آية في سورة النحل أشكلت علي يا علماء التفسير!

إنضم
7 يوليو 2010
المشاركات
207
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
بالمدينة المنورة
ههنا آية أشكلت علي ولم أفهم ماذا عنى الله بها

وهي قول الله عز وجل في سورة النحل (..... وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر......)

إذ لم يتبين لي كيف أن هناك سرابيل تقي من الحر مع أن الواقع لا توجد فيه مثل هذه السرابيل إنما الموجود سرابيل تخفف من شدة الحر
وعليه فما هو معنى الآية أيها السادة ؟!!!!
وجزاكم الله خيرا
 
السلام عليكم ... انا لم ادع الى ان ادلو بدلوي اذ ان الدعوة خصصت بعلماء التفسير ، لكني احببت ان ازاحمهم في الدنيا عسى ان احشر معهم في الاخرة .
فالسرابيل هي القمصان على رأي الكثير من المفسرين ، وتقيكم بمعنى تخفف عنكم ، فليس بالضرورة ان يدل الخطاب على ان الوقاية ستكون مغيرة للحال الكلي فهذا يحتاج الى تدخل الهي لتغيير سنن كونية كما حصل في معجزات بعض الانبياء مثل سيدنا ابراهيم عليه السلام .
وبالتالي الوقاية هنا تدل على التخلص من اقوى الحر واشده ، وانت اذا امسكت في الحر اللاهب مظلة ستكون واقية لكن هذا لا يعني سوف لن تشعر الا بالبرودة فقط بل ستشعر بحرارة اخف بفعل الوقاية بالمظلة ، وهكذا كما تابعت الاية فقالت : (وسرابيل) تقيكم بأسكم وهي الدروع ، فلا يعني من حمل الدرع سوف لن يصاب بأي ضربة ، لكنه سيكون واقيا من اكثر واغلب الضربات...هذا ما لدي والله اعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السرابيل ، هي القمص ، والقميص نوع من اللباس ، فالوقاية على قدر القميص ، هل رأيتم في يوم من الأيام قميصا يغطي الإنسان فلا يُرى منه شيء ، فالقميص يقي من الحر على قدره ، فبذلك لا إشكال ، والعلم عند الله تعالى .
 
السّرابيل : جمع سربال ، وهو القميص المعتاد يقي الجسد حرّ الشمس .
أما السّرابيل التي تقي البأس في الحرب من طعان ونحوه فهي دروع الحديد . ولها من الأسماء: القميص الدرع ، والسّربال ، والبدن .
ومعنى تقيكم بأسكم أي: تدفع عنكم ضرر الحرب ، قال الله: {ما لهُمْ مِن الله مِن واق} أي : من دافع .
وفي اللسان: وقاهُ : صانَه .
ووقاه ما يَكْرَه
ووقَّاه: حَماهُ منه وفي التنزيل العزيز {فوقاهُمُ الله شَرَّ ذلك اليومِ}.
وجزى الله الأخ مثنى وأم عبد الله خيرا .
والتحليل الذي تفضل به الأخ الزيدي تحليل جيد مفيد مقبول.
إذ الوقاية هنا وقاية نسبية لا وقاية مطلقه كما تفضل الشيخ اليعربي وشرح في المشاركة الأم.
والله الموفق
 
كلام الله تعالى مطلق.

كلام الله تعالى مطلق.

