يقول الله عز وجل( ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون ).

إنضم
11/04/2018
المشاركات
42
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المغرب
يقول الله عز وجل( ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون ). في بعض المصاحف وضعت علامة عدم الوقف ( لا)،على سبحانه دلالة على أن الكلام له تعلق لفظي( اعرابي ) بعضه ببعض فإسم الموصول ( ما) منصوبة على المفعولية بفعل يجعل أما في مصاحف أخرى كالمصاحف المغربية التي تعتمد الوقوف الهبطية فنجد علامة الوقف ( صه) على(سبحانه) دلالة على أن الجملة بعدها مستأنفة حيث إن إسم الموصول ما في محل رفع مبتدأ متأخر . وهكذا نجد للآية الكريمة توجيهين إعرابيين اعترض بعض النحاة على الوجه الأول منهما باعتبار اتحاد ضمير الفاعل وضمير المفعول وعدم تغايرهما لفظا و معنى حيث لم يجيزوا ذلك إلا مع ظن وأخواتها من أفعال القلوب وبعض الأفعال القليلة كعدم ورأى الحلمية( إني أراني أعصر خمرا). فالعرب تقول جعلت لنفسي و لا تقول جعلت لي وهكذا اعتبروا أن ما الموصولة لا يمكن أن تكون منصوبة بفعل يجعل وإن أجاز هذا الوجه بعض أهل العلم كالفراء و الزمخشري. فالوجه الأول لم يكن محل إجماع النحاة لأن نظم الكلام لم يكن كالتالي: ولأنفسهم ما يشتهون. لكن هناك أمر استشكل علي لعله من قصور فهمي هو أن القاعدة النحوية التي انطلق منها منكروا الوجه الأول تتحدث عن عدم جواز اتحاد ضمير الفاعل وضمير المفعول بينما الآية التي بين أيدينا فضمير الفاعل هو واو الجماعة المتصلة بفعل يجعل أما المفعول به هو اسم الموصول ما وليس الضمير المتصل بالام( لهم) فالمرجو ممن له الإجابة أن يبسط لنا المسألة ويزيل عنا هذا الإبهام وله جزيل الشكر

ارسل من SM-J250F using ملتقى أهل التفسير
 
أليست "جعل" تنصب مفعولين اثنين؟


[تعليق إملائي بسيط: تقول "منكروا الوجه الأول". الصحيح: "منكرو الوجه الأول". إضافة الألف بعد الواو تكون في الأفعال. أما في الأسماء فنقول مثلا: "مهندسو الصوت"، بلا ألف]
 
بارك الله فيك أخي سلامة على ملاحظتك.حقا الألف لا تكتب بعد واو الجمع عند اضافة الأسماء في الرسم الإملائي.وإن كانت تثبت في الرسم العثماني كقوله تعالى( الذين يظنون أنهم ملاقوا الله).أشير أن الألف الأولى بعد اللام غير مثبتة في كلمة ملاقوا. أما فيما يخص بفعل جعل فقد يكون متعديا إلى مفعول واحد كما في قوله تعالى( وجعل الظلمات و النور) أو إلى مفعولين كما هو الحال بالنسبة لجعل بمعنى صير أو جعل بمعنى ظن التي هي من أفعال القلوب. ونص الامام الزركشي في البرهان ان جعل في الآية التي نتحدث عنها من سورة النحل أنها من هذا القبيل يعني بمعنى ظن. لكن هل يمكن اعراب الضمير المتصل باللام( لهم) مفعولا به ثان تعدى إليه فعل جعل عن طريق اللام.لان جعل بمعنى ظن تتعدى إلى مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر. و( لهم) هنا هو الخبر في الأصل.لأنني لم أجد هذا الاعراب في إحدى الكتب. وأجدد لك الشكر أخي سلامة

ارسل من SM-J250F using ملتقى أهل التفسير
 
عودة
أعلى