أخي الكريم
(من الصالحين) ليس صفة لـ (نبيا) ، بل هو حال ثانية من (إسحاق) ، فـ (نبيا) حال أولى ، و (من الصالحين) حال ثانية . وعليه فهو لا يقصد أن يصفه بأنه (نبي صالح) مما يفهم منه أنه قد يوجد نبي غير صالح !! بل يقصد أن يصفه بأنه (نبي) ويصفه ثانية بأنه (من الصالحين) ، و (الصالحون) أعمّ من (الأنبياء) . وخلاصة المعنى أن إسحاق نبي ، وهو ـ لا محالة ـ معدود من الصالحين . فهو وصفه بوصف خاص ثم بوصف عامّ .
ومنهم من قال بأن (من الصالحين) صفة لـ (نبيا) ، ومنهم من قال إن (من الصالحين) حال من الضمير في (نبي) فهو حال متداخلة . وعلى هذين الإعرابين يجب أن يُقال إن (من الصالحين) ورد على سبيل الثناء والتقريظ ، أي ليس تخصيصا ، بل هو صفة لازمة جيء بها لمزيد من الثناء ولأجل التنويه بالصلاح .
ويمكنك أن تراجع تفسير الآية وإعرابها في كتب التفسير وإعراب القرآن .
وانظر خصوصا :
تفسير اللباب . لابن عادل . جـ . 16 ، ص . 329 . دار الكتب العلمية ـ بيروت .