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.​
الإخوة الأفاضل : اليعربي، و الزيدي ، و أم عبد الله ، و أبو عمر ـ حفظهم الله ـ .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .​
من خواص القرآن الكريم التي يتعين مراعاتها و نحن بصدد تفسيره:
أن كلام الله تعالى متعال عن الزمان و المكان، أي إنه مطلق​
ومن ثم فلا يجوز تقييد هذا المطلق بناء على تجربتنا وخبرتنا وعلمنا المحدود في الزمان والمكان أي نسبي.
وقديما بين علماؤنا أن عدم احترام هذه الخاصية القرآنية يفضي إلى معان مجافية لمراد الله تعالى من الخطاب القرآني، وقد أشاروا إليها بقولهم :
قياس الغائب على الشاهد​
أي قياس المطلق على النسبي، قياس عالم الغيب على عالم الشهادة، وهو قياس قد يصدق في بعض الحالات، و يكون سببا من أسباب تحصيل المعرفة، كما أنه يقوم حائلا ـ في كثير من الأحيان ـ دون بلوغ الحقيقة المرجوة، بل قد يفضي إلى نتائج خاطئة، ومن ثم حذروا من استعماله في تفسير القرآن الكريم، و اعتماده وسيلة من و سائل استخراج المعنى القرآني، ذلك أننا إذا قسنا النسبي ـ مهما عظم ـ على المطلق فإن الحصيلة تكون صفرا كما هو مقرر في الرياضيات.
إذا تقرر هذا فإن الآية الكريمة و نظيراتها لا يجوز إخراجها عن إطلاقها، ذلك أننا لا نعرف ملابس تقي وقاية تامة، و إنما معهود الملابس عندنا أنها تقي وقاية نسبية. فهل معنى ذلك أن الملابس ستظل كذلك في مستقبل الزمان أم سيلحقها التطوير والابتكار لنصل إلى ملابس واقية وقاية تامة من الحر ؟.
بل ماذا نقول اليوم عن ملابس رواد الفضاء، و الغواصين، و الأقمشة الذكية التي تتكيف مع البيئة ؟.
إن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المتعالي عن الزمان والمكان، فهو مطلق، ومن ثم ينبغي فهم الآية الكريمة و نظيراتها في إطار هذه الخاصية القرآنية، بحيث نفهمه في إطار نسبية علمنا وتجربتنا وخبرتنا، دون القطع بأن المعنى النسبي الذي انتهينا إليه هو مراد الله تعالى النهائي.
يتعين علينا كذلك ألا ننسى هذه القاعدة الذهبية :
القطع على الله تعالى بالمراد بدعة​
لأننا لا ندري ما سيأتي به الزمان من الألبسة و الأقمشة قد تجعلها تقي الإنسان الحر وقاية تامة. ألم يقل سلفنا الصالح :
من القرآن ما يفسره الزمان​
إن هذه المسألة مرتبطة ـ عندي ـ بالإعجاز العلمي، حيث يتبين أن القرآن الكريم يفسح مجال البحث و النظر لدى الإنسان، ليبتكر و يخترع و يبدع، فهو يبين له حدود الإمكان التي يمكن أن يبلغها الإنسان إذا وظف عقله توظيفا إيجابيا، و احترم سنن الله تعالى في الخلق، ومن ثم فإن الإعجاز العلمي ـ في تصوري ـ لا يقتصر على مطابقة الحقيقة القرآنية للحقيقة العلمية، وإنما يتجاوزها إلى توجيه الإنسان للبحث في آفاق رحبة وواسعة ما كان له أن يدركها لو ظل أسير معرفته الآنية، لأنه كان سيظل أسير معرفته وتجربته وخبرته، لا يتجاوز معطيات الواقع، ليسقط في دائرة التكرار، و إعادة إنتاج ما هو موجود، فيحرم الإبداع والابتكار.
و من هنا نفهم أن القرآن الكريم يوسع أفق النظر والبحث لدى الإنسان، لتصبح رؤيته للأشياء رؤية شمولية وواسعة، فحدود الإمكان هي المطلق، فالجلال والجمال هما الكمال، و الإنسان في حياته يسعى لتحقيق الكمال و أنى يدركه؟.
إن مسيرة البحث العلمي لاكتشاف الجلال والجمال، وتحقيق الكمال، لا يمكن أن تتوقف، فالإنسان في سعي دائم و أبدي لتحقيق الكمال، و تلك هي مسيرة البحث العلمي المؤسس للحضارة الراشدة.
بناء على ما سبق نناشد الإخوة الباحثين في التفسير عدم تقييد مثل هذه الآية الكريمة، و تركها على إطلاقها لأنها خاصية من خواص القرآن الكريم من جهة، و لأنها عامل محفز على استمرار البحث في المجهول لتحسين ظروف حياة الإنسان، وتحقيق الرفاه بعمارة الأرض، و استخراج ثمراتها و السعي فيها إصلاحا لا إفسادا.
نسأل الله تعالى الاتوفيق و السداد.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .​
 
