكفير
أم انك لا تفرق بين الشرك و الكفر . و الله المستعان
ثم تسرعت في الحكم عليه ثانية بدعوى انه لا يفرق بين الحافظ نور الدين علي بن أبي بكرالهيثمي وبين الفقيه ابن حجر الهيتمي . و العكس هو الصحيح . فعليك بالتريث
واستغفر الله
و الله شاهد أني ما اردت بكلامي هذا الرد عليك بقدر ما اردت منه النصح
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنات الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليك اخي د. ابو بكر خليل ترجمة موجزة لشيخنا محمد تقي الدين الهلالي الحسني - رحمه الله -
لتعرف قدر من طعنت فيه و لا حول ولا قوة الا بالله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7186
نسال الله ان يهدي الجميع
 
لا يعرف الحق بالرجال ، و إنما تعرف الرجال بالحق ،
و لقد نظرت إلى القول بشرك قراء القرآن الكريم جماعة فأنكرته ، بصرف النظر عن قائله ،
و الأمر المؤسف ألا يتصدى أحد هنا للنكير على تكفير قراء القرآن الكريم ،
و لست بداخل في جدال التفرقة بين الشرك و الكفر ،
و لست بمجادل من يرمي الناس بالشرك لذلك الفعل ،
فاللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن .
اللهم آمين .
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي د. ابو بكر خليل اسئل الله لك الهداية
فو الله لا نعرف من الرجل الا انه رجل حق لا غير ولا يظهر خلاف ذلك الا لمتبعي الهوى و لا اراك الا كذلك
و الناظر في ما كتبته يوهم له ان الشيخ تكفيري حقا وهو بريء من ذلك براءة الذئب من دم يوسف و القارء لكتبه يستحيل تماما ان يقف على ما افتريته عليه
اناشدك الله ان تأتيني بكلمة كفرية اطلقها الشيخ في مقاله المذكور
و الظاهر عليك انك لا تفرق بين الشرك و الكفر لأنه ليس بجدال فاهل السنة و الجماعة يصطلحون على مفهوميهما ولا يختلفون ، فان كنت من اهل السنة علمت قصدي
اخي الحبيب اولا و اخيرا لست هنا لأجادلك
إنما جذبني اليك النصح لا غير لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم " الدين النصحية ...الحديث "
ولا يسعني الا ان ادعوا لك بما دعى لك به اخونا ابو عبد المعز
أسأل الله أن يرزقك الفهم
تحياتي ......
 
اخي الفاضل ابو بكر خليل اني وجدت الاخ ابو الحسن منصف معك وهو يحبك ويبغي لك الخير فعض على نصيحته بالنواجذ.
فالنصيحة والتواصي بالحق اصل من اصول الدين الاربع.
 
كنت أتمنى أن تكون لغة الحوار أو الجدال بين أعضاء الملتقى أرقى من ذلك .
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي ابو بكر خليل ان اطلاق و صف الشرك على من يقرءون القران جماعة لم يأتي من غلو ولا تنطع فالشيخ رحمه الله يعلم حال اهل البدع في بلده و عانى من محاربتهم لدعوته فاكثرهم يحضرون مواسم الأولياء و الصالحين و يذبحون للمخلوقين و يستغيثون بالأحجار و الأشجار و يكتبون القران في حروز وطلاسيم بل منهم من يبيع كلام الله سبحان الله تبارك و تعالى بثمن بخس ولو اردت ان احكي واقع كثير ممن ينصرون القراءة الجماعية و غيرها من البدع لطال المقام لذا فعليك ان تحمل كلام الشيخ على أمثال هؤلاء أما من قرأه بهذه الطريقة متأولا او مجتهدا فيعذره الله ان شاء
و كما يقال أهل مكة ادرى بشعابها فالشيخ من جلدتنا مغربي الأصل
ورحم الله من قال : تكلم بعلم أو اسكت بحلم
 
أبا الحسن-بارك الله فيك وزادك من العلم والحلم-
كلام الشيخ تقي الدين ليس فيه ما يفهم تكفير قراء القرآن جماعة .....ولا يحتاج إلى حمل أو تأويل....

نقلت عنه من الحسام:
فقد وضع لهم أحد المغاربة و يسمى (( عبد الله الهبطي )) وقفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة ، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة و هي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة :
الأولى : أنها محدثة و قد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة )) .

الثانية : عدم الإنصات فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر ، بل يجهر بعضهم على بعض بالقرآن ، و قد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك بقوله : (( كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ، و لا يؤذ بعضكم بعضاً )) .

الثالثة : أن اضطرار القارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة فتفوته كلمات في لحظات تنفسه ، و ذلك محرم بلا ريب .

الرابعة : أنه يتنفس في المد المتصل مثل : جاء ، و شاء ، و أنبياء ، و آمنوا ، و ما أشبه ذلك فيقطع الكلمة الواحدة نصفين ، و لا شك في أن ذلك محرم و خارج عن آداب القراءة ، و قد نص أئمة القراءة على تحريم ما هو دون ذلك ، و هو الجمع بين الوقف و الوصل ، كتسكين باء (( لا ريب )) و وصلها بقوله تعالى : { فيه هدى } قال الشيخ التهامي بن الطيب في نصوصه :

الجمع بين الوصل و الوقف حرام ..........نص عليه غير عالم همام.

الخامسة : أن في ذلك تشبهاً بأهل الكتاب في صلواتهم في كنائسهم ، فواحدة من هذه المفاسد تكفي لتحريم ذلك ، و الطامة الكبرى أنه يستحيل التدبر في مثل تلك القراءة و قد زجر الله عن ذلك بقوله في سورة محمد : { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } و نحن نشاهد معظم من يقرأ على تلك القراءة لا يتدبر القرآن و لا ينتفع به ، و تا الله لقد شاهدت قراء القرآن على القبر فلم يتعظوا بمشاهدته و لا برؤية القبور و لا بما يقرؤونه من القرآن ، فقبح الله قوماً هذا حالهم (( و بعداً للقوم الظالمين )) .


فقد سمى القراءة الجماعية بدعة -وهي كذلك -ولم يسمها شركا أو كفرا .وذكر مفاسدها....ولم يعد منها الخروج من الدين كما فهم من لم يرزق الفهم.



قال محمد تقي الدين : و العجب من هؤلاء المشركين المبتدعين الضلال ، فإنهم يتلونون تلون الحرباء لا يستقرون على حال أبداً ، فتارة يدعون أنهم مقلدون لمالك ، و يرون من خالف مذهبه كمن خالف القرآن و السنة الثابتة المحكمة ، و يغلون في ذلك إلى أن يجعلوا البسملة و التعوذ و قراءة الفاتحة خلف الإمام في الجهرية و الجهر بالتأمين و وضع اليمنى على اليسرى و رفع اليدين عند الركوع و الرفع منه و بعد القيام من التشهد الأول ، و السلام تسليمتين ( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ) و ما أشبه ذلك من السنة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - التي يراها من له أدنى إلمام بالفقه في الدين كالشمس في رابعة النهار كأنه يشاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعلها لا يشك في ذلك و لا يرتاب فيه ، يجعلون ذلك من المنكرات التي يجب أن تغير ، و يكتب فيها من بلد إلى بلد مع أن مالكاً في الحقيقة قائل ببعضها تفصيلاً و بسائرها إجمالاً ، ثم يخالفون فيما ينهى عنه و يكرهه كراهة تحريم من البدع التي لا تسند إلى أي دليل كعبادة القبور .

لقد فهم المعترض من قولنا: المشركون يقرؤون القرآن جماعة.....أن قراءتهم سبب لشركهم.
فهلا فهم من قول العربي:البخيل استيقظ باكرا.أن الاستيقاظ سبب لاتصافه بالبخل.
وهل فهم من قول الناس:المرأة ضحكت .أن ضحكها كان سببا في كونها امراة..وبدون ضحكها يستصحب الحال فهي رجل على الأصل..
فهلا فهم من قول العقلاء:السيارة تملأ بالبنزين وتسير في الصحراء وتطلق الصفير...أن كونها سيارة مناط بما ذكر....


والمصيبة أنه يشتكي من أسلوب الحوار......وقد آذى هو الأحياء والأموات.
فإلى الله المشتكى.
 
