وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ

إنضم
18/04/2012
المشاركات
3,483
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
جدة
سائلي يا عبيلَ عني خبيراً

وَشُجاعاً قَدْ شيَّبَتهُ الحُرُوبُ

فسينبيكِ أنَّ في حدَّ
سيفي

ملكُ الموتِ حاضرٌ لا يغيبُ

وسِناني بالدَّارعينَ خَبيرٌ

فاسأليهِ عما تَكون القلوبُ

كمْ شُجاعٍ دَنا إليَّ وَنادَى

يا لَقَوْمي أَنا الشُّجاعُ المَهيبُ

ما دَعاني إلاَّ
مَضى يَكْدِمُ الأَرْ *** ض وَقَدْ شُقَّتْ عَلَيْهِ الجُيُوبُ

ولسمرِ القَنا إليَّ انتسابٌ

وَجَوَادي إذَا دَعاني أُجيبُ

يضحكُ
السَّيفُ في يدي وَينادي

ولهُ في بنانِ غيري نحيبُ

وهوَ يَحْمي مَعِي على كلِّ قِرْنٍ

مثلما للنسيبِ يحمي النسيبُ

فدعوني منْ شربِ كأسِ مدامِ

منْ جوارٍ لهنَّ ظرفٌ وطيبُ

وَدَعُوني أَجُرُّ ذَيلَ فخَارٍ

عِندَما تُخْجِلُ الجبانَ العُيُوبُ

عنترة

 
يقول آخر:
" ولقد ذكرتك والرماح نواهل.. مني وبيض الهند تقطر من دمي"
فوددت تق...لا لا .. بل ألف لا ... بل كيف تخرج من فمي
كذب الفوارس كلهم مذ قال قائلهم مكر
حتى معلقة المولد عنترة
من كان منهم من رأى سمراء أو شقراء تبرز في السعير المرتمي متبخترة
وتحوم بسمتها في يوم قد تسربل بالدم"
 
إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها

عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ

فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِماً

وَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الرُّمْحِ مُخْتَضِبُ

إنْ سلَّ صارمَهُ سالتَ مضاربهُ

وأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُبُ

والخَيْلُ تَشْهَدُ لي أَنِّي أُكَفْكِفُهَا

والطّعن مثلُ شرارِ النَّار يلتهبُ

إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركة ٍ

تَركْتُ جَمْعَهُمُ المَغْرُور يُنْتَهَبُ

لي النفوسُ وللطّيرِاللحومُ ولل *** ـوحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَة ِ السَّلَبُ

لا أبعدَ الله عن عيني غطارفة ً

إنْساً إذَا نَزَلُوا جِنَّا إذَا رَكِبُوا

أسودُ غابٍ ولكنْ لا نيوبَ لهم

إلاَّ الأَسِنَّة ُ والهِنْدِيَّة ُ القُضْبُ

تعدو بهمْ أعوجيِّاتٌ مضَّمرة ٌ

مِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ

ما زلْتُ ألقى صُدُورَ الخَيْلِ منْدَفِقاً

بالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ

فالعُميْ لو كانَ في أجفانهمْ نظروا

والخُرْسُ لوْ كَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا

والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ لي

والضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُبُ



عنترة
 
ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ

حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ


فَهُنَاكَ لا أَلْوِي عَلى مَنْ لاَمَنِي

خوْفَ المَمَاتِ وَفُرْقَة ِ الأَحْياءِ

فلأغضبنَّ عواذلي وحواسدي


ولأَصْبِرَنَّ عَلى قِلًى وَجَوَاءِ

ولأَجهَدَنَّ عَلى اللِّقَاءِ لِكَيْ أَرَى

ما أرتجيهِ أو يحينَ قضائيِ

ولأَحْمِيَنَّ النَّفْسَ عَنْ شهَوَاتِهَا

حَتَّى أَرَى ذَا ذِمَّة ٍ وَوَفاءِ

منْ كانَ يجحدني فقدْ برحَ الخفا

ما كنتُ أكتمهُ عن الرُّقباءِ

ما ساءني لوني وإسمُ زبيبة ٍ

إنْ قَصَّرَتْ عَنْ هِمَّتي أعدَائي

فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً

ولأُبْكمنَّ بَلاَغَة َ الفُصحَاءِ



عنترة

 
لقدْ ذلَّ منْ أمسى على رَبْعِ منْزلٍ

ينوحُ على رسمِ الدَّيار ويندبُ

وقدْ فاز منْ في الحرْب أصبح جائلا

يُطاعن قِرناً والغبارُ مطنبُ

 
ولَلمَوتُ خيرٌ للفتى من حياتِه

إذا لم يَثِبْ للأمرِ إلاّ بقائدِ

فعالجْ جسيماتِ الأمورِ، ولا تكنْ

هبيتَ الفؤادِ همهُ للوسائدِ

إذا الرِّيحُ جاءَت بالجَهامِ تَشُلُّهُ

هذا ليلهُ شلَّ القلاصِ الطَّرائدِ

وأَعقَبَ نَوءَ المِرزَمَينِ بغُبرَة ٍ

وقطٍ قليلِ الماءِ بالَّليلِ باردِ

كفى حاجة َ الاضيافِ حتى يريحها

على الحيِّ منَّا كلُّ أروعَ ماجدِ

تراهُ بتفريجِ الأمورِ ولفِّها

لما نالَ منْ معروفها غيرَ زاهدِ

وليسَ أخونا عند شَرٍّ يَخافُهُ

ولا عندَ خيرٍ إن رَجاهُ بواحدِ

إذا قيل: منْ للمعضلاتِ؟ أجابهُ:

