وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ
نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
﴿الزخرف: ٣٦﴾
يعش : لضعف نور الإضاءة لا يستطيع أن يحلل المعلومات بشكل كامل ومفصل ( يضعف بصره ) مع أنه ينظر بعينيه ( السليمتين ) فتضعف الرؤية ( وهذا دليل من القرآن الكريم على أن الإضاءة والنور هي سبب الرؤية فلولا النور لا تكون هناك رؤية )
فالعشاء : هو الوقت الذي تضعف فيه الرؤية ( مع أن العينين سليمتين ) لضعف نور الإضاءة وحلول الظلمة .
ومعنى يعش في الآية بالقياس : من ( لا يذكر الرحمن ) ويحجب نفسه عن ذكر الرحمن ( الذي هو نور البصر ) فستضعف رؤيته ولن يستطيع أن يبصر ويميز الحق والهدى من الباطل و الضلال بوضوح ( مع سلامة العينين فهو ينظر ولا يبصر ).
القيض : قشرة البَيْضة الخارجية ( العليا ) اليابسةُ التي تحجب الجنين عن عالمه الخارجي كليا ( قد يكون فيها تصدعات وتشققات )
نقيض له شيطانا فهو له قرين في الآية بالقياس : فمع ضعف الرؤية التي اكتسبها بيده ( لا يذكر الرحمن ) بسبب ظلمة قلبه وضعف نور الإيمان فيه ، جعلنا شيطانا قرينا معه لا يفارقه يزيد في حجب النور فتزداد الظلمة ظلمة وتنعدم الرؤية حتى ينحجب كليا الحق والهدى عنه فتراه متخبطا في ضلال وباطل .
القرين : ( شيطان من الجن ) الصاحب السيئ الفاسد الكافر المتواري وراء حجاب الملازم لآخر يُطغي ويضل صاحبه و يمنعه ويحجبه عن فعل الخير ويصده عن سواء السبيل بسيطرة حثية على صاحبه وليست جبرية مباشرة .
والله أعلم