لى ملاحظات: 1-منذ متى والمشركون يقرؤن القرآن ؟ ياأخى (الشرك ) مصطلح شرعي لايملكه أحد ليرميه على المسلمين جزافاً فإذا كان الكفر -وهو أهون من الشرك،وكلاهما لاخير فيه - لايوصف به المسلم إلا بشروط منها اعتقاده الكفر فى ذلك العمل فكيف يحق لشخص مهما بلغ من العلم وصف المسلمين به فى مسائل هى من باب الاجتهاد عند من يرى جوازها ، وأنا هنا لا أتكلم فى المسألة من حيث جوازها وعدمه أومن حيث بدعيتها وشركيتها، لا ، ولكن أرى أن الحكم بالشرك والبدعة والضلال على المسلمين بفتوى رجل واحد يعتريه ما يعترى الناس أمر جد خطير وبعيد من الفقه 02-من قال من المالكية أو غيرهم أن مختصر الشيخ خليل رحمه الله تعالى (قرآنا يتلى غلواً منهم) ؟؟؟3-أما ابن حجر الذى نقلت كلامه مستدلا به مع وصفك له (يأنه مبتدع وضال) فقد قدم للأمة الأسلامية الكتب النافعة المفيدة فماذا قدمت أنت لها ؟؟؟ وليكن فى العلم أنى لست حنفياً ولامتصوفاً 0والله من وراء القصد
 
4- وأما الشيخ الهبطى رحمه الله فأرى أنه لايقال له ( أحد المغاربة ) فالشيخ ليس نكرة على الأقل عند بنى قومه ؛ وقد آن الأوان لأسلوب اللمز والغمز أن ينتهى بين المسلمين المختلفين فى الفروع ، والله يحفظ الجميع0
 
عتاب على المشرف العام ، للسكوت على تدني و هبوط لغة الخطاب في الملتقى

عتاب على المشرف العام ، للسكوت على تدني و هبوط لغة الخطاب في الملتقى

أبو عبد المعز قال:
أبا الحسن-بارك الله فيك وزادك من العلم والحلم-
كلام الشيخ تقي الدين ليس فيه ما يفهم تكفير قراء القرآن جماعة .....ولا يحتاج إلى حمل أو تأويل....

نقلت عنه من الحسام:
فقد وضع لهم أحد المغاربة و يسمى (( عبد الله الهبطي )) وقفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة ، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة و هي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة :
الأولى : أنها محدثة و قد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة )) .

الثانية : عدم الإنصات فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر ، بل يجهر بعضهم على بعض بالقرآن ، و قد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك بقوله : (( كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ، و لا يؤذ بعضكم بعضاً )) .

الثالثة : أن اضطرار القارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة فتفوته كلمات في لحظات تنفسه ، و ذلك محرم بلا ريب .

الرابعة : أنه يتنفس في المد المتصل مثل : جاء ، و شاء ، و أنبياء ، و آمنوا ، و ما أشبه ذلك فيقطع الكلمة الواحدة نصفين ، و لا شك في أن ذلك محرم و خارج عن آداب القراءة ، و قد نص أئمة القراءة على تحريم ما هو دون ذلك ، و هو الجمع بين الوقف و الوصل ، كتسكين باء (( لا ريب )) و وصلها بقوله تعالى : { فيه هدى } قال الشيخ التهامي بن الطيب في نصوصه :

الجمع بين الوصل و الوقف حرام ..........نص عليه غير عالم همام.

الخامسة : أن في ذلك تشبهاً بأهل الكتاب في صلواتهم في كنائسهم ، فواحدة من هذه المفاسد تكفي لتحريم ذلك ، و الطامة الكبرى أنه يستحيل التدبر في مثل تلك القراءة و قد زجر الله عن ذلك بقوله في سورة محمد : { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } و نحن نشاهد معظم من يقرأ على تلك القراءة لا يتدبر القرآن و لا ينتفع به ، و تا الله لقد شاهدت قراء القرآن على القبر فلم يتعظوا بمشاهدته و لا برؤية القبور و لا بما يقرؤونه من القرآن ، فقبح الله قوماً هذا حالهم (( و بعداً للقوم الظالمين )) .


فقد سمى القراءة الجماعية بدعة -وهي كذلك -ولم يسمها شركا أو كفرا .وذكر مفاسدها....ولم يعد منها الخروج من الدين كما فهم من لم يرزق الفهم.



.

---------------------------------------------------------------

- لا لوم عليك ، و لكن اللوم على من غض الطرف عن استرسالك في التطاول بالقول ،
و ما أحسب هذا الإغضاء إلا رضاء ضمنيا عن تلك الطرق المعيبة في مخاطبة و محاورة مختلفي الرأي ،
و كل ما يؤخذ علينا أننا من قوم لا نذهب إلى القول بتكفير المسلمين إلا بما لا يحتمل إلا الكفر ، و العياذ بالله

و الأمر المؤسف أن يتحول مثل هذا الملتقى الذي كنا نحسبه على مستوى اسمه إلى ملتقى للبذاءات من القول و التدني في لغة الحوار و الجدال ، و إلى ملتقى " للمكفراتية " الجدد ،

* و لا يطوفن بعقل أحد القول بأن هذا ملتقانا ، و من لا تعجبه طريقتنا فليذهب إلى غيرنا من الملتقيات الأخرى ، ففيها سعة و مستراد !

-أولا : لأن هذا ليس من شيم أهل العلم ،
و ثانيا : لأن من ينشر أقوالا على الملأ و علانية لا يحق له أن يمنع غيره من الرد عليها ،
و إنما يكون له ذلك إذا قالها في بيته و مجلسه الخاص ،
و الملتقيات العامة و العلمية غير البيوت و المجالس الخاصة .


* * *

أقول هذا بسبب تكرار التطاول عليَ و التعريض بقلة الفهم و غير ذلك من بذاءات لا تحتاج من قائلها سوى التخلي عن الأدب و الحياء ،

و سكوت المشرف العام على ذلك

و حسبنا الله و نعم الوكيل
 
أتابع الحوار وفقكم الله ، وأرجو الالتزام بأصوله من الجميع ، وإن كنت أرى أن سبب الخروج بالحوار عن مساره هو أخي الدكتور أبو بكر عندما دعا على العلامة تقي الدين الهلالي ، وساءني هذا كثيراً لسببين :
- أن هذه عادة الأخ أبو بكر في كثير من نقاشاته ، وقد طلبت منه قديماً التخلي عن هذا الأسلوب .
- جلالة قدر الشيخ تقي الدين الهلالي وفضله رحمه الله ، ولعل السبب هو عدم معرفة الدكتور أبو بكر به.
والموضوع المطروح للنقاش موضوع علمي لا مبرر فيه لكي يخرجنا الدكتور أبو بكر من سياق البحث العلمي ، إلى التنابز والشتائم ، ثم عندما يقابل بمثل فعله يلوم المشرفين على الموقع.
أرجو التقيد بالأدب من الجميع ، وعدم الكلام بغير علم ، تَسْلم وتَغْنم إن شاء الله.
 
أي كلام مني بغير علم ؟!
هل إنكاري قول قائل - أيا كان - بشرك من يقرأ القرآن جماعة ، و مقابلة تكفيره المسلمين بقولي : قاتله الله - فيه تنابز و شتائم ؟
و هل ترى أن يقابل قولي بمثل تلك السفاهات في القول ؟!

-و تقول إن هذه عادتي في النقاش ، و أنك طلبت مني التخلي عن هذا الأسلوب ؟!
و مشاركاتي موجودة و شاهدة على عكس ما تقول ،
و ما تحذفه أنت منها فهو مما لا يوافق هواك ، و إلا فاذكر لي مثلا على دعواك ،
أو نبهني على ما قد تراه غير مناسب على بريدي أو في رسالة خاصة ،
أليس ذلك أولى و أجدى ؟

- و أود ألا يكون دفاعي عن التوسل برسول الله صلى الله عليه و سلم و نحوه مما حملك على عدم الارتياح ناحيتي ، و إغضائك الطرف عن تطاولات في حقي و سكوتك عنها مدة ليست بالقصيرة ،

و كم أود مخلصا أن يكون هذا الملتقى خير مثال لأهل العلم و طلابه و محبيه ،
بعيدا عن التعصب المذهبي الممقوت ،
فالعلم رحم بين أهله ، مهما تكن مذاهبهم في الفروع .

*** و ختاما أشكرك على تقبلك لعتابي ،
و أدعوك إلى حسن الظن بأخيك ،
فما حمله على الشدة في الإنكار إلا قسوة الرمي بالشرك لمسلمين موحدين ،
و وصف أئمة متقدمين بالضلال كابن حجر الهيثمي ، و سكوتك على ذلك الإفك !

و سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
 
أحبابي في الله لقد تابعت معكم هذا النقاش ولا بد من الإلتزام بأدب الحوار وحسن الظن بالآخر
وأما ما ذكره الأخ الفاضل الدكتور أبو بكر فهو في الحقيقة بعيد عن الإنصاف إذ أن الشيخ رحمه الله تحدث عن منكري السنة الذين يحاربون السنة والعقيدة الصحيحة ويتولون البدع والشركيات من مواسم الأولياء والذبح لغير الله وتعليق الرقى والتمائم ويلبسون على الناس بتلاوة بعض آيات القرآن التي لا تتجاوز تراقيهم فبالله عليك أهذا هو التوحيد؟

أما عوام الناس فقد ذكر الشيخ رحمه الله نصحه لهم واستجابتهم له عندما سمعوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والحق أولى أن يتبع.
وقد سبق للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بأن أفتى في هذا الأمر وبين بدعيته.

وقد حصل لأحد الأخوة الأفاضل موقف عندما دخل المسجد فوجدهم يقرؤون القرآن جماعة وبغنة واحدة فلم يشاركهم في بدعتهم وعندما فرغوا قرأ الإمام بصوت مرتفع:

إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ

دمتم لمحبكم في الله
 
يا أخي الفاضل
هل أيدت أنا ما ذكرته أنت عنهم في أول كلامك هذا ؟
كل إنكاري كان منصبا على وصفهم بالشرك بدعوى قراءتهم القرآن جماعة !
و كان ذلك المحل الأصل للمشاركة التي عقَبت عليها
 
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا أنت
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي عبد الرحمن الشهري ،اخي أيمن نور شريف جزاكما الله خيرا على اهتمامكم بالموضوع و دفاعكما عن عرض الشيخ تقي الدين الهلالي
اخي ابو بكر الا زلت تتقلب في لباس الترفع
* و لا يطوفن بعقل أحد القول بأن هذا ملتقانا ، و من لا تعجبه طريقتنا فليذهب إلى غيرنا من الملتقيات الأخرى ، ففيها سعة و مستراد ! : هل تطردنا من الملتقى لاننا ننصحك
ام انك قد اعتدت ان تقابل النصح بالعكس
قولي : قاتله الله - فيه تنابز و شتائم ؟ : غفر الله لك ، ان لم يكن هذا شتم فماذا يكون
و الناظر الى ما كتبته في حقك و ما عقبته به علينا ينصف بين من ينظر بالنظر الشزر و يرمق بعين النقص
اخيرا اخي الحبيب انصحك ان تمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك . وابك على ما أخطأت فيه فإن العلم النافع ما جاء إلا عن أمثال هؤلاء ، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل . فمن اتقى الله راقب الله واعترف بنقصه .
ومن تكلم بالجاه أو بالجهل أعرضنا عنه ، وذرناه في غيه ، فإنما عقباه وبال . و رحم الله امرءاً أقبل على شأنه وقصر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه وبكى على زمانه وأدمن النظر في الصحيح ، وعبد الله قبل أن يبغته الأجل
هذا و سبحانك اللهم و بحمد اشهد الا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك
 
لقد فهمت أنت - مما جعلت تحته خطا - عكس ما أردت أنا منه ،
و مرادي به : ألا يوجه لي مثله ،
بدعوى الإشراف على الملتقى ،
و الحمد لله أن الإخوة القائمين عليه تقبلوا عتابي بصدر رحب ،
فلم تأتي أنت الآن لتثير الأمر من جديد ؟ !
 
أيها الإخوة الفضلاء أحسن الله إليكم .
قد نوقش الموضوع بما يكفي ، وبقي الموضوع الأصلي وهو حكم قرآءة القرآن جماعةً دون إضافة ، وهو ما طلبه الأخ أبو الحسن الأكاديري ابتداءً . فليتنا مستقبلاً نحرص على البقاء في دائرة المشاركة بقدر المستطاع وفقكم الله وغفر لنا ولكم ، ونفعنا جميعاً بهذا العلم .
 
قال الإمام ابن قدامة رحمه الله فى المغنى :000ولنا ما ذكرناه وأنه إجماع المسلمين فإنهم فى كل عصر ومصر يجتمعون ويقرأون القرآن ويهدون ثوابه إلى موتاهم من غير نكير0(3/522)تحقيق / د/تركى وزميله
 
فرق بين اجنماع المسلمين للقراءة- الذي لا ينازع فيه أحد- والقراءة الجماعية للمسلمين وهو محل النزاع.فتنبه
ابن قدامة يتكلم عن مسألة وصول الثواب إلى الميت ولا يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى كيفية القراءة.
 
ذكر صاحب كتاب "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل".. في كتاب الصلاة :
" قال في المدخل: لم يختلف قول مالك أن القراءة جماعة والذكر جماعة من البدع المكروهة" اهـ
 
يا أخى حفظنى الله وإياك تفطن للعبارة (البدع المكروهة ) ولم يقل لامالك ولاغيره من أئمة مذهبه(البدع المحرمة )وغني عن القول أن المالكية لايعترضون على التقسيم المشهور للبدع خلافاً للمتأخرين من بعض المذاهب الأخرى ،وأسثنى من المالكية الإمام الشاطبى رحمه الله فى رده على العز رحمه الله0وأيضاً يا أخىلو قرأت شرح المواق لعبارة الشيخ خليل (كجماعة ) وهى بفس العبارة التى نقل الحطاب رحمه الله عندها قول صاحب المدخل رحمه الله لعرفت اختلاف وخلاف العلماء وأخص المالكية منهم فى تفسير وفهم كلام مالك رحمه الله تعالى 0والاختلاف لايفسد للود قضية
 
الأخ الجكني جنبني الله وإياك اتباع الهوى:
ذكر الأخ عمار-وفقه الله-" قال في المدخل: لم يختلف قول مالك أن القراءة جماعة والذكر جماعة من البدع المكروهة" اهـ

ثم اقحمت –رعاك الله- مسألة البدعة المكروهة والبدعة المحرمة ..ولا أظن أن ذلك سيفيد المجوزين
فيكفينا وصف مالك لها بالكراهة.....حتى لو كانت الكراهة هنا كراهة تنزيه وليس كراهة تحريم......
وتأويل أو توجيه مقلدة الإمام مالك –مهما كانت أسماؤهم- يلزم عنه عدم الثقة في لغة الامام مالك ولا في العربية نفسها.....وهاك التفصيل:
1-قال الامام مالك بدعة مكروهة......
2-سواء كانت الكراهة للتحريم أو قريبا من التحريم ...فالثواب منعدم قطعا....لأن الفقهاء يميزون المكروه من المحرم في كون الثاني يستوجب العقاب....وليس كذلك المكروه.....والقدر المشترك بين القسمين هو انعدام الثواب....فلا يوجد عاقل يقول إن فعل المكروه فيه حسنات.....
3-قراءة القرآن عند جميع المسلمين قربة وطاعة ويرجو من ورائها القاريء ثوابا وحسنات.
4-إذن فأدنى درجة للعبادة أن تكون فويق المباح......وقد نص على ذلك أئمةالاسلام منهم ابن تيمية الذي قال إن أقل درجة لها أن تكون من المندوب......لأن العابد يرجو ثوابا.


-فعلى ماذا يحمل قول مالك الآنف؟
يلزم مقلدته أمران:
-شذوذ الإمام عن كل المسلمين فلا يرى قراءة القرآن عبادة....
-أو أنه استعمل المكروه وهو يقصد المندوب......فلا ثقة بعد ذلك في كلام عربي!!!

وبلغة اوضح أقول:
-يقال لهؤلاء إذ صححتم نسبة القول بالكراهة إلى إمامكم فلا بد من أن تقولوا إن مذهبه الكراهة فبطل ما تصنعون.....أو تقولوا هو أطلق الكراهة وقصد المندوب....لأن أقل درجة العبادة أن تكون كذلك -إلا أن تكون القراءة الجماعية عندكم من العادات وليس من العبادات فحق لكم هنا أن تقولوا قصد الامام بالمكروه المباح-
باختصار:
على مقلدة الامام مالك أن يعتبروا القراءة الجماعية خروجا عن إمامهم في هذه المسالة......ولن يجنوا من التمحل إلا الجناية على فقه مالك أو لغته........ورحم الله الجميع.
 
