ولد الديرة
New member
- إنضم
- 08/07/2003
- المشاركات
- 7
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
[align=justify]لا يمكن لنا اعتبار صفحة السماء مجرد محطٍّ لتأملات العشاق والشعراء. فهي المظلَّة التي تطل وتحيط بعالم الارض .. والتي لا تتوانى من التاثير على الحياة العامة والخاصة..... والجميع أمام تدخلها الدائم والكلِّي القدرة .... لا حول لهم ولا قوة
وقد انكب الإنسان منذ أقدم العصور على دراسة السماء ومحتوياتها، تحرِّكه تلك القناعة الميتافيزيائية بأن للسماء سيطرة مطلقة على الأرض. إذ كان يؤمن أن الطبيعة واحدة وأن الطاقة التي تحرك كل ما فيها واحدة .. وبالتالي فكل حركة في هذا الكون لها تأثيرها وتبعاتها عليه وعلى محيطه.
لقد اشتملت دراسة الإنسان للفضاء الخارجي على وصف حركة النجوم وأبعادها من جهة ووصف تأثير هذه الحركة ونتائجها من جهة أخرى . واكتسبت دراسة علم الفلك أهمية بالغة كونها إرتبطت بمختلف علوم الطبيعة، وذلك بسبب تأثير الأفلاك على جميع ما يحدث في (عالم ما دون القمر)... ولم يكن يُنظَر إلى هذا العلم على أنه شكل إنساني صرف من أشكال المعرفة، بل هو علم إلهي بحت ..
إن كان اكتشاف العجلة قديما يعد ثورة في الحضارة الإنسانية .. فهو اليوم (بالمفهوم العام) أساس في تشكيل مفردات حياتنا المعاصرة ... ومن هنا ندرك خاصية ( ّدائرية) المخلوقات ممّا يصنف جمادا أو إنسانا أو أي شيء مخلوق ... وما حالة ( الّدائرية ) تلك إلا تأكيداً لمخلوقيتها وخضوعها للخالق ...
والدائرة تعبير عن العبادة ، وهي العلة من خلق المخلوقات والمفعلة للغاية .. لأن معنى الحمد والتسبيح .. هو إرتباط قوة صغرى بقوة أكبر منها ... وهنا نلمح ... (العلاقة بين المركز والمحيط )
قال تعالى ( وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون )
الدائرة (أصل) النشأة الكونية .. بدءً من الكون الكبير ... وإنتهاءً بجزئيَّات الذرّة الصغيرة .. فكل المخلوقات تحركها خاصية الـ ( الدوران) . حول محور خارجي أو حول مادَّتها ... ومن خواص ( الدائرة ) أنها عندما تدور حول أي محور يمر بالمركز .. تُعطي الناتج أو الشكل نفسه ... مما يميزها عن كافة الأشكال الهندسية الأخرى.. ولا بد من الإشارة إلى أن أي مقطع في (الدائرة) يُعطي دائرة ، والمقطع الذي يمر بالمركز يُعطي دائرة عظيمة - أي أوسع دائرة هندسية - ......
قال تعالى ( خلق السماوات والارض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى الا هو العزيز الغفار )
ومن المعروف رياضيا أن مساحة الدائرة غير مبرهنة بشكل نهائي ، مثل الأشكال الهندسية الأخرى ، وأنّ قانون المساحة المُتعامل به هو للتقريب النسبي ، وهو ما يؤكد لنا أن الدائرة لا تخضع لتحديد ( قطعي ) ، ولهذا أصبح تعريفها علميا ورياضيا : بأنها منحنى مغلق يبتدء بنقطة معينة ويعود للنقطة نفسها .. ( حنيفا )
قال تعالى ( فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون )
ولأن الدائرة فيها معنى العبادة .. والدوران حول (محور) يعد أساسي ومركزي ( مقدّس ) وهو الضابط لموقعها العام وموضعها الخاص ضمن كامل الموقع ، كما يضبط حركيَّتها بمسافات متساوية ( الوحدانية ) مما يساعد على الحركة المنتظمة ( العدل الشامل ) ضمن حركة الأجرام السماوية الأخرى...... والسنة الزمنية كما هو العام ، هما نتاج للدائرية في حركة الأرض والشمس والقمر... ومن هنا .. فإن الدائرة (أساس الزمن) .. وصراع الإنسان مع مفردات الحياة صراع مع مفردات الزمن ، وسعي نحو الظّفر والخلود ...
