آمل زيادة ايضاح؟؟

ابو عاصم

New member
إنضم
11 سبتمبر 2008
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
من مداخلة شيخنا الشيخ سليمان البيرا في الحلقه الماتعه للشيخ فهد الوهبي ذكر مانصه ان (اذا )تأتي للتكثير .في قوله تعالى (واذا مروا باللغوا مروا كراما)
آمل زيادة ايضاح وفقكم الله،،
 
(إذا) تفيد تحقق الوقوع على عكس (إن) ولهذا استخدمها القرآن الكريم في وصف يوم القيامة وعلاماته (إذا الشمس كورت) (إذا السماء انفطرت) واستخدمها في قوله تعالى (إذا قمتم إلى الصلاة) وهذه فيها كثرة ثم قال (وإن كنتم جنباً) وهذه حال أقل من القيام للصلاة.

أما بالنسبة لاستخدامها في صفات عباد الرحمن فكما أفهم الآيات أن عباد الرحمن هم بشر مثلنا ليسوا ملائكة بدون أخطاء وهم يعيشون بين الخلق ويتعاملون معهم بشكل مستمر ولهذا لا بد لهم من أن يمروا باللغو وهذه شهادة لهم أنهم مهما كثرت مرات مرورهم باللغة فهم يمرون كراماً لا يقعون في معصية ولا يقعون في شرك هذا اللغو فهي كما أفهمها زيادة في كمال وصفهم ولا تنتقص منهم هذا ما فهمت أن أخي الفاضل أبو عاصم يسأل عنه هذا والله أعلم وبالتأكيد أساتذتنا الأفاضل في المنتدى سيكون لهم رد علمي مفصل بارك الله بالجميع.
 
جزيتي خيرا على هذا الاختصار المفيد - لكن الاشكال لدي كيف افرق بين( اذا)الفجائيه و(اذا) للكثرة وغيرها
 
الحمد لله يا أخي أن وجدت في الإجابة ما يفيد وأما بالنسبة للتفريق بين إذا الفجائية وإذا للكثرة أنقل لك ما ذكره السيوطي في كتابه الإتقان في فصل معرفة الأدوات التي يحتاجها المفسر علها تكون مفيدة وكافية إن شاء الله تعالى:

إذا على وجهين‏.‏
أحدهما‏:‏ أن تكون للمفاجأة فتختص بالجمل الاسمية ولا تحتاج لجواب ولا تقع في الابتداء ومعناها الحال لا الاستقبال نحو فألقاها فإذا هي حية تسعى‏.‏
فلما أنجاهم إذا هم يبغون‏.‏
وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قال ابن الحاجب‏:‏ ومعنى المفاجأة حضور الشيء معك في وصف من أوصافك الفعلية تقول‏:‏ خرجت فإذ الأسد بالباب فمعناه‏:‏ حضور الأسد معك في زمن وصفك بالخروج أومكان خروجك وحضوره معك في مكان خروجك ألصق بك من حضوره في خروجك لأن ذلك المكان يخصك دون ذلك الزمان وكل ما كان ألصق كانت المفاجأة فيه أقوى‏.‏
واختلف في إذا هذه فقيل أنها حرف وعليه الأخفش ورجحه ابن مالك‏.‏
وقيل ظرف مكان وعليه المبرد ورجحه ابن عصفور‏.‏
وقيل ظرف زمان وعليه الزجاج ورجحه الزمخشري وزعم أن عاملها فعل مقدر مشتق من لفظ المفاجأة‏.‏
قال‏:‏ التقدير ثم إذا دعاكم فاجأتم الخروج في ذلك الوقت‏.‏
قال ابن هشام‏:‏ ولا يعرف ذلك لغيره وإنما يعرف ناصبها عندهم الخبر المذكور أوالمقدر‏.‏
قال‏:‏ ولم يقع الخبر معها في التنزيل إلا مصرحاً به‏.‏
الثاني‏:‏ أن تكون لغير المفاجأة فالغالب أن تكون ظرفاً للمستقبل مضمنة معنى الشرط وتختص بالدخول على الجمل الفعلية وتحتاج لجواب وتقع في الابتداء عكس الفجائية والفعل بعدها إما ظاهر نحو إذا جاء نصر الله أومقدر نحو {إذا السماء انشقت} وجوابها إما فعل نحو فإذا جاء أمر الله قضى بالحق وجملة اسمية مقرونة بالفاء نحو فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير‏.‏
{فإذا نفخ في الصور فلا أنساب} أوفعلية طلبية كذلك نحو فسبح بحمد ربك أواسمية مقرونة فإذا الفجائية نحو إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون‏.‏
{فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون} وقد يكون مقدر الدلالة ما قبله عليه أولدلالة المقام وسيأتي في أنواع الحذف‏.‏
وقد تخرج إذا عن الظرفية‏.‏
قال الأخفش في قوله تعالى حتى إذا جاءوها أن إذا جر بحتي‏.‏
وقال ابن جني في قوله تعالى {إذا وقعت الواقعة}الآية فيمن نصب خافضة رافعة أن إذا الأولى مبتدأ والثانية خبر والمنصوبان حالان‏.‏
وكذا جملة ليس ومعمولاها والمعنى‏:‏ وقت وقوع الواقعة خافضة لقوم رافعة لآخرين هووقت رج الأرض‏.‏
والجمهور أنكروا خروجها عن الظرفية وقالوا في الآية الأولى‏:‏ إن حتى حرف ابتداء داخل على الجملة بأسرها ولا عمل له وفي الثانية أن إذا الثانية بدل من الأولى والأولى ظرف وجوابها محذوف لفهم المعنى وحسنه طول الكلام وتقديره بعد إذا الثانية‏:‏ أي انقسمتم أقساماً وكنتم أزواجاً ثلاثة‏.‏
وقد تخرج عن الاستقبال فترد للحال نحو والليل إذا يغشى فإن الغشيان مقارن الليل والنهار إذا تجلى‏.‏
والنجم إذا هوى وللماضي نحو {وإذا رأوا تجارة أو لهوا}‏الآية فإن الآية نزلت بعد الرؤية والانفضاض وكذا قوله تعالى {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه}‏.‏
{حتى إذا بلغ مطلع الشمس}‏.‏
{حتى إذا ساوى بين الصدفين} وقد تخرج عن الشرطية نحو وإذا ما غضبوا هم يغفرون‏.‏
والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون فإذا في الآية ظرف لخبر المبتدإ بعدها‏.‏
ولوكانت شرطية والجملة الاسمية جواباً لاقترنت بالفاء‏.‏
وقال بعضهم‏:‏ إنه على تقديرها مردود بأنها لا تحذف إلا لضرورة وقول آخر‏:‏ إن الضمير توكيد لا مبتدأ أوأنما بعده الجواب تعسف‏.‏
وقول آخر‏:‏ جوابها محذوف مدلول عليه بالجملة بعدها تكلف من غير ضرورة‏.‏
تنبيهات‏:‏ الأول المحققون على أن ناصب إذا شرطها والأكثرون أنه ما في جوابها من فعل الثاني‏:‏ قد تستعمل إذا للاستمرار في الأحوال الماضية والحاضرة والمستقبلة كما يستعمل الفعل المضارع لذلك ومنه {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون} أي إن هذا شأنهم أبداً وكذا قوله تعالى {وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى}‏.‏
الثالث‏:‏ ذكر ابن هشام في المغني إذ ولم يذكر إذا ما وقد ذكرها الشيخ بهاء الدين السبكي في عروس الأفراح في أدوات الشرط فأما إذ ما فلم يقع في القرآن ومذهب سيبويه أنها حرف‏.‏
وقال المبرد وغيره‏:‏ إنها باقية على الظرفية وأما إذا ما فوقعت في القرآن في قوله تعالى وإذا ما غضبوا‏.‏
إذا ما أتوك لتحملهم ولم أر من تعرض لكونها باقية على الظرفية أومحولة إلى الحرفية ويحتمل أن يجري فيها القولان في إذما ويحتمل أن يجزم ببقائها على الظرفية لأنها أبعد عن التركيب بخلاف إذما‏.‏
الرابع‏:‏ تختص إذا بدخولها على المتيقن والمظنون والكثير الوقوع بخلاف إن فإنها تستعمل في المشكوك والموهوب والنادر ولهذا قال تعالى {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا} ثم قال‏:‏ وإن كنتم جنباً فاطهروا فأتى بإذا في الوضوء لتكرره وكثرة أسبابه وبأن في الجنابة لندرة وقوعها بالنسبة إلى الحدث وقال تعالى {فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا}‏.‏
{وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} أتى في جانب الحسنة بإذا لأن نعم الله على العباد كثيرة ومقطوع بها وإن فيجانب السيئة لأنها نادرة الوقوع ومشكوك فيها‏.‏
نعم أشكل على هذه القاعدة آيتان‏.‏
الأولى‏:‏ في قوله تعالى ولئن‏.‏
أمتم فإن مات فأتى بإن مع أن الموت محقق الوقوع والأخرى قوله تعالى {وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة} فرحوا بها فأتى بإذا في الطرفين‏.‏
وأجاب الزمخشري عن الأولى بان الموت لما كان مجهول الوقت أجرى مجرى غير المجزوم‏.‏
وأجاب السكاكي عن الثانية بأنه قصد التوبيخ والتقريع فأتى بإذا ليكون تخويفاً لهم وإخباراً لهم وإخباراً بأنهم لا بد أن يمسهم شيء من العذاب واستفيد التقليل من لفظ المس وتنكير ضر‏.‏
وأما قوله تعالى {وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض} فأجيب عنه بأن الضمير في مسه للمعرض المتكبر لا لمطلق الإنسان ويكون لفظ إذا للتنبه على أن مثل هذا المعرض يكون ابتلاؤه بالشر مقطوعاً به‏.‏
وقال الخويبي‏:‏ الذبي أظنه أن إذا يجوز دخولها على المتيقن والمشكوك لأنها ظرف وشرط فبالنظر إلى اشرط تدخل إلى المشكوك وبالنظر إلى الظرف تدخل على المتيقن كسائر الظروف‏.‏
الخامس‏:‏ خالفت إذا إن أيضاً في إفادة العموم‏.‏
قال ابن عصفور‏:‏ فإذا قلت إذا قام زيد قام عمروأفادت أن كلما قام زيد قام عمرو‏.‏
وقال‏:‏ هذا هو الصحيح وفي أن المشروط بها إذا كان عد ما يقع الجزاء في الحال وفي أن لا يقع حتى يتحقق اليأس من وجوده وفي جزاءها مستعقب لشرطها على الاتصال لا يتقدم ولا يتأخر بخلاف إن وفي إن مدخولها لا تجزمه لأنها لا تتمخض شرطاً‏.‏
خاتمة قيل قد تأتي إذا زائدة وخرج عليه {إذا السماء انشقت} أي انشقت السماء كما قال اقتربت الساعة‏.‏
 
اجابه وافيه وكافيه لاحرمكم الله الاجر والمثوبه
 
عودة
أعلى