أخى أبو عبد المعز رزقنى الله وإياك الفهم والتأنى لا أدري هل أنا وأنت أدري من علماء المذهب بعبارات إمام المذهب حتى تأتي وتلزمهم بأنهم إما يفهموا كما فهمت وإلا للزم عدم الثقة بلغة الإمام وياليتك اقتصرت على ذلك بل طغى بك القلم وتعدى الى العربيةنفسها ؟؟؟ وأقول لك ياأخى مالدليل على هذا الإلزام ؟ القضية أوضح وأسهل من كل ذلك ،الإمام مالك رحمه الله كما يقول ابن لب رحمه الله كره ذلك خشية تقطيع الكلام ،وذلك على عادته رحمه الله فى إيثار الآتباع ،أما غيره من أتباعه فخالفوه بسبب الحديث الشريف (ما اجتمع قوم0000)وثانياً :العبارة التى نقلهاالأخ عمار عن المدخل فيها نظر وهو أن المشهور عن الإمام مالك فى هذه المسألة هو القول بالكراهة فقط ،أما القول بالبدعة فياليته يأتينا بمصدر آخر غير المدخل ، وهذا ليس طعناً أو تقليلاً من كتاب المدخل ومؤلفه ،حاشا لله ،ولكن حتى نعلم هل العبارة له أم لمالك رحمه الله0وثالثاً:أما قولك (فالثواب منعدم قطعاً)فيقال لك :التعبير بنفي الثواب لايلزم منه نفي الصحة إلا على قول من يرى أنهما مترادفان ،والجمهور على أن الصحة أعم،وأيضاً :الصحة لاتستلزم الثواب بل يكون الفعل صحيحاًولا ثواب فيه ،ولهذا قال الشافعي رحمه الله :الردة بعد الحج تحبط الثواب ولا تجب الإعادة 0ورابعاً :قولك (لايوجد عاقل يقول إن فعل المكروه فيه حسنات )إذن هل نفهم أن من يقول بأن المكروه فيه عقاب هو مجنون أم ماذا ؟وخامساً:أما من قولك (فعلىماذا يحمل 000000) الخ فهو إلزام منك للمالكية لايلزمهم ،وأخيراً يا أخى : والله مادخلت فى هذه المسألة إلا لأبين -حسب علمى القاصر أنها مسألة (فقهية) تحتمل الخطأ والصواب لتنازع الأدلة فيها،وليست مسألة (عقدية ) يحكم على من قال بها ب000وهذا آخر كلام لى فيها (ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )
 
الشيخ الفاضل / د.السالم محمد محمود أحمد الشنقيطي - حفظه الله - :
جزاكم الله خيرا على تعقيبكم المبارك والاختلاف لا يفسد للود قضية والمسألة فيها سعةٌ إن شاء الله..طالما أن المذاهب لم تجمع على كراهة أو بدعيّة من يقرأ القرآن جماعة.
.......................................................................................

قلتم - حفظكم الله - : "العبارة التى نقلهاالأخ عمار عن المدخل فيها نظر وهو أن المشهور عن الإمام مالك فى هذه المسألة هو القول بالكراهة فقط ،أما القول بالبدعة فياليته يأتينا بمصدر آخر غير المدخل " اهـ
إليك هذا النقل - شيخنا الكريم - : " وكره مالك الاجتماع لقراءة سورة واحدة لما فيه من المنافسة في حسن الصوت والتلحين ولا يقرأ جماعة على واحد لما فيه من عدم الفهم عن كل واحد غلطه ولأن القرآن يتعين الاستماع له وكذلك آية من هذه السورة وآية من أخرى ويكره قراءة جماعة على جماعة لعدم الاستماع واستخفافهم بالقرآن والاجتماع في سورة واحدة بدعة لم يختلف قول مالك فيه " (1)
..................................................
الهوامش :
(1) الذخيرة في الفقه المالكي (13 / 349)

===================================================
وجدتُ هذه الفتوى - بحمد الله - للدكتور.عبد الله الفقيه ، وفيها ما يروي الظمأ إن شاء الله :

السؤال : هل يجوز قراءة القرآن جماعة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن قراءة القرآن جماعة لها أربع صور:
الصور الأولى: أن يقرأ واحد والباقون يستمعون له، فهذه الصورة مستحبة لا تكره بغير خلاف، لما في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً، قال: أمسك فإذا عيناه تذرفان.
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 5/345: وأما قراءة واحد والباقون يستمعون له فلا يكره بغير خلاف وهي مستحبة، وهي التي كان الصحابة يفعلونها كأبي موسى وغيره.
الصور الثانية: أن يقرأ قارئ ثم يقطع ثم يعيد غيره ما قرأ الأول لأجل مدارسة القرآن، فهذه الصورة مستحبة باتفاق الفقهاء لأن جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم برمضان يعرض كل منهما على الآخر. قال الحافظ في الفتح: يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، هذا عكس ما وقع في الترجمة لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر.
وقال في مطالب أولي النهى 1/598: وأما لو أعاد ما قرأه الأول وهكذا فلا يكره؛ لأن جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن برمضان وهذا ما قرره البهوتي رحمه الله في كشاف القناع انظر 1/433.
وقال الخرشي في شرحه على مختصر خليل 1/353: كما لا نكره المدارسة بالمعنى الذي كان يدارس به جبريل النبي صلى الله عليه وسلم برمضان من قراءته وإعادة النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى
الصورة الثالثة: أن يقرأ قارئ ثم يقطع ثم يقرأ غيره بما بعد قراءته، فذهب جمهور أهل العلم إلى أن ذلك حسن لا يكره، وذهب الحنابلة إلى كراهة تلك الصورة، قال ابن مفلح في الفروع 1/554: وكره أصحابنا قراءة الإدارة، وقال حرب: حسنة، وحكاه شيخنا -أي ابن تيمية رحمه الله- عن أكثر العلماء.
والراجح في هذه الصورة أنها لا تكره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. رواه مسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وإذا اتفق الحنابلة مع الجمهور على استحباب الصورة الأولى فلا وجه للكراهة هنا.. إذ لا فرق بين أن يعيد القارئ ما قرأ الأول أو أن يقرأ من حيث ما وقف الأول.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى 5/345: وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء.
وقال الإمام النووي في التبيان: فصل في الإدارة بالقرآن وهو أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشراً أو جزءاً أو غير ذلك ثم يسكت ويقرأ الآخر من حيث انتهى الأول، ثم يقرأ الآخر وهكذا، وهذا جائز حسن. وقد سئل مالك رحمه الله تعالى عنه فقال: لا بأس به. انتهى
الصورة الرابعة: أن يقرأ الكل مجتمعين بصوت واحد.
فمذهب الحنابلة والشافعية استحباب ذلك وهو القول الثاني عند الأحناف، قال البهوتي رحمه الله في شرح منتهى الإرادات 1/256: ولا تكره قراءة جماعة بصوت واحد.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى 5/345: وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء ومن قراءة الإدارة قراءتهم مجتمعين بصوت واحد، وللمالكية قولان في كراهتها. انتهى
وقال محمد بن محمد الخادمي في بريقه محمودية: وكره أن يقرأ القرآن جماعة لأن فيه ترك الاستماع والإنصات المأمور بها، وقيل لا بأس به ولا بأس باجتماعهم على قراءة الإخلاص جهراً عند ختم القرآن، والأولى أن يقرأ واحد ويستمع الباقون. انظر 3/270
القول الثاني: كراهة قراءة الجماعة معاً بصوت واحد لتضمنها ترك الاستماع والإنصات، وللزوم تخليط بعضهم على بعض، وهو المعتمد عند الحنفية والمالكية.
قال صاحب غنية المتملي: يكره للقوم أن يقرءوا القرآن جملة لتضمنها ترك الاستماع والإنصات وقيل: لا بأس به.
وقد أثبت المالكية القول بالكراهة في كتبهم وشنعوا على القائلين بالجواز بلا كراهة، وقد عقد ابن الحاج رحمه الله فصلاً في المدخل 1/94 وما بعدها رد فيه على الإمام النووي رحمه الله، وما نقله من أدلة وآثار عن السلف فليراجع.
وقال الطرطوشي في الحوادث والبدع: لم يختلف قوله -يعني الإمام مالكاً - أنهم إذا قرؤوا جماعة في سورة واحدة أنه مكروه.
ونقل عن مالك كراهة القراءة بالإدارة وقوله: وهذا لم يكن من عمل الناس.
وقال أبو الوليد ابن رشد: إنما كرهه مالك للمجاراة في حفظه والمباهاة والتقدم فيه. انتهى
ولهذا ينبغي ترك هذه الصورة الأخيرة، فإن الخير في اتباع من سلف، وحذراً من المجاراة والمباهاة واختلاط الأصوات وترك الإنصات.
والله أعلم.
 
