يرجى الإفادة

إنضم
20/06/2005
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,,,
الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل منكم المساعدة في الإجابة عن الأسئلة التالية:-
1- ما الفرق بين معجزة اليد ومعجزة العصا فقد لاحظت أن استخدام موسى عليه السلام لليد لم يكن له ذكر سوى ما كان في الواد المقدس. هل هناك من سر في هذا؟
2- ما السر في قوله تعالى: " ما تلك بيمينك " ولم يقل بيدك؟
3- ما علاقة " طه " كحروف مقطعة بالسورة الكريمة؟
ولكم من الله الأجر والثواب
 
محمود الحسن قال:
1- ما الفرق بين معجزة اليد ومعجزة العصا فقد لاحظت أن استخدام موسى عليه السلام لليد لم يكن له ذكر سوى ما كان في الواد المقدس. هل هناك من سر في هذا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من معجزات موسى عليه السلام:
- معجزة العصا: انقلاب عصاه حية تسعى.
قال تعالى: ﴿فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين﴾ [الأعراف: 107]. وقال: ﴿وما تلك بيمينك يموسى. قال هي عصاي أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمي وليَ فيها مآرب أخرى. قال ألقها يموسى. فألقها فإذا هي حية تسعى﴾ [طه: 17-18-19-20].
- معجزة اليد: إدخال يده في جيبه ثم إخراجها وهي بيضاء من غير سوء.
قال تعالى: ﴿ونزع يده فإذا هي بيضاء للنظرين﴾ [الأعراف: 108]، وقال: ﴿واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى﴾ [طه: 22]، وقال:﴿وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيت إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فسقين﴾ [النمل: 12].
 
جزاك الله خيراً أختي الكريمة أم عاصم على هذا الرد وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك وكلي أمل في إجابة الأسئلة الأخرى إن أمكن للحاجة الماسة لها.
 
محمود الحسن قال:
2- ما السر في قوله تعالى: " ما تلك بيمينك " ولم يقل بيدك؟

جاء في تفسير الرازي ما نصه : ( كانت العصا في يمين موسى عليه السلام ، فبسبب بركة يمينه انقلبت ثعباناً وبرهاناً )
 
محمود الحسن قال:
1- ما الفرق بين معجزة اليد ومعجزة العصا فقد لاحظت أن استخدام موسى عليه السلام لليد لم يكن له ذكر سوى ما كان في الواد المقدس. هل هناك من سر في هذا؟

لعل السر في ذلك أن معجزة العصا أعظم من معجزة اليد ، قال الرازي في تفسيره : ( قال الحسن: اليد أعظم في الإعجاز من العصا لأنه تعالى: ذكر {لِنُرِيَكَ مِنْ ءَايَـٰتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ} عقيب ذكر اليد ، وهذا ضعيف لأنه ليس في اليد إلا تغير اللون، وأما العصا ففيه تغير اللون وخلق الزيادة في الجسم وخلق الحياة والقدرة والأعضاء المختلفة وابتلاع الحجر والشجر، ثم عاد عصا بعد ذلك. فقد وقع التغير مرة أخرى في كل هذه الأمور فكانت العصا أعظم، وأما قوله: {لِنُرِيَكَ مِنْ ءَايَـٰتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ} فقد بينا أنه عائد إلى الكل وأنه غير مختص باليد. )

وظهر لي وجه آخر في الجواب عن سؤالك ، وهو أن معجزة اليد كانت لأجل أن يري الله عزوجل نبيَه موسى آياته الكبرى كما دلت عليه الآية بعدها ، أي أن القصد منها أن يرى موسى تلك الآية ليطئن قلبه ، ويعلم قدرة الله تعالى على كل شيء علم مشاهدة .
وأما معجزة العصا فكان الغرض الأكبر منها إثبات صدق موسى عليه السلام ، وتحدي فرعون ومن معه بهذه الآية التي هي من جنس ما أتقنوه وبرعوا فيه ؛ ولذلك كانت هي التي تستخدم في مجال التحدي . والله أعلم .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى
محمود الحسن قال:
2- ما السر في قوله تعالى: " ما تلك بيمينك " ولم يقل بيدك؟
جاء أيضا في تفسير الرازي ما نصه:
أنه سبحانه لما أطلعه -أي موسى عليه السلام- على تلك الأنوار المتصاعدة من الشجرة إلى السماء وأسمعه تسبيح الملائكة ثم أسمعه كلام نفسه، ثم إنه مزج اللطف بالقهر فلاطفه أولاً بقوله: ﴿وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ﴾ ثم قهره بإيراد التكاليف الشاقة عليه وإلزامه علم المبدأ والوسط والمعاد ثم ختم كل ذلك بالتهديد العظيم، تحير موسى ودهش وكاد لا يعرف اليمين من الشمال فقيل له:﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ﴾ ليعرف موسى عليه السلام أن يمينه هي التي فيها العصا.
 
