كنتُ أقرأ في تفسير سورة الغاشية من جزء ( عم ) للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى ، فوقعت على هذه الفائدة - وكنت أجهلُها - ، حيث كنت إذا نظرت إلى بعض أهل الكفر من اليهود والنصارى وأهل البدع المكفرة تذكرتُ هذه الآية ، فعندما قرأت تفسيرها أحببت نقلها لكم :
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في تفسير جزء ( عم ) ص176 ما نصه :
( ثم قسم الله سبحانه وتعالى الناس في هذا اليوم إلى قسمين فقال :
{وجوه يومئذ خاشعة} {خاشعة} أي ذليلة كما قال الله تعالى : {وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي} [الشورى: 45]. فمعنى خاشعة يعني ذليلة .
{عاملة ناصبة} عاملة عملاً يكون به النصب وهو التعب .
قال العلماء : وذلك أنهم يكلفون يوم القيامة بجر السلاسل والأغلال ، والخوض في نار جهنم ، كما يخوض الرجل في الوحل ، فهي عاملة تعبة من العمل الذي تكلف به يوم القيامة ؛ لأنه عمل عذاب وعقاب ، وليس المعنى كما قال بعضهم أن المراد بها : الكفار الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، وذلك لأن الله قيد هذا بقوله : {وجوه يومئذ} أي يومئذ تأتي الغاشية ، وهذا لا يكون إلا يوم القيامة . إذن فهي عاملة ناصبة بما تكلف به من جر السلاسل والأغلال ، والخوض في نار جهنم أعاذنا الله منها .
ثم اطلعتُ على ما ذكره الإمام الطبري رحمه الله تعالى فوجدته يقول بهذا القول :
وقوله : { وجوه يومئذ خاشعة } يقول تعالى ذكره : وجوه يومئذ , وهي وجوه أهل الكفر به . خاشعة : يقول : ذليلة .
ذكر من قال ذلك :
28668 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { وجوه يومئذ خاشعة } : أي ذليلة .
28669 -حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة , في قوله : { خاشعة } قال : خاشعة في النار .
( عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ )
وقوله : { عاملة } يعني : عاملة في النار .
وقوله : { ناصبة } يقول : ناصبة فيها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
28670- حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس { عاملة ناصبة } فإنها تعمل وتنصب في النار .
28671 - حدثني يعقوب , قال : ثنا ابن علية , عن أبي رجاء , قال : سمعت الحسن , قرأ : { عاملة ناصبة } قال : لم تعمل لله في الدنيا , فأعملها في النار .
28672 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { عاملة ناصبة } تكبرت في الدنيا عن طاعة الله , فأعملها وأنصبها في النار .
*- حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة , في قوله : { عاملة ناصبة } قال : عاملة ناصبة في النار .28673 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { عاملة ناصبة } قال : لا أحد أنصب ولا أشد من أهل النار ) أ.هـ.
وقد يكون هناك من المفسرين من يرى خلاف ذلك ، لكن أحببتُ نقل رأي الإمام الطبري والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله للفائدة .
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في تفسير جزء ( عم ) ص176 ما نصه :
( ثم قسم الله سبحانه وتعالى الناس في هذا اليوم إلى قسمين فقال :
{وجوه يومئذ خاشعة} {خاشعة} أي ذليلة كما قال الله تعالى : {وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي} [الشورى: 45]. فمعنى خاشعة يعني ذليلة .
{عاملة ناصبة} عاملة عملاً يكون به النصب وهو التعب .
قال العلماء : وذلك أنهم يكلفون يوم القيامة بجر السلاسل والأغلال ، والخوض في نار جهنم ، كما يخوض الرجل في الوحل ، فهي عاملة تعبة من العمل الذي تكلف به يوم القيامة ؛ لأنه عمل عذاب وعقاب ، وليس المعنى كما قال بعضهم أن المراد بها : الكفار الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، وذلك لأن الله قيد هذا بقوله : {وجوه يومئذ} أي يومئذ تأتي الغاشية ، وهذا لا يكون إلا يوم القيامة . إذن فهي عاملة ناصبة بما تكلف به من جر السلاسل والأغلال ، والخوض في نار جهنم أعاذنا الله منها .
ثم اطلعتُ على ما ذكره الإمام الطبري رحمه الله تعالى فوجدته يقول بهذا القول :
وقوله : { وجوه يومئذ خاشعة } يقول تعالى ذكره : وجوه يومئذ , وهي وجوه أهل الكفر به . خاشعة : يقول : ذليلة .
ذكر من قال ذلك :
28668 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { وجوه يومئذ خاشعة } : أي ذليلة .
28669 -حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة , في قوله : { خاشعة } قال : خاشعة في النار .
( عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ )
وقوله : { عاملة } يعني : عاملة في النار .
وقوله : { ناصبة } يقول : ناصبة فيها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
28670- حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس { عاملة ناصبة } فإنها تعمل وتنصب في النار .
28671 - حدثني يعقوب , قال : ثنا ابن علية , عن أبي رجاء , قال : سمعت الحسن , قرأ : { عاملة ناصبة } قال : لم تعمل لله في الدنيا , فأعملها في النار .
28672 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { عاملة ناصبة } تكبرت في الدنيا عن طاعة الله , فأعملها وأنصبها في النار .
*- حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة , في قوله : { عاملة ناصبة } قال : عاملة ناصبة في النار .28673 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { عاملة ناصبة } قال : لا أحد أنصب ولا أشد من أهل النار ) أ.هـ.
وقد يكون هناك من المفسرين من يرى خلاف ذلك ، لكن أحببتُ نقل رأي الإمام الطبري والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله للفائدة .