لا يمكن قراءة القران جماعة الا بالجهر وعادة بالمساجد .
وقد وجدت في " مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل"عن الجهر ما يلي:
( وَجَهْرٌ بِهَا بِمَسْجِدٍ ) ش : أَيْ بِالْقِرَاءَةِ قَالَ فِي الْمَدْخَلِ وَكَرِهَ مَالِكٌ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالْقِرَاءَةِ وَالتَّقْرِيبَ فِيهِ انْتَهَى بِالْمَعْنَى .
وَقَالَ بَعْدَهُ : الْمَسْجِدُ إنَّمَا بُنِيَ لِلصَّلَاةِ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ تَبَعٌ لِلصَّلَاةِ مَا لَمْ تَضُرَّ بِالصَّلَاةِ ، فَإِذَا أَضَرَّتْ بِهَا مُنِعَتْ ، ثُمَّ قَالَ : وَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ لَا يُعْلَمُ فِيهَا خِلَافٌ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ مُتَقَدِّمِي أَهْلِ الْعِلْمِ أَعْنِي رَفْعَ الصَّوْتِ فِي الْقِرَاءَةِ وَالذِّكْرِ فِي الْمَسْجِدِ مَعَ وُجُودِ مُصَلٍّ يَقَعُ لَهُ التَّشْوِيشُ بِسَبَبِهِ انْتَهَى .
ثُمَّ قَالَ : وَلَيْسَ لِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ : إنَّ الْقِرَاءَةَ وَالذِّكْرَ جَهْرًا أَوْ جَمَاعَةً تَجُوزُ فِي الْمَسْجِدِ لِنَصِّ الْعُلَمَاءِ أَوْ فِعْلِهِمْ ، وَهُوَ أَخْذُ الْعِلْمِ فِي الْمَسْجِدِ ؛ لِأَنَّ مَالِكًا سُئِلَ عَنْ رَفْعِ الصَّوْتِ بِالْعِلْمِ فِي الْمَسْجِدِ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : عِلْمٌ وَرَفْعُ صَوْتٍ فَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ عِلْمٌ فِيهِ رَفْعُ صَوْتٍ ، وَفِيهِ كَانُوا يَجْلِسُونَ فِي مَجَالِسِ الْعِلْمِ كَأَخِي السِّرَارِ ، فَإِذَا كَانَ مَجْلِسُ الْعِلْمِ عَلَى سَبِيلِ الِاتِّبَاعِ فَلَيْسَ فِيهِ رَفْعُ صَوْتٍ فَإِنْ وُجِدَ فِيهِ رَفْعُ صَوْتٍ مُنِعَ ، وَأُخْرِجَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ انْتَهَى .
من الشاملة 2
 
مجدي ابو عيشة قال:
لا يمكن قراءة القران جماعة الا بالجهر وعادة بالمساجد .
وقد وجدت في " مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل"عن الجهر ما يلي:
من الشاملة 2


نعم أخي مجدي.....
لا تتصور القراءة الجماعية إلا بصوت مرتفع واحد.......
وقد جرت العادة عندنا في المغرب أن يتحلق المقرؤون لقراءة حزب بعد صلاة المغرب مباشرة.....ثم يقرؤون حزبا ثانيا بالطريقة نفسها بعد صلاة الفجر.....وبذلك يختمون القرآن في كل شهر....
وفي رمضان عندما لا يمكن قراءة الحزب بعد المغرب مباشرة لانصراف الناس للإفطار يجعلون القراءة بعد العصر...
كل هذا في المسجد....
ولهم قراءة جماعية في غير المساجد بمناسبة من المناسبات....كالعزاء والعقيقة والرجوع من الحج ....يقرؤون القرآن بتناوب مع الأمداح كالبردة وغيرها....

ومن مصائب هذه القراءة الجماعية في بيوت الله.......أنها تمنع المصلين من الخشوع في الصلاة....خاصة المسبوقين والمتأخرين فلا يدرون ما يقولون بعد ارتفاع الأصوات بالقرآن.....
هؤلاء احتلوا بيوت الله وفرضوا أصواتهم على القائمين والعاكفين وابتدعوا قراءة جماعية كرهها مالك إمامهم....وخصصوا أوقات معينة تشريعا من عند أنفسهم
وخالفوا النبي صلى الله عليه وسلم كما خالفوا إمامهم مالك......
فلا حول ولا قوة إلا بالله......
قال في الموطأ:
177 - وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي حازم التمار عن البياضي :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهر { بعضكم على بعض } بالقرآن.
-رواية يحيى-
 
أخى الشيخ عمار حفظه الله : وجزاك خيراً على ماقدمته لنا من نقول العلماء فى هذه المسألة ،فالله نسأل أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه سميع مجيب
 
حكم قراءة القرآن جماعةً على طريقة "الحزب الراتب"

د. محمد عيسى

القرآن الكريم كلام الله تبارك وتعالى، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته أن قالوا: ?إنا سمعنا قرآنا عجبا?[الجن/ 01] من علم علمَه سبق، ومن قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.
رغّب الله تعالى في تلاوته فقال: ?ورتل القرآن ترتيلا?[المزمل/ 04]، وقال في آية أخرى: ?فاقرءوا ما تيسر من القرآن?[المزمل/20].
بينما حذّر من هجره وجعلَه من شكاوى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه يوم القيامة، فقال: ?وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا?[الفرقان/30].
فقراءة القرآن الكريم وتلاوته عبادة من أعظم العبادات وأجلّها عند المولى عزّ وجلّ لذلك رتّب عليها الأجر العظيم والرضوان العميم، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الـم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))[الترمذي وقال: حسن صحيح غريب].
وحتى لا يحرم الأميُّ أو المريض من هذا الخير بسبب العجز عن القراءة فقد رغّب الشارع في بذل المجهود ورتّب عليه أجرا مضاعفا.
عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن يتعتع فيه، وهو عليه شاقّ له أجران))، وفي رواية: ((والذي يقرؤه وهو يشتد عليه له أجران))[البخاري ومسلم واللفظ له، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه].

وهذا تأكيد ظاهر على أن تلاوة القرآن أمر مرغوب فيه على كل حال
ولقد درجت الجزائر كغيرها من بلاد المغرب على قراءة القرآن الكريم جماعة فيما يعرف "بالحزب الراتب" جريا على العرف الجاري بهذه الديار.
لكن غزتنا بدعة الحكم بمنع الاجتماع لقراءة القرآن جماعة في المسجد، حتى أن بعض المنتسبين للعلم الشرعي شنّعوها تشنيعا عظيما فبلغ الأمر ببعضهم إلى الاعتداء على القراء، ومنعهم بالقوة، وجارى بعض ضعاف الأئمة هذا التيار اتقاءً للإذاية والتشهير.
وسأحاول في هذه الدراسة المقتضبة أن أحقق هذه المسألة تحقيقا علميا موضوعيا، وأن أبحث عن وجه الحق فيها.

تأصيل الموضوع:
يجب أن نؤكد حقيقة دينية تاريخية أولاُ، وهي أن فكرة منع قراءة القرآن الكريم على طريقة "الحزب الراتب" وافدة على نظام ديني اجتماعي قائم من قرون خلت بالمجتمع الجزائري خاصّة وبالمجتمع المغربي عامة، بل وبالعالم الإسلامي بوجه من الوجوه.
وإنّ الأصل في النقاش والمناظرة أن يورد الوافد أدلة رأيه، ذلك أنه لا يتصور أن تتمالأ الأمة على مدى أعصار متعاقبة وتجتمع على الضلالة ومخالفة أمر الله تعالى وفيها العلماء والصالحون.
فقد ثــبت –كما أفاده ابن لبّ( )-: «أن العمل بذلك تضافر عليه أهل هذه الأمصار والأعصار، وهي مقاصد من يقصدها فلن يخيب من أجرها»( ).

دليل المانعين:
إن الذين يمنعون هذه الطريقة أساساً هم الكُتبيون الذين لا شيخ لهم إلا أوراق الكتب والرسائل، وهم أيضا أنصار بدعة دخيلة على السنة الجارية في طلب العلم الشرعي وهي ثقافة الأشرطة والهواتف، تجدهم يتفقهون بسماع الأشرطة يوم الخميس ويدرّسون محتواها يوم الجمعة ليفتوا بمقتضاها يوم السبت?
وبالجملة فإن أدلتهم لا تخرج عن أمرين اثنين:
- نصوص من السنة النبوية الشريفة فهموها على عمومها وإطلاقها.
- نصوص في المذهب المالكي يحاجّون بها من باب: إذا لم تحترموا نبيّكم فاحترموا على الأقل مذهبكم.

