( وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ )

ماجد أحمد

New member
إنضم
15/11/2017
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
بسم1​

السَّلْخُ (لسان العرب): كُشْطُ الإِهابِ عنِ ذيهِ، سَلَخَ الإِهابَ يَسْلُخه ويَسْلَخه سَلْخاً: كَشَطه. والإهاب هو الجلد. حيث يقوم الجزّار أو اللّحام بشد الجلد بقوّة بعيداً عن اللّحم ويقوم بفصلهما بسكين. فما علاقة الليل والنهار بسلخ جلود الحيوانات؟


يقول المولى عز وجل في إستهلاله للآية الكريمة (وآية لهم) أي أن ما سيأتي بعدها لدليل وبينة على صدق الموحي إليه و أنه رسول من عند الخالق العظيم مبدع هذا الكون .
ثم ذكر الله هذه الآية وهو أن الله يسلخ النهار من الليل فيعم الظلام على الأرض ولم يقل نسلخ الليل من النهار فإذا هم مبصرون وهذا إن دلّ على شئ فإنه يدل على أن الأصل هو الظلمة وأن النهار داخل عليها فإذا غربت الشمس سُلِخ النهار من الليل فتظهر الظلمة .
وتبدو حقيقة الإعجاز في الآية الكريمة في إستعارة لفظة السلخ للتعبير بها عن الإزالة و الإخراج , فالمستعار منه هو كشط الجلد و إزالته عن الشاة والمستعار له هو إزالة النهار من مكان الليل , فما علاقة الليل والنهار بسلخ جلود الحيوانات؟


بعد أن كشف العلم الحديث أن الليل يحيط بالأرض من كل مكان , وأن الجزء الذي تتكون فيه حالة النهار هو الهواء الذي يحيط بالأرض , ويمثل قشرة رقيقة تشبه الجلد , و إذا دارت الأرض سلخت حالة النهار الرقيقة التي كانت متكونة بسبب انعكاسات الأشعة القادمة من الشمس على الجزيئات الموجودة في الهواء مما يسبب النهار , فيحدث بهذا الدوران سلخ النهار من الليل والله يقول : ( وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ )يس : 37
المصدر " كتاب توحيد الخالق الجزء الأول " عبد المجيد الزنداني

مشاهدة المرفق 12803

زيادة في التوضيح :
أثبت العلم اليوم هذا بدقة شديدة، وبيان ذلك أننا إذا حسبنا النسبة المئوية لسمك طبقة النهار، وهي (200كم) إلى المسافة بين الأرض والشمس، وهي (150مليون كم) لكان حاصل النسبة هو (1/750) ألف تقريبًا، فإذا نسبنا الحاصل إلى نصف قطر الجزء المدرك من الكون لتبين أنه لا يساوي شيئًا البتة، ومن هنا تتضح لنا روعة التشبيه القرآني في قوله تعالى: {وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون} (يـس:37) حيث شبه انحسار طبقة النهار البالغة الرقة بسلخ جلد الذبيحة الرقيق عن كامل بدنها، الأمر الذي يؤكد أن الظلام هو الأصل في الكون، وأن النهار ظاهرة عارضة رقيقة لا تظهر إلا في الطبقات الدنيا من الغلاف الغازي للأرض، وفي نصفها المواجه للشمس في دورة الأرض حول نفسها أمام ذلك النجم، وبتلك الدورة ينسلخ النهار تدريجيًّا من ظلمة كلٍ من ليل الأرض وحلكة السماء، كما ينسلخ جلد الذبيحة من جسمها.
https://www.islamweb.net/ar/article/29443/من-صور-الإعجاز-العلمي-في-القرآن-2-2

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل ، لكن وددت لو اعتمدت النص القرآني فقط للتدبر فحتى علوم الفضاء هذه ليست كلها حقائق
 
ويؤكد هذا المعنى قسم الحق تبارك وتعالى, وهو الغني عن القسم، بالنهار إذ يجلي الشمس أي بكشفها وبوضوحها فيقول عزّ من قائل:{وَالشّمْسِ وَضُحَاهَا . وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا . وَالنّهَارِ إِذَا جَلاّهَا . وَاللّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا{1-4}} (سورة الشمس). أي أن النهار هو الذي يجعل الشمس واضحة جلية لأحاسيس المشاهدين لها من سكان الأرض, وهذه لمحة أخرى من لمحات الإعجاز العلمي في كتاب الله تقرر أن ضوء الشمس لا يرى إلا في نهار الأرض وأن الكون خارج نطاق نهار الأرض ظلام دامس, وأن هذا النطاق النهاري لابد وأن به من الصفات ما يعينه على إظهار وتجلية ضوء الشمس للذين يشهدونه من أحياء الأرض.
 
عودة
أعلى