(و كان وراءهم ملِكٌ يأخذ كل سفينة صالحة):قراءةٌ منسوخة و روايةٌ محمولة على ماكان قبل النسخ

إنضم
18/08/2005
المشاركات
506
مستوى التفاعل
10
النقاط
18
العمر
67
الإقامة
مصر
[FONT=&quot]( و كان وراءهم ملِكٌ يأخذ كل سفينة صالحة ) : قراءةٌ منسوخة و روايةٌ محمولة على ما كان قبل النَسخ[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]
بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT]



[FONT=&quot]{أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا }.[الكهف: 79][/FONT]


[FONT=&quot]
الحمد لله مُنزّل الكتاب ، و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و على الآل و الأصحاب [/FONT]


[FONT=&quot]و بعد ،،

[/FONT]

[FONT=&quot]فقد سأل سائل - في " ملتقى أسئلة الزوار " - : كيف نستطيع أن نفهم أن هناك كلمات ( قرآنية ) كانت موجودة في بعض المصاحف [ الخاصة ] ، لكن لم تتم كتابتها في المصحف الإمام و الذي كتبه الخليفة الثالث عليه رضوان الله . و ذلك مثل كلمة " صالحة " في مصحف ابن مسعود في قوله تعالى " و كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا " ، فعند ابن مسعود " سفينة صالحة " – قال السائل - : فكيف نفهم ذلك ؟[/FONT]
http://vb.tafsir.net/tafsir34353/


[FONT=&quot]و جواب ذلك : أنّ هذه القراءة للآية الكريمة منسوخة ، و لم تكن في العَرْضة الأخيرة للقرآن على النبي صلى الله عليه و سلم ؛ لِذا لم تُكتَب في المصاحف العثمانية – التي أمر بكتابتها الخليفة الراشد عثمان بن عفّان بحضرة الصحابة ، و ما ذكرته الروايات عن قراءة بعض الصحابة يها أو كتابتهم لها ، فمحمولٌ على ما كان قبل نَسْخها .

[/FONT]

[FONT=&quot]و بيان ذلك :

[/FONT]

[FONT=&quot]ذكَرتْ الرواياتُ أن بعض الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرأون تلك الآية الكريمة هكذا : ( و كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا ) - بزيادة كلمة ( صالحة ) - و قد رُويَ ذلك عن عثمان بن عفّان و عبد الله بن مسعود و أُبَيّ بن كعب و أبي سعيد الخُدْري و ابن عباس رضي الله عنهم ؛ رواه البخاري و مسلم في " صحيحيهما " ، و الطبري في تفسيره " جامع البيان " ، و النسائي في " السٌنَن الكبرى " ، و مِن قَبلهم القاسمُ بن سلام في " فضائل القرآن " ؛ ففي ( باب {وإذ قال موسى لفتاه: لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا}.[الكهف: 60] ) قال البخاري : قال سعيد بن جبير: فكان ابن عباس يقرأ (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا) ، و أخرجه أيضا في أبواب أخرى بلفظ : وقرأ ابن عباس : «أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا»، و أخرجه مسلم بلفظ : قال سعيد بن جبير : وكان يقرأ [ يعني ابن عباس ] : « وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا » في ( باب من فضائل الخضر عليه السلام[/FONT][FONT=&quot]) [/FONT][FONT=&quot]. اهـ

[/FONT]

[FONT=&quot]و هذا الحديث - و التعليق - رواه الطبريُّ موصولاًً في " جامع البيان " ؛ فقال بعد تفسيره للآية : على أن ذلك في بعض القراءات كذلك .[/FONT]

[FONT=&quot]حدثنا الحسن بن يحيى، قال : أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: هي في حرف ابن مسعود : (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا) .[/FONT]

[FONT=&quot]- حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، قال : ثني الحسن بن دينار ، عن الحكم بن عيينة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : في قراءة أُبيّ : (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غَصْبًا) وإنما عبتها لأرده عنها. اهـ[/FONT]

[FONT=&quot]و أخرج النسائي في " سننه الكبرى " ، قوله تعالى: {قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين} [الكهف: 60] ، من حديث سعيد بن جبير قال : وفي قراءة أُبَيّ : يأخذ كل سفينة صالحة غصبا . اهـ

[/FONT]

[FONT=&quot]و قال القاسم بن سلام في " فضائل القرآن " ( باب فضائل سورة هود وبني إسرائيل والكهف ومريم وطه ) : حدثنا هشيم ، قال أخبرنا أبو هاشم ، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري، قال: « من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق » . قال أبو عبيد: كان شعبة فيما يروى عنه يزيد في هذا الحديث عن أبي هاشم بهذا الإسناد قوله: من قرأ سورة الكهف كما أنزلت. . . قال : وقرأها أبو مجلز: (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا) قال: وهي قراءة أُبَيّ بن كعب . اهـ[/FONT]