أما الأمر الأوّل:
وهو أقوى ما يستدل به المانعون فأن الاجتماع لقراءة القرآن بدعةٌ، إذ لم يثبت على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه. ويستدلون لذلك بأدلة منها:
- ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو ردٌّ))[متفق عليه].
- وما بيّنه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من أن الإحداث في أمر الدين شرُّ الأمور إذ قال: ((إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها))[البخاري].
- وهو ما رواه جابر رضي الله عنه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمّى فيه الإحداث ابتداعا بلفظ: ((إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة))[مسلم].
ومقتضى هذا الاستدلال أن قراءة القرآن الكريم جماعة على الطريقة المعهودة محدثة ولا أشرّ من الإحداث في أمر الدين، فهو الابتداع المنهي عنه.

التحقيق العلمي:
إن التحقيق العلمي ينتهي إلى أن البدعة المنهي عنها في دين الله عزّ وجلّ لها شرطان:
الأول:أن تكون حادثة لم تكن في الصدر الأول.
والثاني: أن تناقض أصلاً من أصول الإسلام قرآنًا أو حديثًا نبويًّا شريفًا أو إجماعاً.
فإذا اجتمع الشرطان كان الأمر المحدَث هو البدعة الضلالة الذي يُحمل عليه حديث ((كل بدعة ضلالة))[سبق تخريجه].
ويحمل عليه أيضا قولُ الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه فيما رواه عنه ابن الماجشون( ): »مَن ابتدع في الإسلام بدعة يَراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة؛ لأنّ الله يقول: ?اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا?[المائدة/03] فما لم يكن يومئذ دينا، فلا يكون اليوم دينا«( ).
أما إذا لم يجتمع الشرطان فإما أن يكون الأمر غير محدث أصلا بل كان موجودا في الصدر الأول فلا يكون بدعة، أو أن يكون محدثا ولكنه لا يناقض أصلا من كتاب أو سنة أو إجماع فلا يكون حينئذ بدعة أيضا.
وإن أطلق اسم البدعة عليه فإنما هو إطلاق بالمعنى اللغوي لا بالمعنى الديني الاصطلاحي.
- ويستدل لذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من سنّ في الإسلام سنّة حسنةً يعمل بها من بعده كان له أجرها، ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا؛ ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة يعمل بها من بعده، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص شيئا))[مسلم والنسائي].
فالأمر المحدث إن كان حسنا فمقبول وإن كان قبيحا فممنوع؛ والقبيح ما ناقض أصلا من أصول الشريعة، والحسن ما وافقها.
- ويستدل أيضا بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن صلاة التراويح: [نعمت البدعة هذه][البخاري].
وقد حمل العلماء قوله على المعنى اللغوي للبدعة. فقال شيخ الإسلام ابن تيمية( ) رحمه الله: »وهذا الذي فعله هو سنة لكنه قال ((نعمت البدعة هذه))[سبق تخريجه.] فإنها بدعة في اللغة لكونهم فعلوا ما لم يكونوا يفعلونه في حياة رسول الله«( ).
- وعلى نفس هذا الوجه يتأوّل إحداث عثمان بن عفان رضي الله عنه للأذان الثالث لصلاة الجمعة كما روى ذلك السائب بن يزيد رضي الله عنه: ((كان النداء يوم الجمعة إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلما كان زمان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء))[البخاري والنسائي].

فالقاعدة في كل أمر محدث قبل أن نصدر حكم الله فيه، أن نعرضه على أدلة الكتاب والسنة والإجماع، فيكون حكمه ما نصت عليه هذه الأدلة بغضِّ النظر عن كونه محدثا أو غير محدث.
قال شهاب الدين القرافي( ): »البدعة إذا عَرضت تُعْرض على قواعد الشريعة وأدلتها، فأي شيء تناولها من الأدلة والقواعد ألحقت به«( ).
وربّ تصرف محدث يصحّ إطلاق اسم البدعة عليه في اللغة، ولكنه في ميزان الشرع سنّةٌ أو واجبٌ.
قال مجد الدين بن الأثير( ): »البدعة بدعتان بدعة هُدًى وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو في حِيِّز الذم والإنكار، وما كان واقعًا تحت عموم ما ندب الله إليه وحضّ عليه الله أو رسوله فهو في حيِّز المدح، وما لم يكن له مثال موجود كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف، فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل له في ذلك ثوابًا فقال: ((مَنْ سَنَّ سُنّة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها))[ سبق تخريجه] وقال في ضده: ((ومَن سَنَّ سُنّة سَيئة كان عليه وزرها ووزر مَن عَمل بها))[سبق تخريجه]، وذلك إذا كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله صلّى الله عليه وسلم«( ).

