محمود الشنقيطي
New member
هذهِ أبيَـاتٌ لا تَحمِلُ أدْنَـى تعبيرٍ عمَّـا أكَـابدُ وغيري من الأَخِلاَّءِ والأسَاتِذَةِ تجاهَ مصابِنا الأليمِ بوالدِنا ومُرَبِّينا ومُـقرئنا الشيخ/ سيد لا شين أبو الفرحْ رحمه الله , ولكنَّ الدافعَ لنَشرها هو أداءُ الواجبِ والخُروجُ من مذَمَّـةِ العجْزِ أمام القارعة.
[poem=font="Traditional Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit4/backgrounds/176.gif" border="none,7," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جَرَى دمعُها غَمراً على خدِّها النَّـضرِ = وباتَ الأسَى يهمي ويهطلُ بالعَـقْرِ
وقد زفَـرتْ نفـسُ المـدينَةِ زَفـرةً = يهيِّجُـها في النَّفسِ جمرٌ عَلَى جَـمرِ
وأجهَشَـتِ الحسناءُ أثْكَلَـها الرَّدى = تَـقِيًّا تولَّـتهُ القُـلُـوبُ بلاَ قَـهرِ
فلـو أبصَـرت عَيناكَ طَيبَةَ بُـكرةً = رأيتَ الشَّجَـى فيها يحلُّ عُرَى الصَّـبرِ
ولو أبصَرتْ عينَـاكَ صَفوةَ أهلِـها = يُسَاقونَـها كأسَ العَـزاءِ عَـلَى عُسرِ
لما لُمتَ ثكلَـى ناحَ عنها عَـذُولُها = وشَـدَّتْ لـها اللأْواءُ أزراً عَلَـى أزرِ
مُفجَّـعةٌ, في خَفـقِها ألفُ لـوعةٍ = يكـادُ لإحداهنَّ يَـبكي سَـنا الفَـجرِ
ولِمْ لاَ وكَفُّ المَوتِ تخطِـفُ خِدنَها = وتكسـفُ فيـها أوحدَ الأنجُمِ الزُّهْـرِ
فـ(لا شينَ)في حَسناءَ تندُبُ (سيِّداً) = تبيتُ عَـلى ذُعرٍ وتَـصحُـو على ذُعرِ
و(لا شينَ) إنْ أسمعتُ نَوْحَ قصائدي = على (سّيِّدٍ) أهـلَ البَـدَاوةِ والحَـضْـرِ
وقُـمتُ على الدُّنيا أرتِّلُ حَسـرَتِي = (عـلَى ذِي النَّدى والجودِ والسيِّدِ الغَمرِ)
عَـلى قِبلةِ القُـرآنِ ساقِي حياضِـهِ = وحامِي حِمَـى التجويدِ في زَمَنِ النُّكـرِ
إمـامٌ بهِ (حِـرزُ الأمَـاني) حَفيَّـةٌ = (ووجهُ التَّـهاني) في منَابضِـهِ يَجـري
يُـقرِّبُ مَـعنَـاها إلينَـا هَـنِيَّـةً = و(خالدُ) مـبنَاها يجُـوزُ عَـلى الأمـرِ
بنفسيِ رَضِـيٌّ أُسْكِـنَـتْهُ قنـاعةٌ = رفيـعٌ ضَـليعٌ بالمحامِـدِ والشُّـكرِ
ومَن إن سَرَت في هجعَةِ الليلِ نسمةٌ = تَـراهُ إلى محـرابِ خيرِ الورَى يَـسرِي
سليمٌ من الأوغارِ , مأمُـونُ جانبٍ = تبوَّأ هـاماتِ الكَـمَالاتِ والفَخْـرِ
و(لا شينَ) فيهِ غيرَ أنَّ قُـلُوبَ مَـنْ = أحبُّـوهُ لا تبغي فِكاكاً من الأسْـرِ
وكيفَ.؟ وأسرُ الشَّيخِ أهنـأُ رحبةً = وأجرَى على المأسُورِ بالخيرِ من هَـمْـرِ
لهُ منطِـقٌ عذبٌ , وَكـفٌّ نديَّـةٌ = وَوَجـهٌ يُـحَاكيهِ ضياءً سَـنا البَـدرِ
وسيرتُـهُ سَـارَتْ فأعشَبَ إثْـرَها = مداهاَ فَـأوْلاهُ المَـدى طيـِّبَ الذِكْـرِ
فيا لهف نفسي بعـدَهُ من يُـقِـرُّهـا = سروراً إذا وافَـيتُ طابةَ أٍسْـتَدري
ومَـن لي بوجهٍ حفَّهُ النُّورُ , وارتمَى = بهِ الطُّـهرُ , والقُـرآنُ فيهِ سناً يجري
سَـتبكيكَ يا لاشـينُ أوجـهُ حمزةٍ = وأعينُ محمودِ الجَـواري على النَّحرِ
وتبكيكَ أبْـياتُ المتونِ , وتشتكي = فِـراقَـكَ أنـحاءٌ من الحرمِ الدُّرِّي
نعم مثلما ياسينُ والحِجرُ والضُّحَى = فقدنَ رُضابَ الوِردِ منكَ على الثَّـغرِ
فطب ميتاً , أمَّا الحياةُ فطبـتها = وطابت بكَ الأيِّـامُ يا أرِجَ النَّـشرِ
فصلَّى عليكَ اللهُ ما هبَّـتِ الصَّبا = وحفَّ بك الرِّضـوانُ والرَّوْحُ في القبرِ