التعديل الأخير:
ما رأيكم بهذه المعلومة

ما رأيكم بهذه المعلومة

ما رأيكم بهذه المعلومة

5%5B1%5D.gif
وداعا لخطر إسمه الحريق


مادة أنتي فير خشب وأنتي فير نسيج لدهان المنشأت
تحمي كل ما تحرص عليه من النار
معداتك المكتبية - الأرضيات والحوائط الخشبية
مسرح مدرستك ستائر وكراسي حوائط
ملابس تدريب مصنوعة من القماش ضد النار
كل ما تحتاجه من قماش ضد النار
ملابسك الشخصية إن أردت حمايتها من النار

يقول الله تعالى: وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر......
فما رأيكم؟؟؟؟؟
 
بارك الله في اخواني الكرام جميعا ، وجزى الله الخير الكثير أستاذنا د. أبا عمر ، وأستاذنا د. أحمد الضاوي.
أما بالنسبة لأستاذنا د. أحمد الضاوي ، ألا ترى أن الخلاف لفظي ، فالسائل يسأل عن القميص الذي لا نعرف غيره ، فإذا تطور القميص ، فلن نجد هذا السؤال ، والله أعلم بالصواب .
 
شكر الله لأستاذنا الكريم أ.د أحمد على هذه اللمحة العميقه التى تتسم بالحيطة الإعجازية للنص القرآني الكريم ، ولعل الأخت الفاضله أم عبد الله أصابت عندما ربطت السؤال بسائله الذي يعيش حاضرنا ويطلب من خلال المعاصرة جوابا يتسم بالواقعية المفهومه ، أما الغد ـ بإعجازه ـ فهو غيب حتى الآن ومن حقنا أن نستشرفه ونمهد له لكنه لن يكون واقعا إلا إذا حصل وجاء أوانه .
ولعل هذا ما أشار إليه أ.د. أحمد عندما ساق هذه القاعدة الجليلة عن فهم نص القرآن العظيم :
نفهمه في إطار نسبية علمنا وتجربتنا وخبرتنا، دون القطع بأن المعنى النسبي الذي انتهينا إليه هو مراد الله تعالى النهائي
وشكر الله للأستاذ الغول على بيانه المصور .
 
اشكر الاستاذ الدكتور عبد الفتاح (ابو عمر) على تصويبكم ما ذكرناه ، وهذا يدفعني بسؤال الاخ الضاوي وهو: ماذا تقول في قوله تعالى ( سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم ....) هذه الاية التي يستشهد بها اهل الاعجاز ، وحجتهم انها مطلقة لم تقيد .
لكني رأيت المناظرة التي شارك فيها الشيخ الشهري والشيخ مساعد الطيار ، وكانا حفظهما الله يحاولان اثبات تقييدهما في اهل مكة ، لكن الشيخ حسن ولد الددو الشنقيطي رد عليهما في انها عامة ، ومطلقة ، فماذا تقول في هذا الامر ؟؟ وماذا تقول في هذه الاية؟؟
ويا حبذا لو شارك الشيخ عبد الرحمن الشهري ، علما ان الحلقة رأيتها يوم امس على قناة دليل ، وشارك الشيخ محمد بن موسى الشريف ايضا ، وشيخ اخر في الاستوديو اعتقد ان اسمه الشيخ الحسن .
بارك الله فيكم .
 
ههنا آية أشكلت علي ولم أفهم ماذا عنى الله بها
وهي قول الله عز وجل في سورة النحل (..... وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر......)
إذ لم يتبين لي كيف أن هناك سرابيل تقي من الحر مع أن الواقع لا توجد فيه مثل هذه السرابيل إنما الموجود سرابيل تخفف من شدة الحر
وعليه فما هو معنى الآية أيها السادة ؟!!!!
وجزاكم الله خيرا
___
اخي الاستاذ / محمد قاسم اليعربي
سوف يزول الاشكال - انشاء الله تعالى - عن طريق مدارسة - امرين

