يوم عاشوراء فضله وخصوصيته

إنضم
19/07/2011
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
جدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،، وبعد :
جـاء في فضل عاشوراء أنه يوم نجَّى الله فيه نبيه موسى عليه الصلاة والسلام والمؤمنين معه، وأغـــرق فيه فرعون وحزبه .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المديـنـة، فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما هذا اليوم الذي تصومونه؟" فـقـالـوا: هــــذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرّق فـرعـون وقومه، فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه . فقال رسول الله صلى الله عـلـيـه وسلم: "فنحن أحق وأوْلى بموسى منكم" فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه [رواه البخاري ومسلم واللفظ له] .
وقـد جاء بيان فضل صيام يوم عاشوراء في حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم عـاشوراء، فـقــــال: "يكفِّر السنة الماضية"، وفي رواية: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفـــر السنة التي قبله"[رواه مسلم] .
وفـي حديث آخر: "ومن صام عاشوراء غفر الله له سنة" [رواه البزار، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: 1/422] .
قـال البـيـهـقـي: "وهذا فيمن صادف صومه وله سيئات يحتاج إلى ما يكفِّرها؛ فإن صادف صومه وقد كُفِّرت سيئاته بغيره انقلبت زيادة في درجاته، وبالله التوفيق" [فضائل الأوقات، للبيهقي: 439] .
بل إن صيامه يعدل صيام سنة، كما في رواية: "ذاك صوم سنة" [رواه ابن حبان، قال شعيب الأرناؤوط: إسناده على شرط مسلم].
ولـِمَـا عُرف من فضله فقد كان للسلف حرص كبير على إدراكه، حتى كان بعضهم يصومه فـي الـسـفــر؛ خشية فواته، كما نقله ابن رجب عن طائفة منهم ابن عباس، وأبو إسحاق السبيعي، والـزهـري، وقال: (رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت) .
ونص أحمد على أنه يصام عاشوراء في السفر" [لطائف المعارف لابن رجب: " ص110 "] .

الأحد : 9 / 1 / 1433هـ
 
مسائل مهمة تخص صيام عاشوراء - للشيخين ( ابن باز وابن عثيمين ) رحمهما الله تعالى .

مسائل مهمة تخص صيام عاشوراء - للشيخين ( ابن باز وابن عثيمين ) رحمهما الله تعالى .

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ،، وبعد :
فهذه بعض المسائل المهمة التي تخص صيام يوم عاشوراء للشيخين الفاضلين : عبدالعزيز بن باز، ومحمد العثيمين، رحمهما الله تعالى. جمعتها فائدة لنفسي ولأخواني من باب قوله تعالى { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } (الأنبياء: 7) .

1- إفراد صيام يوم عاشوراء ؟ .
س / صيام يوم عاشوراء من محرم إذا صام الشخص يوم عاشوراء من محرم فقط ولم يصم يوماً قبله ولا يوماً بعده, هل يجزئه ذلك؟
ج / نعم يجزئه، لكن ترك الأفضل .
الأفضل أن يصوم قبله يوم أو بعده يوم، هذا هو الأفضل، يعني يصوم يومين، التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر أو يصوم الثلاثة، التاسع والعاشر والحادي عشر، هذا أفضل، خلافاً لليهود .
( مصدر الفتوى : الموقع الرسمي للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله - الرابط : إفراد صيام يوم عاشوراء | الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ) .

2- حكم الانقطاع عن الصيام المستحب ؟ .
س / إذا كان الإنسانُ يصوم بعض التطوع كالست من شوال، أو عاشوراء، أو الاثنين والخميس، صامه في فترة معينة، هل إذا انقطع عن الصيام هل يأثم أم عليه أن يستمر؟
ج / هذه العبادات مستحبة نافلة ليست واجبة، فإذا صام الإنسان يوم عاشوراء أو ثلاثة أيام من كل شهر أو يوم الاثنين والخميس أو صام ستاً من شوال في بعض السنوات ثم ترك هذا فلا حرج عليه، هذه أمور مستحبة غير واجبة، فمن فعلها فله أجر ومن تركها فلا شيء عليه .
لكن يستحب للمؤمن الاستمرار في العبادة والحرص على بقاء العمل الصالح، فإن الله يحب العمل الذي يداوم عليه صاحبه، كما في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم : (أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل) فالإنسان يدوم على صيام الاثنين والخميس أو على صيام ست من شوال كل سنة أو على صيام يوم عاشوراء كل هذا طيب، لكن لا يلزمه، متى أحب أن يترك أو شغله شاغل فلا حرج عليه والحمد لله.
( مصدر الفتوى : الموقع الرسمي للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله - الرابط : حكم الانقطاع عن الصيام المستحب | الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ) .

