وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ

عمر احمد

New member
إنضم
20/02/2013
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الامارات
بسم1
قوله تعالى (يَأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) (الحج : 73)
جاءت هذه الاية في سورة الحج ، الحج َهو القصد لبيت الله الحرام للقيام بمناسك الحج ، مع مرور الزمن، إبتدع كفار قريش في هذه المناسك ،وغيروا وبدلوا في صفه الحج الاسلامي الابراهيمي، فعبدوا الاصنام وسيبوا السوائب، وقد كانت القبائل العربية تتوافد في هذا الموسم على قريش ، وجميعهم وثنيون مع وجود عقائد باطنيه في غاية الضلال والسفه ، وهي تحديدا التي ضرب لها المثل في الاية ، فالمثل المضروب فيه إظهار لعوار عبادتهم الباطنيه بالمقام الاول ، ويلزم من الاية ثانيا ، عوار وضلال عبادتهم الحسيه (الاصنام )

فقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) هم شياطين الجن، ودعاء الاصنام ليس المراد الاول هنا ، فتأمل الفارق .
قال الفراء في معاني القران : { الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ } الطالب الآلهة والمطلوب الذباب . وفيه معنى المَثَل .
وقوله تعالى (ضعف الطالب والمطلوب ) ،الطالب هم الجن والمطلوب هو الذباب .
إقرا إن شئت ، قوله تعالى { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) سورة سبأ
تابع ماقاله ابن عاشور في التحرير والتنوير ،عن عقائد كفار الجاهليه ، في معرض تفسيره لقوله تعالى ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ) [الأنعام : 100]
يقول ابن عاشور رحمه الله (وهذا انتقال إلى ذكر شِرك آخر من شرك العرب وهو جعلهم الجِنّ شركاءَ لله في عبادتهم كما جعلوا الأصنام شركاء له في ذلك . حتى قال .. فالعرب كان أصل دينهم في الجاهليّة عبادة الأصنام
وسرت إليهم معها عقائد من اعتقاد سلطة الجنّ والشّياطين ونحو ذلك . فكان العرب يثبتون الجنّ وينسبون إليهم تصرّفات ، فلأجل ذلك كانوا يتّقون الجنّ وينتسبون إليها ويتّخذون لها المَعاذات والرّقَى ويستجلبون
رضاها بالقرابين وترك تسميّة الله على بعض الذبائح . وكانوا يعتقدون أنّ الكاهن تأتيه الجنّ بالخبر من السّماء


الخلاصه : خاصية البصر عند الذباب ، ورؤيته للجن ، ( فشيطان الجن ) ، ضعيف لدرجه.. أنه لايستطيع إسترداد ما سلبه (الذباب ) الذي هو أضعف الخلق ، فكيف يعبد ويرجا من كان هذا حاله ، وماقاله الاعجازيون حديثا حول الاية من أن الذباب يهضم قبل أن يبلع فليس هذا المقصود ، والمسألة مافيها زلط وهضم بل المثل أكبر من ذلك بكثير.
وعلى ضوء الاية يمكن الاستدال على خصائص معينه للذباب ، كقدرته على رؤية الجن وإزعاجهم وعجزهم، وأخذه لما يشاء منهم ، وختاما ..من الضرورة سماع ما جاء في المثل المضروب والحرص على إستخلاص
ما جاء فيه من محق للشرك وتسفيه لعقل من أشرك بالله


وفي بيان ذلك ، ما أروع ماقاله ابن القيم الجوزيه رحمه الله
وهذا المثل من أبلغ ما أنزله الله سبحانه في بطلان الشرك ، وتجهيل أهله ،
وتقبيح عقولهم ، والشهادة على أن الشيطان قد تلاعب بهم أعظم من تلاعب الصبيان بالكرة


بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله أعلم​
 
السلام عليكم
هل ورد ذكر الجن فى السورة أم كيف فسر المفسرون " الطالب " أنه الجن . قول العبادة الباطنية لاستحضار دليل أن الجن هو المقصود أيضا يحتاج إلى دليل أقوى يدل على تقسيم الآلهة المزعومة ، أو العبادة - لم أفهم المقصود بدقة -إلى باطنية وظاهرية
معلوم أن العرب تذهب إلى مكة ولكل قبيلة صنم منصوب حول الكعبة ... وبالتالى فالمقصود فى قوله تعالى "... الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ...." الأصنام
والقول أن الآلهة المزعومة - إن كان المقصود- ظاهرية وباطنية ... لا يصح ...بل غيبية ومجسمة أو مشهودة
والعبادة عبادة .. قلبية وجسمانية ، والعقيدة عقيدة كلها قلبية
فما معنى باطنية أو ما المقصود منها ؟
 
اخي /مصطفى سعيد ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ، على التعقيب ،تجد جوابي على أسئلتك ، باللون الازرق

السلام عليكم
هل ورد ذكر الجن فى السورة
1-نعم ورد ، بداية سورة الحج { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4) } (سورةالحج . المولاة: النصره والمحبه والتاييد
2-ثانيا : وهذا مهم الاخذ في الاعتبار ، النظام في القران كله ، وليس في سورة واحده


أم كيف فسر المفسرون " الطالب " أنه الجن
ذكر المفسرون عباده كفار الجاهليه للجن ، ماقمت به هو ربط لهذا التفسير بالاية وتضخيمه
قول العبادة الباطنية لاستحضار دليل أن الجن هو المقصود أيضا يحتاج إلى دليل أقوى يدل على تقسيم الآلهة المزعومة ، أو العبادة - لم أفهم المقصود بدقة -إلى باطنية وظاهرية
كلها عقائد باطله ، ماقصدت بباطنيه هو صرفهم لإعمال القلوب ، كالرجاء ، والخوف ، والدعاء ، والخشيه، والتوكل ،والاستطاعه والقدره لغير الله ، فكانت في كفار الجاهليه مصروفه ، للجن وللوثن سواء بسواء أو للجن بشكل أكبروأخطر ، فعباده الجن (عقيده غيبيه ) صرفوا لها العباده بلاشك يشهد لذلك الايات القرانيه ، فجاء المثل تحديد لهذه العبادة ( دكا ومحقا ).