الامر الاول: بفهم معنى كلمة سرابيل
السرابيل ، هي القمص ، ولكن لابد من معرفة الخام الذي يصنع منه السربال ماهو ؟ ..
هل هو القماش او شي اخر !! الذي اعتقدته ان.! -مادة صنع السربال هي الجلد، فهي البسه تصنع من الجلد فقط، وهو مدخل في غاية الاهمية لفهم الاية - الفهم الصحيح باذن الله .
الدليل على ان مادة صنع السربال هي الجلد من وجهين

الاول: ليس باستطاعتنا القول ان السربال هو القماش العادي الذي نعرفه
لقوله تعالى (وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ) ونحن نعرف ان الدرع لاتصنع من القماش اما الحديد ، او الجلد او مواد اخرى كالبرونز ، الجلد يعرفه العرب في الدروع وذلك لخفته ، وفاعليته عند المناورة وقوته في تحمل الضربات ، ولكن كيف يصنع الدرع من الجلد يتم ذلك بوضعه طبقات بعضها فوق بعض .قوله تعالى ( أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير ) يقول ابن فارس في معجمه (سَرَدَ) السِّينُ وَالرَّاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى تَوَالِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ يَتَّصِلُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ. مِنْ ذَلِكَ السَّرْدُ اسْمٌ جَامِعٌ لِلدُّرُوعِ ، فتامل قول ابن فارس ( تَوَالِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ يَتَّصِلُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ) . فقوله عزوعلا ( (وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ) يشمل - انشاء الله - كل مايلزم لحماية المحارب كالقمصان الجلدية المدعمه التي تحتمل الضربات الخفيفه ، لفافات اليدين للحماية من انزلاق السيوف مثلا ، والدروع . كلها مصنوعات جلديه محاكه ومدعمه بنسب معينة لاجل حماية المحارب.
الثاني : قوله تعالى في سورة ابراهيم ( سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار) (50) . القطران سائل يستخرج عن طريق التسخين والتقطير لنبات الحنظل ، يعرفه العرب كدواء لمعالجة الجلود سواء للبشر او الانعام وبخاصة الابل ، ويستخدم ايضا لمعالجة الجلود فيما يعرف بالدباغة، وذلك لتطرية الجلد والتخلص من قساوته
فالشاهد هنا : ان القطران ارتبط عند العرب بالجلود ، فبين لنا الحق سبحانه وتعالى ان ملابس اهل النار - والعياذ بالله- ليس كما عهدتم بانها من الجلد بل ان مادتها من القطران .


الثاني: بربط الاية التي سقتها بما قبلها
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)
الاية الاولى وهو الاية (80) من سورة النحل فيها معنى الاقامة والاستقرار لقوله تعالى ( واللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا) فالبيوت هنا يدخل في صناعتها النخل والطين والخشب، والاستفاده من جلود الانعام لبناء بيوت سهلة خفيفه للرحيل والاقامة وكذلك استفادتهم من صوف الضان ووبر الابل وشعر الماعز في الاثات ومختلف المتاع.
اما الاية الثانية : جاءت مكلمة ومتتمه لبعض النعم وهي يوم الرحيل الذي اشير اليه في الاية السابقة بقوله تعالى (جَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ) فهذا هو سمة الاية الثانية الرحيل لغرض الغزو او لغيره وتعديد للنعم المشاهده مما خلق الله من الظلال والجبال ، بالاضافة لبيوتهم الخفيفه المصنوعة من الجلد.

معنى كلمة ( سرابيل ) في القواميس العربية​
سربل (لسان العرب)
السِّرْبالُ: القَميص والدِّرْع، وقيل: كُلُّ ما لُبِسَ فهو سِرْبالٌ، وقد تَسَرْبَلَ به وسَرْبَلَه إِياه.
وسَرْبَلْتُه فَتَسَرْبَل أَي أَلبسته السِّرْبالَ.
السِرْبال (القاموس المحيط)
السِرْبال، بالكسر: القَميصُ، أو الدِرْعُ، أو كلُّ ما لُبِسَ، وقد تَسَرْبَلَ به، وسَرْبَلْتُه.
***التركيز على قول ابن منظور ( كُلُّ ما لُبِسَ فهو سِرْبالٌ)

في تاويل الاية التي سقتها - اخي / محمد قاسم​
قوله تعالى (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)

