يد تستحق التقبيل !

إنضم
01/05/2010
المشاركات
172
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الطائف / حي السداد
أخرج ابن سعد بسند حسن عن عبد الرحمن بن رزين أنه قال : ( أتينا سلمة بن الأكوع رضي الله عنه بالربذة ، فأخرج إلينا يدا ضخمة ، كأنها خف البعير ، فقال : بايعت بيدي هذه رسول الله صل1 قال : فأخذنا يده فقبلناها ! ) .
نعم إنها يد كريمة تستحق التقبيل والتكريم ؛ بايعت رسول الله صل1 على الموت في الحديبة ، وغزا صاحبها مع رسول الله صل1 سبع غزوات ، وكان في يوم ذي قرد أشهر أبطالها ، حتى قال رسول الله صل1 يومها : ((( خير فرساننا أبو قتادة ، وخير رجالتنا سلمة ))) ، ومن قرأ خبر هذا اليوم عجب وعجب من بطولة هذا الصحابي ، وسرعته ، ونجدته ، وتصديه وحده لأولئك المعتدين !! فرضي الله عنه ، وعن سائر أصحاب رسوله صل1 الذين هم حقا كما قال تعالى : ((( أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ به الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ))) .
 
وجدت في صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا للبيعة يوم الحديبية فبايعة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أول الناس ثم بايع وبايع حتى إذا كان في وسط من الناس قال : بايع ياسلمة ! فقال : قد بايعتك يارسول الله ! قال : وأيضا ! ثم بايع حتى كان في آخر الناس قال : ألا تبايعني ياسلمة ! فقال : قد بايعتك يارسول الله في أول الناس وفي أوسط الناس قال : وأيضا فبايعته الثالثة !!! فانظر إلى ماأكرم الله به صاحب هذه اليد الكريمة من تكرار بيعة أشرف الخلق ثلاث مرات في موضع واحد وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم !
 
عودة
أعلى