وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ

أبو عبد المعز

Active member
إنضم
20/04/2003
المشاركات
596
مستوى التفاعل
25
النقاط
28
{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة : 125]


ستكون لنا وقفة في مقامين :
في المقام الاول: سنبحث وجه تخصيص الكعبة والمساجد باسم البيت والبيوت.
وفي المقام الثاني: سنبحث وجه إضافة البيت إلى الضمير المفرد ( بَيْتِيَ) ، مع ورودها في سياق ظهر فيه الضمير الجمعي (جَعَلْنَا) و(عَهِدْنَا)


لأهل التفسير قولان في بيان "البيت":
1- هو المسجد الحرام
2- هو الكعبة
قال ابن جرير:
و"البيت" الذي جعله الله مثابة للناس، هو البيت الحرام.
قال الرازي:
أَمَّا الْبَيْتُ فَإِنَّهُ يُرِيدُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ، وَاكْتَفَى بِذِكْرِ الْبَيْتِ مُطْلَقًا لِدُخُولِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَيْهِ، إِذَا كَانَتَا تَدْخُلَانِ لِتَعْرِيفِ الْمَعْهُودِ أَوِ الْجِنْسِ، وَقَدْ عَلِمَ الْمُخَاطَبُونَ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ بِهِ الْجِنْسَ فَانْصَرَفَ إِلَى الْمَعْهُودِ عِنْدَهُمْ وَهُوَ الْكَعْبَةُ، ثُمَّ نَقُولُ: لَيْسَ الْمُرَادُ نَفْسَ الْكَعْبَةِ، لِأَنَّهُ تَعَالَى وَصَفَهُ بِكَوْنِهِ أَمْناً وَهَذَا صِفَةُ جَمِيعِ الْحَرَمِ لَا صِفَةُ الْكَعْبَةِ فَقَطْ..
قال القرطبي:
الْبَيْتَ" يَعْنِي الْكَعْبَةَ.
وقال أبو السعود:
{وإذ جعلنا البيت} أي الكعبةَ المعظمةَ غلب عليها غلبةَ النجم على الثريا.

وعلى القولين معا تكون الكعبة مدلولا للبيت إما بدلالة المطابقة (كما عند القرطبي) أوبدلالة التضمن كما (عند الطبري).

المساجد بيوت، ونلحظ ابتداء تخصيص المسجد باسم "بيت الله" دون الأسماء الأخرى مثل "دار" أو "مسكن" أو" منزل"...
قال تعالى:
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النور : 36]
ولعل التحليل المعجمي لهذه المفردات يبين منشأ اختصاص المسجد بتسمية البيت:

لا شك أن الكلمات الأربع تتحد في تعيين مرجع واحد وهو "محل استقرار الإنسان" لكنها تختلف في الدلالة ، ووجوه الاعتبار في التسمية:
أ-الدار:
قال الراغب في المفردات:" الدار: المنزل ،اعتبارا بدورانها الذي لها بالحائط"

فالملحظ في الدار هو البناء ،والتبئير على الحائط الذي يحيط بالدار، فيعزله عن الخارج ،ويضفي عليه سمة الانغلاق والحماية والامتناع..
قال عز من قائل :
وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ هود67

قال ديارهم ولم يقل مساكنهم، إشارة إلى نفوذ الصيحة إليهم رغم تحصين منازلهم ونحتها في الجبال..فما نفعهم من إرادة الله أسوار ،ولا منعهم من العقاب جدران!

ب-المسكن:
من السكون ،والسكون ثبوت الشيء بعد تحرك..
فيكون الملحظ في الاسم حالة الإنسان وشرطه في الوجود، فهو كادح باستمرار ، متحرك في جميع الاتجاهات فاحتاج، ضرورة ، إلى موضع يسكن فيه بعد حركة فسمى" مسكنا".
(واعتبارا لهذه الوظيفة للمسكن نرى ضعف تعليل ابن جني الذي زعم أن الدار"من دَارَ يَدُورُ ، لكَثْرةِ حرَكَاتِ النَّاسِ فيها " ونرجح عليه تعليل الراغب السابق ذكره.)

