آية نزلت في المنافقين ونكتبها في شهادات التقدير !!

المسيطير

New member
إنضم
14/04/2006
المشاركات
145
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
قال الشيخ عبدالله بن محمد الجوعي في كتابه ( قواعد وفوائد لفقه كتاب الله تعالى ) :

( قال تعالى : "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " التوبة 105 ، تساق هذه الآية كثيرا للحث على العمل الصالح المثمر مع انها سيقت في كتاب الله تهديدا ووعيدا للمنافقين )أ.هـ.
--
وفي تعليق سماحة الإمام ابن باز رحمه الله تعالى على تفسير ابن كثير بتاريخ 10/6/1419هـ عند قوله تعالى :
" وَقُلِ عْمَلُواْ فَسَيَرَى للَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون ) .

وعندما سُئل عن وضع هذه الآية على شهادات المدارس قال :" كون الآية تكون على شهادات المدارس لا أعرف له أصل " .أ.هـ
--
وقال الشيخ محمد الصالح بن عثيمين رحمه الله:

( ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب على بعض الأعمال { وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم وتعذر رؤيته، فالله يرى ، ولكن رسوله لا يرى ، فلا تجوز كتابته لأنه كذب عليه صلى الله عليه وسلم ) أ.ه‍
"القول المفيد" (3/305).

فما رأي المشايخ ؟.
 
قال ابن جرير :
-2185- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا زيد بن حباب قال، حدثنا عكرمة بن عمار قال، حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمُرّ عليه بجنازة، فأثنِيَ عليها بثناء حَسن، فقال: وجبت! ومُرَّ عليه بجنازة أخرى، فأثنِيَ عليها دون ذلك، فقال: وجبت! قالوا: يا رسول الله، ما وجبت؟ قال: الملائكة شُهداء الله في السماء، وأنتم شهداء الله في الأرض، فما شهدتم عليه وجب. ثم قرأ: ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) الآية [سورة التوبة: 105].
قال أحمد شاكر :
الحديث : 2185- وهذا إسناد صحيح ، على شرط مسلم .
زيد بن الحباب -بضم الحاء المهملة وتخفيف الموحدة- العكلي : ثقة من شيوخ أحمد وابن المديني وغيرهما من الأئمة ، وهو مترجم في التهذيب ، والكبير للبخاري 2/1/358 ، وابن سعد 6 : 281 ، وابن أبي حاتم 1/2/561-562 .
عكرمة بن عمار العجلي : ثقة ، روى عنه شعبة والثوري ووكيع وغيرهم . وهو مترجم في التهذيب ، والكبير للبخاري 4/1/50 ، وابن سعد 5 : 404 ، وابن أبي حاتم 3/2/10-11 .
 
قال البخاري: قالت عائشة، رضي الله عنها: إذا أعجبك حُسن عمل امرئ، فقل: { اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ } [صحيح البخاري (13/503 "فتح")] .

قال ابنُ العرَبِيِّ في «أحكامه» : قوله سبحانه : { وَقُلِ اعملوا فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } هذه الآية نزلَتْ بعد ذكر المؤمنين ، ومعناها : الأمر ، أي : اعملوا بما يُرْضِي اللَّه سبحانه ، وأمَّا الآية المتقدِّمة ، وهي قوله تعالى : { قَدْ نَبَّأَنَا الله مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } [ التوبة : 94 ] ؛ فإنها نزلت بعد ذكْر المنافقين ، ومعناها : التهديد؛ وذلك لأن النفاق موضِعُ ترهيبٍ ، والإيمانُ موضعُ ترغيبٍ ، فقوبل أهْلُ كلِّ محلٍّ من الخطاب بما يليقُ بهم . انتهى .

وقال شيخ اٌسلام ابن تيمية رحمه الله : ( قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } هَذَا فِي حَقِّ الْمُنَافِقِينَ وَقَالَ فِي حَقِّ التَّائِبِينَ : { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ } )
 
بارك الله فيكم أيها الأحبة على هذا الإيضاح

شكراُ لكم
 
عودة
أعلى