قال تعالى ( الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل ما يشاء )
قال تعالى ( لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون )
قال صلى الله عليه وسلم .. ( إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ) ..
[align=center]***[/align]
[align=center]القرآن !![/align]
إستقراء آيات القرآن مرتبطاً بإستقراء آخر في موقع آخر في صفحة السماء .. ويعكس مضموناً ورسماً متطابقاً في الموقعين .. ويتفعل بينهما التأثير ... وهذا هو القرآن ..
ولأن القرآن (أصل) في صفحة السماء، مثلما هو أصل في الأرض ، وجب أن يكون قائما على أساس التناسق العام الموجود في الكون والحياة ، وهو التناسق الدائري المتحرك . وبذلك يكون قانون ومنطق القرآن متطابقا مع قانون ومنطق الكون والحياة (الجبلة) أيضا .. وقد روعي في تنزيل وحي القرآن- وليس الإنزال - مسايرة حالة الضبط المشاهدة في صفحة السماء من موقع التنزيل ولفترة إمتدت لـ 23 سنة .. فكان التنزيل (( منجماً )) حيث كانت مواقع التنجيم بين الآيات تتطابق و مواقع النجوم في صفحة السماء ..
قال تعالى .. ( فلا أقسم بمواقع النجوم * وانه لقسم لو تعلمون عظيم * انه قرآن كريم ) .
التفسير ... وانه لقسم لو تعلمون عظيم .. ( قسم ) من القسمة أو التقسيم .. فمواقع النجوم موزعة بما يتوافق مع وصف الآية وبأنه تقسيم عظيم .. ثم يأتي السياق في الآية التي تليها .. انه قرآن كريم .. انه .. الضمير يعود للتقسيم المتمثل في مواقع النجوم.. ورغم أن مواقع النجوم في حالة تغاير نتيجة دوران الأرض .. فإنها وبذلك التغاير تتطابق مع آيات القرآن الكريم . وحالة تحقيق التطابق بين رسم القرآن ومواقع النجوم .. فهذا هو ( القرآن ) .
القرآن .. تفعيل التأثير من خلال إستقراء ثنائي اليقين .. ( النجوم + الآيات ) .. والمعلومات الفلكية – على سبيل المثال - تفيد أن الكوكب يؤثر ويتأثر إذا إجتمع مع كوكب آخر في درجة واحدة أو ضمن نطاق عدة درجات .. وتقدم التعريف الفلكي لتلك الحالة بـ ( قران أو اقتران ) .
الإنسان الفرد أكان ( ذكراً أم أنثى ) هو بحاجة إلى التزاوج ( الإقتران ) مع الطرف الآخر ليتفعل بينهما التأثير .. ويتناسل الأبناء .. لذلك نقول .. تم عقد قران فلان على فلانه .. حالة محصورة بين ( 2 ) ..
قال تعالى .. ( والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود ) ..
مواقع التنجيم بين الآيات ( الشاهد ) .. ومواقع النجوم في صفحة السماء المتطابقة مع مواقع التنجيم بين الآيات.. هو .. ( المشهود ) .. وكلاهما ( قرآن ) .
قال تعالى .. ( اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر ان قران الفجر كان مشهودا )
لو أردنا محاكاة تطابق مواقع النجوم مع آيات القرآن فمن البديهي أن نتحرى الوقت المثالي والذي يعطينا أفضل صورة مشاهدة للنجوم في مواقعها .. ومن المعلوم أن أفضل الأوقات هو وقت الفجر .. كما هو المقصود من قوله تعالى .... ( إن قران الفجر كان مشهودا ) وقرآن الفجر .. هو لمواقع النجوم في السماء .
لم نكن ندرك أهمية التنجيم بين الآيات .. والتنجيم بين الآيات خضع لحالة التوافق مع مواقع النجوم .. ووضوح الرسالة حجة علينا حين لم تغفل الآيات أهمية التحديد ووضع العلامات بين الآيات ..