ج-المنزل:
من النزول،والنزول حركة من أعلى إلى أسفل..
فيكون الملحظ في التسمية ضرب الإنسان في الأرض وتنقله في مناكبها فيحتاج إلى مكان يستقر فيه بين رحلة وأخرى..فسماه"منزلا"..
حركة الإنسان في الفضاء، عادة، أفقية ،وإنما النزول يكون عن البعير أو الحصان ..فيكون النزول إيذانا بانتهاء مرحلة في الرحلة أو شوطا في الطواف...فناسب اللفظ المعنى.

د-البيت:
قال الراغب في المفردات:
"أصل البيت: مأوى الإنسان بالليل؛ لأنه يقال: بات: أقام بالليل، كما يقال: ظل بالنهار، ثم قد يقال للمسكن بيت من غير اعتبار الليل فيه..."
إن الراغب دقيق جدا في تعبيره، فقد قال "أقام بالليل"ولم يقل" نام بالليل"..وقد نص جمهور العلماء على أن فعل "بات "يجب أن يكون مصحوبا بالفعل أو الوعي على الأقل..فمنعوا أن يقال "بات نائما" ولكن يصح أن يقال " بات صاحيا "أو "بات يرعى النجوم"...

تكشف المقارنة بين إيحاءات المفردات الأربع أن اسم البيت هووحده اللائق بالمسجد..
فالمسجد ليس معزولا أو مفصولا عن الناس أو منغلقا على أهله فيسمى دارا..(ولنلحظ هنا مناسبة تسمية مستقر الرهبان من النصارى ب"دير" ..فهو مشيد ومنغلق على أهله )
والمسجد لم يرفع لإيواء عابري السبيل ،والضاربين في الأرض، فلا يناسبه أن يسمى "منزلا" أو" مسكنا"
وإنما هو بيت لعبادة الله وذكره، وأفضل الذكر ما كان ليلا والناس نيام، وأفضل الصلاة ما يصدر عن هؤلاء الذين أثنى عليهم ربهم:وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً الفرقان64
وما يوازي البيت الحرام في السماء يسمى أيضا بيتا:
{وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} [الطور : 4]
قال ابن جرير:
(وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) :البيت الذي يعمر بكثرة غاشيته وهو بيت فيما ذُكر في السماء بحيال الكعبة من الأرض، يدخله كلّ يوم سبعون ألفا من الملائكة، ثم لا يعودون فيه أبدا.
 
