وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ

أبو إسحاق

New member
إنضم
25/05/2005
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
القدس
السلام عليكم
يقول الله تعالى في سورة الصافات آية175:"وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ", ويقول عزوجل في نفس السورة آية 179:"وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ",فقد اورد الله عز وجل في كلا الآيتين (سوف) وهي تدل هنا على الوعد والوعيد كما تدل على التأخير والتنفيس ,ومن الملاحظ ان الآية الاولى افصحت عن الضمير في قوله"وَأَبْصِرْهُمْ "بينما في الآية الثانية حذف فما هو السر في هذا؟
يتضح من اقوال المفسرين ان الآية الاولى يدل على انزال العذاب المتمثل في نصر المسلمين على الكفار وكأن حال الآية يقول انظر الى حالهم وتأملْ أحوالهم ترَ كيف ننصرك عليهم، وهذا هو الوعد الذي ناله المسلمون (النصر) والوعيد الذي نزل بالكفار(الهزيمة) في الدنيا والدليل على هذا الآية التالية :"أفبعذابنا يستعجلون فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين "اي ان إستعجالهم وقولهم: متى هذا الوعد؟ متى هذا الفتح؟ دليلاً على ان المراد ب(ابصرهم)العذاب الدنيوي بالقهر والظفر عليهم.واما الآية الثانية "وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ "فيها الضمير محذوف فان المراد به التهديد بعذاب الآخرة ,فالحذف يشعر بالعموم وأن المراد إبصار ما عليه عامة الناس من الكفر والفسوق ويناسبه التهديد بعذاب يوم القيامة.
وهنا نكتة بلاغية آخرى وهي ذكر لفظة (حين ) نكرة في الآيتين,فالحين هو الوقت ونكرت للتحقير المعنوي ليدل على القلة والقرب وهذا ينطبق على الحين(الوقت) في الحصول على الغلبة والنصر للمسلمين ,وفي الآية الثانية ليدل على ان الحين(الوقت) في مجيئ يوم القيامة قريب جدًا, يقول الله تعالى:" اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ" (1)/القمر.
هذا والله اعلم
 
السلام عليكم
عذراً فقط ورد خطأ في تعيين موضع لفظة (حين) ,فالذي قصدته هو اقتران كل من الآيتين 175,179بالآيتين : (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174), وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178)...فحين وردت في الآيتين اللتين تسبقا 175,و179.
 
جزاكم الله خيراً وآثابكم على هذا البيان الطيب..
 
عودة
أعلى