معلوم أن العرب تذهب إلى مكة ولكل قبيلة صنم منصوب حول الكعبة ... وبالتالى فالمقصود فى قوله تعالى "... الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ...." الأصنام
لو أتيت لاحد كفار قريش وقلت (أتحداك أن يخلق صنمك الذي تعبده شيئا ) وتابعت وقلت له أتحداك ( لو أن الذباب سلب من صنمك شي ، لن يقدر على رده ) كيف ستكون رده فعله ،إذا لم يضحك عليك ، فرده فعله الاخرى لن تكون جيده لانه يعرف سلفا ، أن الصنم (حجر) لايستطيع أن يتحرك أو أن يفعل شيئا ، ولكنه موروث معظم للعباده ، وجعلوا الحب والتناصر (المولاة) مبنيه على عبادة الاوثان ، وقوله تعالى (وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (سورة العنْكبوت 25)
والدليل على معرفتهم بعجز الاصنام تجدها في قصة : إبراهيم عليه السلام مع قومه (وعبادتهم للاصنام ) مراجعة سورة الانبياء (الاية 57 الي الاية 70 )
ثانيا : لو حولت أسئلة التحدي السابقه ، (بدل الصنم الجن ) ، لقال لك كافرقريش (لما لا وما أدراك... فانت لاتعرف الجن وما عندهم من قدرات ) وذلك لاعتقادهم التعظيمي (الغيبي) بقدره الجن ففى النهايه هو (إلهه الذي يعبده ومن يصرف له أنواع العباده )

والقول أن الآلهة المزعومة - إن كان المقصود- ظاهرية وباطنية ... لا يصح ...بل غيبية ومجسمة أو مشهودة والعبادة عبادة .. قلبية وجسمانية ، والعقيدة عقيدة كلها قلبية فما معنى باطنية أو ما المقصود منها ؟
أسلم لك بقولك : اقول :المثل المضروب في العباده (الغيبيه ) ،فلن نختلف في تلكم

والله أعلم
 
السلام عليكم
أرى أنه ربط واه
الشيطان المريد مع المؤمن يوسوس له أيضا وقد يتبعه المؤمن فى بعض ما وسوس له به ، فلا يقال أنه يعبده
الأصنام لاتدفع شيئا عن نفسها ، ولكن الشيطان يطمس التنبه بهذه الحقيقة على عقول عبادها ، والدليل مما أحلتنى إليه فى سورة الأنبياء من حوار الخليل عليه الصلاة والسلام مع المشركين ... فهم يعلمون أن آلهتهم لاينطقون ،وقالوا له ذلك ،ولكنهم لم يوظفوا هذه المعرفة فى أن يحقروا تلك المعبودات ، ولما نبههم الخليل تنبهوا لفترة ثم نكسوا ".... إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) ،
الشيطان جعلهم ينكسون أو وسوس لهم بهذا ، ولكن لايقال أنهم أشركوا الشيطان ، إنهم يشركون تلك الأصنام

وعليه .. إن قوله تعالى " الذين تدعون من دون الله " فى سورة الحج بما أنه لم يرد ذكر لعبادة الجن ولا عبادة الملائكة فى السورة ، ومعلوم أن العرب كانت تنصب الأصنام حول الكعبة وتحج إليها ... فإن المقصود منه الأصنام .

وعليه فإنه فى الآية ... إن يسلب الذباب تلك الأصنام شيئا لايستنقذوه منه، .
لم ترد ... لا يستطيعون أن ينقذوه - بل " يستنقذوه " طلب انقاذه .. والجن لو كان المقصود ربما يطلب ولا يتمكن ، أما الأصنام لا تشعربما لديه ولا بالذباب ولاتدفع الذباب عن نفسها ، وتطلب انقاذ ما سلب الذباب ولا تحاول

وعليه فالقول أن الذباب يرى الجن بعيد غاية البعد
والله أعلم
 
تأمل قوله تعالى (قالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) سورة سبأ ، فهي عبادة حقيقه ، بكل ماتعنيه الكلمة وليست وسوسه كما تقول يا أخي .. ومن الايات التى وردت في الاصنام خاصة وتأمل* الحجه ، قوله تعالى ( أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ) [الأعراف : 195] وايات اخرى ، أما اية سورة الحج ، فكانت خاصة لدحض، عبادة أخرى وهي : عبادة الشياطين والجن ، ولا .. ليس المقصود فيها الاصنام قطعا ولا.. لم يعبدوا الملائكة لاية سورة سبأ السابقه ، بل إفتروا على الملائكه وسموهم تسميه الانثي وقالوا فيهم الاقوال الشنيعة ، ولكن لم يعبدوهم لما أسلفنا ،فالمثل المضروب فيه تسفيه وتحقير للمعبود ذوالقوة الفاعله في الوثن ومحقها ويلزم من ذلك دحض وتسفيه المعبود الاخر (الصنم ) .

*سؤال :
بعد التأمل في اية سورة الاعراف (195) وهي في الاصنام ، اقول : كيف ، يطالب المثل المضروب في اية سورة الحج ويكلف (من لايسمع ولايبصر ولايملك الايدي والارجل العامله ) بأن يخلق ذبابا ،أو أن يرجع ما سلب منه ، الرجاء التوضيح كيف ثبت عندك هذا التكليف (تكليف مالايعقل بما لايطيق ) كيف ؟؟.