[FONT=&quot]و قال : حدثنا نعيم، عن بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أبي الزاهرية، أن عثمان، كتب في آخر المائدة: «لله ملك السماوات والأرض والله سميع بصير» ، وكتب: «وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا»[/FONT]

[FONT=&quot]- حدثنا نعيم، عن بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أبي الزاهرية، قال: كتب عثمان: (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا) . قال أبو عبيد: وكذلك يُحدَّث هذا الحرف عن شعبة ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد الخدري . قاله أبو عبيد القاسم بن سلام في " فضائل القرآن " (باب الرواية من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن ) .

[/FONT]

[FONT=&quot]*** *** [/FONT]


[FONT=&quot]و ظاهرٌٌ أن المقصود بقوله ( الحروف التي خولف بها الخط في القرآن ) في الرواية المذكورة : كلمة ( الصالحة ) ، و قوله ( خولف بها الخط في القرآن ) يعني أن تلك الكلمة في الرواية مخالفة للقرآن المكتوب في المصاحف العثمانية . و أبو عبيد إمامٌ كبير من المتقدمين ( تُوفي سنة 224هـ ) ، قال فيه الذهبي في " السيِّر " : أبو عبيد : الإمام ، الحافظ المجتهد ، ذو الفنون ، أبو عبيد القاسم بن سلام بن عبد الله .

[/FONT]

[FONT=&quot]- و القول بمخالفة حروف تلك الرواية لِخَط و رسم القرآن ، يرجع إلى أنّ هذه القراءة - بتلك الزيادة – منسوخةٌٌ نَسْخ تلاوة ؛ بالعَرْضة الأخيرة للقرآن آخِر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، و لذالم تُكْتَب و لم يُثْبَت رسمها في المصحف ؛ فهي غير مكتوبة في كافة المصاحف العثمانية ، و في هذه القراءة و نحوها قال أبو شامة ( ت 665 هـ ) في " المرشد الوجيز " : وكأنهم أسقطوا ما فهموا نسخه بالعرضة الأخيرة التي عُرِضتْ على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وعرَضها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل عليه السلام ، و رسموا ما سوى ذلك من القراءات التي لم تنسخ . اهـ

[/FONT]

[FONT=&quot]هذا ، و قد كان جبريل عليه السلام يعرِض القرآن على النبي صلى الله عليه و سلم ؛ َقَالَ مَسْرُوقٌ : عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ : أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي » . رواه البخاري ، و قال ابن حجر : [ يعرِض ] بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء ، أي يقرأ والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه ... والمعارضة مفاعلة من الجانبين كأن كلا منهما كان تارة يقرأ والآخر يستمع قوله .

[/FONT]

[FONT=&quot]و قال الشيخ الزرقاني ( ت 1376 هـ ) في " مناهل العرفان " : ومن هذا الوجه [ يعني الاختلاف بالزيادة و النقص في روايات القراءات ] ما لا يوافق رسم المصحف بحال من الأحوال نحو قوله سبحانه : {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً}، وقرأ ابن عباس هكذا : "يأخذ كل سفينة صالحة غصبا" بزيادة كلمة ( صالحة ) فإن هذه الكلمة لم تثبت في مصحف من المصاحف العثمانية ، فهي مخالفة لخط المصحف ، وذلك لأن هذه القراءة وما شاكَلَها منسوخة بالعرضة الأخيرة - أي عرض القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل آخر حياته الشريفة. ويدل على هذا النسخ إجماع الأمة على ما في المصاحف .
و قال في : دستور عثمان في كتابة المصاحف :[/FONT]


[FONT=&quot]ومما تواضع عليه هؤلاء الصحابة أنهم كانوا لا يكتبون في هذه المصاحف إلا ما تحققوا أنه قرآن وعلموا أنه قد استقر في العرضة الأخيرة و ما أيقنوا صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم مما لم ينسخ . وتركوا ما سوى ذلك نحو قراءة ( فامضوا إلى ذكر الله ) بدل كلمة {فَاسَعَوْا} ونحو {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً} بزيادة كلمة صالحة إلى غير ذلك . اهـ