3- ما علاقة " طه " كحروف مقطعة بالسورة الكريمة؟

أجاب فضيلة الدكتور عبد البديع أبو هاشم عن هذا السؤال بقوله ( مع الإختصار )


"علاقة هذه الأحرف بسورتها تكلم بها بعضهم بشي من المبالغة
فقالوا اختيار أحرف معينه في سورة ما لأنها أكثر الحروف دورانا في هذه السورة وكذلك في سورة ص ولكن ذلك أتفق في بعض السور دون غيرها فلم يعتمد على احصائية كاملة مستطردة
والأمر أبعد من ذلك ( والله اعلم ) فهذه الأحرف رغم أنها تقرأ حروفا مفردة ولا تقرآ ككلمة إلا أن اجتماع حرفين أو أكثر من نوع خاص في بداية سورة محددة فذلك والله أعلم يتصل بموضوعها فكلمة طه مثلا في بعض اللغات كما نبه بعض المفسرين تعني يارجل فهي نداء على بعض اللغات على الإنسان عموما بددءا بأشرف نبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وانتهاءا بكل عاقل يصلح خطابه بالقرآن الكريم وبالتالي فكأن الله تعالى ينادي بهذه الأحرف في هذا المقام على كل انسان رجلا كان أو امرآة يكون أهلا للتكليف والخطاب فيكلفه الله تعالى بما في هذه السورة " أي يا رجل أو يا انسان اعلم أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم نبي حق ورسول صدق بعثه الله تعالى كغيره من الرسل من قبل رحمةلأمته ورحمة للعالمين منذ بعثته إلى أن تقوم الساعة فهذا الربط فيما أرى يكون أولى كما في سورة ص كلمة ص وصف للبعير الذي أصابه شئ في أنفه فيرفع أنفه لأنه إذا أصابه هذا الداء نزل وسال من أنفه شئ من السوائل فلئلا يؤذيه يرفع أنفه لأعلى فكانت كلمة ص بهذه الصورة المعروفة عند العرب تشبيها للكافرين بصدودهم وعنادهم وتكبرهم في رفع أنوفهم ورؤسهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعما معه من الحق تشبيها لهم بصورة الجمل المريض أي إنكم انتم المعلولون وفيكم العلة كالجمل الذي أصابته تللك العلة فيرفع أنفه وهم معذور أما أنتم فغيرمعذورين في هذا تتطاولون بغير طول وتتكبرون بغير كبر فالعيب فيكم
وفي كل مقام ينظر بالسورة التي افتتحت بها هذه الأحرف المخصوصة والله أعلم
 
2- ما السر في قوله تعالى: " ما تلك بيمينك " ولم يقل بيدك؟

2- ما السر في قوله تعالى: " ما تلك بيمينك " ولم يقل بيدك؟

أخي الحبيب محمود الحسن:
مسألة لها تعلّق بسؤالك: ما السر في قوله تعالى: " ما تلك بيمينك " ولم يقل بيدك؟
سمعت أحد الدعاة يقول ما معناه:
إن الله تعالى استرسل في الكلام مع موسى، مع علمه ما بيمين موسى لفوائد، ومنها:
أنّ موسى كان في حالة وجل وخوف كما هو معلوم من سياق قصته في القرءان، فتكليم الله تعالى له مع استرساله في حديثه ضربٌ من ضروب الاستئناس وإزالة الوحشة، خاصّة أنّ موسى كان خائفاً في بيداء موحشة.
والله اعلم
 
فائدة ومسألة عقدية

فائدة ومسألة عقدية

أبومجاهدالعبيدي قال:
جاء في تفسير الرازي ما نصه : ( كانت العصا في يمين موسى عليه السلام ، فبسبب بركة يمينه انقلبت ثعباناً وبرهاناً )

شيخنا أبو مجاهد:
حفظك الله في الدارين ونفع بك.
رحم الله الرازي ونوّر قبره.

شيخنا أبو مجاهد: اسمح لي أن أعلّق منبهاً.
شيخنا: ألا ترى في تعبير الرازي، وإسناد السببية لليد نوع من التجاوز؟! – ولو من باب الاحتياط - خاصّة إذا قرأنا قوله تعالى: ( وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ). سورة غافر، الآية: 78.
والآية المعجزة الدالة على صدق النبي.
سمعت أحد الإخوة الدعاة يقول: حينما قال الله تعالى لموسى: ( وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ ). سورة الدخان، الآية: 24. فكأنما أراد أن يدلنا على أنّه سمح لموسى باستعمال العصا في المرة الأولى لشق البحر بإذنه، ولكنّه لم يأذن له في الثانيّة فدلّ هذا على أنّ الأمر منوط به سبحانه وتعالى لا بالعصا.
فالأمر ليس في العصا ولكنه بيد من أجرى المعجزة سبحانه.
ومن ذلك لنتأمل في تكرار قوله تعالى: (بِإِذْنِي) من الآيات التالية:
( إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ). سورة المائدة، الآية: 110

معذرة شيخنا، فأنت بالقطع أعلم منا وإنما أردت التنبيه.
والله اعلم.

ورحم الله الرازي ونوّر قبره.
 
الأخ الكريم أبا حازم نفع الله بك ، وزادك حرصاً على الخير

أشكرك على تنبيهك ، والأمر كما ذكرت ...

وفي نفسي شيء من أسئلة الأخ محمود الحسن ابتداء ؛ لأن أغلبها أسئلة ليس لها كبير نفع ، والجهل بها لا يضر .

غير أني رأيته كرر طرح هذه الأسئلة - وقد يكون له مقصد حسن من ذلك الطرح - فنقلت بعض ما وجدت له صلة بها من دون أن أدقق في عباراتهم .

ولو كانت عبارة الرازي هكذا : " وفي كون العصا في يمين موسى عليه السلام إشارة إلى بركة اليمين ، وتنبيه على فضلها " لكان أقرب من وجهة نظري .

وأشكرك مرة أخرى .
 
جزاك الله خيراً أبا مجاهد

جزاك الله خيراً أبا مجاهد

جزاك الله خيراً أبا مجاهد على حسن التجاوب، ونفعك ونفع بك.
 
أشكركم جميعاً على هذه المشاركات الطيبة والردود النافعة بإذن الله تعالى وجزاكم الله خير الجزاء أيها الإخوة الأعزاء
 
عودة
أعلى