ينصركم ... ويثبت أقدامكم .. !!!

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع شـاكـر
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

شـاكـر

New member
إنضم
22/02/2009
المشاركات
87
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) محمد

نقف لحظة أمام لفتة خاصة في التعبير: (ينصركم . ويثبت أقدامكم). .

إن الظن يذهب لأول وهلة أن تثبيت الأقدام يسبق النصر , ويكون سببا فيه . وهذا صحيح .

ولكن تأخير ذكره في العبارة يوحي بأن المقصود معنى آخر من معاني التثبيت . معنى التثبيت على النصر وتكاليفه .

فالنصر ليس نهاية المعركة بين الكفر والإيمان , وبين الحق والضلال .
فللنصر تكاليفه في ذات النفس وفي واقع الحياة .
للنصر تكاليفه في عدم الزهو به والبطر .
وفي عدم التراخي بعده والتهاون .
وكثير من النفوس يثبت على المحنة والبلاء .
ولكن القليل هو الذي يثبت على النصر والنعماء .
وصلاح القلوب وثباتها على الحق بعد النصر منزلة أخرى وراء النصر .
ولعل هذا هو ما تشير إليه عبارة القرآن .
والعلم لله .

(في ظلال القرآن)
 
شيخي شـاكـر :والقارئ الكريم السلام عليكم
ألا تري ايها الفاضل ان الله تعالى وعد بالنصر والتثبيت معا وأنه لا سبيل هذا النصر إلا بالله ، وهومن عند الله ( وما النصر إلا من عند الله ) ( أن ينصركم الله فلا غالب لكم ) وكذا الشأن في التثبيت ( من يشأ يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم ) أم لم يأتك نبأ نوح حين قال الله ـ سبحانه ـ حاكيا مقالته لقومه (ولا ينفعكم نصحي ان أردت ان انصح لكم إن كان الله يريد ان يغويكم ..الآية ) الامر نفسة ان جئت للأرزاق ( يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له ) ( يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء ) ناهيك عن الآجال ( وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب ) ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحده وهو سبحانه ( يغفر لمن يشاء ) و ( يعذب من يشأء ) والآيات حول تقرير هذا المعنى كثيرة لا تكاد سورة تخلو منه ، فهو مدبر الامر ـ سبحانه ـ وإليه ـ جل وعلا ـ يرجع الامر كله وما بكم من نعمة فمن الله ، قل ( كلٌ من عند الله )
الشيخ شـاكـر : بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم،
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا أخانا الفاضل أبا المنذر،
هو كما تفضلتم به.

لا شك أن النصر لا يكون إلا من عند الله تبارك وتعالى،
ولا شك أن النصر لا يتحقق إلا بتحقق شروطه،
ولا شك أن النصر قد يتأخر لحكمة لا يعلمها إلا المولى عز وجل.

وقد يكون النصر أيضا ابتلاء وتمحيصا . إذ قد لا يثبت على النصر إلا القليل.

ولهذا كان المنتصرين بأشد الحاجة إلى التثبيت بعد النصر.. !!


وهنا سؤال مهم .. !!
ما هي الآية أوالآيات الأخرى التي جاء فيها تأخير ذكر التثبيت عن النصر ؟!!


.
 
أما كيف يكون الانتصار ابتلاء وتمحيصا فمثال ذلك قوله تعالى:
قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)الأعراف


وأما الآيات التي ذكرت مرحلة الثبيت والتمكين فيما بعد النصر :

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) النور

وقوله تعالى:

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)القصص
 
عودة
أعلى