محمد عمر الضرير
New member
- إنضم
- 23/07/2007
- المشاركات
- 522
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
الإخوة الأفاضل: واجهت إشكالا عند رجوعي لأقوال العلماء في بيان معنى " مقيتا"، وخلاصته على النحو الآتي:
قال شيخ المفسرين:" قيل: إن منه قول النبيّ : " كَفَى بالمَرْءِ إثْماً أنْ يُضَيِّعَ مَنْ يُقِيتُ " في رواية من رواها: «يُقيت»: يعني من هو تحت يديه في سلطانه من أهله وعياله، فيقدر له قوته. يقال منه: أقات فلان الشيء يقتيه إقاتة، وقاته يقوته قياتة وقُوتاً، والقوت الاسم. وأما المُقِيتُ في بيت اليهودي الذي يقول فيه:
[align=center]لَيْــتَ شِــعْرِي, وَأَشْـعُرَنَّ إِذَا مَـا =قَرَّبُوهَـــا مَنْشُـــورَةً وَدُعِيــتُ
أَلِـيَ الْفَضْـلُ أَمْ عَـلَيَّ إذا حُوسِـبْتُ? = إِنِّــي عَــلَى الْحِسَــابِ مُقِيــتُ[/align]
فإن معناه: فإني على الحساب موقوف، وهو من غير هذا المعنى".
وهو ما ذكره الثعلبي 427هـ في كشفه بقوله :" أي موقوف عليه وقال الفرّاء: المقيت المقتدر أن يعطي كل رجل قوته". وكذا ابن عادل880هـ في لبابه بقوله:" فقال الطَّبَرِي: إنه من غَيْر هَذا [المعنى المتقدِّم، فإنه بمَعْنَى الموقوف،] فأصْل مُقِيت: مُقْوِت كمُقِيم.
لكني وجدت بعض كبار المفسرين كابن عطية546هـ في محرره الوجيز، يقول " فقال فيه الطبري: إنه من غير هذا المعنى المتقدم، وإنه بمعنى موقوت،قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا يضعفه أن يكون بناء فاعل بمعنى بناء مفعول. ".
وقال أبو حيان754هـ :" وقال الطبري في قوله: إني على الحساب مقيت، إنه من غير هذه المعاني المتقدّمة، وإنه بمعنى موقوت. وهذا يضعفه أن يكون بناء اسم الفاعل بمعنى بناء اسم المفعول".
فكيف يرد النص عن شيخ المفسرين بلفظة" موقوف" ويرد عن ابن عطية، وأبي حيان بلفظة "موقوت" منسوبا إليه.
ثم من هو القاضي ( أبو محمد) الذي عناه ابن عطية؟
وما مدى صحة رده بقوله:" وهذا يضعفه أن يكون بناء اسم الفاعل بمعنى بناء اسم المفعول"؟
وجزاكم الله خيرا.
الإخوة الأفاضل: واجهت إشكالا عند رجوعي لأقوال العلماء في بيان معنى " مقيتا"، وخلاصته على النحو الآتي:
قال شيخ المفسرين:" قيل: إن منه قول النبيّ : " كَفَى بالمَرْءِ إثْماً أنْ يُضَيِّعَ مَنْ يُقِيتُ " في رواية من رواها: «يُقيت»: يعني من هو تحت يديه في سلطانه من أهله وعياله، فيقدر له قوته. يقال منه: أقات فلان الشيء يقتيه إقاتة، وقاته يقوته قياتة وقُوتاً، والقوت الاسم. وأما المُقِيتُ في بيت اليهودي الذي يقول فيه:
[align=center]لَيْــتَ شِــعْرِي, وَأَشْـعُرَنَّ إِذَا مَـا =قَرَّبُوهَـــا مَنْشُـــورَةً وَدُعِيــتُ
أَلِـيَ الْفَضْـلُ أَمْ عَـلَيَّ إذا حُوسِـبْتُ? = إِنِّــي عَــلَى الْحِسَــابِ مُقِيــتُ[/align]
فإن معناه: فإني على الحساب موقوف، وهو من غير هذا المعنى".
وهو ما ذكره الثعلبي 427هـ في كشفه بقوله :" أي موقوف عليه وقال الفرّاء: المقيت المقتدر أن يعطي كل رجل قوته". وكذا ابن عادل880هـ في لبابه بقوله:" فقال الطَّبَرِي: إنه من غَيْر هَذا [المعنى المتقدِّم، فإنه بمَعْنَى الموقوف،] فأصْل مُقِيت: مُقْوِت كمُقِيم.
لكني وجدت بعض كبار المفسرين كابن عطية546هـ في محرره الوجيز، يقول " فقال فيه الطبري: إنه من غير هذا المعنى المتقدم، وإنه بمعنى موقوت،قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا يضعفه أن يكون بناء فاعل بمعنى بناء مفعول. ".
وقال أبو حيان754هـ :" وقال الطبري في قوله: إني على الحساب مقيت، إنه من غير هذه المعاني المتقدّمة، وإنه بمعنى موقوت. وهذا يضعفه أن يكون بناء اسم الفاعل بمعنى بناء اسم المفعول".
فكيف يرد النص عن شيخ المفسرين بلفظة" موقوف" ويرد عن ابن عطية، وأبي حيان بلفظة "موقوت" منسوبا إليه.
ثم من هو القاضي ( أبو محمد) الذي عناه ابن عطية؟
وما مدى صحة رده بقوله:" وهذا يضعفه أن يكون بناء اسم الفاعل بمعنى بناء اسم المفعول"؟
وجزاكم الله خيرا.