قال تعالى .. ( علمه شديد القوى ) ... ( علمه ) .. أي حدد العلامات بين الآيات .. والضمير الملحق بالفعل ( علمه ) يعود للإسم السابق للفعل وهو ( الوحي ) .. لا لشيء آخر
قال تعالى .. ( الرحمن * علم القرآن )
( علم القرآن ) .. أي حدد العلامات ( التنجيم ) بين آياته .
قال تعالى ( وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا )
ملامسة تطابق التنجيم بين الآيات مع مواقع النجوم في صفحة السماء يفًــعل التأثير .. وأثر تفعيل ( القرآن ) يتحقق بين قطبي القران في ( السماء والأرض ) .. لذلك تقول الآية ... وننزل من القران .. فتأثير النجوم عند إقترانها بالمتطابق مع آيات القرآن .. يحقق - كما ورد في الآية - .. ( الشفاء والرحمة ) .
قال تعالى ( لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
وهنا مثال توضيحي لحالة ( التأثير ) على الجبل ( لو أنه كان عين الإنزال للقرآن .. ويحوي قطبه الآخر أو الصورة الأخرى لمواقع النجوم .. والمحققة للقرآن – ( او سورة من مثله ) ..
قال تعالى ( قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )
متى ما تطابقت الصورة والمعلومات بين آيات معينة مع مواقع النجوم في صفحة السماء ... يكون ( القرآن ) .. وبالقرآن يتفعل التأثير .. ومن هذا المنطلق نعي مكمن التحدي فمن بمقدوره تقديم حقيقة واحدة ومتطابقة من موقعين إحداهما في السماء ( مواقع النجوم ) والآخر في الأرض ( آيات القرآن الكريم ) .. إضافة إلى تفعيل التأثير جراء إقتران تلك الحقيقة الواحدة في الموقعين المختلفين .. فهذا خارج عن قدرات الجن والإنس ..
الإيمان بالحقيقة القائلة .. ( أن هذا القرآن هو رسالة الله للعالمين و للناس كافة ) .. يقودنا إلى إدراك حقيقة أخرى .. ألا وهي عالمية الرسالة .. والتي تفرض أن يكون تلقي وإدراك رسالة الله وفق قاعدة عادلة ... والصياغة العربية للتنزيل لا تعيق غير الناطقين بالعربية من إدراك رسالة الله وبكل وضوح .. فلغة القرآن العربية تعكس تفاصيل معلوماتية لكتب علمية محفوظة بين دفتيه بخاصية مدركة للألسن المختلفة .. ووفق هذا السياق تتوزع الأسرار العلمية في هامش لا يحكمه الإدراك إلا من منظور الشكل والرسم والتموقع والعدد والقيمة العددية .... وأشياء أخرى .. وتصل الرسالة للمتلقي كركائز علمية وفق سياق معلوماتي .. وفي ذات الوقت لا نجد أن اللغة العربية كانت من بين تلك الركائز .. وما كانت صياغة لغة القرآن بـ ( العربية ) إلا مراعاة لحالة مستوى الإدراك عند ( الأعراب ) ولعلهم يعقلون .. وإن كنا نقر بأن الصياغة العربية للقرآن تعين الناطقين بها من معانقة الكثير من أسرارهذا الكتاب العظيم .. أو هكذا مفترض .
قال تعالى ( ولو جعلناه قرانا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته ااعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد )
بقي شيء ... يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح كتاب الله ( ( وقال الرسول يرب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا ) ..
ماذا عن مصداقية قول الرسول في القرآن الكريم .. ونحن نعيش واقع معلوم .. لم نرى فيه أن هناك قصوراً تجاه القرآن الكريم وتدبره في سائر البلاد الإسلامية ... وما يعلمه الكل عن هذه البلاد تحديداً .. هو خدمة هذا القرآن ومن كل جوانبه ... ونعلم أننا قوم محمد ( ص ) المعنيين في الآية ... فكيف هي مصداقية قول النبي في الآية وواقع الحال ..
.. مصداقية الرسول صلى الله عليه وسلم ... تجدها من خلال الجهود الموثقة لحالات تدبر لآيات هذا القرآن الكريم ... ولا أعتقد أن هناك أي حالات تدبر .. في كامل إرشيفنا العظيم ....