[/FONT]
[FONT=&quot]*** *** ***

[/FONT]
[FONT=&quot]و قد مثّل ابن الجزري بتلك القراءة المذكورة آنفا للقسم الثاني من القراءات ، و هو – كما قال الإمام مكي بن أبي طالب في " الكشف عن وجوه القراءات " - ما صحّ نقله عن الآحاد وصحّ وجهه في العربية وخالف لفظه خط المصحف ، قال هذا يُقبل ولا يُقرأ به لِعلّتيْن : إحداهما : أنه لم يؤخذ بإجماع ، إنما أخذ بأخبار الآحاد ولا يثبت قرآن يُقرأ به بخبر الواحد ، والعلة الثانية : أنه مخالف لما قد أُجمِع عليه فلا يُقطع على مغيبه وصحته ومالم يُقطع على صحته لا يجوز القراءة به ، ولا يكفر من جحده ، ولبئس ما صنع إذا جحده . قال ابن الجزري في " النَشر " : ومثال القسم الثاني قراءة عبد الله بن مسعود وأبي الدرداء: ( والذكر والأنثى ) في ( وما خلق الذكر والأنثى ) وقراءة ابن عباس ( وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا وأما الغلام فكان كافرا ) ونحو ذلك مما ثبتَ بروايات الثقات - قال - ( واختلف العلماء ) في جواز القراءة بذلك في الصلاة، فأجازها بعضهم لأن الصحابة والتابعين كانوا يقرءون بهذه الحروف في الصلاة ، وهذا أحد القولين لأصحاب الشافعي وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن مالك وأحمد . وأكثر العلماء على عدم الجواز ; لأن هذه القراءات لم تثبت متواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإن ثبتت بالنقل فإنها منسوخة بالعرضة الأخيرة أو بإجماع الصحابة على المصحف العثماني، أو أنها لم تنقل إلينا نقلا يثبت بمثله القرآن أو أنها لم تكن من الأحرف السبعة ، كل هذه مآخذ للمانعين . انتهى

[/FONT]

[FONT=&quot]و ما قاله ابن الجزري قريبٌ مما قاله الباقلاني مِن قَبل في هذه القراءة و نحوها - في كتابه " الانتصار للقرآن " – قال : وقد قلنا من قبلُ إن هذهِ أخبارُ آحادٍ غيرُ مقطوع عليها ولا موثوقِ بصحتها ، وإننا لا نجوّز أن نُثبت قراَناً بطريقٍ لا يوجبُ العلمَ ولا يَقطعُ العذر .... و قلنا أيضا : إننا نعلمُ إجماعَ الأمةِ وسائرَ من رُويت عنهم هذه الرواياتُ من طريقٍ يوجب العِلمَ تسليمَهم بمصحف عثمانَ والرضا به والإقرارَ بصحة ما فيه ، وأنه هو الذي أنزلهُ اللهُ على ما أنزلهُ ورتّبه ، فيجبُ إن صحت هذه القراءات عنهم أن يكونوا بأسرِهم قد رَجعوا عنها وأذعنوا بصحة مصحف عثمان ، فلا أقل من أن تكونَ الرواية لرجوعهم إلى مصحفِ عثمانَ أشهر من جميعِ هذه الرواياتِ عنهم ، فلا يجب الإحفال بها مع معارضة ما هو أقوى وأثبتُ منها . انتهى[/FONT]

[FONT=&quot]*** *** ***[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]

[FONT=&quot]ٍ- و الذي تطمئن إليه النفْس ، و جمْعاًً بين كل هذه الأقوال ، أنّ تلك الزيادة في القراءة ٍ( مَلِكٌ يأخذ كل سفينة صالحة غصبا ) منسوخةٌ نَسْخ تلاوة ، و أنّ روايات هذه القراءة عن الثقات – بصرْف النظر عمّا إذا كانت آحاداًً أَم لا - ٍمحمولةٌ على ما كان قبل النَسْخ ؛ بدلالة الإجماع على المصاحف العثمانية الخالية كُلّها من تلك الحروف - المخالفة لحروفه و رَسْمه - و كان ذلك بحضرة جميع الصحابة ، و منهم هؤلاء الأربعة و الخليفة الراشد عثمان نفسه المنسوبة إليهم تلك القراءة ، و لا يكون إجماعٌ و مِثْل هذا العدد من هؤلاء الصحابة الأجِلاء بِخلافه ، و هُمّ مَن تَثبْت الأخبار بمِثلهم و تقوم الحجّة ؛ فدَّل هذا على أنها كانت منسوخة و عَلِم الصحابة نَسْخها ، و لذا أَقرّوا جميعا المصحف العثماني ، الخالي منها ، و مِثل هذا يُقال في مِثْلها من القراءات المنسوخة .

