«و راودته التي هو في بيتها عن نفسه و غلقت الأبواب »

حاتم ظهران

New member
إنضم
22/07/2009
المشاركات
54
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
بلجرشي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التحية الجميلة مني إليكم أيها الأحبة من مشائخ وأعضاء وعضوات


جزاكم الله كل خيراً

اتمنى أن توضحوا لي مسألة: " هل الذي سبق المراودة على تغليق الأبواب؟ أو كان الغلق أولاً؟".
وذلك في قوله تعالى: « وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب ».

وفقكم الله ... وأتمنى الإجابة لأنها مهمة عندي..​
 
السّلام عليكم أخي العزيز حاتم ورحمة الله وبركاته
المراودة هي الّتي سبقت التّغليق حسْب النّصّ القرآنيّ المبارك، وهذا سؤال لا يُسأل إلا بسبب "غموض" لفظ "المراودة" "عندك" حفظك الله.
ولفظ "وراودته" بصيغة المفرد لفظ معجِب؛ إذ هو يعني أنّ امرأة العزيز الّتي نسيت ملكها واستغرقت في أنوثتها كانت تعترض يوسف عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام كلّ حين برفق وتؤدة بكل فنون النّساء في الإغراء والإغواء؛ إذ هذا اللفظ مأخوذ من رودان الإبل في مشيتها، الّتي تروح وتجيء برفق، وهي صورة للمرأة المضطربة في حبّها، والّتي لا تعرف كيف تنفذ إلى غايتها.
فلمّا يئست من نيل غايتها غلّقت الأبواب في ثورة نفسيّة عارمة.
آمل أن أكون قد أجبتك عن سؤالك، وأزلت اللّبس من خلال كلام الرّافعيّ عميد الأدب العربيّ بحقّ رحمه الله.
انظر كتابه وحي القلم، وعنه نقل الدّكتور أحمد نوفل حفظه الله في كتابه سورة يوسف دراسة تحليليّة.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم​
 
بارك الله فيك يا دكتور نعيمان .
كلام الرافعي ذاك من أروع ما قرأتُ في وصف ذلك الموقف رحمه الله وغفر له .
وـصح أخي العزيز حاتم بقراءة كتاب الزميل العزيز الدكتور عويض العطوي وفقه الله بعنوان
فهو مفيد جداً في هذا .
 
مع أن الكلام على الأنبياء مزلق خطر، ومع الاحترام للدكتورين
فسؤال الأخ حاتم وجيه كل الوجاهة
ولا أتفق ألبتة مع الرافعي - ومن فهم هذا الفهم - وأظن أن تغليق الأبواب هو الأول وإلا
كان حاصل تقديم المراودة أحد اثنين:
1- أنه عليه السلام خادع نفسه بأنه لم يكن يفهم قصدها لما غلقت الأبواب وهذا فاسد، وقدح في ذكائه.
2- أو أنه لم يشعر بتغليق الأبواب وهذا أفسد؛ لأن الفعل (غلّق) بتشديد عينه يدل على:
1- السرعة في الأداء، وهذا يناسب الاضطراب النفسي الذي سيطر عليها.
2- الزيادة والكثرة في العدد؛ فهي أبواب كثيرة حقيقة لا مجازا.
الشدة والقوة في الفعل، وهذا أيضا يناسب الاضطراب النفسي وهذا يستلزم إما أنه عليه السلام لم يسمع أصوات الأبواب وهذا بعيد مستبعد، وإما أنه بريء خالي الذهن من نية المرأة وهذا هو الحق الذي لا شك فيه، ومن لوازمه ولابد
أن تكون المراودة مرة واحدة لا أكثر، وأن يأتي تغليق الأبواب لاحقا لا سابقا
نعم قد تكون مراودات كثيرة متكررة ولكن بالعين لا باللسان، بالتلميح لا بالتصريح
وإلا اتهمنا مقام النبوة العظيم، الذي عصمه الله تبارك وتعالى
أخيرا لو سبقت المراودة، فحاصله أن يوسف عليه السلام فهم ولا بد نية المرأة وهذا لا يخلو من اثنين
1- أن يكون فهم ولكن يحافظ على لقمة عيشه، وهذا فاسد، ولا يليق بمقام التوكل فضلا عن النبوة.
2- أن يكون فهم ولكنه علم من نفسه أن لن يخضع، وهذا فاسد؛ فلا يجوز لأحد أن يعرض نفسه للفتن، ولا حتى الأنبياء.
وخاتمة الكلام..
ليست رغبة وشهوة الأنبياء كأحدنا - ولو قبل البعثة - وأما يوسف عليه السلام فقد قال فيه ربنا
{ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }يوسف24 كيف يكون مخلصا وقد وقع في مثل هذا، وأين معنى الاصطفاء إذن؟
ولقد تورط المفسرون في هذه القصة فقالوا فيها ما لو قيل في آحاد الصالحين ما قبلناه، فكيف بالأنبياء؟
ومرد هذا إلى وهم الناس أن الذي قال "وما أبرئ نفسي " هو يوسف وليس الأمر كذلك
وإنما هو تتمة كلام امرأة العزيز
والله أعلم
 
يا رصين كلامك هذا ينسفه حال يوسف عليه السلام فهو لا حيلة له أمام تصرفات المرأة فهو فتاها وهي السيدة
فلما بلغت ما بلغت من أمرها فليس دون الحلق إلا اليدان كما يقولون.
 
وفهمك يضاده قوله تعالى
{ِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }الطلاق2-3
وقوله صلى الله عليه وسلم
"فأجملوا في الطلب؛ فإن ما عند الله لا ينال بالحرام" وأولى الناس بحسن التوكل هم الأنبياء
أما الشيعة فقد عصموا الأنبياء عصمة مطلقة
وأما بعض الناس فقد تعاملوا معهم كأنهم بشر عاديون
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

اخي رصين
انظر كيف قرئت الاية
و تفكر في قوله تعالى ; في بيتها
وقوله تعالى ; غلقت بالتشديد
فلعل الابواب كانت مغلقة اصلا فغلقتها
يغفر الله لي ولكم
 
وفهمك يضاده قوله تعالى
{ِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }الطلاق2-3
وقوله صلى الله عليه وسلم
"فأجملوا في الطلب؛ فإن ما عند الله لا ينال بالحرام" وأولى الناس بحسن التوكل هم الأنبياء
أما الشيعة فقد عصموا الأنبياء عصمة مطلقة
وأما بعض الناس فقد تعاملوا معهم كأنهم بشر عاديون، ورائدك في ذلك هو سيد قطب الذي قال في سليمان عليه السلام في تفسير النمل أقبح القول، كأنما هو رجل عادي وليس نبيا معصوما
ماذا تريد أن تقول يا رصين ؟
ءأنت أعلم أم الله ؟

وأسالك سؤال آخر:
ماذا فعل يوسف عليه السلام بعد المؤتمر النسوي:
[FONT=QCF_BSML]ﮁ [/FONT][FONT=QCF_P239]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ[/FONT][FONT=QCF_P239]ﭡ[/FONT][FONT=QCF_P239] ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ[/FONT][FONT=QCF_P239]ﭸ[/FONT][FONT=QCF_P239] ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P239]ﭾ[/FONT][FONT=QCF_P239] ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮀ[/FONT] يوسف: ٣١ - ٣٢ ؟
هل هرب ؟ هل ترك مصر ؟ ماذا فعل؟
أجيب أم أترك الجواب لك؟
لا سأجيب:
[FONT=QCF_BSML] ﮁ [FONT=QCF_P239]ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ[/FONT][FONT=QCF_P239]ﮑ[/FONT][FONT=QCF_P239] ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮀ[/FONT] يوسف: ٣٣