شكراً للجميع .. [/align]
.
[align=justify]لا يمكن لنا اعتبار صفحة السماء مجرد محطٍّ لتأملات العشاق والشعراء. فهي المظلَّة التي تطل وتحيط بعالم الارض .. والتي لا تتوانى من التاثير على الحياة العامة والخاصة..... والجميع أمام تدخلها الدائم والكلِّي القدرة .... لا حول لهم ولا قوة
وقد انكب الإنسان منذ أقدم العصور على دراسة السماء ومحتوياتها، تحرِّكه تلك القناعة الميتافيزيائية بأن للسماء سيطرة مطلقة على الأرض. إذ كان يؤمن أن الطبيعة واحدة وأن الطاقة التي تحرك كل ما فيها واحدة .. وبالتالي فكل حركة في هذا الكون لها تأثيرها وتبعاتها عليه وعلى محيطه.
لقد اشتملت دراسة الإنسان للفضاء الخارجي على وصف حركة النجوم وأبعادها من جهة ووصف تأثير هذه الحركة ونتائجها من جهة أخرى . واكتسبت دراسة علم الفلك أهمية بالغة كونها إرتبطت بمختلف علوم الطبيعة، وذلك بسبب تأثير الأفلاك على جميع ما يحدث في (عالم ما دون القمر)... ولم يكن يُنظَر إلى هذا العلم على أنه شكل إنساني صرف من أشكال المعرفة، بل هو علم إلهي بحت ..
إن كان اكتشاف العجلة قديما يعد ثورة في الحضارة الإنسانية .. فهو اليوم (بالمفهوم العام) أساس في تشكيل مفردات حياتنا المعاصرة ... ومن هنا ندرك خاصية ( ّدائرية) المخلوقات ممّا يصنف جمادا أو إنسانا أو أي شيء مخلوق ... وما حالة ( الّدائرية ) تلك إلا تأكيداً لمخلوقيتها وخضوعها للخالق ...
والدائرة تعبير عن العبادة ، وهي العلة من خلق المخلوقات والمفعلة للغاية .. لأن معنى الحمد والتسبيح .. هو إرتباط قوة صغرى بقوة أكبر منها ... وهنا نلمح ... (العلاقة بين المركز والمحيط )
قال تعالى ( وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون )
الدائرة (أصل) النشأة الكونية .. بدءً من الكون الكبير ... وإنتهاءً بجزئيَّات الذرّة الصغيرة .. فكل المخلوقات تحركها خاصية الـ ( الدوران) . حول محور خارجي أو حول مادَّتها ... ومن خواص ( الدائرة ) أنها عندما تدور حول أي محور يمر بالمركز .. تُعطي الناتج أو الشكل نفسه ... مما يميزها عن كافة الأشكال الهندسية الأخرى.. ولا بد من الإشارة إلى أن أي مقطع في (الدائرة) يُعطي دائرة ، والمقطع الذي يمر بالمركز يُعطي دائرة عظيمة - أي أوسع دائرة هندسية - ......
قال تعالى ( خلق السماوات والارض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى الا هو العزيز الغفار )
ومن المعروف رياضيا أن مساحة الدائرة غير مبرهنة بشكل نهائي ، مثل الأشكال الهندسية الأخرى ، وأنّ قانون المساحة المُتعامل به هو للتقريب النسبي ، وهو ما يؤكد لنا أن الدائرة لا تخضع لتحديد ( قطعي ) ، ولهذا أصبح تعريفها علميا ورياضيا : بأنها منحنى مغلق يبتدء بنقطة معينة ويعود للنقطة نفسها .. ( حنيفا )
قال تعالى ( فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون )
ولأن الدائرة فيها معنى العبادة .. والدوران حول (محور) يعد أساسي ومركزي ( مقدّس ) وهو الضابط لموقعها العام وموضعها الخاص ضمن كامل الموقع ، كما يضبط حركيَّتها بمسافات متساوية ( الوحدانية ) مما يساعد على الحركة المنتظمة ( العدل الشامل ) ضمن حركة الأجرام السماوية الأخرى...... والسنة الزمنية كما هو العام ، هما نتاج للدائرية في حركة الأرض والشمس والقمر... ومن هنا .. فإن الدائرة (أساس الزمن) .. وصراع الإنسان مع مفردات الحياة صراع مع مفردات الزمن ، وسعي نحو الظّفر والخلود ...
