‘بارة " والمحصنات من المؤمنات ) الآيه 5 من سورة المائدة

جلال فرج

New member
إنضم
24/03/2019
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
59
الإقامة
المملكة المتحده
سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابة رضي الله عنهم أجمعين
بعد تدبر عبارة " و المحصنات من المؤمنات " في الآية الخامسة من سورة المائدة و بعد دراسة تاريخ العرب قبل الاسلام من مصادر عدة أصبح عندى قناعة أن كلمة ( المؤمنات ) في هذة العبارة التي جائت في الاية الكريمة من سورة المائدة, ليس المقصود منها ( النساء المسلمات ) كما قال المفسرون عبر القرون ( أقرأ تفسير بن كثير و الطبري و القرطبي و السعدي و الشعراوي ) و قد كان نكاحن بالفعل حلال منذ زمن طويل يقدر ب 22 عام قبل نزول هذة الآية في يوم عرفة من حجة الوداع . لكن يبدو لي أن المقصود بالمؤمنات في عبارة ( و المحصنات من المؤمنات ) هن النساء المحصنات المؤمنات على دين الحنيفية
" ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين " و كان لا يزال هناك عائلات قليلة من الحنفاء بين قبائل الجزيرة العربية بقيت على ملة ابراهيم علية السلام و هذا هو المقصود من عبارة ( و المحصنات من المؤمنات ) = النساء المحصنات من الحنفاء و هن المؤمنات على ملة سيدنا ابراهيم علية السلام .
فقد كان العرب قبل الاسلام على دين واحد هو دين سيدنا ابراهيم علية السلام - دين الحنيفية - و هو دين التوحيد الذي تجسد بالاسلام . حدث أن ضل الحنفاء الطريق خاصة بعد مخالطة العقائد الفاسدة في اليهودية و النصرانية التي أنتشرت في الجزيرة العربية وما صاحبهما من أشكال عديدة من الوثنية و الشرك فأبتعد الحنفاء عن دين آبائهم و تفشى فيهم الشرك . و كادت الحنيفية أن تندثر لولا قلة قليلة مؤمنة ثبتت على الحق وعادت و صعدت مرة أخرى كنزعة توحيدية ثورية ضد الوثنية المتداعية و بداية الارهاص الفعلي لظهور الاسلام .
و لم يسبق لي أن قرأت مثل هذا التفسير في أي مخطوط أو كتاب من قبل و لا يبدو لي أن أحدا قد توصل الي مثل هذا التفسير , فأحمد الله حمدا كثيرا و أشكره على نعمة الاسلام و نعمة التدبر و الفضل لله ذو الفضل العظيم أولا و أخيرا ( قل ان صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له " - و افتح الباب للاخوة و الاخوات الكرام بغرض المناقشة والتفنيد , أخوكم في الله - الفقير الي الله - د جلال الحسين
 
جزاكم الله خيرا
بوب الإمام البخاري في كتاب الإيمان من صحيحه :
( بَاب الدِّينُ يُسْرٌ وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ ) .
وقد بقيت بقايا من دين إبراهيم عليه ، وصلت إلى العرب قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت قلة من العرب يدينون ـ قبل البعثة ـ بالحنيفية ، دين إبراهيم عليه السلام .
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ خَرَجَ إِلَى الشَّأْمِ يَسْأَلُ عَنْ الدِّينِ وَيَتْبَعُهُ ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنْ الْيَهُودِ فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ ، فَقَالَ : إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ ، فَأَخْبِرْنِي ؟!
فَقَالَ : لَا تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ !!
قَالَ زَيْدٌ : مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ ، وَلَا أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا ، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُهُ !! فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ ؟
قَالَ : مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا .
قَالَ زَيْدٌ : وَمَا الْحَنِيفُ ؟
قَالَ : دِينُ إِبْرَاهِيمَ ؛ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا ، وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ .
فَخَرَجَ زَيْدٌ ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنْ النَّصَارَى ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ فَقَالَ : لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ !!
قَالَ : مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ ، وَلَا أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ ، وَلَا مِنْ غَضَبِهِ شَيْئًا أَبَدًا ، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُ ؟! فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ ؟
قَالَ : مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا .
قَالَ : وَمَا الْحَنِيفُ ؟
قَالَ : دِينُ إِبْرَاهِيمَ ؛ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا ، وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ .
فَلَمَّا رَأَى زَيْدٌ قَوْلَهُمْ فِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام خَرَجَ ، فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ !!
[ قال البخاري : ] وَقَالَ اللَّيْثُ كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ :
رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَقُولُ: يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ ، وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي.
وَكَانَ يُحْيِي الْمَوْءُودَةَ ، يَقُولُ لِلرَّجُلِ : إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ لَا تَقْتُلْهَا ، أَنَا أَكْفِيكَهَا مَئُونَتَهَا ؛ فَيَأْخُذُهَا ، فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ لِأَبِيهَا : إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مَئُونَتَهَا .اهـ

