آخر محتوى من قبل محمود الشنقيطي

إهداء لكل باحث وطالب علم رسالتي للدكتوراه في تحقيق كتاب [المغني في القراءات] للدهان النوزاوازي رحمه الله ​https://t.co/VXJ3oUeFxG وعلى هذا الرابط المخطوطة كاملةً https://www.4shared.com/zip/uepARo6Yce/_online.html

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات؛ سيصدر الكتابُ قريبا بحول الله وقوته.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات:فقد مَنَّ اللهُ عليَّ يومَ أمس بمناقشةِ رسالتي للدكتوراه في تحقيق الكتابِ كامِلا؛ وأجيزتْ رسالتي بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بالطبع؛ وقد تفضل اللهُ تعالى عليَّ كما عوَّدَني بمُشرفٍ يعزُّ نظيرُه وبمناقشَين مُفيدَين هما أ.د ناصر بن سعود القثامي؛...

بفضل الله تعالى وتوفيقه تمت صباح اليوم الأحد 29/1/1438 مناقشة زميلنا الحبيب في الملتقى الشيخ الحبيب/ ضيف الله الشمراني, في الرسالة المقدمة منه لنيل درجة الدكتوراه في قسم القراءات بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة, بعنوان: تذكرة أولي الأبصار في قراءة...

وقال رحمه الله: فإن قيل: جاء في بعض قراءات الصحابة: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما كما ذكره الطبري، وابن المنذر وغيرهما، عن أبي بن كعب، وابن مسعود، وابن عباس رضي الله عنهم. فالجواب من وجهين: الأول: أن هذه القراءة لم تثبت قرآنا لإجماع الصحابة على عدم كتبها في المصاحف العثمانية، وما ذكره الصحابي...

وقال رحمه الله: فإن قيل: المحققون من علماء الحديث، يرون أن الصحيح أن حديث (الطواف صلاة) موقوف لا مرفوع، لأن من وقفوه أضبط، وأوثق ممن رفعه؟ فالجواب: أنا لو سلمنا أنه موقوف، فهو قول صحابي اشتهر ولم يعلم له مخالف من الصحابة، فيكون حجة، لا سيما وقد اعتضد بما ذكرنا قبله من الأحاديث الصحيحة، وبينا...

قال رحمه الله مُرجِّحاً قولَ من يرى الطَّهارةَ للطَّوافِ شرطاً: وأخرج مسلم في صحيحه حديث عائشة هذا بإسنادين عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه عنها بلفظ: «افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري» وفي لفظ مسلم عنها: «فاقضي ما يقضي الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تغتسلي». قالوا: فهذا...

وختم استعراض أدلة القائلين بالتراخي بقولهم: إِنَّ مَنْ تَمَكَّنَ مِنْ أَدَاءِ الْحَجِّ ثُمَّ أَخَّرَهُ ثُمَّ فَعَلَهُ، لَا تُرَدُّ شَهَادَتُهُ فِيمَا بَيْنَ فِعْلِهِ وَتَأْخِيرِهِ. وَلَوْ كَانَ التَّأْخِيرُ حَرَامًا لَرُدَّتْ شَهَادَتُهُ لِارْتِكَابِهِ مَا لَا يَجُوزُ. وأجاب رحمه الله عن ذلك...

وساق رحمه الله إلزاما للقائلين بالتراخي وهو: أنَّه لَوْ أَخَّرَهُ مِنْ سَنَةٍ إِلَى أُخْرَى، أَوْ سِنِينَ، ثُمَّ فَعَلَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُسَمَّى مُؤَدِّيًا لَا قَاضِيًا بِالْإِجْمَاعِ، وَلَوْ حَرُمَ التَّأْخِيرَ لَكَانَ قَضَاءً. وأجاب عنه رحمه الله: بِأَنَّ الْقَضَاءَ لَا يَكُونُ...

ثم عرض رحمه الله دليلا عقلياً للقائلين بالتراخي وهو: كَوْنُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَصْحَابَهُ الَّذِينَ لَمْ يَسُوقُوا الْهَدْيَ، أَنْ يَفْسَخُوا حَجَّهُمْ فِي عُمْرَةٍ، دَلِيلٌ عَلَى تَأْخِيرِ الْحَجِّ ; لِأَنَّهُمْ بَعْدَ مَا أَحْرَمُوا فِيهِ فَسَخُوهُ فِي عُمْرَةٍ،...

ثم عرضَ للمخالِفينَ لازماً عقلياً على القائلين بفرضِ الحج عامَ تسعِ فقال رحمه الله: فَإِنْ قِيلَ: سَلَّمْنَا تَسْلِيمًا جَدَلِيًّا أَنَّ سَبَبَ تَأْخِيرِهِ الْحَجَّ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ مَعَ تَمَكُّنِهِ مِنْهُ وَقُدْرَتِهِ عَلَيْهِ، أَنَّ الْحَجَّ لَمْ يَكُنْ مَفْرُوضًا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ،...

ثم قال رحمه الله مجيبا على اعتراض المخالفين. فَإِنْ قِيلَ: فَمِنْ أَيْنَ لَكُمْ تَأَخُّرُ نُزُولِ فَرْضِهِ إِلَى التَّاسِعَةِ أَوِ الْعَاشِرَةِ؟ قِيلَ: لِأَنَّ صَدْرَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ نَزَلَ عَامَ الْوُفُودِ، وَفِيهِ: قَدِمَ وَفْدُ نَجْرَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ...

ثم أورد بعد ذلك للمخالفينَ ما يمكنهم أن يستدلوا به على التراخي حاكيا هذا الاغتراض عنهم: إِنَّ الْحَجَّ فُرِضَ سَنَةَ خَمْسٍ بِدَلِيلِ قِصَّةِ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْمُتَقَدِّمَةِ، فَإِنَّ قُدُومَهُ سَنَةَ خَمْسٍ، وَقَدْ ذَكَرَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُجُوبَ...

ثمَّ أورَد ما يمكن أن يدفعوا به هذا اللازمَ فقال رحمه الله: فَإِنْ قِيلَ: غَايَتُهُ الْوَقْتُ الَّذِي يَغْلِبُ عَلَى الظَّنِّ بَقَاؤُهُ إِلَيْهِ. فَالْجَوَابُ: أَنَّ الْبَقَاءَ إِلَى زَمَنٍ مُتَأَخِّرٍ، لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَظُنَّهُ؛ لِأَنَّ الْمَوْتَ يَأْتِي بَغْتَةً، فَكَمْ مِنْ إِنْسَانٍ...

الشَّيخُ رحمه الله تعالى يُرجِّحُ وجوبَ الحجِّ فوراً على من استطاعهُ, ويخالفُ القائلينَ بأنَّه على التِّراخي, وفي أثناء هذا المبحث في سورة الحجِّ كان يدفع بعضَ أدلَّة القائلين بالتَّراخي, بأدلة عقلية, منها إلزام المخالفِ بأنَّ القولَ بوجوبه على التراخي يلزم منهُ أن لا يكون لهذا التراخي غاية...