وهذا ليس فيه طعن في النبي الكريم ين الكريم بن الكريم بن الكريم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وإنما هذه كانت حيلته وليس أمامه إلا ذلك.
فأين تذهب يا رصين؟

[/FONT]

 
لقد أتي من فهم هذا الفهم من جهتين:
1- أنه فهم ترتيبا، والواو لا تفيد الترتيب ، ومثله قوله تعالى
{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ }هود82
وقد تباحثت مع زميل في الدكتوراة: ما فائدة الحجارة بعد قلب المدينة؟ فكان مما قلت له: من اين أخذت الترتيب أخي؟
ليس ثم ترتيب، وتعلم كما يعلم كل نحوي ولغوي أن الواو لا تفيد ترتيبا ولا تعقيبا، وإنما تفيد المشاركة لا غير
2- ثمة أمر هام جدا: قواعد اللغة والنحو تستنبط من النصوص، وليس أن تلوى أعناق النصوص لكي توافق قواعد اللغة والنحو، التي صاغها بشر مثلنا ليسوا بمعصومين، وإن كانوا أئمة في اللغة والتفسير
وكم ترك الأول للآخر
 
لقد أتي من فهم هذا الفهم من جهتين:
1- أنه فهم ترتيبا، والواو لا تفيد الترتيب ، ومثله قوله تعالى
{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ }هود82
وقد تباحثت مع زميل في الدكتوراة: ما فائدة الحجارة بعد قلب المدينة؟ فكان مما قلت له: من اين أخذت الترتيب أخي؟
ليس ثم ترتيب، وتعلم كما يعلم كل نحوي ولغوي أن الواو لا تفيد ترتيبا ولا تعقيبا، وإنما تفيد المشاركة لا غير
2- ثمة أمر هام جدا: قواعد اللغة والنحو تستنبط من النصوص، وليس أن تلوى أعناق النصوص لكي توافق قواعد اللغة والنحو، التي صاغها بشر مثلنا ليسوا بمعصومين، وإن كانوا أئمة في اللغة والتفسير
وكم ترك الأول للآخر
يا أبا هشام
خلافي معك ليس في دلالة العطف بالواو ، ولكن في تعليلاتك ، التي يبدو لي أنها عليلة ، غفر الله لي ولك.
 
ماذا تريد أن تقول يا رصين ؟
في كلامك نبرة تعال وسخرية وتنابز بالألقاب
ولن أتدنى إلى هذا المستوى إن شاء الله
ويؤسفني أن يكون طالب علم بهذه السلوكيات؟
فرجاء لا تشخصن الحوار، ولا تجعل اسمي علكة في فمك تلوكها كلما حلا لك ساخرا ونابزا وإلا
هذا فراق بيني وبينك
وأخيرا اتق الله يا غامدي
 
في كلامك نبرة تعال وسخرية وتنابز بالألقاب
ولن أتدنى إلى هذا المستوى إن شاء الله
ويؤسفني أن يكون طالب علم بهذه السلوكيات؟
فرجاء لا تشخصن الحوار، ولا تجعل اسمي علكة في فمك تلوكها كلما حلا لك ساخرا ونابزا وإلا
هذا فراق بيني وبينك
وأخيرا اتق الله يا غامدي
والله ليس في كلامي ما ذكرت يا أخي الكريم ، فهون عليك.
وإذا كان مخاطبتي لك باسمك أو كنيتك فيه سخرية فأنا أعتذر لك عن ذلك
وذكري لاسمك إنما هو من باب الأنس وتقريب النفوس فقط لا غير
وأخبرك أنه لا يضيرني ولا يضايقني أن تقول : يا غامدي ، أو يا أبا سعد ، أو يا سعيد الذي هواسمي.
وأيضا أخبرك أنني هنا أتعلم وقد تعلمت الكثير من هذا الملتقى ليس في التفسير فقط بل في كثير من الجوانب العلمية والنفسية ، وهذا هو هدفي فقط لا غير.
وأكرر اعتذاري مرة أخرى يا أبا هشام.
 
الحمد لله رب العالمين وبعد .
في الآية الكريمة أمور : مروادة امرأة العزيز ليوسف عليه السلام ، وتغليق المرأة للأبواب ، وتصريح المرأة بطلب يوسف أن يقبل إليها بقولها " هيت لك " ، وتمنع نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام ورفضة وتعوذه من ذلك الطلب .
وظاهر لفظ الآية الكريمة يوحي بأن هذه الأمور جاءت مرتبة كما في الآية ، وجائز أن تكون المراودة سبقت تغليق الأبواب ، وجائز أن يكونا مع بعضهما فهي تراوده أثناء تغليق الأبواب ، وليس في الآية الكريمة نص صريح على المتقدم من الفعلين ، وبيان أيهما المتقدم مما طوي ذكره - كما أعلم - وقد يرى البعض تقدم المراودة ويستدل على ما ذهب إليه بأدلة عقلية ، ويرى آخر تقدم الإغلاق على المراودة ويستدل على قوله بأدلة عقلية ، ومن هنا فلن يتم اتفاق لعدم وجود النص الصريح .
مع أن الأمر المبحوث عنه هو مما لا يضر الجاهل الجهل به ، ولا ينفع العالم العلم به ، ولا يعود في معرفته فائدة على المكلف والحمد لله .فمن فهم من الآية تقدم أحد الفعلين على الآخر فقد اجتهد وتدبر فهو مأجور مثاب.
 