قلت ماعندي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله أعلم
 
بسم1
اخي احمد جزاك الله خيرا
اما لفظ الاية فلا يعطي تخصيص ماذكرت، وله هو لاحد من المفسرين في هذا الموضع بحسب اطلاعي، بل الذي عندهم النص على الاصنام، وقصارى ما يمكن الحمل عليه دخول الجن في عموم الذين يدعون من دون الله بحسب مابينته ايات اخر، وهو الذي فيه كلام الامام ابن عاشور، وكذلك سوق كلام ابن القيم كخاتمة للموضوع موهم والذي عنده في الاية وفاق لجمهور المفسرين، وخلافهم في تعيين الطالب والمطلوب بين المعبود الحق والمعبود الباطل والكفار والذباب، ورجح ابن القيم ان الصحيح تناول اللفظ للجميع، ولابن عطية بسبيل الجمع ايضا:وعلى كل قول فدل ضعف الذباب الذي هو محسوس مجمع عليه وضعف الاصنام في ان لامنعة لهم عن هذا المجمع على ضعفه على ان الاصنام في احط رتبة واخس منزلة.
 
بسم1
اخي الاستاذ / مخلص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا جوابي لبعض ماسطرت في المشاركه السابقه

اما لفظ الاية فلا يعطي تخصيص ماذكرت
تحقيق الخاص والمقصود في آية من القران ، لاينافي العموم ، راجع
والعموم واضح في قوله تعالى ( ياأيها الناس ) فالمثل يلزم ويعم ويشمل كل من أتخذ ألهة من دون الله سبحانه وتعالى الي يوم القيامه .
وله هو لاحد من المفسرين في هذا الموضع بحسب اطلاعي، بل الذي عندهم النص على الاصنام
هذا الكلام صحيح لاانكره ، قال القرطبي في أحكام القران في معرض حديثه عن الاية وقوله تعالى ( إن الذين تدعون من دون الله ) . يقول : قيل ..
1- المراد الاوثان التي كانت حول الكعبه.
2-المراد السادة الذين عبدوهم من دون الله .
3-الشياطين الذين حملوهم على معصية الله تعالى
وقد رجح الامام القرطبي القول الاول ، وفي التحقيق الاستفتاحي الذي قمت به ، رجحت القول الثالث وبسطت فيه ما أعتقد ، وأدين به ، وكما ترى كان السلف يعرفوا ، إمكانيه دخول التفسيرالثالث على الاية ، فهو موجود عندهم ولكن لم يرجح
والسؤال لماذا ، لم يبسط واحد منهم رحمهم الله التعليل في إختيار الاصنام كمقصود أولي في الاية ولكن يوجد إمام واحد (في ظني ) علل للنوعيه الموجوده في المثل وهو(الفخر الرازي ) سوف أذكر ماقاله لاحقا

وكذلك سوق كلام ابن القيم كخاتمة للموضوع موهم والذي عنده في الاية وفاق لجمهور المفسرين
غير صحيح ، لماذا ؟ (الايهام ) قد يقع في حالة أني لم أوضح سياق كلام أبن القيم رحمه الله وهذا مالم يحدث فقد ذكرت كلام ابن القيم
(كشاهد )
على قوه المثل المضروب ولم أستفد من كلامه كما ترى
لنصره ماذهبت إليه في الاية ، وقد ذكر غيره من الائمه أقوال
في شده وقوه المثل المضروب ولكني ملت الي قول ابن القيم الجوزيه
مع علمي المسبق ، بأختياره ومذهبه رحمه الله في الاية.


الفراء رحمه الله: تعريف (للطالب والمطلوب ) .
ابن عاشور رحمه الله : تثبيت مفهوم وحقيقه عبادة كفار الجاهليه للجن .
ابن القيم رحمه الله : قوه وشده وأهميه المثل المضروب .

___

 

إستشكال
الفخر الرازي لإية سوره الحج وتأويله لها
(بنفي استحقاق التعظيم عن الاوثان )

الفخر الرازي (مفاتح الغيب )
واعلم أن الذباب لما كان في غاية الضعف احتج الله تعالى به على إبطال قولهم من وجهين : الأول : قوله : { إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له } قرئ يدعون بالياء والتاء ويدعون مبنيا للمفعول { ولن } أصل في نفي المستقبل إلا أنه ينفيه نفيا مؤكدا فكأنه سبحانه قال : إن هذه الأصنام وإن اجتمعت لن تقدر على خلق ذبابة على ضعفها ، فكيف يليق بالعاقل جعلها معبودا ، فقوله : { ولو اجتمعوا له } نصب على الحال كأنه قال يستحيل أن يخلقوا الذباب حال اجتماعهم فكيف حال انفرادهم . والثاني : أن قوله : { وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه } كأنه سبحانه قال : أترك أمر الخلق والإيجاد وأتكلم فيما هو أسهل منه ، فإن الذباب إن سلب منها شيئا ، فهي لا تقدر على استنقاذ ذلك الشيء من الذباب ، واعلم أن الدلالة الأولى صالحة لأن يتمسك بها في نفي كون المسيح والملائكة آلهة ، أما الثانية فلا ، فإن قيل هذا الاستدلال إما أن يكون لنفي كون الأوثان خالقة عالمة حية مدبرة ، أو لنفي كونها مستحقة للتعظيم والأول : فاسد لأن نفي كونها كذلك معلوم بالضرورة ، فأي فائدة في إقامة الدلالة عليه وأما الثاني : فهذه الدلالة لا تفيده لأنه لا يلزم من نفي كونها حية أن لا تكون معظمة ، فإن جهات التعظيم مختلفة ، فالقوم كانوا يعتقدون فيها أنها طلسمات موضوعة على صورة الكواكب ، أو أنها تماثيل الملائكة والأنبياء المتقدمين ، وكانوا يعظمونها على أن تعظيمها يوجب تعظيم الملائكة ، وأولئك الأنبياء المتقدمين والجواب : أما كونها طلسمات موضوعة على الكواكب بحيث يحصل منها الإضرار والانتفاع ، فهو يبطل بهذه الدلالة فإنها لما لم تنفع نفسها في هذا القدر وهو تخليص النفس عن الذبابة فلأن لا تنفع غيرها أولى ، وأما أنها تماثيل الملائكة والأنبياء المتقدمين ، فقد تقرر في العقل أن تعظيم غير الله تعالى ينبغي أن يكون أقل من تعظيم الله تعالى ، والقوم كانوا يعظمونها غاية التعظيم ، وحينئذ كان يلزم التسوية بينها وبين الخالق سبحانه في التعظيم ، فمن ههنا صاروا مستوجبين للذم والملام .

