ناصر عبد الغفور
Member
بسم1
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]قال العلامة زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى في كتابه الماتع "فتح الرحمن بكشف ما يلتبس من القرآن" عند قوله تعالى:" كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)" –الأعراف-:[/FONT]
[FONT="]"إن قلت: كيف قال ذلك مع أنه تعالى بدأنا أولا نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم لحما، نحن لا نعود بعد الموت كذلك؟[/FONT]
[FONT="]قلت: معناه كما بدأكم من تراب كذلك تعودون منه، أو كما أوجدكم بعد العدم كذلك يعيدكم بعده، فالتشبيه في نفس الإحياء و الخلق، لا في الكيفية و الترتيب" اهـــ .[/FONT]
[FONT="]لكن هذه المعاني و إن كانت حقا، فقد صح تفسير نحو هذه الآية عن النبي صلى الله عليه و سلم، فيقدم على قول غيره، فمن القواعد المقررة في التفسير:" إذا عرف التفسير من جهة النبي صلى الله عليه و سلم فلا حاجة إلا قول من بعده" .[/FONT]
[FONT="]فقد روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} – صحيح البخاري ح:[/FONT]3447.
[FONT="]فهذا تفسير من النبي صلى اله عليه و سلم لهذه الآية من سورة الأنبياء، فقد كان من منهجه صلى الله عليه و سلم في التفسير أن يذكر التفسير أولا ثم المفسر –بالضم- ثانيا كما يذكر الآية أولا ثم التفسير ثانيا.[/FONT]
[FONT="]و كما هو ظاهر فقوله تعالى:" :" كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)" –الأعراف- مشابه لقوله تعالى:" كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ 104"-الأنبياء-، و بالتالي فتفسير النبي صلى الله عليه و سلم لآية الأنبياء يصح أن نفسر به آية الأعراف.
[/FONT] [FONT="] و الله أعلم و أحكم.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]و قفة مع آية:
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]"إن قلت: كيف قال ذلك مع أنه تعالى بدأنا أولا نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم لحما، نحن لا نعود بعد الموت كذلك؟[/FONT]
[FONT="]قلت: معناه كما بدأكم من تراب كذلك تعودون منه، أو كما أوجدكم بعد العدم كذلك يعيدكم بعده، فالتشبيه في نفس الإحياء و الخلق، لا في الكيفية و الترتيب" اهـــ .[/FONT]
[FONT="]لكن هذه المعاني و إن كانت حقا، فقد صح تفسير نحو هذه الآية عن النبي صلى الله عليه و سلم، فيقدم على قول غيره، فمن القواعد المقررة في التفسير:" إذا عرف التفسير من جهة النبي صلى الله عليه و سلم فلا حاجة إلا قول من بعده" .[/FONT]
[FONT="]فقد روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} – صحيح البخاري ح:[/FONT]3447.
[FONT="]فهذا تفسير من النبي صلى اله عليه و سلم لهذه الآية من سورة الأنبياء، فقد كان من منهجه صلى الله عليه و سلم في التفسير أن يذكر التفسير أولا ثم المفسر –بالضم- ثانيا كما يذكر الآية أولا ثم التفسير ثانيا.[/FONT]
[FONT="]و كما هو ظاهر فقوله تعالى:" :" كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)" –الأعراف- مشابه لقوله تعالى:" كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ 104"-الأنبياء-، و بالتالي فتفسير النبي صلى الله عليه و سلم لآية الأنبياء يصح أن نفسر به آية الأعراف.
[/FONT] [FONT="] و الله أعلم و أحكم.[/FONT]