السلام عليكم
يجب أن تكون المراودة وقعت قبل تغليق الأبواب ، وذلك لأسباب:
= أنها في مراودتها له استنفدت كل فنون المراودة التي تعرفها النساء فلما يئست من إبائه التجأت إلى القوة ، وأول أسباب القوة هو أن تغلق الأبواب ثم تزيد من إغلاقها وتشدد ، فلا داخل ولا خارج .
= فعل المراودة يغطي كل الإغراءات التي قدمتها المرأة قبل التغليق، وهي لا شك إغراءات كثيرة ومتنوعة ، وليس منها قطعاً قول : ( هيت لك ) الذي كان بعد التغليق ، والذي هو غاية الصراحة في مقارفة الفاحشة ، وآخر ما يكون عن كيد النساء ، وأبعد ، مع صراحته الفجة ، في الدلالة على المراودة التي سبقت ، وهو التصريح بـ(هيت لك) قطعاً لا يكون إلا بعد التغليق ، وهو (هيت لك) أيضاً أبعد ما يكون عن الإغراء وأقرب ما يكون إلى الوقاحة ، لأن الإغراء لا يكون إلا مع البعد ولا يكون إلا مع رجاء أن يأتي إليها طائعاً لا مكرهاً بالتغليق ليتحقق لها انتصارها . فهي لم تلتجئ إلى التغليق من أول الأمر ، وما كذلك تكيد النساء ، وانظر إلى كيدها بصواحبها حين (1) أرسلت إليهن (2) وأعتدت لهن متكئاً (3) وآتت كل واحدة منهن سكيناً (4) وقالت اخرج عليهن (5) قالت فذلكن (6) ولئن لم يفعل ...
= معرفة معنى المراودة يقطع الالتباس ، فراوَدَ : فعل ثلاثي مزيد بحرف (الألف): راود ؛ وأصله الثلاثي : راد : رغب وطلب ، والمزيد (راود) يفيد من حيث الصيغة معاني منها :
1/ المشاركة أو المفاعلة ، وتكون بين طرفين فأكثر ، مثل : جاذب وضارب وشاتم وكارم .
2/ التكرار أو التكثير ، وتكون من طرف واحد مثل : ضاعف وخادع وراوغ وطالَب .
3/ الموالاة ، وتكون بتتابع إيقاع الفعل ، مثل : واليت الصوم وتابعت القراءة .
أما المعنى الأول ( المشاركة ) فغير جائز ولا لائق ولا واقع في حق النبيء . وعليه فقد أظهرت له المرأة رغبتها فيه بطرائق مختلفة جيئة وذهوباً ، ليلا ونهاراً ، بكثرة ، وتكرار ، وموالاة ، فهي تراوده ، وهو مستعصم دائماً ، حتى جاء حين التغليق واشتداد الأمر ، فقرر يوسف الصديق الفرار من المعصية ، فقدت قميصه ، وحضر السيد ... وكان ما كان . فكلام الرافعي مستقيم جداً في تنزيه مقام النبوءة هنا ، مع براعة واختصار لا يتأتيان للكثيرين .
= ( الواو ) العاطفة ، كما قال ابن هشام ، تفيد : " مطلق الجمع " ، وهذا لا يعني انتفاء الترتيب بين المتعاطفات ، فقد ترد كثيراً وتحمل على الترتيب ، ومن ذلك : ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ).. ولا زال الوضوء على هذه الترتيب ، ومنه : (إن الصفا والمروة..) ، فبدأ النبيء بما بدأ الله به . ولا تخرج عن الترتيب إلا بدليل من السياق أو من العقل أو النقل، وأين هو هنا ؟ .
ثم هنا احتمال : وهو أن يكون التغليق عطف على المراودة عطف خاص على عام ، وهو معنى لا تفيده الفاء ولا ثم من أدوات العطف . فكل ذلك إغراء ، بدليل قول النسوة بعد كل ما جرى وشيوع الخبر في المدينة : ( وقال نسوة في المدينة : امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ... ). فقضية المرأة مراودة أولا وآخراً .
= ومسألة بقاء يوسف محكوماً عليه بالعبودية في القصر ، يُؤمر فيطيع = مسألة لا تحتاج إلى نقاش .
والله أعلم .
 
وظاهر لفظ الآية الكريمة يوحي بأن هذه الأمور جاءت مرتبة كما في الآية ، وجائز أن تكون المراودة سبقت تغليق الأبواب
تعلمون يا شيخنا أن ليس الظاهر دائما هو الصواب. ولازم تقديم المراودة الطعن في عقل يوسف وذكائه، وهذا فاسد. أو الطعن في دينه وهذا أفسد. إذ كيف يُستغفل وقد علم نيتها الخبيثة؟ أم كيف لا يلتزم نبي بقاعدة "لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق" وهب أنها طردته كان ماذا؟ أليس الأنبياء أولى الناس بالتوكل. هذي لوازم لا فرار منها
وجائز أن يكونا مع بعضهما فهي تراوده أثناء تغليق الأبواب
هذا لازمه طعن أقوى، وحط من عصمة الأنبياء
مع أن الأمر المبحوث عنه هو مما لا يضر الجاهل الجهل به ، ولا ينفع العالم العلم به ، ولا يعود في معرفته فائدة على المكلف والحمد لله .فمن فهم من الآية تقدم أحد الفعلين على الآخر فقد اجتهد وتدبر فهو مأجور مثاب.
كيف وكتب التفسير قد امتلأت بما تعلمون، ولن تذهب الشبهة من ذهن طلاب العلم - فضلا عن العامة - إلا أن يجاب جوابا واضحا عنها، لا يحتمل لبسا ولا تأويلا, ومثال ذلك تفسير "وهمّ بها" فلم أقرأ ولم أسمع فيها جوابا شافيا، وصحيحا لغة حتى سمعت سمعت الشيخ الشعراوي في اليوتيوب فوالله لقد طربت لأني اقتنعت واشتفت نفسي منذ سنوات بقناعة لا بمبدأ تبريء الأنبياء فحسب، ثم بحثت فإذا الشعراوي لقفها عن أبي حيان في البحر المحيط، وأما الأدلة فأقواها اللغوي، وأما العقلي فنسبي، إلا ما كان لازمه فاسدا كما سبق بيانه.. وننتظر تعليقكم
وما دمتم فضيلتكم معنا،فلعلكم تشفون الغليل من
{قالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ }هود78
 
الأخ أبو هشام رصين الرصين لديه قدرةٌ على إفساد الحوارات العلمية الهادئة، وإخراجها عن سياقها الصحيح، بعبارات يراها أدلةً علميةً وهي آراء عليلة عللاً واضحة كما تفضل أبو سعد الغامدي والزملاء قبلي، وإذا قيل له اتق الله أخذتهُ العزةُ بالإثم ، ومن أعجب العجب قوله لأبي سعد الغامدي :
في كلامك نبرة تعال وسخرية وتنابز بالألقاب
ولن أتدنى إلى هذا المستوى إن شاء الله
ويؤسفني أن يكون طالب علم بهذه السلوكيات؟
فرجاء لا تشخصن الحوار، ولا تجعل اسمي علكة في فمك تلوكها كلما حلا لك ساخرا ونابزا وإلا
هذا فراق بيني وبينك
وأخيرا اتق الله يا غامدي

حتى تتعلم أدب الحوار
هذا فراق بيني وبينك
فقد شغلتني بالسفاسف عن أصل الموضوع
فهو أولى بهذا الكلام من أخي أبي سعد . ونعوذ بالله من الغرور .
وما تفضل به أخي الدكتور صالح الفايز هو الخلاصة الوافية العلمية الهادئة في هذه القضية .

وأقول للأخ رصين بدون مجاملات ولا تورية : إِمَّا اعتدَلتَ وإِمَّا اعتزلتَ فقد تكرر منك هذا مراراً دون فائدة ، ولم يعد ينفع التلميحُ .
 