مافهمته من كلام الفخر الرازي رحمه الله (ويمكن تصحيحي إن أخطأت في تلخيصي )
هناك دلالتين في الاية :
الاولى : قوله تعالى (لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له )
يقول الرازي : الاستدال بهذه الاية على نفي كون الاوثان خالقه عالمه ، فاسد لان ذلك معلوم بالضروره فأي فائدة في إقامة الدلالة عليه
والثانية : قوله تعالى (وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه)
يقول الرازي :الاستدال بهذه الاية على نفي كون الاصنام حيه مدبره ايضا فاسد ، فلايلزم من نفى كونها حيه أن تكون معظمه
وبذلك يكون قد توصل فخر الرازي للخلاصة وهي : ان الايات تنفى كون الاصنام مستحقه للتعظيم

أقول : لاشك أنه عدول عن المقصود المتبادر من النص وهو: (النفي صراحة لقدرة الالهه على خلق الذباب) والثاني (النفي صراحة لإستطاعة الالهه على إسترجاع ما سلب منهم الذباب ) وتأويل كل ذلك بنفي استحقاق التعظيم ، وهو صحيح كمفهوم لازم للمثل في رايي ولكن حمل الايات على ظاهرها كان من الاولى ( كما بينت في عدة مشاركات أعلى الصفحة ) ، وذلك يبين صعوبه إدخال الاصنام كمعنى للمثل ، وأول من رايت من المفسرين يستشكل هذه الايات .

والله أعلم .
 


ختاما .. لمن يرى أن قوله تعالى (إن من تدعون من دون الله )
هي الاصنام وهي المقصود والمعنى الاول ، يتأمل ويجيب على
التالي ..


إقرا وتدبر آية سورة الحج وقوله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) }

إقراوتدبر آية سورة الاعراف
وقوله تعالى ({ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195) } (سورة الأَعراف 195)


لمن قال : بأن مثل آيه سورة الحج في الاصنام
أقول :
الاصنام في آية الاعراف (لاتسمع ولاتبصر ولاتملك الايدي والارجل )
تحداها المثل المضروب في آية الحج وطالبها بإعمال ..
(أولها الخلق لازمه العلم ثم تتدرج تسهيلا ، بتحدى أخر لازمه الحياه والحركه)

المطلوب الدليل(من القران أوالسنة ) أن الله سبحانه وتعالى (كلف تحديا) عبد من عباده
(عاجز ،لايعقل ،غير مكلف ، بمالايطيق)


(أولها الخلق لازمه العلم ثم تتدرج تسهيلا ، بتحدى أخر لازمه الحياه والحركه) أقول : أنتبه ،الفخر الرازي لذلك ولانه يرى أن الاية في الاصنام لم يجد بدا من منع الظاهر وتأويل النص الي نفى إستحقاق التعظيم عن الاصنام



يوجد الدليل على تكليفه وتحديه سبحانه وتعالى لعبده (العاقل المكلف، بما لايطيق )
إظهارا لعظمته وقدرته وتفرد كلامه سبحانه وتعالى وأنه هو وحده لاشريك له من أنزل القران وإظهارا لعجز عبيده لحكمه ومصلحه ورحمة جليه تخص من تحداهم بكلامه
وبرهن لهؤلاء العبيد (لوجود من يدعى النبوة ، أو المكذب أو المتشكك بينهم ) بهذا التحدي أنه هو الله وحده من أنزل الكتاب وتصديقا وبرهانا لنبوة رسوله عليه الصلاة والسلام ، قوله تعالى ({ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) } الاسراء



المطلوب (الان) هو التفكر في الايات السابقة
والله المستعان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والله أعلم

 
السلام عليكم

استدللت أخى بقول الفخر
واعلم أن الدلالة الأولى صالحة لأن يتمسك بها في نفي كون المسيح والملائكة آلهة ، أما الثانية فلا ، فإن قيل هذا الاستدلال إما أن يكون لنفي كون الأوثان خالقة عالمة حية مدبرة ، أو لنفي كونها مستحقة للتعظيم

اشكالى أنه – كما قال الفخر – إن أدخلت غير الأصنام فى المعادلة قد يقول قائل أن غير الأصنام قد يستقذ ما لديه من الذباب بأن يمنعه من سلبه هذا الشيء منه....أو حسب تصورهم قديما أنه يمكن فتح معدته واخراج مافيها ، وهكذا يستنقذون ما سلبهم الذباب وبالتالى تبطل الآية ... بينت الآية أنه لا خالق إلا الله بمن فيهم الملائكة وعيسى والمدعوين آلهة من البشر ،أما مسالة ما سلب الذباب منهم فله شقان ...
الأول دفع الذباب فلا يسلب ابتداءا ... وهذا يستطيعه الأحياء دون الأصنام
والثانى إذا سلب فعلا يسترده منه ... وهذا لا يستطيعه الأحياء أيضا
وتفسير ذلك كما يقول أصحاب الاعجاز العلمى ...– وهو ما اعترضت أنت عليه رغم صحته – بكون الذباب يهضم قبل أن يبلع
وقبول هذه الجزئية يعيدنا للمربع الأول
أى نوع من الآلهة الذين تنطبق عليهم الآية بكل معانيها ؟
فمن قال أنها الأصنام بدلالة السياق ... فلا يخطأ ... إذ تنطبق الآية عليها
وإن قلنا الجن فقط .. لسأل سائل ولماذا الجن ... لم يرد ذكره فى السياق وليس هو المدعو إلها الوحيد ؟
إذن لكى ينطق جزئا الآية على الآلهة .. فالمعنى كل الآلهة ليس الأصنام وليس الجن فقط بل كل المدعو إله من دون الله

والسؤال الثانى : ماهو سر ذكر الذباب دون باقى الكائنات ؟ قد يُقال لضعفه ,و....و.. .. ، وأضيف .. لأنه الوحيد الذى لايمكن استنقاذ ما يسلبه بعكس السبع أو الكلب أو .... وحتى البعوض يمكن استنقاذ ما امتصه من دم الانسان ،

