.. يا نجوم السمـــاء لو مـد ساقي وضحي لي ..

ولد الديرة

New member
إنضم
08/07/2003
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]


[align=justify]لا يمكن لنا اعتبار صفحة السماء مجرد محطٍّ لتأملات العشاق والشعراء. فهي المظلَّة التي تطل وتحيط بعالم الارض .. والتي لا تتوانى من التاثير على الحياة العامة والخاصة..... والجميع أمام تدخلها الدائم والكلِّي القدرة .... لا حول لهم ولا قوة

وقد انكب الإنسان منذ أقدم العصور على دراسة السماء ومحتوياتها، تحرِّكه تلك القناعة الميتافيزيائية بأن للسماء سيطرة مطلقة على الأرض. إذ كان يؤمن أن الطبيعة واحدة وأن الطاقة التي تحرك كل ما فيها واحدة .. وبالتالي فكل حركة في هذا الكون لها تأثيرها وتبعاتها عليه وعلى محيطه.

لقد اشتملت دراسة الإنسان للفضاء الخارجي على وصف حركة النجوم وأبعادها من جهة ووصف تأثير هذه الحركة ونتائجها من جهة أخرى . واكتسبت دراسة علم الفلك أهمية بالغة كونها إرتبطت بمختلف علوم الطبيعة، وذلك بسبب تأثير الأفلاك على جميع ما يحدث في (عالم ما دون القمر)... ولم يكن يُنظَر إلى هذا العلم على أنه شكل إنساني صرف من أشكال المعرفة، بل هو علم إلهي بحت ..

إن كان اكتشاف العجلة قديما يعد ثورة في الحضارة الإنسانية .. فهو اليوم (بالمفهوم العام) أساس في تشكيل مفردات حياتنا المعاصرة ... ومن هنا ندرك خاصية ( ّدائرية) المخلوقات ممّا يصنف جمادا أو إنسانا أو أي شيء مخلوق ... وما حالة ( الّدائرية ) تلك إلا تأكيداً لمخلوقيتها وخضوعها للخالق ...

والدائرة تعبير عن العبادة ، وهي العلة من خلق المخلوقات والمفعلة للغاية .. لأن معنى الحمد والتسبيح .. هو إرتباط قوة صغرى بقوة أكبر منها ... وهنا نلمح ... (العلاقة بين المركز والمحيط )

قال تعالى ( وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون )

الدائرة (أصل) النشأة الكونية .. بدءً من الكون الكبير ... وإنتهاءً بجزئيَّات الذرّة الصغيرة .. فكل المخلوقات تحركها خاصية الـ ( الدوران) . حول محور خارجي أو حول مادَّتها ... ومن خواص ( الدائرة ) أنها عندما تدور حول أي محور يمر بالمركز .. تُعطي الناتج أو الشكل نفسه ... مما يميزها عن كافة الأشكال الهندسية الأخرى.. ولا بد من الإشارة إلى أن أي مقطع في (الدائرة) يُعطي دائرة ، والمقطع الذي يمر بالمركز يُعطي دائرة عظيمة - أي أوسع دائرة هندسية - ......

قال تعالى ( خلق السماوات والارض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى الا هو العزيز الغفار )

ومن المعروف رياضيا أن مساحة الدائرة غير مبرهنة بشكل نهائي ، مثل الأشكال الهندسية الأخرى ، وأنّ قانون المساحة المُتعامل به هو للتقريب النسبي ، وهو ما يؤكد لنا أن الدائرة لا تخضع لتحديد ( قطعي ) ، ولهذا أصبح تعريفها علميا ورياضيا : بأنها منحنى مغلق يبتدء بنقطة معينة ويعود للنقطة نفسها .. ( حنيفا )

قال تعالى ( فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون )

ولأن الدائرة فيها معنى العبادة .. والدوران حول (محور) يعد أساسي ومركزي ( مقدّس ) وهو الضابط لموقعها العام وموضعها الخاص ضمن كامل الموقع ، كما يضبط حركيَّتها بمسافات متساوية ( الوحدانية ) مما يساعد على الحركة المنتظمة ( العدل الشامل ) ضمن حركة الأجرام السماوية الأخرى...... والسنة الزمنية كما هو العام ، هما نتاج للدائرية في حركة الأرض والشمس والقمر... ومن هنا .. فإن الدائرة (أساس الزمن) .. وصراع الإنسان مع مفردات الحياة صراع مع مفردات الزمن ، وسعي نحو الظّفر والخلود ...