قال تعالى ( الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل ما يشاء )
قال تعالى ( لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون )
قال صلى الله عليه وسلم .. ( إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ) ..
[align=center]***[/align]
[align=center]القرآن !![/align]
إستقراء آيات القرآن مرتبطاً بإستقراء آخر في موقع آخر في صفحة السماء .. ويعكس مضموناً ورسماً متطابقاً في الموقعين .. ويتفعل بينهما التأثير ... وهذا هو القرآن ..
ولأن القرآن (أصل) في صفحة السماء، مثلما هو أصل في الأرض ، وجب أن يكون قائما على أساس التناسق العام الموجود في الكون والحياة ، وهو التناسق الدائري المتحرك . وبذلك يكون قانون ومنطق القرآن متطابقا مع قانون ومنطق الكون والحياة (الجبلة) أيضا .. وقد روعي في تنزيل وحي القرآن- وليس الإنزال - مسايرة حالة الضبط المشاهدة في صفحة السماء من موقع التنزيل ولفترة إمتدت لـ 23 سنة .. فكان التنزيل (( منجماً )) حيث كانت مواقع التنجيم بين الآيات تتطابق و مواقع النجوم في صفحة السماء ..
قال تعالى .. ( فلا أقسم بمواقع النجوم * وانه لقسم لو تعلمون عظيم * انه قرآن كريم ) .
التفسير ... وانه لقسم لو تعلمون عظيم .. ( قسم ) من القسمة أو التقسيم .. فمواقع النجوم موزعة بما يتوافق مع وصف الآية وبأنه تقسيم عظيم .. ثم يأتي السياق في الآية التي تليها .. انه قرآن كريم .. انه .. الضمير يعود للتقسيم المتمثل في مواقع النجوم.. ورغم أن مواقع النجوم في حالة تغاير نتيجة دوران الأرض .. فإنها وبذلك التغاير تتطابق مع آيات القرآن الكريم . وحالة تحقيق التطابق بين رسم القرآن ومواقع النجوم .. فهذا هو ( القرآن ) .
القرآن .. تفعيل التأثير من خلال إستقراء ثنائي اليقين .. ( النجوم + الآيات ) .. والمعلومات الفلكية – على سبيل المثال - تفيد أن الكوكب يؤثر ويتأثر إذا إجتمع مع كوكب آخر في درجة واحدة أو ضمن نطاق عدة درجات .. وتقدم التعريف الفلكي لتلك الحالة بـ ( قران أو اقتران ) .
الإنسان الفرد أكان ( ذكراً أم أنثى ) هو بحاجة إلى التزاوج ( الإقتران ) مع الطرف الآخر ليتفعل بينهما التأثير .. ويتناسل الأبناء .. لذلك نقول .. تم عقد قران فلان على فلانه .. حالة محصورة بين ( 2 ) ..
قال تعالى .. ( والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود ) ..
مواقع التنجيم بين الآيات ( الشاهد ) .. ومواقع النجوم في صفحة السماء المتطابقة مع مواقع التنجيم بين الآيات.. هو .. ( المشهود ) .. وكلاهما ( قرآن ) .
قال تعالى .. ( اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر ان قران الفجر كان مشهودا )
لو أردنا محاكاة تطابق مواقع النجوم مع آيات القرآن فمن البديهي أن نتحرى الوقت المثالي والذي يعطينا أفضل صورة مشاهدة للنجوم في مواقعها .. ومن المعلوم أن أفضل الأوقات هو وقت الفجر .. كما هو المقصود من قوله تعالى .... ( إن قران الفجر كان مشهودا ) وقرآن الفجر .. هو لمواقع النجوم في السماء .
لم نكن ندرك أهمية التنجيم بين الآيات .. والتنجيم بين الآيات خضع لحالة التوافق مع مواقع النجوم .. ووضوح الرسالة حجة علينا حين لم تغفل الآيات أهمية التحديد ووضع العلامات بين الآيات ..