ثم الاعتراض الثانى
كان على القول : أن الذباب يرى الجن و... الخ ماقلت
وهذا لادليل عليه


الاعتراض الثالث
القول أن هذا تحدى للآلهة المزعومة
لا ...
لأن الآلهة لم تدع أنها تخلق
 
أخى الكريم/ مصطفى سعيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردت منك تساؤلات حول قوله تعالى ( وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ)
وهذا جوابي .. أقول بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

الأول دفع الذباب فلا يسلب ابتداءا ... وهذا يستطيعه الأحياء دون الأصنام
الاعتراض، يعارض، بالجمله الشرطيه (الشرط وجوابه )
في الاية والمدافعة ليست من أركانها
والثانى إذا سلب فعلا يسترده منه ... وهذا لا يستطيعه الأحياء أيضا
حول مفرده (يستنقذوه) صيغة (استفعل) من صيغ الأفعال المزيدة، حيث زيد على صيغة (فعل) الألف، والسين، والتاء، والأصل في هذه الصيغة إنما هو طلب الشيء وتحصيله بالطلب.. وأضفى زمنها المضارع الحيويه والحياة للحدث والحركه ، فجوابي على اعتراضك السابق سيكون بسؤال معارض لماذا يريد البشر إسترداد ماسلبه الذباب سواء قديما أو الزمن الحديث (المعاصر)
الجواب لا أحد يريد ذلك أصلا ، فهذا مافطر الله عليه البشر..مما دلنا أن (الطالب ) في غاية الخسه والدناءة ، فأستبعدت بذلك، وبشكل مبدئي الاصنام (للحياه في الحدث والحركه ) والبشر (فطرتهم تأبى اصلا إرجاع ما اخذه الذباب ) .
تفسير ذلك كما يقول أصحاب الاعجاز العلمى ...– وهو ما اعترضت أنت عليه رغم صحته – بكون الذباب يهضم قبل أن يبلع
علميا قد يكون ذلك صحيحا ، لكنه تحصيل حاصل ، كيف ؟ لانه في النهاية تاويل تعليلي لعدم إستطاعة الطالب إسترجاع المسلوب ، لان المسلوب تم زلطه بسرعة ،أرى أنه تاويل ضعيف ، يصرف الانتباه عن القيمه المعنويه الكلية المستفادة من المثل المضروب فالمثل له أهميه قصوى، قوله تعالى(فأستمعوا له ) ،فأهمية المثل تكمن في سخريته وتهكمه بالمعبود لمحاولاته إرجاع (ذلك القدر البسيط من أضعف الخلق) وفي ذلك بيان لخسته ودناءته وتسفيه عقل من يعبد مثل هذه الالهة .
فمن قال أنها الأصنام بدلالة السياق ... فلا يخطأ ... إذ تنطبق الآية عليها
أقول : قوله مرجوح وقد بينت سابقا في المشاركة (7) أني أخترت قول السلف الثالث في الاية ، وأذكر نفسي وإياكم بقوله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } (سورة الحشر 10)
وإن قلنا الجن فقط .. لسأل سائل ولماذا الجن ... لم يرد ذكره فى السياق وليس هو المدعو إلها الوحيد ؟
قررت ذلك سابقا ، المثل المضروب في آية الحج ، ينسف ويمحق جميع الالهة التي تعبد من دون الله سبحانه وتعالى ، ولكني احاول أن اخصه بشي هنا، بمعنى أن المثل المضروب يقصد تحديدا معبود معين (شيطان الجن)
وذكرت سابقا مع الاخ مخلص ان تخصيص الاية بذلك لاينافي عمومها.

دلالة السياق :
من مقاصد سورة الحج ، التوحيد الخالص والتوجه لله سبحانه وتعالى وحده قصدا بالعباده وجاء في السورة محق الشرك والوعيد الشديد لمن أشرك وضرب الامثال لذلك، وقد ورد فيها ذكر شياطين الجن مرتين في بداية السورة ، والثانية إلقاءه في قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (سورة الحج 52) سورة الحج مكيه وظاهر هذه الاية ، أنها كانت محاولة أوليه
في العهد المكي من الشيطان لإثارة الشبهات في قلوب المؤمنين

الربط بين الاية السابقة والمثل المضروب يكون بالانتباه جيدا للخطاب العام فقط وشطر الاية الاول وقوله تعالى يأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ )
يقول ابن عطيه في المحرر الوجيز
الخطاب بقوله { يا أيها الناس } قيل هو خطاب يعم العالم ، وقيل هو خطاب للمؤمنين حينئذ الذين أراد الله تعالى أن يبين عندهم خطأ الكافرين ولا شك أن المخاطب هم ولكنه خطاب يعم جميع الناس . متى نظره أحد في عبادة الأوثان توجه له الخطاب
تأمل القول الثاني وقيل هو خطاب للمؤمنين حينئذ الذين أراد الله تعالى أن يبين عندهم خطأ الكافرين . أقول أضافه إلي ذلك: هوخطاب للمؤمنين لغرض تربوي وكشف لحقيقه الشيطان الذى حاول القاء هذه الشبهات نتذكر مره أخرى العهد المكي ، عهد التربية والتوجيه
فتعلم المؤمن من المثل المضروب حقيقة ملقي الشبهات في الاية(52)
قال تعالى (
فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } (سورة النساء 76)

الشطر الثاني: قوله تعالى ( { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ } (سورة الحج 73)
خطاب موجه للمشركين .