3- صوم التاسع مع العاشر أفضل من صوم الحادي عشر مع العاشر .
س / ما حكم صيام يوم عاشوراء، وهل الأفضل صيام اليوم الذي قبله أم اليوم الذي بعده أم يصومها جميعاً أم يصوم يوم عاشوراء فقط؟ نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيراً .
ج/ صيام يوم عاشوراء سنة؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدلالة على ذلك، وأنه كان يوماً تصومه اليهود لأن الله نجى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه، فصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شكراً لله، وأمر بصيامه وشرع لنا أن نصوم يوماً قبله أو يوماً بعده، وصوم التاسع مع العاشر أفضل، وإن صام العاشر مع الحادي عشر كفى ذلك، لمخالفة اليهود، وإن صامهما جميعاً مع العاشر فلا بأس؛ لما جاء في بعض الروايات: ((صوموا يوما قبله ويوماً بعده)) . أما صومه وحده فيكره، والله ولي التوفيق.
( مصدر الفتوى : الموقع الرسمي للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله - الرابط :صوم التاسع مع العاشر أفضل من صوم الحادي عشر مع العاشر | الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز )

4- حكم الاعتماد على التقويم في صيام عاشوراء ? .
س / أنا شاب هداني الله لنور الحق وأريد صيام عاشوراء وجميع الأيام الفاضلة غير رمضان، فهل نعتمد في صيام عاشوراء على التقويم في تحديد يوم دخول شهر الله المحرم، أم أن الاحتياط في صيام يوم قبله وبعده هو الأفضل. جزاكم الله خيراً؟
ج/ عليك باعتماد الرؤية وعند عدم ثبوت الرؤية تعمل بالاحتياط وذلك بإكمال ذي الحجة ثلاثين يوماً . وفق الله الجميع .
( مصدر الفتوى : الموقع الرسمي للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله - الرابط : حكم الاعتماد على التقويم في صيام عاشوراء | الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز )

5 - صامت تاسوعاء ثم جاءها الحيض في يوم عاشوراء ، فهل تقضي ذلك اليوم ؟ .
س / صامت امرأة التاسع من محرم وحاضت يوم عاشوراء فهل يجب عليها القضاء أو يلزمها كفارة أرجو الإفادة ؟ .
ج / من المعلوم أنه لا يجب الصيام على المرء المسلم إلا صيام رمضان، وصيام رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة لقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام، أما صوم محرّم فقد كان واجباً في أول الأمر ثم نسخ بصوم رمضان وصار صومه تطوعاً أعني صوم محرم وصوم العاشر منه أوكد من صوم بقية الأيام منه .
وبناء على هذا فنقول في الجواب على سؤال هذه المرأة نقول : إنها لما صامت اليوم التاسع ومن نيتها أن تصوم اليوم العاشر ولكن حال بينها وبينه ما حصل لها من الحيض فإنه يرجى أن يكتب لها أجر صوم اليوم العاشر لأنها قد عزمت النية على صومه لولا المانع .
والإنسان إذا نوى العمل الصالح وسعى في أسبابه ولكن حال بينه وبينه ما لا يمكن دفعه فإنه يكتب له أجره لقول الله تبارك وتعالى (ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله) وهذه المرأة التي حصل لها ما يمنع صوم اليوم العاشر وهو الحيض، لا يشرع لها أن تقضي اليوم العاشر لأن صوم اليوم العاشر مقيد بيومه فإن حصل منه مانع شرعي فإنه لا يقضى لأنه سنة فات وقتها .
( مصدر الفتوى : الموقع الرسمي للشيخ محمد العثيمين رحمه الله - الرابط :binothaimeen.com - فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ) .

