محمد محمود إبراهيم عطية
Member
حكمة كفه صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين مع علمه بأعيان بعضهم ، للعلماء في ذلك أجوبة ، منها : ما ثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال لعمر : " دَعْهُ ، لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ " ، أي خشية أن يقع بسبب ذلك تغير لكثير من الأعراب عن الدخول في الإسلام ، ولا يعلمون حكمة قتله لهم ، وأن قتله إياهم إنما هو على الكفر ، فإنهم إنما يأخذونه بمجرد ما يظهر لهم ، فيقولون : إن محمدا يقتل أصحابه ، كما كان يعطي المؤلفة مع علمه بسوء اعتقادهم .
ومنها ما قال مالك – رحمه الله : إنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليبين لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه ؛ قال القرطبي : وقد اتفق العلماء عن بكرة أبيهم على أن القاضي لا يقتل بعلمه ، وإن اختلفوا في سائر الأحكام .ا.هـ .
ومنها ما قال الشافعي – رحمه الله : إنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين : ما كانوا يظهرونه من الإسلام مع العلم بنفاقهم ؛ لأن ما يظهرونه يجب ما قبله ؛ ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ؛ فَإِذَا قَالُوهَا ، مَنَعُوا مِنِّى دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ، إِلاَّ بِحَقِّهَا ؛ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ تعالى " .
ومعنى هذا : أن من قالها جرت عليه أحكام الإسلام ظاهرًا ، فإن كان يعتقدها وجد ثواب ذلك في الدار الآخرة ؛ وإن لم يعتقدها لم ينفعه جريان الحكم عليه في الدنيا .
ومنها : أنه إنما لم يقتلهم ؛ لأنه كان لا يخاف من شرهم مع وجوده صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم ، يتلوا عليهم آيات الله البينات ، فأما بعده ، فيقتلون إذا أظهروا النفاق وعلمهم المسلمون . قال مالك : المنافق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزنديق اليوم .
نعوذ بالله تعالى من النفاق والمنافقين ، ونسأله تعالى الثبات حتى الممات ، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم المرسلين .
ومنها ما قال مالك – رحمه الله : إنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليبين لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه ؛ قال القرطبي : وقد اتفق العلماء عن بكرة أبيهم على أن القاضي لا يقتل بعلمه ، وإن اختلفوا في سائر الأحكام .ا.هـ .
ومنها ما قال الشافعي – رحمه الله : إنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين : ما كانوا يظهرونه من الإسلام مع العلم بنفاقهم ؛ لأن ما يظهرونه يجب ما قبله ؛ ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ؛ فَإِذَا قَالُوهَا ، مَنَعُوا مِنِّى دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ، إِلاَّ بِحَقِّهَا ؛ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ تعالى " .
ومعنى هذا : أن من قالها جرت عليه أحكام الإسلام ظاهرًا ، فإن كان يعتقدها وجد ثواب ذلك في الدار الآخرة ؛ وإن لم يعتقدها لم ينفعه جريان الحكم عليه في الدنيا .
ومنها : أنه إنما لم يقتلهم ؛ لأنه كان لا يخاف من شرهم مع وجوده صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم ، يتلوا عليهم آيات الله البينات ، فأما بعده ، فيقتلون إذا أظهروا النفاق وعلمهم المسلمون . قال مالك : المنافق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزنديق اليوم .
نعوذ بالله تعالى من النفاق والمنافقين ، ونسأله تعالى الثبات حتى الممات ، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم المرسلين .