وعلى هذا فهل قراءة القرآن الكريم جماعة على طريقة الحزب الراتب بدعة؟
لِنَرَ إن كان شرطا البدعة الضلالة متوفرين فيها:
- أمّا أنها محدثة، فلا يناقش في ذلك أحد، فهي طريقة لم تكن على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال عنها الإمام مالك رضي الله عنه: [لا أعرفه عن السلف]( ).
- أما أنها تناقض نصا في كتاب الله تعالى أو سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالعكس هو الصحيح:
فقد استند من اعتمد على القراءة الجماعية للقرآن الكريم على طريقة "الحزب الراتب" إلى أدلة من النقل والعقل منها:
- الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده))[مسلم وأبو داود وغيرهما].
- ومنها ما ثبت عن معاوية رضي الله عنه قال: ((خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على حلقة من أصحابه فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنّ به علينا، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة))[مسلم].
- ومنها ما روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه: [كان يدرس القرآن معه نفر يقرؤون جميعا].
- ومنها استحسان العلماء الذين عليهم المدار في الفتوى لهذه الطريقة. فقد نقل الإمام أبو العباس الونشريسي( ) أنه «شوهد الإمام ابن عرفة( ) رحمه الله يجمع الثلاثة والأربعة في حزب واحد للتجويد، وشوهد أبو الحسن البطرني( ) يجمع الثلاثة في القراءة»( ).
- ومنها أن القراءة بهذه الكيفية المعهودة عادة حسنة لا تخالف الشرع، والعادة الحسنة إذا لم تخالف الشرع ولم تناقض أصلا من أصوله فلها اعتبارها، ولهذا قال العلماء: (الثابت بالعرف كالثابت بالنص)( ).
فهذه الكيفية مما جرى به العمل، ولا يصحّ تغيير هذا العمل إلا إذا صادم وناقض أدلة الشريعة الصريحة.
يشهد على ذلك تصريح الجمّ الغفير من العلماء الأعلام، من ذلك:
قول عيسى السكتاني( ):«فإذا اتّضح لك توجيه ما جرى به العمل لزم إجراء الأحكام عليه لأن مخالفة ما جرى به العمل فتنة وفساد كبير»( ).
قول أبي إسحاق الشاطبي( ):«والأَولى عندي في كل نازلة يكون فيها لعلماء المذهب قولان، فيعمل الناس فيها على موافقة أحدهما، وإن كان مرجوحا في النظر، أن لا يعرض لهم، وأن يجروا على أنهم قلّدوه في الزمان الأول وجرى به العمل، فإنهم إن حملوا على غير ذلك كان في ذلك تشويش للعامة وفتح لأبواب الخصام»( ).
وقول ابن عبد البر( ):«إذا رأيت الرجل يعمل بالعمل الذي اختلف فيه وأنت ترى غيره فلا تنهه»( ).
وقول أبي العباس الونشريسي: «والاستشهاد بعمل أهل البلد ببعض الأقوال الفقهية دون بعض أمر معروف شهير عند الخاص والعام لا يجهله من له بالطلب أقلّ تلبس»( ).
وغير هذه النصوص كثيرة في المذهب المالكي وفي غيره من مذاهب الأمصار، وتستند كلها على أدلة من نصوص الكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة.
وهي تدل في مجموعها أن ما جرى به العمل في الأمصار له سلطان ولو كان مرجوحا شرط ألا يصادم ويناقض أصلا من أصول الشريعة.
وما قراءة القرآن الكريم على هذه الطريقة المعهودة إلا عمل جارٍ منذ قرون بهذه الديار، ففيما النزاع؟
- ومن أدلتهم أيضا أن هذه الطريقة فيها منافع جمّة، ومصالح لا تعدّ إذا أحسن القارئ القراءة وتأدب بآدابها، واحترم الوقوف، وأحكام الترتيل، ومخارج الحروف.
والعمل إذا تضافر عليه أهل الأمصار والأعصار، ولم يرد من الشرع ما يمنعه أو يقرُّه، فهو من المصالح المرسلة التي تأكدت فيها المصلحة.
والمنافع والمصالح المترتبة على كيفية "الحزب الراتب" أكثر من تحصر، منها:
أولا: تعهد القرآن الكريم، فهي تساعد على حفظه وضبطه ومراجعته وعدم نسيانه، وهي بذلك تحقق الاستجابة للأمر النبوي الوارد فيما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعــاهدوا القرآن، فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عُقُلها))[مسلم].
وقد حمل بعض المفسرين قوله تعالى: ?ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى?[طه/125-126]، على نسيان القرآن بعد حفظه.
ثانيا: تسميع كتاب الله تعالى لمن يريد سماعه من عوام المسلمين، إذ لا يقدر العامي على تلاوته فيجد بذلك سبيلا إلى سماعه، ثم إن كثيرين حفظوا القرآن من خلال مواظبتهم على الحزب مع الجماعة.
ثالثا: ومنها التماس الفضل المذكور في حديث: ((ما اجتمع قوم...))[سبق تخريجه]، فقد استفيد منه أن كل قوم اجتمعوا لما ذكر حصل لهم الأجر من غير اشتراط وصف خاص فيهم من علم أو صلاح أو زهد.
وبالجملة فإن الذين أحدثوا طريقة "الحزب الراتب" لحفظ القرآن الكريم واستدامة استحضاره لم يبتدعوا البدعة الضلالة التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أحدثوا طريقة علمية تربوية في الحفظ والاستحضار مثلما أحدث عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما طرقا في حفظ الدين. وأنه نشأ عن هذا الاختيار نظام ديني اجتماعي يعتبر الخروج عنه فتنة وفسادا كبيرا.
الأمر الثاني:
يدّعي هؤلاء أن الذين يعتمدون كيفية الحزب الراتب قد خالفوا مذهبهم الذي نهى عن هذا الفعل، ومما يستند إليه هؤلاء:
- ما ورد عن الإمام مالك عندما سئل عن هذه المسألة فقال: [لا أعرفه عن السلف].
ولكن التحقيق أن المراد بهذه العبارة كما قال ابن رشد( ): «أن هذا العمل لم يثبت فيه نص»( ).
فقول الإمام مالك على هذا لا يحمل على النهي والتحريم، ولكنه يحمل على أمرين:
الأول: تأصيل المسألة ببيان أن الطريقة محدثة ومن ثمّ تعتريها الأحكام المذكورة سابقا.
الثاني: أن هذا منهجه في إيثار الاتباع، وكراهة مخالفة السلف.
- كما يستند المخالف إلى ما تناقله بعض فقهاء المذهب من المنع عن قراءة القرآن جماعة.
ولكنّه متأوّل من وجهين:
1/ حملوا المنع على الكراهة وعلّلوها بالتقطيع، والحكم يدور مع علته وجودا وعدما، فقد قال محمد البناني( ): « وقد عللوا النهي عن قراءة القرآن جماعة بالتقطيع، ومع ذلك قالوا النهي للكراهة لا أنه منع»( ).
قال ابن لبّ: « أما قراءة الحزب في الجماعة على العادة فلم يكرهه أحد إلا مالك على عادته في إيثار الاتباع، وجمهور العلماء على جوازه واستحبابه وقد تمسكوا في ذلك بالحديث الصحيح »( ).
2/ حملوا المنع على المعلم يغرر في تعليم تلامذته قراءة القرآن، فإنهم إن قرأوا جماعة لا يعرف الحافظ منهم من غير الحافظ؛ وبالتالي فإنه لا يفي بحقهم في التعلم في مقابل الأجر الذي يتقاضاه. فسّر ذلك القابسي( ) عندما سئل فأجاب: « إن اجتماعهم على القراءة بحضرته يخفي عليه القوي الحفظ من ضعيفه»( ). فإذا زالت علة الغرر زال الحكم بزوالها.
لذلك علّق أبو العباس الونشريسي على اشتهار ذلك عن بعض الأعلام بقوله: «لكن إنما يقرؤون لله تعالى، فلا يدركهم هذا الحكم المذكور، وهذا بعد تسليم جواز الاجتماع على القراءة وهو مذهب الجمهور، وتعضده الآثار الصحيحة»( ). أي أنهم لا يتقاضون على تعليمهم أجرا، فلا يلحقهم حكم الكراهة؛ أما جواز القراءة الجماعية في غير وجه التعليم المأجور فهو مسلَّم كما ترى.
- وعلى فرض عدم التسليم، واستصحاب الخلاف، فقد سبق سوق عبارات الفقهاء الصريحة في أنه [لا إنكار في مورد الخلاف]( ).
ونضيف عليها قول أبي عبد الله السجلماسي( ):«وإذا كان القول المعمول به راجحا بالعمل، لم يجز للقاضي ولا المفتي العدول عنه إلى غيره، وإن كان مشهورا»( ).
وقول القاضي المجاصي( ):«وخروج القاضي عن عمل بلده ريبة قادحة، لكن يقتصر من العمل على ما ثبت، ويسلك المشهور فيما سواه»( ).
وخلاصة القول:
إنّ الأدلة التي ساقها أدعياء البدعية، على قوتها، لا تتوجه على موضوعنا، وهي استدلال في خارج محلّ النزاع؛ فشروط البدعة غير متوفرة في قراءة القرآن جماعة على طريقة "الحزب الراتب". بل إنّ الأدلة التي استند إليها معتمدو هذا المنهج من القوة والتنوّع بحيث تنفي كل ريب أو شك في مشروعية الطريقة.
إن أقلّ ما يمكن أن يقال: إنّ قراءة القرآن جماعة بصوت واحد جائزة إن لم تكن مندوبة ومستحبة، وذلك إذا كانت القراءة صحيحة خالية من اللحن ومن الكبر والرياء، بحيث يراد منها الحفظ والضبط والمراجعة، ولا يعتقد فاعل ذلك أنه يقدم على مكروه تقليدا لمالك، بل يعتقد معنى الحديث النبوي الشريف المتقدم وتقليد من يستحب ذلك ويستحسنه والله أعلم بالصواب.
أما هجر هذه الطريقة ومنعها حتى أمسى بعض الأئمة يؤمون التراويح من المصاحف، وآخرون يلحنون في القراءة، ولا يكادون يحفظون من كلام الله إلا قليلا، بل يعجزون عن الاستشهاد بآي القرآن فخطير خطورة هجر القرآن ذاته.
وإننا نحذر هؤلاء من مثل هذا الغلو، فإن نسيان القرآن فيه وعيد شديد محتمل، ألم يقل عليه الصلاة والسلام: ((إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب))[الترمذي وقال: حسن صحيح؛ والحاكم وقال: صحيح الإسناد]؟
لطف الله بنا، ومنّ علينا بصلاح أحوالنا بجوده وفضله وكرمه. أمين.