{{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)} [البقرة : 125]
جاء ضمير الجمع -الراجع إلى رب العالمين- في مقام تجليات" العزيز"، وجاء ضمير المفرد في مقام تجليات "الودود"
فناسب كل ضمير مقامه...
فالأمر(التكويني أو التشريعي) في جعل البيت مثابة وأمنا، والأمر التشريعي في اتخاذ مقام إبراهيم مصلى ،والعهد والتكليف بتطهير البيت كل ذلك من مقتضيات القوي العزيز..
ولما ذكر البيت أضافه لنفسه بضمير المفرد" بيتي" (وليس بيتنا) إشارة إلى معاني التودد والتقرب من الناس...وهل أدل على المودة من أن يتفضل جبار السموات ويجعل لنفسه بيتا بين ظهران البشر!
زعم كهان النصارى وفلاسفتهم أن تصورهم لله أفضل من تصور المسلمين ،فزعموا في أهوائهم ، أن الله محبة ، وأنه يبحث عن الناس ويتقرب إليهم، وما اتحاد اللاهوت والناسوت في شخص المسيح إلا دليل على النية في إلغاء المسافات بين الرب والناس.. وأما إله المسلمين- في زعمهم - فهو متكبر متعال بعيد عن الناس ، يثير الخوف والخشية في نفوسهم ، ولا يمكن أن يثير المحبة ، والمحبة لا توجد إلا في دين النصارى!!
نقول نحن أسعد حظا منكم ومن إخوانكم جميعا ، فقد جمعنا لله العزة والرحمة معا:فالله عزيز استوى على العرش، وهو ودود له بيت في الأرض...
{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)} [البروج : 14 - 15]
انظر كيف تتلقى ( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ) بالمحبة والأنس ،وكيف تتلقى ( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) بالخوف والخشية،واجتماع الجناحين في القلب هو سبيل الحق والسلامة أما طائر النصارى فذو جناح واحد فأنى له الطيران!
هم يقولون- زورا وبهتانا - نحن أبناء الله ،ونحن نقول-حقا وصدقا- إنما نحن عباد الله ونحن أيضا زواره وضيوفه وجيرانه.
وهذه الصفات الثلاث لم تكن ممكنة لولا أن لله بيتا في الأرض !
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله في شرح الطحاوية:
فاسم: (جار الله) يستعمل بمعنى المجاور الذي يجاور في مكان مقرب إلى الله، وقد سمي به قديماً الزمخشري صاحب التفسير؛ لأنه جاء إلى مكة، وأطال الإقامة في المسجد الحرام، فكان مجاوراً، فسمي جار الله، ويسمى به في الناس، بمعنى أنه مجاور لله، أي: متعبد له أو نحو ذلك تفاؤلاً، فلا بأس بذلك.
قال الشيخ السدحان في "فوائد من شرح كتاب التوحيد ":
[باب قول الله تعالى: {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا} [الأعراف: 190] .
226: 332 [قال ابن حزم: اتفقوا على تحريم كل اسم معبَّد لغير الله؛ كعبدِ عمَر، وعبد الكعبة ... ] .
قال الشيخ أثابه الله: إذا تسمى الإنسان ب: ضيف الله- جار الله: جاز ذلك لأن هذا وصف تشريف.

و لبعض علماء الشافعية تعليل طريف لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفادع ،فقد جاء في " مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج":
وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ إنَّمَا حَرُمَ لِأَنَّهُ كَانَ جَارَ اللَّهِ بِالْمَاءِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ الْعَرْشُ قَبْلَ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ،(!!)
 
أبو عبد المعز يقول:

زعم كهان النصارى وفلاسفتهم أن تصورهم لله أفضل من تصور المسلمين ،فزعموا في أهوائهم ، أن الله محبة ، وأنه يبحث عن الناس ويتقرب إليهم، وما اتحاد اللاهوت والناسوت في شخص المسيح إلا دليل على النية في إلغاء المسافات بين الرب والناس.. وأما إله المسلمين- في زعمهم - فهو متكبر متعال بعيد عن الناس ، يثير الخوف والخشية في نفوسهم ، ولا يمكن أن يثير المحبة ، والمحبة لا توجد إلا في دين النصارى!!
أنا لا أريد أن أتدخل في هذا العرض والتفسير للآية المذكورة أعلاه . والمسألة ليست القبول لما قمتم بتفسيره بنية حسنة ، كما أنّ المسألة ليست الرفض لما تفضلتم بعرضه .
البحث العلمي وعرض الأراء العلمية يتطلب من الباحث أن يذكر مصادره لما هو يزعم .
فتقولون : زعم كهان النصارى وفلاسفتهم...
من أين لك هذه المعلومة ؟ مَن الفلافسة هؤلاء ومَن الكهان ـ اسما ، كتابا ومصدرا ؟ في أي مصدر يجد القاريء أدلة على هذه االمقارنة التي عرضتموها في الفقرة المقتبسة أعلاه ؟