قال تعالى ( الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل ما يشاء )

قال تعالى ( لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون )

قال صلى الله عليه وسلم .. ( إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ) ..

[align=center]***[/align]

[align=center]القرآن !![/align]

إستقراء آيات القرآن مرتبطاً بإستقراء آخر في موقع آخر في صفحة السماء .. ويعكس مضموناً ورسماً متطابقاً في الموقعين .. ويتفعل بينهما التأثير ... وهذا هو القرآن ..

ولأن القرآن (أصل) في صفحة السماء، مثلما هو أصل في الأرض ، وجب أن يكون قائما على أساس التناسق العام الموجود في الكون والحياة ، وهو التناسق الدائري المتحرك . وبذلك يكون قانون ومنطق القرآن متطابقا مع قانون ومنطق الكون والحياة (الجبلة) أيضا .. وقد روعي في تنزيل وحي القرآن- وليس الإنزال - مسايرة حالة الضبط المشاهدة في صفحة السماء من موقع التنزيل ولفترة إمتدت لـ 23 سنة .. فكان التنزيل (( منجماً )) حيث كانت مواقع التنجيم بين الآيات تتطابق و مواقع النجوم في صفحة السماء ..

قال تعالى .. ( فلا أقسم بمواقع النجوم * وانه لقسم لو تعلمون عظيم * انه قرآن كريم ) .

التفسير ... وانه لقسم لو تعلمون عظيم .. ( قسم ) من القسمة أو التقسيم .. فمواقع النجوم موزعة بما يتوافق مع وصف الآية وبأنه تقسيم عظيم .. ثم يأتي السياق في الآية التي تليها .. انه قرآن كريم .. انه .. الضمير يعود للتقسيم المتمثل في مواقع النجوم.. ورغم أن مواقع النجوم في حالة تغاير نتيجة دوران الأرض .. فإنها وبذلك التغاير تتطابق مع آيات القرآن الكريم . وحالة تحقيق التطابق بين رسم القرآن ومواقع النجوم .. فهذا هو ( القرآن ) .

القرآن .. تفعيل التأثير من خلال إستقراء ثنائي اليقين .. ( النجوم + الآيات ) .. والمعلومات الفلكية – على سبيل المثال - تفيد أن الكوكب يؤثر ويتأثر إذا إجتمع مع كوكب آخر في درجة واحدة أو ضمن نطاق عدة درجات .. وتقدم التعريف الفلكي لتلك الحالة بـ ( قران أو اقتران ) .

الإنسان الفرد أكان ( ذكراً أم أنثى ) هو بحاجة إلى التزاوج ( الإقتران ) مع الطرف الآخر ليتفعل بينهما التأثير .. ويتناسل الأبناء .. لذلك نقول .. تم عقد قران فلان على فلانه .. حالة محصورة بين ( 2 ) ..

قال تعالى .. ( والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود ) ..

مواقع التنجيم بين الآيات ( الشاهد ) .. ومواقع النجوم في صفحة السماء المتطابقة مع مواقع التنجيم بين الآيات.. هو .. ( المشهود ) .. وكلاهما ( قرآن ) .

قال تعالى .. ( اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر ان قران الفجر كان مشهودا )

لو أردنا محاكاة تطابق مواقع النجوم مع آيات القرآن فمن البديهي أن نتحرى الوقت المثالي والذي يعطينا أفضل صورة مشاهدة للنجوم في مواقعها .. ومن المعلوم أن أفضل الأوقات هو وقت الفجر .. كما هو المقصود من قوله تعالى .... ( إن قران الفجر كان مشهودا ) وقرآن الفجر .. هو لمواقع النجوم في السماء .

