نور الدين الغزالي
New member
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو ذات الجيش ( اسم مكان ) انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم على التماسه و أقام الناس معه ( أي بقووا يبحثون عن العقد ) و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء ( اي ليس لديهم ماء للارتواء و الوضوء ) .. فأتى الناس أبا بكر رضي الله عنه فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة , أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم و بالناس و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء ؟؟ فجاء أبو بكر رضي الله عنه و رسول الله صلى الله عليه و سلم واضع رأسه على فخذي قد نام .. فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم و الناس و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء قالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول , و جعل يطعن بيده في خاصرتي فما منعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي , فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء .. فأنزل الله عز وجل آية التيمم فقال أسيد بن حضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته .
كثير يمرون على هذا الحديث , فلا يرون فيه إلا سبب التيمم و فضل عائشة رضي الله عنها .. حسنا , دعنا ننظره إلى معانيه من زواية أخرى
1/ جمال الحب بين الرسول صلى الله عليه و سلم و ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها .. فتأجيله صلى الله عليه و سلم مسيرة السفر ما هو إلا نتيجة هذا الحب الجميل الذي يربطه بعائشة رضي الله عنها .
2/ تجاوز كلام الناس في طرق التعبير عن الحب و الاعجاب و التقدير .. فتأجيل السفر و حبس الجيش كله عن متابعة المسير ما هو إلا نتيجة الرغبة النبوية الصادقة في التعبير عن الحب لعائشة و عدم الاهتمام بكلام الناس ( و قد قال بعض الصحابة ما قال ) .. و نحن اليوم اذا رأينا الزوج يدلل زوجته و يبحث عن رضاها و سعادتها قلنا : لقد سحرته و عملت له عملا او انه ضعيف الشخصية او ان زوجته غلبت عليه أمره .
3/ فهم النبي صلى الله عليه و سلم لطبيعة المرأة .. ففقدان العقد في السفر عادي جدا , و قد كان بامكان النبي صلى الله عليه و سلم ان يعدها مثلا بعقد اخر عندما تتيسر الظروف المادية و بذلك لن يبقى ليلة كاملة هو و الجيش متأخرا في سفره و بلا ماء ايضا .. و لكن روعة الحس النبوي الممتلئ بحب زوجته اراد معنى آخر .. إنه معنى : أنت يا زوجتي الحبيبة أهم عندي من كل شئ .
4/ رعاية النبي صلى الله عليه و سلم لنفسية زوجته رضي الله عنها .. فنومه صلى الله عليه و سلم في حجرها ( تأمل روعة الرومانسية , و النوم الزوج في حجر زوجته يفيض في أعماقها شعورا عذبا جميلا يكاد يضارعه شعورها حين ينام طفلها الصغير في حجرها او على صدرها , و بالتالي يكون نوم الزوج في حجر زوجته يشعرها أنه طفلها الكبير و لك أن تتأمل المشاعر التي تتداعى في نفسية الزوجة بسبب هذا الشعور اللذيذ الحبيب ) بعد أن تأخر الجيش عن السفر بسببها ماذا يعني ؟؟ .. انه يعني ادخال الهدوء و السلام الى نفسية عائشة رضي الله عنها , التي و لا شك انها شعرت ببعض الحرج من هذا الموقف اي تأخير الجيش عن مسيرته , فكأن المعنى : هدئي من روعه يا زوجتي الحبيبة , فأنت اهم من كل شئ و راحتك النفسية و هدوئك النفسي اهم من كل شئ , و لكي يبرهن النبي صلى الله عليه و سلم على رغبته في شعورها بالهدوء و السلام و الحب نام في حجرها لزيادة طمأنتها و انها هي هي الزوجة الحبيبة ملاذ الراحة و موطن السلام و ملجأ الحب .. و نحن اليوم ادنى خطأ و لو غير مقصود من الزوجة : صراخ , غضب , ثورة من الزوج .
فتلك قصة الحب النبوي الطاهر الجميل , الذي لم يكن يشغله شئ و ان كان عظيما عن التعبير عن حبه لزوجاته و التنبيه لهن عن اعجابه بهن و لم يكن يشغله شئ عن توفير الراحة النفسية و السلام الروحي و تحسيسهن بالرعاية و الاهتمام ..