فإعتبار المحصنات من الحنيفيات أراه بعيدا ، وقد ذُكِر في كتب التفسير:
"وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ" ، ممن كن مشركات أو كتابيات ، وذلك أن قوماً كانوا يتحرجون من العقد على من أسلمت عن كفر فبين الله تعالى أنه لا حرج في ذلك ، وتلاها " وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ " على الكتابيات اللاتي لم يسلمن .

https://islamqa.info/ar/answers/128172/الحنيفية-ملة-ابراهيم-عليه-السلام-هي-الاسلام
 
[جزاك الله خيرا ... أولا المنطق العام والمتعارف عليه أنه بغض النظر عن الحنيفيات , فان جميع النساء اللئي دخلن الاسلام بعد البعثة المحمدية - صل الله علية و سلم - كن من الملحدات أو المشركات أو الكتابيات , ثم أصبحن مسلمات و تزوجن من الرجال الذين دخلوا الاسلام و هذا امر طبيعي فلا افهم ان يكون هناك أي حرج في الزواج منهن ان كان هذا في بداية البعثة المحمدية أو قرب نهايتها و قد توفي النبي صل الله عليه و سلم بعد 81 يوم من نزول الاية الخامسة لسورة المائدة .. ثانيا هل تكرمت بالاشارة الي كتب التفسير التي تناولت ما تفضلت به ( ان قوما كانوا يتحرجون .... ) ... أما التحرج فالاحتمال الأكبرأنه كان بخصوص الزواج من الحنيفيات و لم يعرف وقتها ان صح الزواج بهن وقد عرف عنهن في ذلك الوقت أنهن الموحدات المؤمنات بالله و لكن لم يدخلن الاسلام بعد و من هنا كان التحرج ؟
 
ثم اذا اعتبرنا ان الحرج كان بالفعل من المؤمنات الحديثي العهد بالاسلام فلا يقول الله فيهن ان نكاحهن أصبح حلالا ( اليوم ) , أي يوم عرفة من حجة الوداع لأنهن كن بالفعل حلال الزواج منهم منذ 22 سنة قبل نزول الاية الخامسة من سورة المائدة حيث يقول الله عز و جل ( اليوم أحل لكم الطيبات ) وكل ما جاء بعد هذة العبارة أصبح حلال فقط بداية من هذا اليوم , بمعنى ( اليوم ) طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم و ( اليوم ) طعامكم حل لهم و ( اليوم ) المحصنات من المؤمنات " حل لكم " و ( اليوم ) المحصنات من الذين أوتوا الكتاب " حل لكم " ... الي آخر الايات .. و لا يمكن بحال ان يكون المقصود من الاية ما كان حلالا بالفعل قبل يوم عرفة في حجة الوداع - فلا يستقيم الكلام بحال اذا قلنا ان ما كان بالفعل حلالا و معمول به منذ 22 سنة أصبح اليوم حلالا !
 
أخي الكريم : معذرة ، لي تعقيب:

  • اذا استأنستُ بقول زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ: ( يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ ، وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي.)
    فالحنيفيات ربما لم تكنّ موجودات أو يُعدون على أصابع اليد الواحدة أول البعثة ، ولو افترضنا وجودهن فبداهة سيكنّ اول من يُسلمن عند بدء البعثة فكيف يكنّ موحدات ومؤمنات ولم يدخلن الاسلام لمدة 22 سنة.
ومثال السيدة خديجة رضي الله عنها لم تكن حنيفية بل كانت على دين قومها الشرك وعاشت 15 عام مع محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن على دين الحنيفية بل كان مجبولا على دين الحنيفية حتى نزلت عليه صلى الله عليه وسلم رسالة الاسلام فكانت أول من دخلت الاسلام رضي الله عنها وأرضاها .

  • قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ." (10)الممتحنة .
وهذه الاية من سورة الممتحنة نزلت قبل سورة المائدة
مَّا كَاتَبَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو يَومَئذٍ كانَ فِيما اشْتَرَطَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه لا يَأْتِيكَ مِنَّا أحَدٌ وإنْ كانَ علَى دِينِكَ إلَّا رَدَدْتَهُ إلَيْنَا، وخَلَّيْتَ بيْنَنَا وبيْنَهُ، فَكَرِهَ المُؤْمِنُونَ ذلكَ وامْتَعَضُوا منه وأَبَى سُهَيْلٌ إلَّا ذلكَ، فَكَاتَبَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى ذلكَ، فَرَدَّ يَومَئذٍ أبَا جَنْدَلٍ إلى أبِيهِ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو، ولَمْ يَأْتِهِ أحَدٌ مِنَ الرِّجَالِ إلَّا رَدَّهُ في تِلكَ المُدَّةِ، وإنْ كانَ مُسْلِمًا، وجَاءَتِ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ، وكَانَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بنْتُ عُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْطٍ مِمَّنْ خَرَجَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ، وهي عَاتِقٌ، فَجَاءَ أهْلُهَا يَسْأَلُونَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُرْجِعَهَا إليهِم، فَلَمْ يُرْجِعْهَا إليهِم، لِما أنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ: {إِذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ، فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أعْلَمُ بإيمَانِهِنَّ} [الممتحنة: 10] إلى قَوْلِهِ: {وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لهنَّ} [الممتحنة: 10]. قالَ عُرْوَةُ: فأخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَمْتَحِنُهُنَّ بهذِه الآيَةِ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} [الممتحنة: 10] ، قالَ عُرْوَةُ: قالَتْ عَائِشَةُ: فمَن أقَرَّ بهذا الشَّرْطِ منهنَّ، قالَ لَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قدْ بَايَعْتُكِ كَلامًا يُكَلِّمُهَا به، واللَّهِ ما مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ في المُبَايَعَةِ، وما بَايَعَهُنَّ إلَّا بقَوْلِهِ.
الراوي : أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2711 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح
ولعل من هذه الاية والحديث ما يدل أيضا على عدم وجود حنيفيات حين نزول أية المائدة.

  • أما عما سألت فراجع تفسيرأية (5) سورة المائدة
تفسير روح المعاني/ الالوسي ، وللدراسة : تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور ، وغيره في هذا الموقع
التفاسير
والله تعالى أعلم .
 
جزاكم الله خيرا أخي الشيخ أحمد .. بالعودة الي رواية ابوالقاسم الكعبي البلخي أنه قال (( وأولوا هذه الآية بأن المراد بالمحصنات من الذين أوتوا الكتاب , اللاتي أسلمن منهن والمراد بالمحصنات من المؤمنات اللاتي كن في الأصل مؤمنات بأن ولدن على الاسلام ، و ذلك أن قوما كانوا يتحرجون من العقد على من أسلمت عن كفر ، فبين سبحانه أنه لا حرج في ذلك ، فلهذا أفردهن بالذكر )) ؟؟ .... الكلام هكذا لا يستقيم لأنه اذا كان تأويل " المحصنات من المؤمنات " كما جاء في رواية البلخي أنهن اللاتي كن في الأصل مؤمنات بأن ولدن على الاسلام , فلا يوجد مشكلة و لا يوجد داعي للحرج , فما وجه العلاقة بين هذا التأويل وبين من كان يتحرج من نكاح التي أسلمت عن كفر ؟ فمعنى التأويل كما جاء في رواية البلخي ان العفيفات الحرائر اللاتي ولدن على الاسلام حل لكم ( اليوم ) - و أتسائل و هل كن محرمات من قبل ؟ ثم لا افهم كيف يثير هذا الأمر تساؤلات و احراج يستدعى نزول و تخصيص عبارة في آية الا اذا كان الاحراج بسبب أنهن مؤمنات ولدن على الاسلام وهذا سبب عجيب وغير منطقي ؟ و اذا قبلنا جدلا أنة تحرج نكاح من أسلمن عن كفر , فكان الأولى استشارة النبي صل الله عليه و سلم أو كبار الصحابة رضوان الله عليهم فينتهي الامر بكل بساطة لأن الاجابة منطقية و واضحة لكل ذي عقل و المسلم يفهم ( ان اكرمكم عند الله أتقاكم ) ... ثم اذا كانت هذة هي المشاعر والمخاوف السائدة في ذلك الوقت فما هو الحكم الخاص بالمسلمات اللاتي كن يتحرجن من الزواج بحديثي العهد بالاسلام ؟ - مرة أخرى الحكم كان معلوما للمسلمين بالفعل وقت نزول الاية 25 من سورة النساء فما الجديد ؟ أرى أن عبارة ( و المحصنات من المؤمنات ) نزلت كتشريع جديد لا ينفصل عن عبارة ( و المحصنات من الذين أوتوا الكتاب ) ... للحديث بقية أن شاء الله .. و سلام - أخوكم في الله - الحسين
 
عودة
أعلى