قبل ان نبدأ - أذكر بقول ابن منظور عند تعريفه لكلمة سربال : قال ( كُلُّ ما لُبِسَ فهو سِرْبالٌ)
قوله تعالى (وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ )
أول سؤال يتبادر ؟ كيف اتقى الحر بلباس مصنوع من الجلد ، فالمفهوم ان الجلد يزيد من الحراره؟ ، نقول له نعم .. نجوابك - انشاء الله - بسؤال ..! ماهو الشي المصنوع من الجلد الذي اذا لبسته خفف أو منع عنك الحراره ؟ ..
فيكون الجواب لسوالك - انشاء الله - اخي محمد / هو الحذاء او النعل - والله اعلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
قوله تعالى ( وسرابيل تقيكم الحر ) . السربال : خامه وماده صنعه هي الجلد ، وعليه السربال الذي يقي من الحر .. والله اعلم هو - الخيم الجلديه ومااخترته في المشاركه 11 مرجوح (النعل الجلديه )، لان الاية (81) في سياقها ، ذكر نعمه عظيمه من نعمه الا وهي الظل الذي يحمينا من اشعة الشمس الحارقه قوله تعالى ((وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا ) ، فالسرابيل ايضا توفر لنا الظل وتحمى من اشعه الشمس ، فالشجر والجبال والسرابيل ، بظلالهم يقوا من وهج الشمس وشده الحراره .


والله اعلم
 
اشكر الاستاذ الدكتور عبد الفتاح (ابو عمر) على تصويبكم ما ذكرناه ، وهذا يدفعني بسؤال الاخ الضاوي وهو: ماذا تقول في قوله تعالى ( سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم ....) هذه الاية التي يستشهد بها اهل الاعجاز ، وحجتهم انها مطلقة لم تقيد .
لكني رأيت المناظرة التي شارك فيها الشيخ الشهري والشيخ مساعد الطيار ، وكانا حفظهما الله يحاولان اثبات تقييدهما في اهل مكة ، لكن الشيخ حسن ولد الددو الشنقيطي رد عليهما في انها عامة ، ومطلقة ، فماذا تقول في هذا الامر ؟؟ وماذا تقول في هذه الاية؟؟
ويا حبذا لو شارك الشيخ عبد الرحمن الشهري ، علما ان الحلقة رأيتها يوم امس على قناة دليل ، وشارك الشيخ محمد بن موسى الشريف ايضا ، وشيخ اخر في الاستوديو اعتقد ان اسمه الشيخ الحسن .
بارك الله فيكم .


هل لكم أن تدلوني على موضوع هذه الحلقة .. أو رابطها ؟ جزيتم خيراً
 
سبحان الله، عاد الموضوع الى النقاش بعد أربع سنين.
ربما كان سبب استغراب الموضوع أن صاحبه لم يعش في البلدان الحارة جدًا، إذا لَعَلِمَ أن العيش بدون سربال يقي الحر غير ممكن على الإطلاق. فنحن نذكر أن الحجاج كانوا يعودون والجزء الظاهر من أجسادهم للشمس قد احترق.
وكان أجدادنا الأدْنَوْن يلبسون معاطف مُقَطّنة [محشوةً قطنا] في الشمس، وكنا نستغرب ذلك منهم.
"لطيفة": ومن عجيب ما قرأت أن أحد الغربيين وهو يكتب عن الوقاية من الشمس ذكر أن البدو في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية يلبسون ملابس شتوية في الصيف، ولم يستغرب ذلك بل علله بأن التجربة قد علمتهم فوائدها.

"فائدة" كنت قد سألت أحد الشيوخ [كبار السن] عن لبسهم المعاطف المقطنة في الحر فلم يعلل ذلك بما ذكرناه بل قال إننا نشعر حين نعرق بهواء مريح جدا يمرّ على أجسادنا من تحتها.