لم نكن ندرك أهمية التنجيم بين الآيات .. والتنجيم بين الآيات خضع لحالة التوافق مع مواقع النجوم .. ووضوح الرسالة حجة علينا حين لم تغفل الآيات أهمية التحديد ووضع العلامات بين الآيات ..

قال تعالى .. ( علمه شديد القوى ) ... ( علمه ) .. أي حدد العلامات بين الآيات .. والضمير الملحق بالفعل ( علمه ) يعود للإسم السابق للفعل وهو ( الوحي ) .. لا لشيء آخر

قال تعالى .. ( الرحمن * علم القرآن )
( علم القرآن ) .. أي حدد العلامات ( التنجيم ) بين آياته .

قال تعالى ( وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا )

ملامسة تطابق التنجيم بين الآيات مع مواقع النجوم في صفحة السماء يفًــعل التأثير .. وأثر تفعيل ( القرآن ) يتحقق بين قطبي القران في ( السماء والأرض ) .. لذلك تقول الآية ... وننزل من القران .. فتأثير النجوم عند إقترانها بالمتطابق مع آيات القرآن .. يحقق - كما ورد في الآية - .. ( الشفاء والرحمة ) .

قال تعالى ( لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )

وهنا مثال توضيحي لحالة ( التأثير ) على الجبل ( لو أنه كان عين الإنزال للقرآن .. ويحوي قطبه الآخر أو الصورة الأخرى لمواقع النجوم .. والمحققة للقرآن – ( او سورة من مثله ) ..

قال تعالى ( قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )

متى ما تطابقت الصورة والمعلومات بين آيات معينة مع مواقع النجوم في صفحة السماء ... يكون ( القرآن ) .. وبالقرآن يتفعل التأثير .. ومن هذا المنطلق نعي مكمن التحدي فمن بمقدوره تقديم حقيقة واحدة ومتطابقة من موقعين إحداهما في السماء ( مواقع النجوم ) والآخر في الأرض ( آيات القرآن الكريم ) .. إضافة إلى تفعيل التأثير جراء إقتران تلك الحقيقة الواحدة في الموقعين المختلفين .. فهذا خارج عن قدرات الجن والإنس ..

الإيمان بالحقيقة القائلة .. ( أن هذا القرآن هو رسالة الله للعالمين و للناس كافة ) .. يقودنا إلى إدراك حقيقة أخرى .. ألا وهي عالمية الرسالة .. والتي تفرض أن يكون تلقي وإدراك رسالة الله وفق قاعدة عادلة ... والصياغة العربية للتنزيل لا تعيق غير الناطقين بالعربية من إدراك رسالة الله وبكل وضوح .. فلغة القرآن العربية تعكس تفاصيل معلوماتية لكتب علمية محفوظة بين دفتيه بخاصية مدركة للألسن المختلفة .. ووفق هذا السياق تتوزع الأسرار العلمية في هامش لا يحكمه الإدراك إلا من منظور الشكل والرسم والتموقع والعدد والقيمة العددية .... وأشياء أخرى .. وتصل الرسالة للمتلقي كركائز علمية وفق سياق معلوماتي .. وفي ذات الوقت لا نجد أن اللغة العربية كانت من بين تلك الركائز .. وما كانت صياغة لغة القرآن بـ ( العربية ) إلا مراعاة لحالة مستوى الإدراك عند ( الأعراب ) ولعلهم يعقلون .. وإن كنا نقر بأن الصياغة العربية للقرآن تعين الناطقين بها من معانقة الكثير من أسرارهذا الكتاب العظيم .. أو هكذا مفترض .

قال تعالى ( ولو جعلناه قرانا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته ااعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد )

بقي شيء ... يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح كتاب الله ( ( وقال الرسول يرب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا ) ..