ثم الاعتراض الثانى كان على القول : أن الذباب يرى الجن و... الخ ماقلت
وهذا لادليل عليه
الدليل هو الايات السابقة ، ومحاولاتي المتكرره في اثبات أن المقصود بالاية هو
معبود كفارالجاهليه ( شيطان الجن ) ،و في لحظه معينه..
نشب صراع بينه وبين الذباب (لايستنقذوه )
فأقتضى ذلك (عندي) رؤيتهما لبعضهما البعض

الاعتراض الثالث
القول أن هذا تحدى للآلهة المزعومة لا ... لأن الآلهة لم تدع أنها تخلق

لايشترط ذلك
ألاتظن أن شيطان الجن نفسه إرتضى حبا ما يبذله ويصرفه له المشركون من أنواع العباده وهو القائل لربه (
{ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا )
الا تظن أن ذلك يكفي لتحديه هو وقبيلته بخلق أضعف الخلق
الا تظن أن ذلك التحدي يظهر للمشركين بطلان إعتقادهم وعظم جرمهم في حق خالقهم

قوله تعالى (
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا } (سورة الفرقان 3)


والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته​
 
السلام عليكم
أخى
قلت
الاعتراض، يعارض، بالجمله الشرطيه في الاية فهي تدلنا على إمكانية ووقوع السلب
وقلت
وأضفى زمنها المضارع الحيويه والحياة للحدث والحركه
أى أن البعض سلب والبعض لم يسلب على أضعف تقدير ... فليدفعه عنه !!
لا أرى وجها للاعتراض .. كما أن السلب يشمل المحاولة والسلب الفعلى
لماذا يريد البشر إسترداد ماسلبه الذباب سواء قديما أو الزمن الحديث (المعاصر)
الجواب لا أحد يريد ذلك أصلا ،
هذا تصورك ، أما أنا فقد أسترجع الدم من البعوضة لدراسته وفحصه ، وماأكل الذباب لدراسته .
لان المسلوب تم زلطه بسرعة ،أرى أنه تاويل فاسد ، قد أثر في القيمه المعنويه الكلية المستفادة من المثل المضروب فالمثل له أهميه قصوى قوله تعالى(فأستمعوا له ) ،فأهمية المثل تكمن في سخريته وتهكمه بالمعبود وإزدراءه لهذه المحاولات الفاشله
من قال أن المسلوب تم زلطه ... أنا لم أقل فى هذا الحوار ولا أعلم أحد قال قبلا
الذباب يهضم الطعام بأن يصب الانزيمات الهاضمة عليه فى الخارج ثم يمتصه مهضوما ، إذن فقد تغير وتبدل وأصبح شيئا آخر
أما مسألة التهكم فلا محل لها .. إن الآية تكلم الناس وتأمرهم بالاستماع للمثل ...أهذا من أجل التهكم ؟ المثل حقيقى ، والكلام دقيق ومعجز .
أقول : قوله مرجوح وقد بينت سابقا في المشاركة (7) أني أخترت قول السلف الثالث في الاية ، وأذكر نفسي وإياكم بقوله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } (سورة الحشر 10)
أعلم .. وأناقشك أن الأول أرجح .. والتذكير .. هل تركت أقوال السلف لكى تذكرنى .
ذكرت سابقا مع الاخ مخلص ان الخاص لاينافي العام .
ما وجه التخصيص .. هذا ما نتحاور حوله
من مقاصد سورة الحج ، التوحيد الخالص والتوجه لله سبحانه وتعالى وحده
 
قولك : هل تركت أقوال السلف لكى تذكرنى
أخي / مصطفى بارك الله فيك ، لم أقصد ماذهبت إليه ...
قصدت تذكيرا عاما في معتقدنا نحو سلفنا (لي ولك ولجميع الاخوه ) بالترحم عليهم وسؤالهسبحانه وتعالى لنا ولهم المغفره ، وان إختلاف الاقوال ، لاتورثنا إلا حبا لهم وإعجابا ، لانهم هم من (اجتهد وكد وتعب وحافظ لنا على هذا التراث ) وأوصلوا لنا جل هذه العلوم التى نعرفها نقيه، نتناولها سهلة ونحن جالسون في بيوتنا
هذا ماقصدته ولم أقصد ابدا توجيه اية شي لك ، لماذا ؟ لانك أخي في الله ، أحب لك ولجميع الاخوة الخير كما أحبه لنفسي ، وقال عليه الصلاة والسلام (لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه ) فكانت منى لك ولجميع الاخوه دعوة وتذكير بمنهج ليس إلا ، و ذلك عملا ، بقوله تعالى
( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (سورة الحشر 10)


*أما بالنسبه للاعجاز العلمي ، مازلت عندي رايي هو تحصيل حاصل ، فرسالة المثل المضروب عقديه إيمانيه بالمقام الاول ، وهي أكبر بكثيرمن موضوع (عصاره وانزيمات هاضمه )، لان المهم هنا .. هو فهم المثل المضروب بشموليته والمغزى المراد منه





والله اعلم
 
في سورة الحج لم يرد ذكر(للاصنام) بل ورد نوع أخر من الحجاره وهي (الاوثان)هنا >>>> وهي عند المشركين وسيله لدعاء الشيطان والذبح التعبدي له ، فكان المثل المضروب مبينا عوار هذه الافعال الشنيعة ، باظهار حقيقة معبودهم .
وفي الواقع هذا ، دليل أخر يصلح للاستدال به ، على مابدأت به هذه المشاركة ، وأن المثل المضروب يعنى بإبطال ألهه محدده وهم (شياطين الجن ) وليست الاصنام ، فالاصنام في رايي ، شملها المثل المضروب بطريق الاولى (عله وحكما )، لكنها غير معنيه هنا فهي لم تذكر أصلا في سورة الحج .
العلة :اقصد بها عباده غير الله
والحكم :لاتخلق ولاتغني شيئا
من باب أولى : اقصد به اذا لم يستطع المكلف العاقل (أن يخلق ذبابا ) أو ان ينقذ ما اخذه الذباب فمن باب أولى ان لايستطيع الجماد (الصنم ) فعل ذلك .
 