عِظامُ اللُّهى منّا طِوالُ السَّواعدِ




عنترة
 
ألم يعلمِ الذُّلانُ أنَّ بني الوغى

كذاكَ ، سليبٌ بالرماحِ وسالبُ

أرى مِلءَ عينيَّ الردى فأخوضُهُ

إذِ الموتُ قُدامي وخلفي المعايبُ

همُ يُطفئونَ المجدَ واللهُ مُوقدٌ

وكم ينقضونَ الفضلَ واللهُ واهبُ

عليَّ طِلابُ المجدِ من مستقرهِ

ولا ذنبَ لي إن حاربتني المطالبُ

وعنديَ صدقُ الضربِ في كلَّ معَركٍ

وليسَ عليَّ إن نَبونَ المضاربُ

إذا اللهُ لم يَحرُزكَ مما تخافُهُ

فلا الدرعُ منَّاعٌ ولا السيفُ قاضبُ

ولا أنا راضٍ إن كثُرنَ مكاسبي

إذا لم تكن بالعزِّ تلكَ المكاسبُ


أبو فراس ‫‏الحمداني‬
رحمه الله تعالى
 
يُحاذِرُني حَتْفي كأنّيَ حَتْفُهُ

وتَنْكُزُني الأفعَى فيَقتُلُها سُمّي

طِوالُ الرُّدَيْنِيّات ِ يَقْصِفُها دَمي

وبِيضُ السُّرَيجيّاتِ يَقطَعُها لحمي

كأنّي دحوْتُ الأرضَ من خبرتي بها

كأنّي بَنى الإسكَندرُ السدَّ من عزْمي

( المتنبي )
 
إِذَا كَشَـفَ الـزَّمَـانُ لَكَ القِنَـاعَا

وَمَدَّ إِلَيْـكَ صَـرْفُ الدَّهْـرِ بَـاعَا

فَـلاَ تَـخْشَـى المَنِيَّــةَ وَالتَقِيْـهَا

وَدَافِـعْ مَا اسْتَطَـعْتَ لَهَـا دِفَـاعَا



( عنترة بن شداد )

 
أقول لها وقد طارت شعاعًا

من الأبطال ويحك لن تراعي

فإنك لو سألت بقاء يوم

على الأجل الذي لك لن تطاعي

فصبرًا في مجال الموت صبرًا

فما نيل الخلود بمستطاعِ

وما ثوب الحياة بثوب عز

فيطوى عن أخي الخنع اليراعِ

سبيل الموت غاية كل حي

وداعيه لأهل الأرض داعي

ومن لم يعتبط يسأم ويهرم

وتسلمه المنون إلى انقطاعِ

وما للمرء خير في حياة
إذا ما عُدَّ من سَقَطِ المتاعِ



قطري بن الفجاءة
 
أنا المَوْتُ إلاّ أنني غيرُ صابرٍ


على أنْفُس الأَبطالِ والمَوْتُ يصْبرُ


أنا الأَسدُ الحامي حمى منْ يلوذُ بي


وفعْلي لـهُ وصْفٌ إلى الدّهر يُذْكر

 
قُل للحياة إنِ إستطعتَ وداعا


نصف الشجاعة أن تموت شجاعا


عِش مثل ما ولدتكَ أمُّكَ باسلًا


إنَّ الحرائر ﻻ يلِدنَ ضِبَاعا
 
إن الكرامَ على الجيادِ مبيتُهم .....


فدعي الرماحَ لأهلِها وتعطّري .

 
ألا لا أعدُّ العيشَ عيشا مع الأذى

لأنَّ قعيدَ الذلِ حيٌّ كميتِ
 
نحـنُ الزمـانُ وغيْرُنـا أذنـابُـه

ففعالُـهـم لفعالِـنـا أصـــداءُ

أيكـونُ مثـلَ مُطـاولٍ متـطـاولٌ

وتكـونُ مثـلَ السـادةِ الغوغـاءُ

إنْ نحنُ شئنا شاءَ مَنْ هـو دوننـا

إنْ شـاء رأسٌ شـاءتِ الأعضـاءُ
 
وَأَنَا عَلَى سَرْجِ التَّرَفُّعِ لِلعُلا

أَرْنُو
وَيَعْدُو بِالشُّمُوخِ حِصَانِي
 
إن يحسدوني فإني غيرُ لائمهم

قبلي من الناسِ أهلُ الفضلِ قد حُسدوا
 
أقِلِّي عَلَيَّ اللِّـوْمَ يـا ابْنَـة َ مُنْـذِرِ**

ونامِي، فإنْ لم تَشْتَهي النَّومَ فاسْهَرِي

ذَرِيني ونَفسـي أُمَّ حَسَّـانَ، إننـي**

بها قبل أن لا أملك البيـع مشتـري


ذَرِيني أُطَـوِّفْ فِـي البـلادِ لعلَّنِـي**

أخَلِّيكِ أو أغْنِيكِ عن سُوءِ مَحْضَـرِ

فإن فـاز سهـم للمنيـة لـم أكـن**

جَزُوعاً، وهَلْ عن ذاكِ مـن مُتَأخَّـرِ


وإن فاز سهمي كفكم عـن مقاعـد لكم **

خلـف أدبـار البيـوت ومنظـرِ

 
___
 
عودة
أعلى