الأخ أبو هشام رصين الرصين لديه قدرةٌ على إفساد الحوارات العلمية الهادئة، وإخراجها عن سياقها الصحيح، بعبارات يراها أدلةً علميةً وهي آراء عليلة عللاً واضحة كما تفضل أبو سعد الغامدي والزملاء قبلي، وإذا قيل له اتق الله أخذتهُ العزةُ بالإثم ، ومن أعجب العجب قوله لأبي سعد الغامدي :
فهو أولى بهذا الكلام من أخي أبي سعد . ونعوذ بالله من الغرور .
وما تفضل به أخي الدكتور صالح الفايز هو الخلاصة الوافية العلمية الهادئة في هذه القضية .
وأقول للأخ رصين بدون مجاملات ولا تورية : إِمَّا اعتدَلتَ وإِمَّا اعتزلتَ فقد تكرر منك هذا مراراً دون فائدة ، ولم يعد ينفع التلميحُ .
يشهد الله في سمائه
أنكم يا شيخ لي ظالمون
وأني لست بالسوء الذي إليه تلمحون
وعلم الله ليس في الأمر غرور، لكن للأخ الغامدي أسلوبا مستفزا في الحوار وليس هنا فقط وكان ما بيننا القشة التي قصمت ظهر البعير، فهو يخاطبني بما لايليق كأن يقول: لقد عرفت الزنداني قبل أن تولد، ويكتب اسمي بقصد التوبيخ، ويخاطبني كأني أصغر أبنائه.. ولو لم يكن هذا ما اعتذر
ثم أنتم وحتى هو لم تتنبهوا إلى ما ترتيب المشاركات وتعجلتم كهو
وأما وصفكم ووصفه لرأي ما بأنه عليل، فليس بوصف علمي وأنتم الأستاذ الجامعي الأكاديمي ومنكم نتعلم أن نقول لفلان رأيك غير صحيح، وغير مقبول، وغير دقيق.. أما أن نقول رأيك عليل، بمعنى مريض فهذا ليس بوصف علمي
وأما مصادرتكم برأي الدكتور الفايز فليس بمنهج علمي وهي ديكتاتورية فكرية مرفوضة
وأما قولكم إما وإما، فلن ندخل دارا دون اسئتناس
وأما قولكم تكرر مرار فلا أدري ما الذي تكرر والذي عرشه في السماء
وأما قولكم تلميح فقد وصلتم إلى التجريح
والآن دوري في الرد مع كل الاحترام
أظنها عصبية سعودية، ونعرة جاهلية .. والدين النصيحة، فدعوها فإنها منتنة
ولكنها الديكتاتورية الفكرية ولم نكن ننتظرها منكم ، وأي حوار أفسدت غفر الله لكم؟
وهلا تركتم الرجل يرد عن نفسه؟ كما فعلتم مع عبدالرحمن النور
ومن جعل باءكم تجر وبائي لا تجر؟
أأعراضنا كلأ مباح، فأسأل الله أن ينتقم من الظالم منا؟
فهل لكل من قرأ هذا أن يقول آمين؟ وقلتم اتق الله
والجواب
اللهم اجعلني من المتقين، واغفر لي خطيئتي يوم الدين
ولعلها غضبة مضرية ثم إلى الرشد تثوبون،
والأمر إليكم، فإن شئتم فاتركوا وإن شئتم فاشطبوا
أما أنا فهذا بابكم أغلقه؛ فلست داخلا دارا طردني منها أهلها، وربي يعلم أني مظلوم فسأدعو عليكم
والله حكم بيني وبينكم وبين الغامدي وكل من قرأ هذا
لقد تركتم في الحلق غصة، وفي النفس حزازة، وفي القلب مرارة.. وعدوتم على شريف في قومه
والله المستعان
 
تعلمون يا شيخنا أن ليس الظاهر دائما هو الصواب. ولازم تقديم المراودة الطعن في عقل يوسف وذكائه، وهذا فاسد. أو الطعن في دينه وهذا أفسد. إذ كيف يُستغفل وقد علم نيتها الخبيثة؟ أم كيف لا يلتزم نبي بقاعدة "لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق" وهب أنها طردته كان ماذا؟ أليس الأنبياء أولى الناس بالتوكل. هذي لوازم لا فرار منها

لا أدري من أين أتت هذه اللوازم ؟​
 
لا أحب التعليق على هذا الكلام من الأخ رصين ، فحسبي أن يقرأه القراء ويحكموا بيننا ، والنقاش العلمي المؤدب لا يكرهه أحد، وأما مثل هذا الذي يكتبه الأخ رصين فهو عن العلم والأدب بِمَعزِل ، وأعوذ بالله أن أكون ظالماً لأحد .
وحسبنا هذا فقد خرجنا للجدل والمراء المذموم نستغفر الله ونتوب إليه .
 
والله والله والله إنك لظالم، وإنك لديكتاتور تصادر آراء الآخرين، بدعوى المنهجية
شعرت بذلك أم لم تشعر
وما عليك بما بيني وبين الغامدي، وكان بإمكانك أن تشطب ما لا يليق من الكلام عندي وعنده، تماما كما شطبت كلام الذي كفرني، فلم شطبت التكفير وتركت ما دونه؟
ولكنه الهوى والعصبية، والطريقة الأمريكية في الكيل بمكيالين
وكان في الإدارة أساليب أخرى سوى هذا التشهير بالاسم والكنية لأستاذ جامعي طلابه بالآلاف
ولو كان مني شيء فقد قال رسول الله" أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم"
وقد شكت صاحب الشأن فلم أنت ملكي أكثر من الملك؟
وهل هذا أسلوب نصيحة أو توجيه؟
اللهم غفرا
والله لاأحلك يا شيخ حتى تشطب هذا، وتشطب كل ما تراه خارج الموضوع
وليس من حقي التدخل في الإدارة، ولكن بإمكانكم شطب كل تعليق لا يعجبكم أو ترون فيه إساءة للأعضاء الآخرين
وليس هكذا تعاملوننا معاملة الأطفال
أما ما بيني وبين الغامدي فقد انتهى وتعافينا، وكان صدره أوسع منك
ولم يكن لكم أن تتدخلوا فيه بهذه الطريقة،
وقد كتب لي "ترى مثل هذا عادي ويحدث كثيرا في المنتديات" وجوابي:
وهل كل المنتديات تطلب الاسم الصحيح واللقب الصريح؟
لو كنت طيفا أو ظلالا ما همني
عرفت الآن لماذا تصرون على معرفة الاسم والكنية والسيرة الذاتية
كي تتمكنوا من إهانة الناس وهتك أعراضهم على الملايين
وأنت أكبر رأس في المنتدى فلمن نشكوك
لن أشكوك إلا إلى ربك
فإذا التقينا عنده، فخل فلسفتك تنفعك، وهل هذه هي هدية الترقية؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
 
إِنْ كنتَ صادقاً فغفر الله لي ، وإن كنتَ غير ذلك فغَفَر الله لك .
وما كنتُ لأمنعك أو أمنع غيرك عن الكتابة بلا سببٍ وجيهٍ، ودوري في الملتقى يُملي عليَّ المحافظة على نقاء الملتقى مِمَّا يَشُوبُه ولا أراني في ذلك ملوماً ، وأعتذر للإخوة والأخوات إن كنتُ خدشتُ مشاعرهم بما كتبتُ هنا .
اللهم اغفر لي ولأخي رصين وتجاوز عنا .
 
أساتذتنا الكرام أحبكم في الله
ولكن لا ينبغي أن نسمع هذا الكلام من أمثالكما على ما أنتم عليه من جلالة القدر والعلم، فأنتما في عيوننا أسمى من هذا الكلام.
إن الخوض في مسائل الخلاف أمر سائغ بشرط تحري الحق، وفي الحوار ينبغي على المسلم أن يتواضع لإخوانه، وأن يلتزم طلب الحق في حواره معهم كما علمنا الله بقوله في مجادلتنا للكافرين: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِى ضَلالٍ مُّبِينٍ} [سبأ:24].
وينبغي أن يكون النقاش بالتي هي أحسن، بل قال الله تعالى حاضاً على مكارم الأخلاق: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة:83] فالذي ينبغي قوله للناس الكلام اللين، والوجه المنبسط الطلق، فكيف القول مع العلماء من أمثالكم
وقد قال الشاعر:
في الرأي تضطغن العقول ** وليس تضطغن الصدور
ويشهد الله كم كنت أستفيد من هذه التعليقات التي كنت أتابعها بشغف ـ رغم احتدام النقاش ـ فالذهب في البوتقة لا يخلص إلا حينما يعرض على النار.
وأخيراً:
يقول يونس الصدفي: " ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة ثم افترقنا؛ ولقيته فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة".
قال الذهبي: "هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام وفقه نفسه، فما زال النظراء يختلفون" [سير أعلام النبلاء 10/16-17].