الخلاصه : خاصية البصر عند الذباب ، ورؤيته للجن ،


للاهمية : الكلام السابق مقتبس من إفتتاحية الموضوع ، وهو خلاصه واستنتاج
فيه خطا واستغفر الله واتوب اليه
والخطا ينحصر في مسألة رؤية الذباب للجن
وقد أنقدح في قلبي تاويل آخر وإن شاء الله أشاركم به غدا


 
{ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ } (سورة الحج 73)

العرض مقتضب وسريع ، ومن عنده تصويب ،ملاحظه ، إستفسار من الاخوة فعلى الرحب والسعة فالوصول الي الحق ومعرفته هو المقصد الاول والاخير ، والله المستعان ..

اولا : السلب هو الخطف بسرعه ، ولكن لانعرف ما الذي (سلب بسرعه ) ماحقيقه هذا المسلوب وكيف سلب ، ماهو حجمه (كبير صغير )، نعرف أن السلب له علاقة بالموت وله معاني اخرى ، جواب الشرط دل على أهميه ما للمسلوب (لايستنقذوه) ، نفي إستفعالي لشئء ذو قيمه للعابد والمعبود .

ثانيا : مراعاة أن المثل ضرب للعرب الاوائل ، فكان يمثل صوره حيه ومشاهده عندهم ، وكان موجه بشكل اساسي لدحض عقائد كفار الجاهليه الباطله ، فلابد هنا من إستحضار كل ما يعبدوه من دون الله سبحانه وتعالى ، وبدلالة السياق القراني (النظم ) ، وبدلالة سورة الحج (التناسب بين الايات ) وسياق الاية نفسها ، صورة الدم والذبائح ، معتقداتهم في السوائب (البحيره والوصيله والحام ) في جعلهم نصف مايملكونه جزءين ، جزء لإلهتم الباطله (تحديدا الاوثان وعباده الشيطان ) ، وجزء لله سبحانه وتعالى .

ثالثا : (وإن يسلبهم ) هي عمليه خلق الذباب ، فما سلبه منهم هو ، إما ذبيحه متروكه ، أو زرع فسد ، او ميته من السوائب وكلها ذات أهميه قصوى بالنسبه لمشركي الجاهليه ، للدلالة اللغويه لكلمة (سلب ) والتناسب مع ما سبق من الايات وقوله تعالى ( لن يخلقوا ذبابا )

رابعا : في مايتعلق بحقيقه (السلب ) : الذباب كما هو معلوم ، يشم رائحه الدم والميته على بعد أميال ، خلال دقائق معدودة يكون أول الحاضرين من الحشرات بلامنازع ، يأكل من الميته ، هذا صحيح (ولكن لايصح تسمية ذلك بالسلب لضآله مايشفطه مقارنه بما يتركه فالسلب هو أخذ قهري تام ..فتأمل ) . ولكننا بالمقابل نعرف.. أمر آخر بالغ الاهميه عن الذباب فهو يأتي ميته الانعام أو ما أهمل من زرع ، ليحافظ على نسله وحياته فيضع فيها ذريته المتمثله باليرقات وهذه شرهه جدا تحول اللحم عظاما والاخضر يابسا ، فخلال أيام قليله وأطوار خلق يخرج الذباب مخلقا من هذه الميته ، ويكون بذلك إنتزع وسلب الميته كلها من أيديهم ، فلا نفع للمشركين العادلين بالله سبحانه وتعالى بها ولا نصره من معبودهم الذي عظموه وتركوا له هذا النصيب .

خامسا : النفي في جواب الشرط (لايستنقذوه ) ، دل على إجتماع وطلب وحركه ولكنها منفيه ،بمعنى : لو اجتمعوا كلهم وطلبوا وجدوا في محاولة تخليص نصيبهم من الذباب ،لعجزوا وخابوا ، فلا ملك لهم ولا أمر .

سادسا : النفي فيه مسائل منها : بعد ما أظهر لهم المثل المضروب عجزهم على خلق الذباب ولو تعاضدوا على ذلك ، دخل عليهم بشرط ينفي قدرتهم على أدنى الامور وأبسطها وهي إنقاذ نصيبهم الشركي و (ما عجزتم عن خلقه ، خلقته في ما تملكون) ، فهذا الذباب الذي هو أضعف الخلق نشأ وخلق وتررع ، في نصيبكم وعلى الرغم من أنوفكم وتحت سمعكم وابصاركم فما نفعكم وماضركم فقطع المثل المضروب حجة المشركين وأبان لهم ضعف عقولهم وعجز معبودهم ، كيف تعبدون وتحمون سوائبكم لمن ، لايقدر على حماية نصيبه وما يملكه ومن أضعف الخلق الذباب .

وختاما : أقول لمن يرى ان اية سورة الحج هي في الاصنام وقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ } (سورة الحج 73)
اقول :
الرجاء الانتباه في قوله تعالى (إن الذين ) الذين لم تاتي في القران أبدا لغير العاقل
فقد بحثت في الايات التى وردت فيها (الذين ) فكلها للعاقل .. يدلنا ذلك على أن المقصود والمعني الاول بالمثل المضروب هو ( مخلوق عاقل ).

والله اعلم
والحمد لله رب العالمين
 
بسم1

لاحول ولاقوة إلا الله ، أخطاءت (في المشاركة السابقه 16) ..مرة أخرى
وأستغفر الله ربي وأتوب إليه
، حقيقه أشكلت على هذه
الاية طويلا
، وهذا هو ماوصلت إليه (بفضل الله ونعمته ) تدبرا أخيرا أشاركم به
عملا بقوله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ } (سورة الحج 73)


تدبروفهم القران بالقران والسنة
___
قوله تعالى (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ )
وردت مفرده (نقذ) في القران الكريم أربع مرات كلها للعاقل :
1- { وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا } (سورة آل عمران 103)
2-{ إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ} (سورة يس 23)
3-{ وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ } (سورة يس 43)
4-{ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ } (سورة الزمر 19)

من قواعد الترجيح في التفسير حمل معاني كلام الله على الغالب من أسلوب القران ومعهود استعماله أولى من الخروج به عن ذلك

بناء على هذه القاعدة ، أقول: (لايستنقذوه) في آية سورة الحج كانت في شيءعاقل
فعلمنا بذلك أنه ذو قيمه لشياطين الجن لمحاولات الاسترجاع وعاقل للادله السابقة، ولا النافيه لنفي الحال والمستقبل نفت نجاح محالاوت التخليص الان أو مستقبلا ، فاذا وقع فعل الشرط ، وقع جوابه ، وبذلك نخلص أن المسلوب كان أحد شياطين الجن
وعجزهم تمثل في عدم قدرتهم على تخليص صاحبهم هذا من الذباب .