[/FONT]

[FONT=&quot]و هذا الخُلُو - من تلك الكلمة الزيادة - أَدَلّ دليل و أَوضح سبيل على أن تلك الزيادة في القراءة المذكورة ليست من القرآن - الذي استقر بالعَرْضة الأخيرة للنبي صلى الله عليه و سلم - و الذي تعهد الله عَزَّ و جَلَّ بحفظه من كل تبدييل أو تغيير أو زيادة أو نقْص ؛ فقال : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }. [الحجر: 9] ، قال الطبري : حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله (إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ، قال في آية أخرى (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ) والباطل: إبليس (مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) فأنزله الله ثم حفظه، فلا يستطيع إبليس أن يزيد فيه باطلا ولا ينتقص منه حقا، حفظه الله من ذلك. اهـ و لا رَيب في ذلك

[/FONT]

[FONT=&quot]* * [/FONT]
[FONT=&quot] و خُلاصة القول : إن هذه القراءة للآية الكريمة منسوخة ، و لم تكن في العَرْضة الأخيرة للقرآن على النبي صلى الله عليه و سلم ؛ لِذا لم تُكتَب في المصاحف العثمانية – التي أمر بكتابتها الخليفة الراشد عثمان بن عفّان بحضرة الصحابة ، و ما ذكرته الروايات عن قراءة بعض الصحابة يها أو كتابتهم لها ، فمحمولٌ على ما كان قبل نَسْخها .[/FONT]

[FONT=&quot] و الله أعلم .

[/FONT]

[FONT=&quot]و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[/FONT]

[FONT=&quot]و كتبه[/FONT]

[FONT=&quot]أبو بكر بن عبد الستار آل خليل[/FONT]

[FONT=&quot]عفا الله عنه و عافاه في الداريْن[/FONT]

[FONT=&quot]آمين[/FONT]
 

[FONT=&quot]- حدثنا نعيم، عن بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أبي الزاهرية، قال: كتب عثمان: (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا) . قال أبو عبيد: وكذلك يُحدَّث هذا الحرف عن شعبة ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد الخدري . قاله أبو عبيد القاسم بن سلام في " فضائل القرآن " (باب الرواية من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن ) .
[/FONT]
.....
[FONT=&quot]*** *** ***[/FONT]
.......
[FONT=&quot]ٍ- و الذي تطمئن إليه النفْس ، و جمْعاًً بين كل هذه الأقوال ، أنّ تلك الزيادة في القراءة ٍ( مَلِكٌ يأخذ كل سفينة صالحة غصبا ) منسوخةٌ نَسْخ تلاوة ، و أنّ روايات هذه القراءة عن الثقات – بصرْف النظر عمّا إذا كانت آحاداًً أَم لا - ٍمحمولةٌ على ما كان قبل النَسْخ ؛ بدلالة الإجماع على المصاحف العثمانية الخالية كُلّها من تلك الحروف - المخالفة لحروفه و رَسْمه - و كان ذلك بحضرة جميع الصحابة ، و منهم هؤلاء الأربعة و الخليفة الراشد عثمان نفسه المنسوبة إليهم تلك القراءة ، و لا يكون إجماعٌ و مِثْل هذا العدد من هؤلاء الصحابة الأجِلاء بِخلافه ، و هُمّ مَن تَثبْت الأخبار بمِثلهم و تقوم الحجّة ؛ فدَّل هذا على أنها كانت منسوخة و عَلِم الصحابة نَسْخها ، و لذا أَقرّوا جميعا المصحف العثماني ، الخالي منها ، و مِثل هذا يُقال في مِثْلها من القراءات المنسوخة .
[/FONT]
.....

مراجعة و تصويب لعبارة وردت في المقال :

و قد راجعتُ نفسي ، و راجعتُ عبارة أبي عبيد - المذكورة في الاقتباس أعلاه - فوجدتُ أن المراد بقوله ( [FONT=&quot]عن شعبة ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، [/FONT]عن أبي سعيد الخدري ) : ( كتب عثمان ... ) ؛ كما في حديث أبي الزهراوية المذكور قبله .
و على هذا تكون العبارة المكتوبة في أواخر البحث هكذا :
( و منهم هؤلاء الثلاثة ) بدلاًً من العبارة ( و من هؤلاء الأربعة ) .
و المقصود بالثلاثة : عبد الله بن مسعود و أُبَيّ بن كعب و ابن عباس رضي الله عنهم .

و الله وليّ التوفيق
 
بارك الله فيك على هذا التوضيح ،ولقد سمعتها اليوم في درس مسجل لاحد الدعاة ونسبها للقراءات العشر وشككت بها ولكن قلت سابحث عنها ،والحمد لله وجدت الجواب الشافي الكافي.
فاللهم احفظ القرآن وأهله وزدهم علما ووقارا وهيبة وإيمانا.
 
عودة
أعلى