وكم كان الفقهاء يقولون: كلامنا صواب يحتمل الخطأ، تأكيداً منهم على قبول الرأي الآخر واحترامه.
فكلاكما له وجهة نظر، يحتمل الخطأ والصواب، ومن منا لا يخطئ، (اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) ولم يذكر الباري ( أو تعمدنا ) لأن المؤمن لا يتعمد الخطأ.
ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في المسألة!!
 
وكان بإمكانك أن تشطب ما لا يليق من الكلام عندي وعنده، تماما كما شطبت كلام الذي كفرني، فلم شطبت التكفير وتركت ما دونه؟
ولكنه الهوى والعصبية، والطريقة الأمريكية في الكيل بمكيالين

شهادة أني أنا صاحب المشاركة ( 18 ) ، التي يشير إليها الأخ الفاضل رصين في هذا الاقتباس، وقد استفزتني مشاركة الأخ رصين - غفر الله لنا جميعاً - بقوله في حقي أو في حق بعض الفضلاء ممن نعرف فضلهم وأنهم من شرفاء هذا الملتقى ، ومن ذوي الهيئات مثله ، مقتبساً من آية قرآنية ، قائلاً :

هؤلاء بناتي
قالها بنبرة تهكمية غير لائقة ولا تقبل من أنداد وأكفاء ونظراء ، وحسبك أن ترى آية تساق في غير ما هي له ، مساق السباب ، وهذا أمر غير جائز ، على أقل تقدير ، ومستتفز في حينها ، فكتبت ما ظنه هو تكفيراً ، وليس إياه أبداً ، إنما هو اعتراض شديد ( نعم ) على وضع الآي في غير موضعه ، من غير أن يكون في نفسي شيء على هذا الأخ الفاضل ، ثم أرسلت المشاركة ، ثم عدت فيما قلت ، ورأيت أنه لا يليق نشره ، وأنه نزغة ، فحذفته درأ للفتنة ، لا أنه خطأ في واقع الأمر ، واكتفيت بالاعتراض السلبي على ذلك :
فأنا من حذف وليس الأخ المشرف كما جاء في الاقتباس
أحببت أن أوضح هذا باسمي الصريح وأتحمل مسؤولية ما أقوله وأشارك به
وما أبرئ نفسي
وغفر الله للجميع​
 
فأنا من حذف وليس الأخ المشرف كما جاء في الاقتباس
أحببت أن أوضح هذا باسمي الصريح وأتحمل مسؤولية ما أقوله وأشارك به
وما أبرئ نفسي وغفر الله للجميع​
شكر الله لكم أستاذ عصام وفّقه الله هذا التّوضيح.
وكلمةٌ بكلِّ ودّ أتوجّه بها إلى الأستاذ رصين آملاً أن يتّسع لها صدره ولا يقول لي: ما دخلك؟ فكلّنا هنا لنا في بعضنا دخل؛ وإلا فليلق بها عرض الحائط؛ أقول له حفظه الله:
أما وقد ظهر للأستاذ رصين هذا فهو ملزم باعتذار للمشرف العامّ ولأهل الملتقى جميعاً.
فإنّ تلكم العبارات -وأخصّ الدّكتاتوريّة والعصبيّة السّعوديّة- الّتي اتّهم بها المشرف العامّ آذت مشاعرنا، وتابعنا ما يُكتب حتّى نرى ما تسفر عنه الأمور.
فلو كان المشرف العامّ دكتاتوريّاً لمنعك من الدّخول إلى الملتقى بكلّ سهولة ويسر.
ولو كان ذا عصبيّة لظهرت في كثير من المداخلات الّتي نرى -كما أحسب والله حسيبه- أنّه كان عادلاً ومنصفاً وبعيداً عن هذه العصبيّة الّتي لم نر لها أثراً. فإن رأيت غير ذلك فأنت ملزم حفظك الله وغفر لك أن تبيّن مشاركة واحدة له تظهر عصبيّته ودكتاتوريّته وهو أكثر المشاركين كتابة في الملتقى.
وإن كنت أختلف معه -أي مع المشرف العامّ حفظه الله ووفّقه- حول نَفَسٍ تغيّر منذ تعيين المشرفين الّذين كنّا ننتظر جهدهم وجهادهم الأخضر بعيداً عن القلم الأحمر؛ مع احترامنا كثيراً لجميع المشرفين جزاهم الله خيراً. وهي مسألة نتّفق حولها أو نختلف بلا حرج. فإنّهم يجتهدون ومن يعمل كثيراً يخطئ ولا شكّ.
وإنّني أشهد للمشرف العامّ -فيما أعلم والله أعلم؛ وما هو بحاجة إلى تزكية من مثلي؛ ولكنّها نفثة أحتسبها عند الله دون النّظر إلى أنّني أكتب أمام خلق عظيم يقرأون- أنّه صاحب خلق، وتواضع، ودماثة، وجدّ، واجتهاد في العلم، وحبّه، وحبّ أهله؛ لم أرها في عمر مثل عمره على كثرة ما لي من أصدقاء ومعارف وإخوة في الله في سنّ سابقة في وسطنا الّذي كنّا نعيش فيه أو نتواصل معه خارجه.
وأستغفر الله إن زللت .. وأعوذ بالله أن يكون لي غاية إلا هو سبحانه؛ فإن كانت فغفرها الله لي وجعلها خالصة لوجهه الكريم.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم​
 
بارك الله بك دكتور نعيمان على ما تفضلت به ولن ازيد عليه حرفاً . وأحسب أن جميع الأطراف وعلى رأسهم الحبيب رصين يتقبلون الحق فهو حفظه الله على قدر من الدماثة والمحبة ولا اخاله قال ما قال إلا من فورة غضب ولا أعفي الأطراف الأخرى من ذلك ايضاً . والخير كل الخير في عودة المحبة وانشراح الصدر للجميع . وأنتم يا أحبتي قدوة في هذا الملتقى. آلاف الطلاب ينظرون الى أفعالكم الآن . فهل من منهي لهذه الأزمة العابرة بإذن الله؟
والله يا أخي رصين لقد جربنا ملتقيات كثيرة . فإنهم يتعصبون لرأيهم تعصب أعمى ليس فيه تقوى ولا ضمير بل يجمّدون عضوية الأعضاء بطريقة بعيدة كل البعد عن الخلق والأدب والدين وهي ملتقيات اسلامية حسب عنوانها لا أفعالها . وإن ملتقانا بعيد كل البعد عن ذلك والله . وانت اعلم الناس بذلك. استعينوا بالله واخزوا الشيطان الرجيم ولنعد الى قواعدنا سالمين .وبارك الله بكم أحبتي وجزاكم عن الإسلام كل خير .
 
.

