فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحسن البصري رحمه الله تعالى تنظر لإقواله فتشعر كأنما عليها نور من إيمان راسخ ويقين لاحد له ، نظرت لقوله عن قوله تعالى
( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)) السجدة
قال رحمه الله تعالى: ( أخفى قوم عملهم فأخفى الله لهم ما لم تر عين ، ولم يخطر على قلب بشر ) رواه ابن أبي حاتم .
https://www.noor-book.com/كتاب-تفسير-الحسن-البصري-الجزء-1-والجزء2-pdf

بسم الله الرحمن الرحيم
ومن أقوال الحسن( إذا كتبوا الحسن فإنهم يقصدون الحسن البصري) رحمه الله تعالى: في تفسيره لقول الله تعالى: (الحمد لله رب العالمين) قال الحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنعم الله على عبد نعمة يُحمد الله عليها إلا كان حمده لله تعالى أعظم منها كائنة ما كانت) ( الدر المنثور: ١/ ٣٣، تفسير ابن كثير: ١/ ٢٤) .
وفي تفسيره لقول الله تعالى: ( (اهدنا الصراط المستقيم) قال : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده ) ( تفسير الطبري: ١/ ٧٥، تفسير ابن كثير: ١/ ٢٨ ) .
وفي قوله تعالى((كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون) قال: كنتم ترابا قبل أن يخلقكم، فهذه ميتة، ثم أحياكم فخلقكم فهذه حياة، ثم يميتكم فترجعون إلى القبور، فهذه ميتة أخرى، ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة أخرى، فهذه ميتتان وحياتان ) تفسير ابن كثير: ١/ ٦٧.
في تفسير قوله تعالى: (إنا لله وإنا إليه راجعون) عن الحسن قال: (إذا فاتتك صلاة في جماعة فاسترجع فإنها مصيبة) ( الدر المنثور: ١/ ٣٨١، الجامع الصغير: ٢/ ٤٩ )
في تفسير قوله الله تعالى: (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة) (النساء : 100)

قال الحسن البصري: (خرج رجل من مكة بعد ما أسلم وهو يريد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فأدركه الموت في الطريق فمات ) .الدر المنثور: ٢/ ٦٥٣.
والله تعالى أعلم .