وأسكنكَ المَـولى بفردوسِهِ الذي = يجُودُ بهِ فضلاً , وأعظَـمَ في الأجـرِ
وصلَّى على طه الشفيعِ صـلاتهُ = وسلَّمَ تسليماً يدومُ مـدَى الدَّهـرِ
[/poem]
[poem=font="Traditional Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit4/backgrounds/176.gif" border="none,7," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جَرَى دمعُها غَمراً على خدِّها النَّـضرِ = وباتَ الأسَى يهمي ويهطلُ بالعَـقْرِ
وقد زفَـرتْ نفـسُ المـدينَةِ زَفـرةً = يهيِّجُـها في النَّفسِ جمرٌ عَلَى جَـمرِ
وأجهَشَـتِ الحسناءُ أثْكَلَـها الرَّدى = تَـقِيًّا تولَّـتهُ القُـلُـوبُ بلاَ قَـهرِ
فلـو أبصَـرت عَيناكَ طَيبَةَ بُـكرةً = رأيتَ الشَّجَـى فيها يحلُّ عُرَى الصَّـبرِ
ولو أبصَرتْ عينَـاكَ صَفوةَ أهلِـها = يُسَاقونَـها كأسَ العَـزاءِ عَـلَى عُسرِ
لما لُمتَ ثكلَـى ناحَ عنها عَـذُولُها = وشَـدَّتْ لـها اللأْواءُ أزراً عَلَـى أزرِ
مُفجَّـعةٌ, في خَفـقِها ألفُ لـوعةٍ = يكـادُ لإحداهنَّ يَـبكي سَـنا الفَـجرِ
ولِمْ لاَ وكَفُّ المَوتِ تخطِـفُ خِدنَها = وتكسـفُ فيـها أوحدَ الأنجُمِ الزُّهْـرِ
فـ(لا شينَ)في حَسناءَ تندُبُ (سيِّداً) = تبيتُ عَـلى ذُعرٍ وتَـصحُـو على ذُعرِ
و(لا شينَ) إنْ أسمعتُ نَوْحَ قصائدي = على (سّيِّدٍ) أهـلَ البَـدَاوةِ والحَـضْـرِ
وقُـمتُ على الدُّنيا أرتِّلُ حَسـرَتِي = (عـلَى ذِي النَّدى والجودِ والسيِّدِ الغَمرِ)
عَـلى قِبلةِ القُـرآنِ ساقِي حياضِـهِ = وحامِي حِمَـى التجويدِ في زَمَنِ النُّكـرِ
إمـامٌ بهِ (حِـرزُ الأمَـاني) حَفيَّـةٌ = (ووجهُ التَّـهاني) في منَابضِـهِ يَجـري
يُـقرِّبُ مَـعنَـاها إلينَـا هَـنِيَّـةً = و(خالدُ) مـبنَاها يجُـوزُ عَـلى الأمـرِ
بنفسيِ رَضِـيٌّ أُسْكِـنَـتْهُ قنـاعةٌ = رفيـعٌ ضَـليعٌ بالمحامِـدِ والشُّـكرِ
ومَن إن سَرَت في هجعَةِ الليلِ نسمةٌ = تَـراهُ إلى محـرابِ خيرِ الورَى يَـسرِي
سليمٌ من الأوغارِ , مأمُـونُ جانبٍ = تبوَّأ هـاماتِ الكَـمَالاتِ والفَخْـرِ
و(لا شينَ) فيهِ غيرَ أنَّ قُـلُوبَ مَـنْ = أحبُّـوهُ لا تبغي فِكاكاً من الأسْـرِ
وكيفَ.؟ وأسرُ الشَّيخِ أهنـأُ رحبةً = وأجرَى على المأسُورِ بالخيرِ من هَـمْـرِ
لهُ منطِـقٌ عذبٌ , وَكـفٌّ نديَّـةٌ = وَوَجـهٌ يُـحَاكيهِ ضياءً سَـنا البَـدرِ
وسيرتُـهُ سَـارَتْ فأعشَبَ إثْـرَها = مداهاَ فَـأوْلاهُ المَـدى طيـِّبَ الذِكْـرِ
فيا لهف نفسي بعـدَهُ من يُـقِـرُّهـا = سروراً إذا وافَـيتُ طابةَ أٍسْـتَدري
ومَـن لي بوجهٍ حفَّهُ النُّورُ , وارتمَى = بهِ الطُّـهرُ , والقُـرآنُ فيهِ سناً يجري
سَـتبكيكَ يا لاشـينُ أوجـهُ حمزةٍ = وأعينُ محمودِ الجَـواري على النَّحرِ
وتبكيكَ أبْـياتُ المتونِ , وتشتكي = فِـراقَـكَ أنـحاءٌ من الحرمِ الدُّرِّي
نعم مثلما ياسينُ والحِجرُ والضُّحَى = فقدنَ رُضابَ الوِردِ منكَ على الثَّـغرِ
فطب ميتاً , أمَّا الحياةُ فطبـتها = وطابت بكَ الأيِّـامُ يا أرِجَ النَّـشرِ
فصلَّى عليكَ اللهُ ما هبَّـتِ الصَّبا = وحفَّ بك الرِّضـوانُ والرَّوْحُ في القبرِ
وأسكنكَ المَـولى بفردوسِهِ الذي = يجُودُ بهِ فضلاً , وأعظَـمَ في الأجـرِ
وصلَّى على طه الشفيعِ صـلاتهُ = وسلَّمَ تسليماً يدومُ مـدَى الدَّهـرِ
[/poem]