وإنّني أشهد للمشرف العامّ -فيما أعلم والله أعلم؛ أنّه صاحب خلق، وتواضع، ودماثة، وجدّ، واجتهاد في العلم، وحبّه، وحبّ أهله؛ لم أرها في عمر مثل عمره​
صدقت أخى العزيز
وأنا أشهد معك على نفس ما شهدت به لأخى الدكتور عبد الرحمن فى كل كلمة وصفته بها ، بل فى كل حرف
وإن كان هذا لا يمنع أنى أختلف معه حول نفس ما ذكرته أنت من إختلافك معه
وندعو الله تعالى أن يُصلح بالنا جميعا ( مشرفين وأعضاء ) وأن يؤلف بين قلوبنا ويُجنّبنا نزغ الشيطان وكيده
اللهم آمين
وصل اللهم وسلّم على خاتم النبيين ، وآله وصحبه أجمعين
 
بارك الله فيكم أيها الإخوة .
أما أنا فليس في نفسي على أخي رصين إلا كل المحبة والتقدير، وأقول سامحه الله وغفر له، والاختلافُ معه أو مع بعض الزملاء إِنَّما هو في الأسلوب فحسب، وهدفي - والله العالم بالنيات - هو المحافظة على الملتقى من أجلكم أيها القراء ، وإلا فلو كان الأمر يخصني شخصياً لما باليتُ به .
وليختر أخي رصين ما يريده فسيجدني إن شاء الله من المستجيبين له ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
 
أنا على يقين أن الشيخ رصين سيجنح للمحبة كما عهدناه . وبارك الله بك دكتور عبد الرحمن على إبداء هذا الشعور الطيب إزاء أخينا الحبيب رصين . وأظن أن الشيطان لن يفلح في النزغ بين الأخوة والأحبة والموضوع بحكم المنتهي بإذن الله .
 
الحمدلله الذي أذهب نزغ الشيطان
وأما الدكتور عبدالرحمن فأراني - حقا لله قبل هذه الوجوه الطيبة - ملزما بالاعتذار
فالآن طاب الاعتذار لك ياشيخ فأعتذر لك وللمنتدى الكريم ولكل من يهتم بما جرى
وأما ملاحظات الدكتور نعيمان فعلى العين والرأس
غير أني لا بد أن أذكر أشياء:
*الحق يقال، لقد اعتذر لي أخي أبوسعدالغامدي حتى أخجلني، وشعرت بصدق أنه لم يكن يقصد، ثم نبهني - وأنا أعلم - إلى أن أصل غامد من اليمن، وأنا يمني المولد هاشمي النسب، وهذا للعلم فقط وإلا فإنها منتنة وأستغفر الله
* آلمني جدا أن يلوح الدكتور بالطرد من منتدى كنت أكتب له كما أكتب رسالتي؛
وإن كان ثمة هنات فهذي لايخلو منها بحث ونحن بشر.. ولكم أن تتخيلوا وقع الصدمة عليّ؛ حتى لقد اتصل بي بعض الزملاء بل والطلاب شامتين يقولون تستاهل "هذي آخرة اللقافة" فقلت مالي ولذكر اسمي الصريح؟ وقد قُد وجهي قدا، وأنتم تعرفون "إن طاح العجل كثرت سكاكينه" فأفاضل الناس يفهمون ماجرى، ولكن السفهاء - وهم أكثر - يسيرون بهذا في الآفاق، وينشرونه في الصحف، وأنا رجل - وأخشى أن يقول الشيخ مرة أخرى مغرور - لي شأني ووضعي في الناس، وكنت إمام مسجد
وقد سبق للشيخ أن كتب لي على الخاص فكنت أتوقع منه المثل، ومهما كانت العبارات قاسية فليس كما على الملأ
خاصة أنه اتهمني بإفساد الحوار وتجاوز حدود الأدب، وكانت صدمتي شديدة حينما هدد بطردي من المنتدى، لأن بيننا ودا قليلا فيما أظن، فكنت أظن لي شأنا فإذا هو مقلب وإذا أنا أصلع أقرع مدفوع بالأبواب
وقد الله مرت علي ليال ثقيلة لم أكتب فيها كلمة وأنا المستعجل على مناقشة رسالتي، ففتحت الإيميل فرأيت رسالة من أخي تيسير فدخلت أقرؤها، وأنا أقدم رجلا وأؤخر أخرى؛ خوفا أن أجد كلاما ثقيلا من الشيخ ومنكم
ولكن الحمدلله الذي خيب ظن السوء
*بخصوص أخي عصام يقول لم يكفرني، وهل من يرمي المصحف في المزبلة يبقى على الإسلام؟ مع أن كلامك صحيح، لكن أسلوبك كان عنيفا، وكان بإمكانك تنبيهي ولو على العام، ثم هذا منتدى علمي وكل من رم يعلم أنها جزء من آية وقد وضعتها بين تناص..
أما الآن وقد صارحتكم بتفاصيل الأمر، فلم يبق إلا أن أكرر اعتذاري لكم جميعا وللشيخ خاصة
وأقول غفر الله لنا جميعا، وهذا حظ الشيطان فلعله يولي خائبا حسيرا
غفر الله لك للشيخ ولي ولإخواني الغامدي وعصام والدكتور نعيمان وتيسير و المصري وكالو.. وكل من مر هنا
وهذا اعتذار للمرة الثالثة، ويدا ممدودة إلى الشيخ وهذا ما اخترته
واخترت أيضا أن أستمر في الكتابة إن شاء الله، ولعلنا نتعلم من أخطائنا،
وإلا فقد والله تمنيت أن النت تعطل عندي كما يفعل كثيرا
أخيرا أقول إن كتبت هذا مقتنعا لا بضغط، وإن كان كل الشكر لأخي تيسير وللجميع طبعا
وأدري أني أطلت، ولكن كما أطلت هناك أطيل هنا

والحمدلله
{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء53
{ وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }يوسف100
 
أقترح على الشيخ - بعد أن يقرأ، إن كانت نفسه طابت -
أن يشطب من هنا كل ماهو خارج موضوع المشاركة
والأمر إليه
 
السلام عليكم

عوداً حميداً ورأياً سديداً وعقلاً رشيداً ...

ومن عجيب الموافقات أننا تحت ظلال آية من سورة يوسف عليه السلام
(محل النقاش)
ولكن
الحمد لله
آلت في نهاية الأمر إلى حكمة لطيفة من لطف حكم الله تعالى
( ... من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء ... )

وهذه هدية مزجاة

أنت بالفعل رصين .. ووقور وأمين ..
قد أرحت اليوم نفساً .. قلقت كالمنجنون ..
كان ظني أن تعودوا .. فإذا الظن يقين ..
قل لمن ظنوا ظنوناً .. وأرادوها فتون :
غيمة مرت بصيف .. ثم غارت في سكون ..
 
