و السماء بنيناها بأييد

إنضم
05/09/2009
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

قرأت كلاما مفرغا للشيخ الخضيري و الشيخ الطيار و الشيخ الشهري :


الشيخ الطيار: {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}(الذاريات:47) يا أبا عبد الله، هذه بعض الناس يفهمها على غير وجهها الآية رقم سبع وأربعين.
الشيخ الخضيري: وسبحان الله اليوم تأتيني رسالة الساعة الرابعة صباحا يسألني شخص، يقول أني رأيت في أحد التفاسير {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} أي بقوة، وكأنه يظن أن هذا تأويلا فما تقول يا أبا عبد الله.
الشيخ الشهري: هذه آيات في القرآن الكريم قد يفهم منها أنها من الآيات التي تدل على صفات الله سبحانه وتعالى، بعضها يحتمل وبعضها ليس من آيات الصفات، مثل هذه الآية {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ} المقصود بالأيد هنا القوة.
الشيخ الخضيري: آد يئيد.
الشيخ الشهري: نعم، في اللغة العربية.
الشيخ الطيار: ومنه قوله:{ودَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ}(سورة ص:17).
الشيخ الشهري: المقصود ذو القوة يعني، وهذا هو معنى الأيد في اللغة أنه بمعنى القوة، ولذلك تقول أيّد فلان فلانا بمعنى أنه قواه، وتقول هل تؤيدني في هذا؟ يعني بمعنى هل يكون رأيك مع رأيي في هذا الموضوع فيقوى به.
الشيخ الطيار: وفي القرآن {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}(سورة البقرة:87).
الشيخ الشهري: وأيدناه يعني وقويناه، فهذه الآية ليست من آيات الصفات، لا تدل على اليد، يعني لا تدل على صفة اليد لله سبحانه وتعالى، وإنما صفة اليد تؤخذ من نصوص أخرى.
الشيخ الخضيري: فليس تأويلها أو تفسيرها بالقوة تأويلا.
الشيخ الشهري: ليس تأويلا وتحريفا للكلام.
الشيخ الخضيري: وليست من آيات الصفات أصلا، والعجيب أنهم ذكروا أن الصحابة كتبوها بصوره مغايرة للصورة المعهودة للمغايرة بين جمع اليد وبين هذا المصدر، فجعلوها بياءين.
الشيخ الطيار: نعم، بسنتين.
الشيخ الخضيري: ولذلك لعل الأخوة المشاهدون يلاحظون فيه ياء أخرى زائدة .
الشيخ الطيار: مو موضوع عليها دائرة إشارة على أنها زائدة.
الشيخ الخضيري: دلالة على أنها لا تنطق.
الشيخ الشهري: لا تنطق، يعني أنت تقول بأيد ولا تقول بأييد.
الشيخ الطيار: وهذا يدل على أيضا مسألة سبق أن ذكرناها في سورة العنكبوت { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ }(سورة العنكبوت:49) أن القرآن الأصل فيه المحفوظ وليس المرسوم، ولذلك لا نجد أحدا أبدا من القراء بل ولا من المسنين يقرأها كما ذكر أبو عبد الله بأييد هكذا، لا أحد يقرأها هكذا وإنما يقرأها بأيد. اهــ


السؤال ما هو مصدر هذه المعلومة :

والعجيب أنهم ذكروا أن الصحابة كتبوها بصوره مغايرة للصورة المعهودة للمغايرة بين جمع اليد وبين هذا المصدر، فجعلوها بياءين. اهــ

و بارك الله فيكم
 
نعم، هذه ليست من آيات الصفات بحال.

وراجع كلام الشيخ العثيمين يتبين لك صحة ما ذهبوا إليه.
 
بارك الله فيك أخي الكريم لكن ابن العثيمين رحمه الله كلامه ليس في ما طلبته ، الذي طلبته هو كتابة المصحف في هذه الكلمة من نقل عن الصحابة ما قاله الشيخ هذا هو المطلوب أو على الأقل من هم الذين ذكروا هذا "ذكروا أن الصحابة كتبوها بصوره مغايرة للصورة المعهودة للمغايرة بين جمع اليد وبين هذا المصدر، فجعلوها بياءين" ؟
 
ليس للصحابة ولا لغيرهم يد في رسم المصحف لا من قريب ولا من بعيد
يقول تعالى كتاب أنزلناه إليك
 
للفائدة :

أقوال أهل فن كتابة المصحف:

قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني في كتابه المحكم فى نقط المصاحف صفحة 178 (و هو من علماء هذا الشأن و أدرى العلماء بخبايا المصحف): أولأن العرب لم يكونوا اصحاب شكل ونقط فكانوا يفرقون بين المشتبهين في الصورة بزيادة الحروف إلحاقهم الواو في ( عمرو ) فرقا بينه وبين ( عمر ) وإلحاقهم إياها في ( أولئك ) فرقا بينه وبين ( إليك ) وفي ( أولى ) فرقا بينه وبين ( إلى ) وإلحاقهم الياء في قوله ( والسماء بنيناها بأييد ) فرقا بين ( الايد الذي معناه القوة ) وبين الايدي ( التي هي جمع يد ) وإلحاقهم الالف في ( مائة ) فرقا بينه وبين
( منه و منة ) من حيث اشتبهت صورة ذلك كله في الكتابة . أهـ

http://www.albwader.com/modules.php?...ook=238&id=178

قال أبو العباس المراكشي إنما كتبت {بأييد} بياءين فرقا بين الأيد الذي هو القوة وبين الأيدي جمع يد ولا شك أن القوة التي بنى الله بها السماء هي أحق بالثبوت في الوجود من الأيدي فزيدت الياء لاختصاص اللفظة بمعنى أظهر في أدراك الملكوتي في الوجود.اهــ (عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل ص 91) و نقلها عنه الزركشي في (البرهان في علوم القرآن ج1 ص 387)
 
للفائدة :
العرب لم يكونوا اصحاب شكل ونقط فكانوا يفرقون بين المشتبهين في الصورة بزيادة الحروف إلحاقهم الواو في ( عمرو ) فرقا بينه وبين ( عمر ) وإلحاقهم إياها في ( أولئك ) فرقا بينه وبين ( إليك ) وفي ( أولى ) فرقا بينه وبين ( إلى ) وإلحاقهم الياء في قوله ( والسماء بنيناها بأييد ) فرقا بين ( الايد الذي معناه القوة ) وبين الايدي ( التي هي جمع يد ) وإلحاقهم الالف في ( مائة ) فرقا بينه وبين
( منه و منة ) من حيث اشتبهت صورة ذلك كله في الكتابة . أهـ
QUOTE]

بارك الله فيكم أخى عبد الكريم ، فما ذكرته من كلام الامام الدانى يعد توجيها سديدا وتعليلا منطقيا
ويمكن للعبد الفقير أن يضيف اليه فائدة أخرى ، وهى :
العرب كذلك لم يكونوا يعرفون صورة الهمزة التى هى رأس عين صغيرة ( ء ) والتى استحدثها فيما بعد الخليل بن أحمد الفراهيدى فاشتقتها من حرف العين ( ع ) لقرب مخرج الهمزة فى النطق من مخرج العين

وهذا الغياب لصورة الهمزة عندهم هو ما يفسر لنا أسباب رسمهم ألفاظ من قبيل ( ألئك ) باضافة الواو ليصبح ( اولئك ) لعدم وجود صورة الهمزة لديهم وللتفرقة بينه وبين ( اليك ) ، أو من قبيل ( مئة ) = 100 باضافة الألف ( مائة ) فرقا بينه وبين ( منه )

ولكن السؤال الذى يفرض نفسه الآن هو :

هل كل تلك الأساليب فى التفرقة بين المشتبهين هى من عمل كتبة الوحى بالأساس ، أم أنها كانت بتوجيهات أمين الوحى نفسه ( روح القدس " جبريل " عليه السلام ) ؟
فكما يقول زميلنا فى هذا الملتقى الدكتور حسن عبد الجليل ( فى المداخلة التى سبقت مباشرة مداخلتكم الكريمة ) :

ليس للصحابة ولا لغيرهم يد في رسم المصحف لا من قريب ولا من بعيد
هذا هو السؤال الحقيق بالبحث والتحرى
والله أعلى وأعلم
 
بارك الله فيك أخي الفاضل


مسألة الكتابة هل هي توقيفية أو لا، خلافية بين أهل العلم و الذي يظهر لي أنها توقيفية على أقل تقدير لإجماع الصحابة على هذه الكتابة و الله أعلم
 
بارك الله فيك أخي الفاضل

مسألة الكتابة هل هي توقيفية أو لا، خلافية بين أهل العلم والذي يظهر لي أنها توقيفية على أقل تقدير لإجماع الصحابة على هذه الكتابة و الله أعلم

وهو ما يظهر لى أنا أيضا ، ولكن لأسباب ودواعى أخرى

واذا كان الأمر يسترعى اهتمامك فانى أدعوك لزيارة ملتقى ( القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه ) ومطالعة موضوع : اختلاف رسم كلمة ابراهيم
 
عودة
أعلى