بنسليمان عادل
New member
يقول الله عز وجل( ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون ). في بعض المصاحف وضعت علامة عدم الوقف ( لا)،على سبحانه دلالة على أن الكلام له تعلق لفظي( اعرابي ) بعضه ببعض فإسم الموصول ( ما) منصوبة على المفعولية بفعل يجعل أما في مصاحف أخرى كالمصاحف المغربية التي تعتمد الوقوف الهبطية فنجد علامة الوقف ( صه) على(سبحانه) دلالة على أن الجملة بعدها مستأنفة حيث إن إسم الموصول ما في محل رفع مبتدأ متأخر . وهكذا نجد للآية الكريمة توجيهين إعرابيين اعترض بعض النحاة على الوجه الأول منهما باعتبار اتحاد ضمير الفاعل وضمير المفعول وعدم تغايرهما لفظا و معنى حيث لم يجيزوا ذلك إلا مع ظن وأخواتها من أفعال القلوب وبعض الأفعال القليلة كعدم ورأى الحلمية( إني أراني أعصر خمرا). فالعرب تقول جعلت لنفسي و لا تقول جعلت لي وهكذا اعتبروا أن ما الموصولة لا يمكن أن تكون منصوبة بفعل يجعل وإن أجاز هذا الوجه بعض أهل العلم كالفراء و الزمخشري. فالوجه الأول لم يكن محل إجماع النحاة لأن نظم الكلام لم يكن كالتالي: ولأنفسهم ما يشتهون. لكن هناك أمر استشكل علي لعله من قصور فهمي هو أن القاعدة النحوية التي انطلق منها منكروا الوجه الأول تتحدث عن عدم جواز اتحاد ضمير الفاعل وضمير المفعول بينما الآية التي بين أيدينا فضمير الفاعل هو واو الجماعة المتصلة بفعل يجعل أما المفعول به هو اسم الموصول ما وليس الضمير المتصل بالام( لهم) فالمرجو ممن له الإجابة أن يبسط لنا المسألة ويزيل عنا هذا الإبهام وله جزيل الشكر
ارسل من SM-J250F using ملتقى أهل التفسير
ارسل من SM-J250F using ملتقى أهل التفسير