ماذا عن مصداقية قول الرسول في القرآن الكريم .. ونحن نعيش واقع معلوم .. لم نرى فيه أن هناك قصوراً تجاه القرآن الكريم وتدبره في سائر البلاد الإسلامية ... وما يعلمه الكل عن هذه البلاد تحديداً .. هو خدمة هذا القرآن ومن كل جوانبه ... ونعلم أننا قوم محمد ( ص ) المعنيين في الآية ... فكيف هي مصداقية قول النبي في الآية وواقع الحال ..

.. مصداقية الرسول صلى الله عليه وسلم ... تجدها من خلال الجهود الموثقة لحالات تدبر لآيات هذا القرآن الكريم ... ولا أعتقد أن هناك أي حالات تدبر .. في كامل إرشيفنا العظيم ....
شكراً للجميع .. [/align]




.
 
يارب ارحمنا من نجوم السماء أن تسقط علينا فتهلكنا

يارب ارحمنا من نجوم السماء أن تسقط علينا فتهلكنا

ولد الديرة / مع غير احترامي الشديد لمثل هذه الطلاسم التي تزيد الذهن شططا وتجعل القلب قزعا حتى تدعه فزعا من كل كلمة قد يكون كاتبها أول الناس جهلا بمعناها قبل مبناها .

لما قرأت عنوان مكتوبكم فاستوقفني كما استوقفني سابقه ( الاتصال بالسماء ) !! ، ولا أكذبك الحديث كما لا أكذب القارئ الكريم ، أني اتهمت نفسي في نفوري من هذه العنوانات ، ذات النزعة الفلسفية الطلسمية الباطنية ، خشية من كونها تحمل عمقا أدبيا وترشيحا فكريا عميقا أو مسليا على أحسن الأحوال ، كما ترشح العين جآذرها ، حتى بدأت بالقراءة ، فكدت أسقط من أول الطريق وأتعثر من كلام ماهو إلا كالحجارة المتراصة التي يكبر بعضها البعض الآخر ، فكم من الكلام مالو تجسد في صورة ملموسة لكان حريا به أن يكون معولا تكسر به الحجارة ، أو وعاء لجمع مادة الزئبق والناتروجين وتلككم المواد في أقسام المختبرات العلمية التجريبية .

لقد وجدت عبارات فلسفية رمزية غارقة في بحر المنطق المتبطن بما الله به عليم ، ليس باستطاعة الذهن العربي تمنطقها ونقف باطنها مالم يكن قد تلوث بشيئ من غثاء القوم ، ولعله لا يخرج بعد الانتهاء من القراءة بأكثر من الإعجاب الكبير بتعمية المقصود عن فهم القارئ مهما تكن سحبانيته ، نوعا من الفن زعموا!.

صدقني وقد يكون معي من يصدقني أن هذا لايزيد صاحبه أوالقارئ له إلا بعدا عن الحق الذي قد يكون أقرب إليه من مارن أنفه ، والذي يستطيع أن يصل إليه بعبارة أسهل وأشفى وأنقى وأتقى من هذه المصطلحات التي هي أليق بأن تصب في قالب مختبرات الكيماء أوالفيزياء أوالجولوجيا ليصاغ منها مواد لرقاقات الحاسوب ، أومضادات تتسلط على صعاليكه التي آذت الكثير من تلكم الأجهزة ، وفي أحسن الأحوال مجسمات هندسية وآلات جيولوجية لأهل العلم بتقويم البلدان .

فمالك ـ هدانا الله وإياك للحق ـ مالك ولهذا الشطط في العبارة الذي لا أستطيع أن أحكم على كل عبارة منها لنفرتها عن القلب والفكر والسمع ، وغربتها على الفهم القرآني والصفاء الإيماني الذي هو أشد صفاء من الكوكب الدري في كبد السماء .