6- حكم صيام الست من شوال وعاشوراء بنية القضاء عن رمضان ؟ .
س / هل يجوز لي أن أصوم الست من شوال أو يوم عاشوراء وأنويه قضاء عن بعض أيام رمضان ؟ .
ج / أما صيام الست فلا يصح أن تجعلها عن قضاء رمضان لأن أيام الست تابعة لرمضان فهي بمنزلة الراتبة للصلاة المفروضة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :"من صام رمضان ثم أتبعه ستة من شوال كان كصيام الدهر"والنبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث جعلها تابعة لشهر رمضان ومتبوعة له وما كان تابع للشيء فإن الشيء لا يغني عنه ثم إنه يكثر السؤال عن تقديم هذه الأيام الست على القضاء فيمن عليه قضاء من رمضان والجواب على ذلك أن هذا لا يفيد أي أن تقديم الست على قضاء رمضان لا يحصل به الأجر الذي رتب النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها بعد رمضان لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال" ومن كان عليه قضاء فإنه لا يطلق عليه أن يكون قد صام رمضان بل لا بد من صيام الشهر كله أداء وقضاء ثم بعد ذلك يصوم هذه الأيام الستة .
وأما إذا نوى بصيام يوم عاشوراء نوى به القضاء فإننا نرجو أن يحصل له القضاء وثواب اليوم لأن الظاهر أن المقصود هو أن يصوم ذلك اليوم وكذلك إذا صام يوم عرفة عن قضاء رمضان فإننا نرجو له أن يحصل له الأمران جميعاً وكذلك إذا صام ثلاثة عشرة وأربعة عشرة وخمسة عشرة من الشهر وهي أيام البيض ونواها عن قضاء رمضان فإننا نرجو أن يحصل له الصواب بالأمرين جميعاً وكذلك إذا صام يوم الخميس ويوم الاثنين عن قضاء رمضان فإننا نرجو أن يحصل له أجر القضاء وأجر صيام هذين اليومين لأن المقصود أن تكون هذه الأيام صوماً للإنسان.
( مصدر الفتوى : الموقع الرسمي للشيخ محمد العثيمين رحمه الله - الرابط :binothaimeen.com - فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ) .

7- أكل أول النهار ثم تذكر أنه يوم عاشوراء فهل يصح إمساكه بقية يومه ؟ .
س / شخص لم يتذكر يوم عاشوراء إلا أثناء النهار فهل يصح إمساكه بقية يومه مع العلم بأنه أكل أول النهار أرجو بهذا إفادة ؟ .
ج / لو أمسك بقية يومه فإنه لا يصح صومه وذلك لأنه أكل في أول النهار .
وصوم النقل إنما يصح من أثناء النهار فيمن لم يتناول مفطرا في أول النهار ، أما من تناول مفطرا في أول النهار إنه لا يصح منه نية الصوم بالإمساك بقية النهار .
وعلى هذا فلا ينفعه إمساكه مادام قد أكل أو شرب أو أتى مفطرا في أول النهار .
( مصدر الفتوى : الموقع الرسمي للشيخ محمد العثيمين رحمه الله - الرابط : binothaimeen.com - فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ) .

الإثنين : 10 / 1 / 1433هـ
 
هل يوم عاشوراء يوم فرح أو حزن ؟

هل يوم عاشوراء يوم فرح أو حزن ؟

ليس في هذا اليوم شيء من شعائر الأعياد . وكذلك ليس فيه شيءٌ من شعائر الأحزان ، فإظهار الحزن أو الفرح في هذا اليوم: كلاهما خلاف السنة.
ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم إلا صيامه. مع أنه صلى الله عليه وسلم أمر أن نصوم يومًا قبله أو يومًا بعده حتى نُخالِف اليهود الذين كانوا يصومونه وحده .
( مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " 2/269-297") .
 
عودة
أعلى