آيات بينات لحل المشكلات وإدارة الأزمات

إنضم
2 يوليو 2020
المشاركات
30
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
عراق
بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعد:
هذه بعض الآيات من الذكر الحكيم فيها إشارات وتنبيهات في كيفية إدارة الأزمات والقضاء على المشكلات وما أحوجنا الى مثل هذه الآيات خصوصا في زمن تخلق فيه الأزمات وتصنع فيه المشكلات! وخير من الذهاب الى تحليل فلان وعلان من البشر في رصد المشكلة وكيفية الخلاص منها فكتاب الله كفانا هذا وبين لنا ذلك بيانا واضحا وشافيا فقط نحتاج الى تدبر وإعمال عقولنا في تفهم كلام ربنا سبحانه وتعالى.
وما اخترته من الآيات في هذا المقال هو ذكرى لنا في كيفية التعامل مع مشاكلنا وما أكثرها في زمان طغت فيه المادة. وقد ينقدح في ذهن القارئ معنى لم أتفطن له فينتفع به وبه ينفع، و«رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ».
والله أسال التوفيق والسداد، والحمد لله رب العالمين.
كتبه: عمر العبد الله
9 جمادى الأول 1441ه
الموافق: 4/1/2020م
آياتٌ بيّنات في كيفية التعامل مع المشكلات والأزمات:
ما من مشكلة أو أزمة تمرّ بفرد أو أمّة الا وحلها موجود في القرآن العظيم بتصريح أو إشارة وقد يوفق الله لها أناسا دون آخرين قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]، (و «كل شيء» يفيد العموم إلا أنه عموم عرفي في دائرة ما لمثله تجيء الأديان والشرائع: من إصلاح النفوس، وإكمال الأخلاق، وتقويم المجتمع المدني، وتبين الحقوق، وما تتوقف عليه الدعوة من الاستدلال على الوحدانية، وصدق الرسول (‘)، وما يأتي في خلال ذلك من الحقائق العلمية والدقائق الكونية، ووصف أحوال الأمم، وأسباب فلاحها وخسارها، والموعظة بآثارها بشواهد التاريخ، وما يتخلل ذلك من قوانينهم وحضاراتهم وصنائعهم.
وفي خلال ذلك كله أسرار ونكت من أصول العلوم والمعارف صالحة لأن تكون بيانا لكل شيء على وجه العموم الحقيقي إن سلك في بيانها طريق التفصيل واستنير فيها بما شرح الرسول (‘) وما قفاه به أصحابه وعلماء أمته، ثم ما يعود إلى الترغيب والترهيب من وصف ما أعد للطائعين وما أعد للمعرضين، ووصف عالم الغيب والحياة الآخرة.

أكمل القراءة: https://2u.pw/UNAOL
 
عودة
أعلى