ارتجلت أبياتا جميلة أخي الشيخ عصام
إذا تغاضينا عن تسكين النون، أما المنجنون فلم أعرفه؛ فلعل النون خطأ مطبعي
بارك الله فيك، وهاك من غير تسكين

أيها الشهم الهمامُ .. لك من عندي سلامُ​

أيها الشهري حقا ** أنت في الناس إمامُ​

خجلت والله نفسي ** وتلقاني اللئامُ​

ذرفت والله عيني ** وأصابتني سهامُ​

مرت الأيام كلحا ** ءَ عليَّ يا عصامُ​

كل ما قد قلتَه لطف ** وذوق لا يضام​

ياأباسعد ويا تيـ**سير حياكم غمامُ​

وفتى مجريسَ لاأنـ**ـسى فلله الهمامُ​

ونعيمان أخونا ** ليس يجزيه كلامُ​

غفر الله لنا جمعا ** وحيانا السلامُ​






 
ارتجلت أبياتا جميلة أخي الشيخ عصام
إذا تغاضينا عن تسكين النون، أما المنجنون فلم أعرفه؛ فلعل النون خطأ مطبعي
بارك الله فيك
تسكين المتحرك ضرورة مقيسة في القوافي ، ذات وقع هادئ محبب، وفي الوقف هي لغة ربيعة .
ويجوز أن تبدل : وبنا راموا الفتون .
المنجنون : هو الدولاب الذي يستقى عليه ، كطواحين الهوا ؛ يدور ولا يستقر .
ووردت في شعر بعض بني سعد :
وما الدهرُ إلا منجنوناً بأهله .. وما صاحب الحاجات إلا معذباً .
وهو من شواهد المغني وابن عقيل وخزانة الأدب .
وقال آخر :
وما الدهر إلا منجنوناً بأهله .. يرى فيه أنواع التقلب صاحبه .
والحمد لله أن وقعت منك هذا الموقع .
 
العهد بعيد بهذا
ولكن لعله من شواهد ما الحجازية {وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ }يوسف31
وتسكين النون ضرورة نعم ومقيسة نعم، ولكنها مرجوحة
وأخشى أن أقول لك إن كلمتي منجنون ودولاب ليستا عربيتين فتغضب، وأظن الأولى فارسية، أما الثانية فهي آرامية سريانية
ولم تقل لي هل من يرمي المصحف في المزبلة كافر عندك أم لا؟
 
لا أدري من أين أتت هذه اللوازم ؟​
إذا افترضت أن المراودة سبقت، لزم منه أن يوسف لما دعته وغلقت الأبواب كان يعلم ما تريد، وهذا لا يخرج عن اثنين:
1- إما أنه قال في نفسه: لعلها تريد شيئا آخر، وهذا فاسد.
2- وإما أنه قال حتى لو أرادت شرا، فسأقاوم وأدفعه عني، وهذا أفسد؛ لأنه لايجوز لأحد أن يعرض نفسه للفتن.
وأضيف أن المراودة كما ذكر الأخ عصام تدل بذات اللفظ على الإلحاح والتكرار، وهذا ينفي تماما أنه لم يكن يعلم ما تريد، حتى استجاب لها
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

اخي رصين
انظر كيف قرئت الاية
و تفكر في قوله تعالى ; في بيتها
وقوله تعالى ; غلقت بالتشديد
فلعل الابواب كانت مغلقة اصلا فغلقتها
يغفر الله لي ولكم
هذا لايكون في اللغة، ولايقال غلّق إلا لباب مفتوح، ودلالة التشديد تؤكد أنها كانت أبوابا كثيرة، لا بابا واحداوتفيد ايضا القوة والسرعة وهذا يناسب الاضطراب النفسي
 
ماذا تريد أن تقول يا رصين ؟
ءأنت أعلم أم الله ؟

وأسالك سؤال آخر:
ماذا فعل يوسف عليه السلام بعد المؤتمر النسوي:
[FONT=QCF_BSML]ﮁ [/FONT][FONT=QCF_P239]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ[/FONT][FONT=QCF_P239]ﭡ[/FONT][FONT=QCF_P239] ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ[/FONT][FONT=QCF_P239]ﭸ[/FONT][FONT=QCF_P239] ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P239]ﭾ[/FONT][FONT=QCF_P239] ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮀ[/FONT]يوسف: ٣١ - ٣٢ ؟
هل هرب ؟ هل ترك مصر ؟ ماذا فعل؟
أجيب أم أترك الجواب لك؟
لا سأجيب:
[FONT=QCF_BSML] ﮁ [FONT=QCF_P239]ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ[/FONT][FONT=QCF_P239]ﮑ[/FONT][FONT=QCF_P239] ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮀ[/FONT]يوسف: ٣٣

وهذا ليس فيه طعن في النبي الكريم ين الكريم بن الكريم بن الكريم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وإنما هذه كانت حيلته وليس أمامه إلا ذلك.
فأين تذهب يا رصين؟

[/FONT]

لم أفهم علاقة هذا بما نحن فيه
نعم انتهى به الأمر إلى السجن كان ماذا؟
هل يفيد هذا تقدم المراودة؟
 
لم أفهم علاقة هذا بما نحن فيه
نعم انتهى به الأمر إلى السجن كان ماذا؟
هل يفيد هذا تقدم المراودة؟
هذا لا يلزم منه تقدم المراودة ، ولكنه يوضح أن القول بتقدم المراودة ـ وهو ظاهر الآية ـ لا يلزم منه الأمور التي ذكرت بارك الله فيك وهذا هو سبب اعتراضي على كلامك.

 
أقترح على الشيخ - بعد أن يقرأ، إن كانت نفسه طابت -
أن يشطب من هنا كل ماهو خارج موضوع المشاركة
والأمر إليه
جزاكم الله خيراً يا شيخ رصين وبارك فيك وفي جميع الأحبّة
تدمع العين ويخفق القلب على هذه الأريحيّة المباركة؛ زادها الله حبّاً فيه وفي رضاه.
ولكنّي أخالفك في الشّطب؛ فلولا تلك المماحكات ما خرجت هذه المناقشات الرّاقية وهذه الأشعار الرقراقة.
نحن بشر نخطئ نريد أن نتعلّم من أخطائنا وما أكثرها! وليأت الجيل الّذي بعدنا فتكون لهم أنموذجاً راقياً.
ليروا أنّ أهل القرآن وقّافون عند الحدود، وأنّ هذه الأمّة مباركة؛ تمرض؛ لكنّها لا تموت أبداً.​
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [FONT=QCF_P176]ﭽ[/FONT][/FONT][FONT=QCF_P176] ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﮄ[/FONT][FONT=QCF_P176] ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] [الأعراف: ١٩٩ - ٢٠١]
(( إنّ الّذين اتّقوا إذا مسّهم طائف من الشّيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون))
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه سلّم​
 
إذا افترضت أن المراودة سبقت، لزم منه أن يوسف لما دعته وغلقت الأبواب كان يعلم ما تريد، وهذا لا يخرج عن اثنين:
1- إما أنه قال في نفسه: لعلها تريد شيئا آخر، وهذا فاسد.
2- وإما أنه قال حتى لو أرادت شرا، فسأقاوم وأدفعه عني، وهذا أفسد؛ لأنه لايجوز لأحد أن يعرض نفسه للفتن.
وأضيف أن المراودة كما ذكر الأخ عصام تدل بذات اللفظ على الإلحاح والتكرار، وهذا ينفي تماما أنه لم يكن يعلم ما تريد، حتى استجاب لها
أنا معك في هذا لو كان الفرار خيارا أفضل أمام يوسف عليه السلام
وربما أوافقك إذا ثبت أن تغليق الأبواب وقول "هيت لك" هو بيان لمعنى المراودة ، بحيث يكون الكلام جاء مجملا في "وراودته التي هو في بيتها" ثم جاء مبينا في "وغلقت الأبواب وقالت هيت لك".
فهل الآية محتملة لهذا؟
 
