وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً !

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
السودان
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (67)
أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ -69- الأعراف
صدق الله العظيم

النبى هود عليه السلام أرسل الى عاد، وهو أول رسول ذكر بعد الطوفان وبعد نجاة سفينة نوح عليه السلام ومن بها من المؤمنين.

نرى هنا أنه بعد نجاة نوح عليه السلام والمؤمنين وإنتشار البشر فى الأرض (قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ) أن الله تعالى قد أعطى كل فريق أو كل نسل صفة جسمانية خاصة به، فقد قال لهم أخوهم هود (وزادكم فى الخلق بسطة)، أى كانوا لهم طولا وقوة بشكل متميز عن غيرهم كما جاء فى التفاسير،

فهذه الصفة الجسمانية المتميزة في الحجم والقوة بكل أفرادهم هى من الله تعالى وجعلتهم مختلفين عن غيرهم، وهذا من حكم الله تعالى وإبداعه وقدرته فقد قال (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ -22- الروم)

وما (عاد) إلا نموذج من القرآن الكريم لذكر بداية نشأة الإختلاف الجسمانى ببنى البشر، ونرى اليوم أن كل سكان منطقة جغرافية بكل منطقة بالكرة الأرضية يتميزون بصفات معينة فى الشكل واللون وتكوين البدن تجعلك تعرف منطقتهم مباشرة عند رؤيتهم، فهى كلها من الله تعالى،

ما يتميز به الهنود أو الفلبينيين أو الصينيين أو العرب أو الأفارقة أو سكان أستراليا الأصليون أو الهنود الحمر أو المكسيك أو سكان أوروبا، بل وبسكان كل بلد من كل قارة تجد إختلاف وتميز فى الشكل والسحنات وحجم الجسد .

ثم أيضا تجئ اللغة وحروف الكتابة، فهى إلهام من الله تعالى، فنوح عليه السلام وقومه كانوا بلغة واحدة ويخاطبهم جميعا بلغتهم، ولكن جاء الإختلاف فى اللغات نطقا وحروفا بعد ذلك فى كل قوم ممن إنتشروا على الأرض .
 
عودة
أعلى