لقد كان الأصمعي رحمه الله يسمع القصيدة فيعجبه سبكها ورصفها ولكن لفقهدها ماء الحياة يجري بين حروفها يشبهها بالطيلسان الطبري ـ لجودة حياكته وقلة بهائه ـ فكيف بمثل هذه التراكيب التي ليست من لغة الكتاب ، وإن كانت من نفس قوم شقوا في حياتهم كما هي شقاوتهم في أخراهم من باطنية ونحوهم .
فليس كلام الله محل رمزية العناوين وتعمية وتفخيم المضامين ، واللعب بالكلام والأحاجي واللغيزات ، حتى يكون الكلام كنافقاء الجربوع له ظهر وباطن ، تعالى الله وتعالت صفاته .

لقد آثرت المرور والرد بالإجمال ، مع أن هناك أحرفا مرصوصة أراها قد أينعت وشبت عن الطوق وحان قطافها وإتلافها قبل أن تفسد أخواتها ، لكن لحسن الظن بالكاتب وسؤ الظن بفهمي ، فلعلي قد فقدت شيئا من عربيتي بسبب كثرة هذه الكتابات التغريبية العلمية التجريبية التي ليست من قبيل الكلام الذي يجب أن يتعامل مع كتاب الله به ، أقول لعل لكثرتها دورا في تشتيت الذهن وفقد الحس اللغوي والغيرة القرآنية .

مع احترامي الشديد مرة أخرى للحق الذي بين أسطرها على رأسه كلام الله العظيم ، فلي رجاء شديد أن تعلم أني لست إلا مناصحا عن مثل هذه المشارب التي قد أثرت على فكر كثير من حملة الأقلام وأرباب اللسان ، حتى غدا يؤلف بعضهم الكتاب ربما لايعلم مامراده منه سوى التغريب والتعمية على الفهم بالترميز الذي قد لايفقهه هو فضلا عن القارئ .
وإنك لتطالع لأحدهم ديوان شعر فتود أن تظفر منه ولو ببيت واحد تفهمه وتسر به وتتمثل فلا تستطيع ، حتى لربما سوف لك شيطان شعرك! بأن تكتب ككتابه هذا ، فلعله يدر الدراهم قبل در الهم .

فما أسهله ! حتى لم يفقه سهولة إلا تفاهته وجمجمته وإن استطال تقعر شقشقته ، ويعلم الله أني لوشئت أن أوألف كل يوم ديونا كهذائهم لفعلت ، لكن بحمد الله مازال لدي شئ من عربيتي وذائقتي فالله يحفظها لي ويزيدني بها ثباتا وحبا وكل محب لها ، فإنما هي دين .


واسمع مني ، وأنا أدعوك وأدعو القارئ الكريم أن يتكئ على أريكته ويمد لهذا الكلام (ساقيه )! .

جرح غار من الزمان على تفاحة الأيام
هذا هو الربيع يقطف رمان الحياة
على جدران من الماء في قاع النار
زمن بح صوته ينادي(يا نجوم السماء )!

تولى ثم ولى بنوه وما سكن الشام
هل لك بقبلة على خد كتاب من ورق النعام
لاتقولي قبس من النار بل هو الماء الزلال
عصفور صغير يتدلى من نافذة الأحلام
ويأخذ بيد الزمان ويكسر الأغلال
تنهد (بلومد ساقي وضحي لي )!

هاهي خبزتي ورغيفي
لقد اكتفيت من الزمان بلبس النعال
ها أنا أكتب ويكتب كل قاطف أزهار
قم فخذ بيد جمال صام في الرمضاء
صيف خريف شتاء لاتكتب على الجدران
واكتب العنوان فوق السماء
فهذا زمن
(الاتصال بالسماء)!



إنا لله وإنا إليه راجعون .