تبقى بعض المسائل ..

1- لا يصح القول أن الذباب يرى الجن ، لإحتماليه أن عملية السلب والخطف تمت أثناء تشكل الشيطان بصورة معينه ، وهو الصحيح دلت عليه السنة.
2- ورد في النصوص مايدل على أن شيطان الجن يتشكل ، حديث ابوهريره مع الشيطان
وأنه يتصاغر لدرجه أنه يجري من أبن أدم مجرى الدم
3- نعلم جميعا إن إجتماع الشيطان والذباب وارد كثيرا ، في مواضع كالحمامات ومناطق الذبح والاسواق فلابد وان الشيطان قد تشكل بصورة ما ....
أصغر من الذبابه ، فامسكت به خطفا وقهرته .
والدليل على ضعف الجنى وأنه يقتل ويصاب عند التشكل قصة الفتي مع الحيه
فركَزه في الدَّارِ فاضطرَبتِ الحيَّةُ في رأسِ الرُّمحِ وخرَّ الفتى صريعًا فما يُدرى أيُّهما كان أسرَعَ موتًا الفتى أم الحيَّةُ قال: فجِئْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرْنا ذلك له وقُلْنا: ادعُ اللهَ أنْ يُحييَه فقال: ( استغفِروا لصاحبِكم ) ثمَّ قال: ( إنَّ بالمدينةِ جِنًّا قد أسلَموا فإنْ رأَيْتُم منها شيئًا فآذِنوه ثلاثةَ أيَّامٍ فإنْ بدا لكم بعدَ ذلك فاقتُلوه فإنَّما هو شيطانٌ )


الخلاصة :
بالنسبه لي أصبحت الامور في نصابها (بإذنه الله تعالى)
كيف تعبدون أيها المشركون من لايخلق ذبابا ، كيف تعبدون من وصل به الضعف أن يخطفه الذباب ، ليس هذا فحسب فلوأجتمعت قبيلته كلها لتخليصه
لما أستطاعت فكه ونجدته ومن أضعف الخلق .

ما اعظم القران وأجله ، جاء المثل في العابد المشرك في نفس سورة الحج آية (30) تشابه تماما ، قوله تعالى ( وان يسلبهم الذباب شيئا لايستنقذوه منه ) ، أقول : قد ضرب الله المثل لمن أشرك به ، بقوله تعالى { فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } (سورة الحج 31) .. فتامل وجه الشبه.
الشنقيطي رحمه الله في الاضواء يقول : حول هذه الاية بين تعالى في هذه الآية الكريمة : أن من أشرك بالله غيره أي ومات ولم يتب من ذلك فقد وقع في هلاك ، لا خلاص منه بوجه ولا نجاة معه بحال ، لأنه شبهه بالذي خر : أي سقط من السماء إلى الأرض ، فتمزقت أوصاله ، وصارت الطير تتخطفها وتهوي بها الريح فتلقيها في مكان سحيق : أي محل بعيد لشدة هبوبها بأوصاله المتمزقة

في ضعف العابد قوله تعالى { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ
في ضعف المعبود ، قوله تعالى { وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ }
والتناسب والعلاقة بينهما وقوله تعالى ({ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }


والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ودمتم جميعا بخير​
 
اخي الكريم والله اني لاحبك في الله و من الناس اللذين تعجبني مناقشاتهم، واسمح لي بالقول ان المواضيع يجب ان تختمر عند صاحبها قبل طرحها والا فذلك يؤدي الى تشغيب،وخاصة اذا كان الموضوع مخالفا لما عليه الجمهور والناس
و الذي عليه الناس في الاية: ان الشيء المسلوب والمستنقذ هو انواع الطيب التي كانوا يضمخون بها اوثانهم فكان الذباب يذهب بذلك وكانوا متالمين من هذه الحجة فجعلت مثلا، فهذا كان كثيرا محسوسا عند العرب، وهو الذي تفسر به الاية.
 
أحبك الله ، أستاذي مخلص
وبارك الله فيك ،رحم الله (الناس ) وجزاهم الله عنا كل خير، أقول : لم أنازع الناس وشاني أقل من ذلك ، لكنهم ذكروا ماذهبت إليه ، وتساؤلاتي .هل يغضب الناس إذا سالتهم (في محل ترجيح وإختيار ) ماهو دليلكم على إختياركم ؟ وهل هذا سؤال، ينقص من محبتى لهم وإجلالهم ، لاأظن أن الناس ربطوا بين الاول والثاني أبدا ، لان طلب الدليل هو أساس محبة الناس .

وعندي مقترح وهو : لو نظر الاخوة القائمون على الملتقى المبارك في إمكانية توفير خدمه الحزف الاختياري (بشروط مدروسه ) ومنعا (للتشغيب ) كما ذكرت ، لكن السؤال ؟ هل للتشغيب فائدة ..

مثلا ... إختمار فكرة ما .. في رايي قد تمربمراحل وهذه المراحل يقع فيها التفنيد والصحيح قد يحصل ذلك وبشكل غير متعمد، فمثلا ... أطرح الموضوع وأنا على ثقة منه تماما فجاءة ياتيك بعض الاخوان ، بفكره أخرى أوأعتراض يكون صوابا ، فماذا تفعل تراجع نفسك وتثوب الي الحق وتتعلم وهكذا ... وهذا في حد ذاته (في ظني ) مقصد من مقاصد الملتقى .


وختاما ..
وعيت نصحك لي .. بالتاني والدراسه قبل طرح الموضوع وسوف أفعل إن شاء الله تعالى
وجزاك الله خيرا
 
عودة
أعلى