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو ذات الجيش ( اسم مكان ) انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم على التماسه و أقام الناس معه ( أي بقووا يبحثون عن العقد ) و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء ( اي ليس لديهم ماء للارتواء و الوضوء ) .. فأتى الناس أبا بكر رضي الله عنه فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة , أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم و بالناس و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء ؟؟ فجاء أبو بكر رضي الله عنه و رسول الله صلى الله عليه و سلم واضع رأسه على فخذي قد نام .. فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم و الناس و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء قالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول , و جعل يطعن بيده في خاصرتي فما منعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي , فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء .. فأنزل الله عز وجل آية التيمم فقال أسيد بن حضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته .
كثير يمرون على هذا الحديث , فلا يرون فيه إلا سبب التيمم و فضل عائشة رضي الله عنها .. حسنا , دعنا ننظره إلى معانيه من زواية أخرى
1/ جمال الحب بين الرسول صلى الله عليه و سلم و ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها .. فتأجيله صلى الله عليه و سلم مسيرة السفر ما هو إلا نتيجة هذا الحب الجميل الذي يربطه بعائشة رضي الله عنها .
2/ تجاوز كلام الناس في طرق التعبير عن الحب و الاعجاب و التقدير .. فتأجيل السفر و حبس الجيش كله عن متابعة المسير ما هو إلا نتيجة الرغبة النبوية الصادقة في التعبير عن الحب لعائشة و عدم الاهتمام بكلام الناس ( و قد قال بعض الصحابة ما قال ) .. و نحن اليوم اذا رأينا الزوج يدلل زوجته و يبحث عن رضاها و سعادتها قلنا : لقد سحرته و عملت له عملا او انه ضعيف الشخصية او ان زوجته غلبت عليه أمره .
3/ فهم النبي صلى الله عليه و سلم لطبيعة المرأة .. ففقدان العقد في السفر عادي جدا , و قد كان بامكان النبي صلى الله عليه و سلم ان يعدها مثلا بعقد اخر عندما تتيسر الظروف المادية و بذلك لن يبقى ليلة كاملة هو و الجيش متأخرا في سفره و بلا ماء ايضا .. و لكن روعة الحس النبوي الممتلئ بحب زوجته اراد معنى آخر .. إنه معنى : أنت يا زوجتي الحبيبة أهم عندي من كل شئ .
4/ رعاية النبي صلى الله عليه و سلم لنفسية زوجته رضي الله عنها .. فنومه صلى الله عليه و سلم في حجرها ( تأمل روعة الرومانسية , و النوم الزوج في حجر زوجته يفيض في أعماقها شعورا عذبا جميلا يكاد يضارعه شعورها حين ينام طفلها الصغير في حجرها او على صدرها , و بالتالي يكون نوم الزوج في حجر زوجته يشعرها أنه طفلها الكبير و لك أن تتأمل المشاعر التي تتداعى في نفسية الزوجة بسبب هذا الشعور اللذيذ الحبيب ) بعد أن تأخر الجيش عن السفر بسببها ماذا يعني ؟؟ .. انه يعني ادخال الهدوء و السلام الى نفسية عائشة رضي الله عنها , التي و لا شك انها شعرت ببعض الحرج من هذا الموقف اي تأخير الجيش عن مسيرته , فكأن المعنى : هدئي من روعه يا زوجتي الحبيبة , فأنت اهم من كل شئ و راحتك النفسية و هدوئك النفسي اهم من كل شئ , و لكي يبرهن النبي صلى الله عليه و سلم على رغبته في شعورها بالهدوء و السلام و الحب نام في حجرها لزيادة طمأنتها و انها هي هي الزوجة الحبيبة ملاذ الراحة و موطن السلام و ملجأ الحب .. و نحن اليوم ادنى خطأ و لو غير مقصود من الزوجة : صراخ , غضب , ثورة من الزوج .
فتلك قصة الحب النبوي الطاهر الجميل , الذي لم يكن يشغله شئ و ان كان عظيما عن التعبير عن حبه لزوجاته و التنبيه لهن عن اعجابه بهن و لم يكن يشغله شئ عن توفير الراحة النفسية و السلام الروحي و تحسيسهن بالرعاية و الاهتمام ..