هل وجدت مايغريك في مثل هذه الكلمات العربية المبنى ؟ لا أظن ، مع أنها كتبت بأحرف عربيه وعلى مثلها يتهالك مبغض أهل العربية ، أدري لماذا يمجها السمع ويغض عنها الطرف ، لأنها افتقدت رو ح العربية وتراكيبها ولبها ومعناها ، فهكذا يكون الجسد بلاروح ، فكيف لو تطالع زبد القوم ، لرأيت غثاء له رائحة أنكى من رائحة الثوم ، وأنا أقول هذا لحسن الظن بكم وبمعاهدكم التي ثقفتكم وخرجتكم ـ فالديرة ـ في كل مكان وغالبا بمعناها المصطلحي الدارج شمالا أو جنوبا شرقا وغربا لازالت من أبعد الأماكن عن هذه الخزعبلات والترهات ، فماذا أصابك رحمك الله ، وهلا استرقيت من هذا الداء الذي أراه يسري لقلمك شعرت به أم لم تشعر .

إن ما تكتبه في جملته ـ أعني كهذا المقال والاتصال بالسماء فهما ما أمكنني تتبعه ـ لا يعدو أن يكون كهذه الفقاعات النتنة التي تقذف بها تلكم المطابع من دواوين تفسد الطبع قبل الأخلاق والقيم ، ولعلك من المبغضين لها إن شاء الله ، إذا أخي صدقني ما هاهنا إلا كما هناك على أحسن الأحول وأقربها منزعا لحسن الظن بشخصكم .

ولست بهذا أقارن بين كلامك وكلامهم هيهات ، لكن قلبي من كلامك أشد ارتجافا ونفورا ، ذاك أن كلامهم قد علمنا بطلانه فاسترحنا من تكلف الرد عليه إذ هو ساقط مرذول ، وفي سياقه مايدعو العاقل إلى تخطيه ونسيانه ، بل في ذكر أسماء أربابه التي أصبحت علوانات على فساد القيم ومحاربة الدين مايردع من مطالعتها فضلا عن اقتنائها والنظر فيها والتى لا ثمن لها ولاقيمة في سوق العربية والفكر والعلم بوجه .

إنما مثل كتابكم هذا فيه حق وباطل وفيه صعود وهبوط وفيه مايفهمه القارئ ومالاتفهمه أنت ، حتى انقلبت القوس ركوه ، وأصبح الفكر منه في بلوة ، ولقرآة مثله للقلب قسوة ، وكنت أقرأ فيه غدوة ، حتى تمنيت أني أخذت غفوة .


وفي الختام فقد آثرت أن يكون ردي إجمالا لاتفصيل فيه ، حتى لايغتر بباطله مغتر ، أو تسوف نفس غرير على العلم لتسور مثل هذا السبيل في الكتابة التي ليست إلا من طرق الباطنية والرمزية بحيث لاتخفى على عاقل إن شاء الله ، وقد أحسنا الظن بصاحبنا ، وإن كنا أقذعنا له في القول ، فما أصدق النعما ن حيث يقول :

[poem=font="Simplified Arabic,4,chocolate,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ومن دعى الناس إلى ذمه = ذموه بالحق وبالباطل[/poem]

فإن كان هذا خطأ مني لفهم أسلوبه الكتابي ، مع صحة معتقده الذي لا يعلمه إلا الله ، والذي بعض رموز كتابته تدل على ضده ، فليعذرنا وليتحمل جفوتنا وليتذكر ما أثر عن العرب : ( يداك أوكتا وفوك نفخ) ، ونحن نعتذر إليه عن جرح شخصه ، مع عدم احترامي لما كتبت يده ، وليكن في هذا مدعاة له أن يجتهد في تتبع أسلوب العلماء في الكتابة ويأخذ بغرزهم ، ولو كان هناك فتحا أدبيا لشددنا على يده وباركنا طريقه وكنا أول السائرين على أثره ، لكن هيهات ، فإنما هو بخر الفلسفة والباطنية أعز الله القارئ الكريم .

وإن كان غير هذا فنكله إلى الله الذي يعلم جليات الأمور وخفيها ، وننصحه بأن يتقي الله وأن لا يدس السم في العسل ، ويعلم بأن مشتاره لايجهل أين كيلانه ، ويفرق بين أنواعه ويعلم ناصحه من فاسده .