قال تعالى .. ( علمه شديد القوى ) ... ( علمه ) .. أي حدد العلامات بين الآيات .. والضمير الملحق بالفعل ( علمه ) يعود للإسم السابق للفعل وهو ( الوحي ) .. لا لشيء آخر
قال تعالى .. ( الرحمن * علم القرآن )
( علم القرآن ) .. أي حدد العلامات ( التنجيم ) بين آياته .
قال تعالى ( وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا )
ملامسة تطابق التنجيم بين الآيات مع مواقع النجوم في صفحة السماء يفًــعل التأثير .. وأثر تفعيل ( القرآن ) يتحقق بين قطبي القران في ( السماء والأرض ) .. لذلك تقول الآية ... وننزل من القران .. فتأثير النجوم عند إقترانها بالمتطابق مع آيات القرآن .. يحقق - كما ورد في الآية - .. ( الشفاء والرحمة ) .
قال تعالى ( لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
وهنا مثال توضيحي لحالة ( التأثير ) على الجبل ( لو أنه كان عين الإنزال للقرآن .. ويحوي قطبه الآخر أو الصورة الأخرى لمواقع النجوم .. والمحققة للقرآن – ( او سورة من مثله ) ..
قال تعالى ( قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )
متى ما تطابقت الصورة والمعلومات بين آيات معينة مع مواقع النجوم في صفحة السماء ... يكون ( القرآن ) .. وبالقرآن يتفعل التأثير .. ومن هذا المنطلق نعي مكمن التحدي فمن بمقدوره تقديم حقيقة واحدة ومتطابقة من موقعين إحداهما في السماء ( مواقع النجوم ) والآخر في الأرض ( آيات القرآن الكريم ) .. إضافة إلى تفعيل التأثير جراء إقتران تلك الحقيقة الواحدة في الموقعين المختلفين .. فهذا خارج عن قدرات الجن والإنس ..
الإيمان بالحقيقة القائلة .. ( أن هذا القرآن هو رسالة الله للعالمين و للناس كافة ) .. يقودنا إلى إدراك حقيقة أخرى .. ألا وهي عالمية الرسالة .. والتي تفرض أن يكون تلقي وإدراك رسالة الله وفق قاعدة عادلة ... والصياغة العربية للتنزيل لا تعيق غير الناطقين بالعربية من إدراك رسالة الله وبكل وضوح .. فلغة القرآن العربية تعكس تفاصيل معلوماتية لكتب علمية محفوظة بين دفتيه بخاصية مدركة للألسن المختلفة .. ووفق هذا السياق تتوزع الأسرار العلمية في هامش لا يحكمه الإدراك إلا من منظور الشكل والرسم والتموقع والعدد والقيمة العددية .... وأشياء أخرى .. وتصل الرسالة للمتلقي كركائز علمية وفق سياق معلوماتي .. وفي ذات الوقت لا نجد أن اللغة العربية كانت من بين تلك الركائز .. وما كانت صياغة لغة القرآن بـ ( العربية ) إلا مراعاة لحالة مستوى الإدراك عند ( الأعراب ) ولعلهم يعقلون .. وإن كنا نقر بأن الصياغة العربية للقرآن تعين الناطقين بها من معانقة الكثير من أسرارهذا الكتاب العظيم .. أو هكذا مفترض .
قال تعالى ( ولو جعلناه قرانا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته ااعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد )
بقي شيء ... يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح كتاب الله ( ( وقال الرسول يرب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا ) ..
ماذا عن مصداقية قول الرسول في القرآن الكريم .. ونحن نعيش واقع معلوم .. لم نرى فيه أن هناك قصوراً تجاه القرآن الكريم وتدبره في سائر البلاد الإسلامية ... وما يعلمه الكل عن هذه البلاد تحديداً .. هو خدمة هذا القرآن ومن كل جوانبه ... ونعلم أننا قوم محمد ( ص ) المعنيين في الآية ... فكيف هي مصداقية قول النبي في الآية وواقع الحال ..
.. مصداقية الرسول صلى الله عليه وسلم ... تجدها من خلال الجهود الموثقة لحالات تدبر لآيات هذا القرآن الكريم ... ولا أعتقد أن هناك أي حالات تدبر .. في كامل إرشيفنا العظيم ....
شكراً للجميع .. [/align]
.