 
قال موراني:
البحث العلمي وعرض الأراء العلمية يتطلب من الباحث أن يذكر مصادره لما هو يزعم .
فتقولون : زعم كهان النصارى وفلاسفتهم...
من أين لك هذه المعلومة ؟ مَن الفلافسة هؤلاء ومَن الكهان ـ اسما ، كتابا ومصدرا ؟ في أي مصدر يجد القاريء أدلة على هذه االمقارنة التي عرضتموها في الفقرة المقتبسة أعلاه ؟

أقول
أولا:
من قال للدكتور موراني أني بصدد بحث علمي فيحاسبني بمقتضياته..هذا منتدى وليس لجنة علمية...
ثانيا:
هب كلامي بحثا علميا فلا يلزمني أن يكون على قواعد الفيلولوجيا...
ثالثا:
هناك من القضايا ما هو معروف وعام بحيث تبدو المطالبة بدليل شخصي من التعنت أو السذاجة، لو قلت مثلا كل النصارى يعتقدون أن محمدا صلى الله عليه وسلم كذاب فلا يقولن موراني أو غيره في أي مصدر ؟وفي أي كتاب ؟ومن قال؟
فحتى لو لم يقل ذلك أي نصراني في الأرض فلا يفرح به ، لأن تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم لازم لهم ...إلا إذا كنا من هواة المداهنة والنفاق!!.
رابعا:
الله محبة هو جوهر النصرانية منذ أوغسطين والأكويني ولهم تأويلات لمعنى الله محبة منها ما ذكرت في كلامي...ومفهوم هذا الكلام أن الله ليس كذلك عند غيرهم... (وموراني المختص في الفقه المالكي يعلم جيدا دلالة المفهوم ) وقد صرح مبشروهم أن الله عند النصارى ودود عكس إله اليهود الذي يصفونه بالحرب والانتقام فالله محبة في الانجيل والله أدوناي تسباؤوث في التوراة أي إله الجنود ،ولن يكون إله المسلمين إلا على هذا النحو...ولقد استمعت إلى مناظرة للشيخ ديدات مع أحد القساوسة فكان مما بقي في ذاكرتي قول القسيس انتم معشر المسلمين عندكم لله 99 اسما ولكن ليس من بينها الآب...ويقصد بالاب كل إيحاءات الاسم من عطف ومودة وغيرها..
وهذا الفيلسوف الالماني هيغل يطبق جدله الثلاثي على تطور مفهوم الله في التاريخ..فزعم أن الله في الأطروحة يمثله إله اليهود الجبار المترفع...وأن الله في النقيضة تمثله أرباب اليونان ، وجاءت النصرانية لتؤلف بين النقيضين فكان الله المطلق هو المسيح متجاوزا النقيضين..
هيغل هذا لم يذكر المسلمين أصلا كأنهم لاوجود لهم ولكن تصورهم لله لن يكون مختلفا عن تصور اليهود في النسق الفلسفي الذ ي نسجه هيغل..
خامسا:
قال موراني:

فتقولون : زعم كهان النصارى وفلاسفتهم...
نقول هذا من المفاهيم الكلية
قال موراني:
مَن الفلافسة هؤلاء ومَن الكهان؟
نقول أنت تبحث عن المصاديق....
اجعل بحثي فكريا عاما وليس تجريبيا ، ولو طبقت منهجك لسقطت كل الفلسفات والنظريات...
ثم نقول لك:
يفهم من كلامك أن الكهان والفلاسفة لا يقولون بذلك..فما دليلك ...لا ينفعك مقولة النافي لا دليل عليه.. فلا بد أن يكون لفلاسفة النصارى وكهانهم المبشرين في ديار الإسلام تصور ما عن إله المسلمين..فما هذا التصور إن لم يكن الذي ذكرته.
ولو رفعت دعوى ضد قولي" زعم الكهان والفلاسفة " فلا توجد محكمة في الأرض تقبل الدعوى لأنها غير موجهة لشخص بعينه فتتهمني بالكذب والتزوير...ولن يملك القاضي إلا أن يعلن non lieu كما يقولون بالفرنسية.
سادسا:
ليس من الضروري أن يتحدث القسيس أو الفيلسوف عن الله عندهم وعندنا في موضع واحد فتطالبني بنص المقارنة.....فيكفي أن يقول النصراني تصوره لله في مكان ما ليعمل الذهن البشري آلياته التي خلقها الله مثل آلية اللزوم وآلية انتزاع المفهوم من المنطوق .ليحصل على التصور المضاد فتنشأ المقارنة بالضرورة.
سابعا:
لا أريد أن يتشعب الكلام أكثر من اللازم...وللفاضل موراني أن يرد كما يشاء.. لكنني لن أرد عليه فلدينا مشاغل أكثر أهمية من البحث في رفوف الفلاسفة والكهان لتصيد جملة أشهرها في وجه الفاضل موراني أو غيره...