الحمدلله الذي أذهب نزغ الشيطان

أخيرا أقول إن كتبت هذا مقتنعا لا بضغط، وإن كان كل الشكر لأخي تيسير وللجميع طبعا
بارك الله بك أخي رصين وقد كنت متيقناً من عودتك الى المحبة والجنوح للصلح.أتدري لماذا؟؟ ليس لأني أعرفك فأنا لم أقابلك ولا اعرفك إلا في الملتقى. ولكن الذي لا ينطق عن الهوى هو الذي أخبرني . ألستَ يمنياً ؟؟ إذا كنت كذلك فقلبك يا صديقي رقيق. أوليس يقول عنكم رسول الله ( أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوباً وأرق أفئدة. الفقه يمان والحكمة يمانية رواه الشيخان .
أشكرك جداً وأشكر شكرك وشعرك وما بينهما من قول مليح .
ولتعلم أيضاً أن الشيخ الدكتور عبد الرحمن أصله يمني أيضاً كما عرفت من معلومات العشائر. وهو أرق منك فؤاداً وقد بادر أيضاً الى المحبة قبلك وهو لا يحمل على أحد ولا يضغن على أحد. جزاه الله وجزاك خير ما جزا به عباده الصالحين.
 
ولتعلم أيضاً أن الشيخ الدكتور عبد الرحمن أصله يمني أيضاً كما عرفت من معلومات العشائر. وهو أرق منك فؤاداً وقد بادر أيضاً الى المحبة قبلك وهو لا يحمل على أحد ولا يضغن على أحد. جزاه الله وجزاك خير ما جزا به عباده الصالحين.
كل التحية والتقدير والشكر لك أخي الكريم
وحق وصدق ما قلت
الشيخ أرق مني فؤادا، وأعلى قدرا، وأشعر أني قد تطاولت عليه
فأقول خشمك يا شيخ
وإذا كان أصله من اليمن، فالأمر معي معكوس فأصلي من بني هاشم
 
أنا معك في هذا لو كان الفرار خيارا أفضل أمام يوسف عليه السلام
وربما أوافقك إذا ثبت أن تغليق الأبواب وقول "هيت لك" هو بيان لمعنى المراودة ، بحيث يكون الكلام جاء مجملا في "وراودته التي هو في بيتها" ثم جاء مبينا في "وغلقت الأبواب وقالت هيت لك".
فهل الآية محتملة لهذا؟
أكيد أنه فر بدليل {وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ }يوسف25 ,وأما "هيت لك" فليست من المراودة بل هي آخر المطاف، لما غلبتها نفسها. فالمراودة تقتضي التلميح لا التصريح، ولا يشترط أن تكون باللسان. وأظن أن الآية لا تحتمل غير هذا، ولا يليق بمقام النبوة سوى هذا
فهو عليه السلام كان غافلا كل الغفلة عن نيتها الخبيثة، فقالت له تعال خلفي، فأطاعها كأي خادم أو عبد في قصرها، ثم لما ابتدأت الأبواب تغلّق بدأ الشك يراوده، فهنا وقعت منها المراودة فاستعصم، وحاول أن يثنيها فما انثنت، بل تمادت وتحولت من التلميح إلى التصريح وقالت " هيت لك " فحينئذ فر عليه السلام
ولا أظن سيناريو آخر يليق بالقصة ومقام النبوة سوى هذا ونسمع من الإخوة
ولي الآن سؤالان:
1- على لسان من " {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53 " ؟ حتى أعرف اتجاهك في فهم القصة
2- هل غلقت الأبواب بنفسها أم خدم فعلوا ذلك، فهنا يختلف الأمر؟
وواصل يا أباسعد بارك الله فيك
 
جزاكم الله خيراً يا شيخ رصين وبارك فيك وفي جميع الأحبّة
تدمع العين ويخفق القلب على هذه الأريحيّة المباركة؛ زادها الله حبّاً فيه وفي رضاه.
ولكنّي أخالفك في الشّطب؛ فلولا تلك المماحكات ما خرجت هذه المناقشات الرّاقية وهذه الأشعار الرقراقة.
نحن بشر نخطئ نريد أن نتعلّم من أخطائنا وما أكثرها! وليأت الجيل الّذي بعدنا فتكون لهم أنموذجاً راقياً.
ليروا أنّ أهل القرآن وقّافون عند الحدود، وأنّ هذه الأمّة مباركة؛ تمرض؛ لكنّها لا تموت أبداً.​
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [FONT=QCF_P176]ﭽ[/FONT][/FONT][FONT=QCF_P176] ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﮄ[/FONT][FONT=QCF_P176] ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][الأعراف: ١٩٩ - ٢٠١]
(( إنّ الّذين اتّقوا إذا مسّهم طائف من الشّيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون))
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه سلّم​
وهو كذلك يا دكتور
صدقت
 
أكيد أنه فر بدليل {وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ }يوسف25 ,وأما "هيت لك" فليست من المراودة بل هي آخر المطاف، لما غلبتها نفسها. فالمراودة تقتضي التلميح لا التصريح، ولا يشترط أن تكون باللسان. وأظن أن الآية لا تحتمل غير هذا، ولا يليق بمقام النبوة سوى هذا
فهو عليه السلام كان غافلا كل الغفلة عن نيتها الخبيثة، فقالت له تعال خلفي، فأطاعها كأي خادم أو عبد في قصرها، ثم لما ابتدأت الأبواب تغلّق بدأ الشك يراوده، فهنا وقعت منها المراودة فاستعصم، وحاول أن يثنيها فما انثنت، بل تمادت وتحولت من التلميح إلى التصريح وقالت " هيت لك " فحينئذ فر عليه السلام
ولا أظن سيناريو آخر يليق بالقصة ومقام النبوة سوى هذا ونسمع من الإخوة
هذه التي باللون الأحمر زيادة على النص ، والزيادة على النص نسخ على مذهب الأحناف ، وأنا هنا على مذهب الأحناف "ابتسامه".
على أي حال إذا كانت المراودة هي قولها "هيت لك" فهي بعد غلق الأبواب ، وإن كانت شيئا آخر مثل التعريض والإغراء بالجسد ونحوها فالتغافل هو الذي يقدر عليه يوسف عليه السلام وهذا لا يقدح في نبوته ، وإذا تأملنا الآية نرى أن فرار يوسف لم يكن بناء على قولها "هيت لك" ، بل إنه أجابها بما كان جديرا بأن يثنيها عن ما تحاوله من السوء:
"قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ" وهذا لا شك خدش كبرياءها وضعها في موقف الذلة ، وهذا الذي دفعها إلى ما أخبر الله تعالى به عنها بقوله " وَلَقَدْ هَمَّتْ" والذي يترجح عندي أنها همت بضربه لتستعيد كبرياءها المخدوشه وكرامتها المجروحة ، وكاد يوسف عليه السلام أن يبادلها نفس الهم دفاعا عن نفسه ولكن الله صرف عنه السوء حيث عدل إلى الهرب حين شعر بمقدم سيده فتشبثت بقميصة من دبر فقدته ـ لقد أعمى التعلق بصيرتها ـ وكان ما كان بعد.
هذا "السيناريو" الذي يغلب على ظني وفهمي.
والله أعلم.
أما تغليق الأبواب هل كان بنفسها أو أمرت خدمها فالله وحده يعلم.
أما السؤال الآخر فكلام أهل التفسير فيه معروف ولعلي أتعرض له في وقت آخر.
 
عودة
أعلى