الهوامش
انظر أيضا: فتوى الشيخ أحمد حماني رحمه الله، في جريدة "العقيدة" الصادرة بتاريخ: 03 جمادى الأولى 1414هـ الموافق 17 نوفمبر 1993م.
( ) هو أبو العباس فرج بن لب الغرناطي، مفتي محقق، ولد في 701هـ وتوفي في حدود 782هـ.
( ) المعيار المعرب لأبي العباس الونشريسي: 1/155.
( ) هو أبو مروان، عبد الملك بن الماجشون، فقيه مالكي شهير، توفي في حدود 213هـ.
( ) الاعتصام لأبي إسحاق الشاطبي: 1/49.
( ) هو أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني الحنبلي، ولد في 661هـ وتوفي في 718هـ.
( ) فتاوى ابن تيمية في الفقه: 22/234-235.
( ) هو أبو العباس، أحمد بن إدريس القرافي الصنهاجي، رئيس المالكية في وقته، توفي في 684هـ.
( ) أنوار البروق في أنواء الفروق لشهاب الدين القرافي: 4/204.
( ) هو المبارك بن الأثير، محدث، ولد في 544هـ وتوفي في 606هـ؛ وهو أخو ابن الأثير المؤرخ.
( ) النهاية في غريب الحديث والأثر لمجد الدين ابن الأثير: مادة بدع.
( ) البيان والتحصيل لأبي الوليد ابن رشد.
( ) هو أبو العباس، أحمد بن يحيى الونشريسي؛ من أعلام المذهب المالكي، توفي في 914هـ.
( ) هو أبو عبد الله، محمد بن عرفة الورغمي التونسي، ولد في 716هـ وتوفي في 748هـ.
( ) هو محمد بن أحمد البطرني التونسي، فقيه ومحدث، ولد في 702هـ وتوفي في 793هـ.
( ) المعيار المعرب: 8/249.
( )حاشية ابن عابدين: 4/364؛ المبسوط للسرخسي: 13/14؛ قواعد الفقه للمجددي: 1/74.
( ) هو أبو مهدي عيسى السكتاني، متكلم وفقيه مالكي، ولد بمراكش، وبها أفتى وقضى، توفي سنة 1062هـ.
( ) فتح الجليل الصمد في شرح التكميل والمعتمد لأبي عبد الله محمد السجلماسي: ص.6.
( ) هو إبراهيم بن موسى الغرناطي الشهير بالشاطبي، أصولي من أئمة المالكية؛ توفي في 790هـ.
( ) فتاوى الإمام أبي إسحاق الشاطبي: 150.
( ) هو أبو عمر، يوسف بن عبد الله النمري، محدث نظار، ولد في 368هـ وتوفي في 463هـ.
( )العرف والعمل في المذهب المالكي ومفهومهما لدى علماء المغرب، د.عمر الجيدي: 362.
( ) المعيار المعرب: 2/196.
( ) هو أبو الوليد، محمد بن رشد، قاضي الجماعة بقرطبة ومفتيها؛ له كتاب "البيان والتحصيل"، توفي في 520هـ.
( ) البيان والتحصيل لابن رشد.
( ) هو أبو عبد الله محمد البناني، من كبار الفقهاء، تولى قضاء طنجة والصويرة وغيرها، توفي في 1307هـ.
( ) حاشية الدسوقي: 1/198
( ) المعيار المعرب: 1/155. والمراد بالحديث: "ما اجتمع قوم..." السابق تخريجه.
( ) هو أبو الحسن، علي المعافري، المعروف بالقابسي، أول من أدخل صحيح البخاري إلى افريقية، وسنده مذكور في أوائل "فتح الباري"، ولد في 324هـ وتوفي في: 403هـ.
( )المصدر السابق: 8/249.
( ) نفسه.
( ) الأشباه والنظائر للسيوطي: 175.
( ) هو أبو عبد الله محمد بن الفلاني السجلماسي، فقيه بارع في تحرير الأحكام والنوازل، توفي في 1214هـ.
( ) فتح الجليل: ص.6.
( ) هو أبو محمد عبد الله المجاصي، محدث وفقيه أصولي، كان خطيبا بتلمسان، وهو من شيوخ المقري الجد.
( ) المصدر السابق.
 
الأخ عمر.....
من حسن أخلاق المسلم أن يسلم على أهل المنزل الذي يحل به تحية من الله مباركة طيبة.....ومشاركتك الأولى بدون سلام ولا كلام ......ونحن - إحسانا بالظن -نحمل ذلك على السهو لا على أمر آخر .
مرحبا بك لك أن تناقش كما تشاء بدل وضع روابط لمواقع فيها الغث والسمين والعقلاء والسفهاء ......
ثم كيف تريد ردودا علمية وأنت تنبز مخالفيك بقولك:
لكن ما يعرف بالسلفيين الجدد قالوا ببدعية ذلك ......
وأنبهك أن "ما"تقال لغير العاقل.....

(هذه المشاركة لا تعبر إلا عن رأيي الخاص)
 
أخي ابو الحسن الأكاديري ووجدت لك ايضا هذا النقل من فتاوي الامام الشاطبي رحمه الله وهي نقل من كتاب فتاوي الامام الشاطبي( من صفحة 197 الى صفحة 200
فتاوي الاملام الشاطبي الطبعة الثالثة تحقيق محمد ابو الاجفان )( لست بارعا في الكتابة على الحاسب فارجع الى المصدر مع ما نقلته لك )


قراءة الكهف بعد عصر الجمعة :
48- الثالثة : قراءة الكهف يوم الجمعة سئل عنها فقال :
الحمد لله : سأل سائل عن حكم قراءة سورة الكهف بعد صلاة العصر من يوم الجمعة يقرؤها الناس على صوت واحد كهيئة قراءة الحزب في المساجد الجامعة ,وهل هو مكروه أو جائز أو محرم؟
والقول في ذلك –والله المستعان- أن قراءة القرآن على الجملة اما تذكرا لحفظه,او للتفقه في معانيه, أو الاعتبار في آياته .أو لتعلمه وتحفظ مطلوبه,وجاء في فضل ذلك كثير من القرآن والسنة .والأجر في قراءته على هذا الوجه معلوم من دين الاسلام , ولا اشكال فيه على الخاص والعام . وعلى هذا الوجه كان الصحابة رضي الله عنهم والتابعون لهم يقرؤونه وُيقرؤنه.
وأما قراءةته بالارادة وفي وقت معلوم على ما نص السؤال وما أشبهه, فأمر مخترع وفعل مبتدع , لم يجر مثله قط في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمان الصحابة رضي الله عنهم حتى نشأبعد ذلك اقوام خالفوا عمل الأولين ,وعملوا في المساجد بالقراءة به على ذلك الوجه الاجتماعي الذي لم يكن قبلهم ,فقام عليهم العلماء بالانكار وأفتوا بكراهيته , وأن العمل به كذلك مخالف لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ,وذلك أن قراءة القرآن عبادة اذا قرأه الانسان على الوجه الذي كان الأولون يقرؤون,فاذا قرأ على غيره كان قد غيرها عن وجهها , فلم يكن القاريء متعبدا الله بما شرع له , لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :<<كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد>>معناه : مردود على صاحبه غير مقبول منه .
ونقل عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال : كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها , فان الاول لم يدع للآخر مقالا ,فاتقوا الله يا معشر القراء ,وخذوا بطريق من كان قبلكم .
وقال الزبير بن بكار: سمعت مالك بن أنس ,وأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله من أين أُحرم ؟ قال من ذي الحليفة من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم .فقال اني أريد أن أحرم من المسجد ,يعني مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : لا تفعل . قال : اني اريد ان أحرم من المسجد من عند القبر . قال: لا تفعل, فاني أخشى عليك الفتنة .قال: وأي فتنة هذا؟ انما هي اميال أزيدها . قال :وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت الى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ! اني سمعت الله يقول : (فليحذر الذين يخافون عن أمر أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم )الاية .
فهكذا يقال لمن التزم قراءة الحزب دائما على ذلك الوجه: أفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟فلا بد له ان أن يقول : لم يفعلها , فيقال له : فلا تفعل ما لم يفعله خير الخلق , لأنه يُخشى عليك الفتنة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة ,لأنك تزعم أنك سبقت الى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال مالك لا يجتمع القوم يقرؤون في سورة واحدة كما يفعل أهل الاسكندرية , هذا مكروه ولا يعجبني.
وقال ايضا : لم يكن من عمل الناس يعني من عمل السلف الصالح والصحابة ومن تبعهم باحسان .
وقال في مثله أيضا : ذلك مكروه ومنكر .
قال الباجي : انما كرهه مالك للمجارة في حفظه والمباهاة بالتقديم فيه .
وقال الطرطوشي : ومن البدع قراءة القريء يوم الجمعة عشرا من القرآن عند خروج السلطان . قال : وكذلك الدعاء بع الصلاة , وقراءة الحزب في جماعة , وقراءة سورة الكهف بعد العصر في المسجد جماعة .انتهى.
فهذه القراءة من الأمور المحدثة . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال << كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة>>انتهى .


السيد:عمر تهامي أحمد: يبدوا انك لم تقرأ العنوان ولم تدرك المسألة فالنقل عن مالك والشاطبي وخليل بن إسحاق الجندي ومن غيرهم كالطرطوشي وكذا نقل لك الأخ عمار جملة من المانعين .
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم ربي خيرا لما قدمتموه لي من يد المساعدة
اما فيما نقله اخي عمر تهامي احمد فقد و قفت عليه سالفا و لا ارى انه موضوع علمي ففه ما فيه و قد سبقني بذكر اخي ابو عبد المعز
و إني أسئله جل في علاه ان يوفقكم لكل خير إنه على كل شيء قدير
محبكم في الله / أبو الحسن أحمد
 
السلام عليكم
يا أبا العز كفاك تعاليا فليس من أخلاق المسلم التهكم والإستخفاف بمن يخالفه .
لا يجوز التعريض بالمسلم كما تعرض بأهل منتدى الأصلين في قولك :{..مرحبا بك لك أن تناقش كما تشاء بدل وضع روابط لمواقع فيها الغث والسمين والعقلاء والسفهاء ......}

يأ أبا العز لو كان أهل الملتقى على شاكلتك سنقول سلاما على التفسير وأهله
نحن لم نحذف الرابط المشير إلى ملتقى التفسير ومازال مثبتا إلى اللحظة أما أنتم فإنكم تخافون من فكر المخالف فقمتم بحذف الرابط المشير إلى الموضوع بسرعة وكأنكم تحجرون على عقول زواركم ..
 
عودة
أعلى