آية قرانيه تعزز نظرية تكون ونشأة النفط

وليد الغشم

New member
إنضم
25/03/2025
المشاركات
10
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
صنعاء
هناك نظريتان مشهورتان تفسران نشأة وتكون النفط وهي النظرية الكيميائية، التي تفترض أن بعض الهيدروكربونات تكونت في الزمن القديم باتحاد الهيدروجين بالكربون في باطن الأرض مكونة النفط، اما الأخرى وهي نظرية تكون النفط من بقايا المواد العضوية المتحللة للحيوانات والنباتات، وهي الأكثر ترجيحاً بين العلماء.
والتساؤل الذي يمكن أن يطرحه أي شخص هو .. هل هناك اية قرآنيه قد تسلط الضوء على الطريقة التي تكون ونشأ بها النفط؟

من خلال البحث في القرآن الكريم عن ايه يمكن ان تفسر هذه الحقيقة وجدت آية في سورة الرعد وهي قوله تعالى ( أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كذلك يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)))

بحثت عن تفسير هذه الاياه في كثير من كتب التفسير وعبر الانترنت، ويمكن تلخيص ما وجدته بشكل مبسط في الاتي:-
ان الزبد الرابي هو غثاء السيل وهو يذهب مع الرياح ولا يوجد له فائدة وهذا مثلاُ للباطل، واما ما ينفع الناس من حلي واحجار كريمة ومعادن فيمكث في الأرض، وهو مثال للحق.

في الحقيقة لم يكن المفسرون الأوائل على علم بالنفط، واذا اخذنا هذا المنظور في الاعتبار سنجد أن تفسير الآية سيتحول الى الاتي:

ان الله سبحانه وتعالى عندما ينزل الماء من السماء أي الامطار التي تجري في اوديتها بحجم مجاريها، فأنها تحمل زبد رابيا وهو الرغوة التي لا يستفاد منها وهي تشبيه للباطل، وأيضا يحمل زبدا مثله يوقدون منه النار وهو ما يمكث في الأرض، ويستفاد منه في صناعه حلي مثل الذهب ويستفاد منه في منافع أخرى.

لذلك سيكون المقصود هنا هو النفط الذي تكون من مواد مكثت واستقرت في الأرض وأصبحت مع مرور الزمن نفط استطاع الانسان ان يستخدمه في ايقاد النار ( بترول، ديزل، كيروسين، مازوت، .. الخ) وهو ما مكن الانسان من صناعة الحلي والمعادن التي تحتاج الى درجات حرارة عالية بيسر وسهوله، ومن ناحية أخرى استطاع الانسان الاستفادة من عملية الاحتراق في الحصول على الطاقة وهي تعد منافع للبشر، ومنها تشغيل المحركات (سيارات، قطارات، طائرات، سفن، مكائن متنوعة، مصانع .. الخ) وكذلك اعداد الأطعمة وغيرها فمنافعه كثيرة، وهذا هو تشبيه ومثال للحق،
اما افتراض ان ما يمكث في الأرض حسب التفاسير هو المعادن او الذهب او الأحجار الكريمة فنحن نعلم جميعنا ان المعادن والذهب والاحجار الكريمة هي بالأصل موجودة في باطن الأرض لذلك وجد شيء اسمه التعدين والتنقيب تحت سطح الأرض، ما تحمله السيول معها من معادن او الأحجار الكريمة هي حالات قليله ومحدودة وعادة يتم حمل المعادن والاحجار الكريمة السطحية، وكثير من السيول لأتحمل معها معادن او احجار كريمة، كما ان تفسير الأحجار الكريمة غير صحيح لأنها لا تحتاج الى نار لأنها لا تصهر وانما تحتاج الى صقل.

في الأخير اعتقد أن هذا هو التفسير الأكثر ترجيحاً وهو التفسير الذي يتماشى مع معنى الآية الكريمة وهو اجتهاد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وليد الغشم
 
عودة
أعلى