السلام عليكم ورحمة الله
الصارف عن المعنى الحقيقي هو كون حمل الحطب العادي ليس ذنبا يوجب النار ، وإذا كان الحطب مقصود به حادثة معينة تم إستهداف النبي بها لوجدنا قصته في السنة بما يتوافق مع المعنى والسياق ، أما القصة المشهورة عن أبي لهب والتي تقول أنه كان يشعل النار في طريق النبي صلى الله عليه وسلم ليؤذيه ويصد الناس عنه وأن إمرأته كانت تجمع الحطب له فلم ترد في كتب الصحاح، بل إن أصلها من روايات ضعيفة أو موضوعة في كتب السيرة والتاريخ.
نحن نقول اليوم فلان يصب الزيت على النار بمعنى يزيد من قوة نار الفتنة لكن معنى يحمل له الحطب مختلف عنه قليلاً فالنار ليست مشتعلة بعد ولكن يحمل له الحطب أي ينقل له مايشعل النار به ، والحطب هنا هو النميمة ،
والله أعلم