أقول: ولما كان المخاطب الأول للنص القرآني هم عرب شبه الجزيرة العربية كان هذا الخطاب مفهوما جدا بالإضافة إليهم أكثر من كونه واضح الفهم بالإضافة إلى غيرهم.
ومن العجيب أن الإسلام قد انتشر في المناطق الحارة من العالم أكثر من انتشاره في المناطق الباردة، حتى قال المستشرق غابريللي -متحدثا عن النبيّ صلى الله عليه وسلم- "وتسكن أمته الحزام الحار من العالم بوجه عام"
تقبل الله طاعاتكم

 
اذن نستطيع ان نقول : ان السرابيل هنا هي المعاطف او الالبسه المستخرجه من جلد الماعز مع الصوف وان لها دور من الحمايه من الحر ، ويمكن ايضا تشكل للحمايه اثناء المعارك ، فاذا شكلت منها الدروع اذن لابد ان يكون خام السربال هو الجلد .

ملاحظه : دكتور / عبد الرحمن ، ارجعت هذا الموضوع (القديم ).. ، بسبب مشاركة لي لم ارتح فيها لتقريري ، فارجعتها مرة اخرى ( ابتغاء التحقيق ) والاستفادة من مشاركات الاخوه ، كما استفدت من تعليقكم السابق (مشكور) ،ان السرابيل ( البسه ) لاغير .

والله اعلم
 
ملخص البحث
قال تعالى:"وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ ظِلَالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ*" (سورة النحل آية81 )
في هذه الآية الكريمة ذكر الله سبحانه وتعالى بعض النعم التي أنعم بها على خلقه وذكر منها (السرابيل) وهي الثياب من القطن والكتان والصوف كما فسرها ابن كثير رحمه الله . والسربال كل ما ستر باللباس من ثوب وهذه نعمة أنعم الله بها على الآدمي فإنه خلقه عاريا ثم جعله بنعمته بعد ذلك كاسيا .
و(الحر ) يقصد به حر الشمس كما بينه المفسرون. ومعنى (تقيكم الحر) تدفع عنكم ضرر الحر .
وقد أثبت العلم الحديث أن شعاع الشمس عبارة عن طيفٍ مرئي، وآخر غير مرئي حيث تلعب الإشعاعات فوق البنفسجية دوراً كيميائياً في الجلد، بينما تتسبب الإشعاعات تحت الحمـراء دوراً حراريـاً. والآشعة فوق بنفسجية أشعة خطيرة لأن 30% منها تتعمق في الطبقة الداخلية للجلد وتدمر الخلايا وتتسبب في تكوين المشتقات الطليقة والتي تتسبب في الشيخوخة والسرطان حيث أثبتت الأبحاث أن أشعة الشمس هى السبب الرئيسي وراء الإصابة بكل أنواع سرطانات الجلد مثل السرطان القاعدي و السرطان الحرشفي و السرطان القتامي ، وقد دلت الإحصاءات أن سرطان الجلد عادة ما يصيب أجزاء الجلد الأكثر عرضة لأشعة الشمس كالوجه واليدين والقدمين والصـدر وأعلى القدمين،.وعن تأثير الأشعة فوق البنفسجية على العيون بينت الدراسات الحديثة أن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس قد يؤدي الى نشوء مرض المياه البيضاء ومرض الضمور البقعي خاصة لدى كبار السن
.لذلك فقد أصبح العلماء في جميع أنحاء العالم المتقدم يحذرون من التعرض لآشعة الشمس وينادون بارتداء الملابس الساترة لجميع الجسم.
و نطاق الأشعة فوق البنفسجيةلم تكن مفهومة أو معروفة حتى عام 1842 م .والأضرار الناتجة عنها لم تعرف إلا من زمن قريب و وقد تبين أن الوقاية من هذه الأمراض هو خير علاج لها؛ وذلك بارتداء الملابس الساترة للجسد.. لذا كان التعبير القرآني في قوله تعالى : ''وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر '' تعبير معجز حقا؛ حيث ثبت أن الملابس تعكس وتشتت موجات الأشعة فوق البنفسجية الضارة فتقي الإنسان من الهلاك هذا يدل على إعجاز القرآن العظيم وسبقه العلمي وبيانه لأهمية الستر والتحذير من التعري الذي جعله عقوبة وجزاء {يَابَنِيۤ آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ منَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَآ }الأعراف 27
سرابيل تقيكم الحر | الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
 
عودة
أعلى