 
السيد أبو عبد المعز :
لماذا تغضب هكذا ؟
سؤالي واضح : وهو الاستفهام عن المصادر للمقولة :
زعم كهان النصارى وفلاسفتهم... إلخ.
من أين تأتي بهذا ؟ عندنا ، وفي أي ملتقى علمي مثل الملتقى هذا ينبغي ذكر المصادر عند هذه المقولة أو هذا الزعم حسب متطلبات الأمانة العلمية ...حتى ولو جئت بها في الحواشي كما جرت العادة عند الباحثين في أبحاثهم وكما هو المطلوب في الأوراق المقدَّمة في الندوات العلمية الاسلامية .

ودمت بخير
 
و لبعض علماء الشافعية تعليل طريف لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفادع ،فقد جاء في " مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج":
وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ إنَّمَا حَرُمَ لِأَنَّهُ كَانَ جَارَ اللَّهِ بِالْمَاءِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ الْعَرْشُ قَبْلَ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ،(!!)

( القول على الله بغير علم ) عندك ! تعليل طريف ، اتقى الله يا ابو عبد المعز ..
فهذه كبيره لم اتوقعها منك ..ومادخل الضفدع اصلا .. في الموضوع الذي كنت تعالجه ، وقوله تعالى ( وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ ) ، ناقضت نفسك ، لانك هذه المره لم تشر للقمر ، ولكنك اشرت (للضفدع ) .

بحث في الالوكه لمسالة الضفدع
تحديدا بحث الاخ (محمد محمود الملواني )
 
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبى المصطفى ، وبعد
إلى الإخوة الكرام الذين انتقدوا الأخ الفاضل أبو عبد المعز ، أقول :
أحرى بنا أن نتدبر قول الله عز وجل :
{ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ وَقَدْ جَآءَكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ ٱلَّذِي يَعِدُكُمْ }
فإن فيه خيرا كثيرا ، والسلام .
 
لاعليك يااخ نبيل /
فابوعبد المعز ، يعرف محبتي له ، وماقلت ماقلت الا من باب ( انصر اخاك )
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...أما بعد...الاخ الفاضل نبيل جزانا الله تعالى وجزاك خيرا...
أن رسول الله تعالى اللهم صلِ عليه وآله قد أوصانا بالنصيحة..(
عن تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم.
فمن حق الاخ الكريم ابو عبد المعز علينا ان ننصحه لما فيه خير الدنيا والآخرة..فليس
في قلبي كرها او حسدا...للاخ الكريم...لا ولكن رغبتي ان يترك الامور التي أوصانا
الله تعالى ورسوله ان نتركها...ومنها تفسير القرآن الكريم بمصطلحات علم الكلام...
كما تراه واضحا في بعض مشاركاته وليس جميعها...نسأل الله تعالى السميع العليم
ان يهدينا جميعا الى سبل السلام وان يعلمنا ماجهلنا اللهم آمين.

 
عودة
أعلى