كتبت ما كتبت أحسب أني أصبت ، فإن كان هذا فالحمد لله وحده ، وإن كنت قد أخطأت فليبين لي حر كريم مواطن زللي أكن له أول الشاكرين ، وأسارع في تعديل ما أخطأت به في حق مقال صاحبنا ، فما كتبت إلا غيرة لكتاب الله ثم للعلم والعربية ، وإن للحفيظة لسورة تذهب الحلم عن العلم ، فنعوذ بالله من عجلة في غير محلها كما نعوذبه من تريث في أمر كان العجلة منه في حلها .

*ولي وقفة قبل الختام ـ كلمة راس ـ بيني وبين ولد الديرة لايشركنا في ذلك ثالث :

أقول لك ياصاحبي ودع هذا الكلام بيني وبينك ، كم يطربني اسمك ـ الديرة ـ ويهز خافقي ويذكرني الحنين للماضي وأيامها بربيعها وشتائها وضريبها القاسي ، ألاتذكر تلك الوجوه الصبوحة التي خط الشيب والدهر فيها خطط ، والتي ماعرفت مشربا لدينها غيرهدي نبيها صلى الله عليه وسلم ، ألا تذكرتلك المآذن التي ترتفع فيها الأصوات الرخيمة من أباء قد شارفت أعمارهم على القرن من الزمان ، وأحدهم يمد صوته ( الله أكبر) يهتز لها القلب وتبقى حديثا في شفاه الموحدين ، ويعلم الله مازال جرسها في أذني ماحييت ، ألأ تذكر نسيم الصباح وشجر العسال وعناكيد الربيع ، وإن نسيت فلن أنسى حبيبات النيم وطعمه المز، ألاتذكر رائحة الغنم وهي تساق في اليوم الشاتي الذي تلتصق ذرات هتانه بخد الأرض ، وكل راع يسارع أن يستفرد ببهمه وهم يرددون في صوت كأني أسمعه الآن فرق فرق فرق فرق .

[poem=font="Simplified Arabic,4,chocolate,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فياليتنا لم نكبر ولم تكبر البهم .[/poem]


فبسم تلك الأيام أدعوك وأناشدك أن تتجرد للحق وأن تجرد من نفسك خصما لها ، وأن تعلم بأن الكتابة في علوم الشرع دين لا تحل إلا لمن عب من مصادره الصافية وارتوى ، ولا يغرنك كثرة الخبث ( فما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ولا يستهوينك فكر جديد وإن نعق به الناعقون ، فما الدين إلا ماغرزه ورسمه الأولون .

أراني الله منك ما يسر قلبي ويبهج خاطري وخاطر كل محب للحق، وإني لمنتظر منك انتظار من عظم أمله في الله بأن تعيد قراءة أفكارك وكلامك ، وتنظر في كلام السلف ، وتعلم بأن كلام الله لا يمكن فهمه أو السير في علمه إلا على نهج الأمة الأمية العربية ، ولا يقبل بحال من الأحوال الاجتهادات الفلسفية أو التجريبية .

ويعلم الله لوددت أن الحق معك ثم أتبعك ولا أجد في ذلك غضاضة ، لكن وعزة العزيز في علاه إنك على خطأ في القول وإن أحسنا بك الظن فليس أحد بالمعصوم .

محب الديرة.
 
إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء ،
فادع الله له بالهداية من تلك الغواية ، و لا تتعب نفسك في مناظرته ، ف" ولد الديرة " على بينة من أمره و بصيرة بمراده ،
و معتقده المبطن يظهره كلامه المذكورآنفا
و قارن كلامه هذا و اقرنه بما جاء في مشاركة العضو " شموخ قلم " في " الملتقى المفتوح " - و عنوانها :" مسألة مهمة و مشكلة ..نرجو المساعدة.. " - و يسأل فيها عن حكم القول بتأثير النجوم و الأبراج في صفات الإنسان و شخصيته ؟،
و انظرها بالضغط على هذا الرابط :
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4218
ثم اقرنها بمشاركة ولد الديرة نفسه التي عنونها هو ب ( شوفوا لنا حل .. ) ،
و انظرها بالضغط على هذا الرابط كذلك :
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=844

*فستسبين لك بعض جوانب المسألة ، و سيتبين لك معتقده الذي يبطنه ، و الذي أظهره كلامه و " تأويله الباطني " للقرآن الكريم ،
و قد قيل بحق : " ما فيك يظهر على فيك " ، و كذا قيل بصدق : " قلب المرء مخبوء تحت لسانه " .

* و الذي أراه أن علاج مثله و ما يثيره من أباطيل : الإعراض عن مجادلته ، و إهمال مناظرته في تلك الدعاوى الباطلة ،
فذلك أجدى في إخمادها و عدم نشرها ،
هذا ما أراه صوابا ،
و الله أعلم

* فسيتبين لك أن " وراء الأكمة ما وراءها " ، و أنه " أمر مبيَت بليل "
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]


[align=justify]الفاضل / إبن الشجري و د . ابو بكر خليل

يقول تعالى .. ( وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ) ...

الله سبحانه وتعالى هو الذي سخر لنا ما في السماوات والأرض .. وجعلها وكل ما فيها آيات لقوم يتفكرون ... وأسأل الله ان أكون بمشاركتي هذه ممن عنتهم الآية ..

ويقول تعالى .. ( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره ان في ذلك لايات لقوم يعقلون ) ..

الله سبحانه وتعالى هو الذي سخر لنا الليل والنهار والشمس والقمر .. والنجوم أيضاً مسخرات بأمر الله لنا .. وكل ذلك آيات - فقط - لقوم يعقلون .. وأسأل الله ان أكون بمشاركتي هذه ممن عنتهم الآية ...

وإذا كنت أحاول التقيد بإتباع ما يريده الله طبقاً لما جاء في الآيات البينات .. فلماذا تضيق صدوركم ..

شكرا لكما ..[/align]



.
 
تضيق صدورنا من معتقدك الباطني و تأويلك الباطني لآيات القرآن الكريم ، مما لا سند له من الدلالات
لألفاظ العربية ، التي نزل بها ،
و إليك بعض شطحاتك تدل على " تأويلك الباطني " ، و هذا واحد منها ، تقول و تدعي :

(( قال تعالى .. ( الرحمن * علم القرآن )
( علم القرآن ) .. أي حدد العلامات ( التنجيم ) بين آياته .

قال تعالى ( وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا )

ملامسة تطابق التنجيم بين الآيات مع مواقع النجوم في صفحة السماء يفًــعل التأثير .. وأثر تفعيل ( القرآن ) يتحقق بين قطبي القران في ( السماء والأرض ) .. لذلك تقول الآية ... وننزل من القران .. فتأثير النجوم عند إقترانها بالمتطابق مع آيات القرآن .. يحقق - كما ورد في الآية - .. ( الشفاء والرحمة ) . )) .

_ فقارنه و اقرنه بما أوردته من تساؤل للمشارك " شموخ ؟ قلم " عن حكم الاعتقاد في تأثير النجوم و الأبراج في الإنسان ، ليتبين لك انكشاف غرضك و ظهور فساده ،
* فإن كنت صادقا في طلب الحق فاسأل من شئت من العلماء المعتبرين بل العاديين ، أو ارجع لأي من التفاسير المعتبرة للقرآن الكريم ، ليصح فهمك و معتقدك ،
*** و تأمل قول الإمام القرطبي المفسر في كتابه " الجامع لأحكام القرآن " ، قال :
[ و لا يقبل الاحتجاج و لا الاستدلال إلا بالرجوع إلى التفاسير التي كتبها الأئمة الأعلام و الثقات المشاهير من علماء الإسلام ] .
 
عودة
أعلى