د. شريف طه يونس
New member
هل تنقض غزلك؟!!
قال الله: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92]
لو رأيت أحداً يَنْصَب في غزل ثوب جميل وبعد أن ينتهي منه يعود فينقض ذلك الغزل ويفسده لعددت ذلك جنونا، لاسيما إذا علمت أنه أحوج ما يكون لذاك الثوب وبدلا من أن يبقيه ويحافظ عليه راح يفسده.
فإن كان حال صاحب الثوب عجيبا فأعجب منه حالك حين تنصب في غزل ثوب السعادة ثم تعود على كل جهدك بالإفساد والنقض.
هل تقتل طفلك؟!!!
قد رزقك الله جنين الإيمان والاستقامة، فَارْعَه وتعاهده وحافظ عليه واحمه من كل ما يؤثر عليه حتى يشب قوياً فتياً لا يتأثر بشيء بل يؤثر في غيره ويعينك الله به على جبر كسرك وإقالة عثرتك، وتقوية ضعفك...
فأعداؤك من شياطين الإنس والجن لا يغفلون ولا ينامون ولا يتوانون عن التربص بك لقتل جنينك ووأده في مهده، فلا تغفل ولا تكسل ولا تنام، واعلم أن خير وسيلة للدفاع عن جنينك مهاجمة أعدائه وملازمة ما كنت عليه من الخير فهو ضمانة لك بأنهم لا يستطيعوا أن يمسوك بسوء.
يقول ابن الجوزي: "إن لم تكن أسدا في العزم، ولا غزالا في السبق، فلا تتثعلب"
واعلم أن جنينك لا ينميه ويحافظ عليه إلا إمداده بالغذاء دوما وغذاؤه الطاعات، فالإيمان يزيد بالطاعات، وكلما قلت الطاعات كلما ضعفت صحته وكان هزيلا، وكلما تجنبت السموم والآفات التي تؤثر على صحته كلما كان قويا فتيا، والسموم والآفات هي المعاصي والمنكرات، فالإيمان ينقص ويضعف بالمعاصي.
وقد كان رمضان تحريرا للإرادة، وتجربة ناجحة تبعث في نفسك التفاؤل والأمل الدائم في أنك تستطيع أن تحافظ على جنينك من السموم والآفات بل لقد حافظت عليه من فضول المباحات، بل ارتقيت فوق ذلك فنميته وغذيته بالطاعات والقربات شهرا كاملا.
كان ما سلف جزء من مجموعة من الخواطر فتح الله بها على عبده الفقير، فضمنتها الفصل الأخير من كتابي (أسعد أيامي) وهو بعنوان: (وماذا بعد رمضان؟)
أهديكم إياه، فاقرأوه بقلوبكم، وانشروه، وأؤكد لكم أنكم لن تندموا فلن يضيع وقتكم سدى.
أرجو ألا تحرموني صالح دعواتكم، غفر الله لي ولكم.
ولي رجاء: اذكروني عند ربي وربكم، ففي حديث الشفاعة عند البخاري في صحيحه:
"وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِى إِخْوَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيَصُومُونَ مَعَنَا وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا . فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ . وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ، فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِى النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ . فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ . فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا" (صحيح البخاري: 24/ 290)
قال الله: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92]
لو رأيت أحداً يَنْصَب في غزل ثوب جميل وبعد أن ينتهي منه يعود فينقض ذلك الغزل ويفسده لعددت ذلك جنونا، لاسيما إذا علمت أنه أحوج ما يكون لذاك الثوب وبدلا من أن يبقيه ويحافظ عليه راح يفسده.
فإن كان حال صاحب الثوب عجيبا فأعجب منه حالك حين تنصب في غزل ثوب السعادة ثم تعود على كل جهدك بالإفساد والنقض.
هل تقتل طفلك؟!!!
قد رزقك الله جنين الإيمان والاستقامة، فَارْعَه وتعاهده وحافظ عليه واحمه من كل ما يؤثر عليه حتى يشب قوياً فتياً لا يتأثر بشيء بل يؤثر في غيره ويعينك الله به على جبر كسرك وإقالة عثرتك، وتقوية ضعفك...
فأعداؤك من شياطين الإنس والجن لا يغفلون ولا ينامون ولا يتوانون عن التربص بك لقتل جنينك ووأده في مهده، فلا تغفل ولا تكسل ولا تنام، واعلم أن خير وسيلة للدفاع عن جنينك مهاجمة أعدائه وملازمة ما كنت عليه من الخير فهو ضمانة لك بأنهم لا يستطيعوا أن يمسوك بسوء.
يقول ابن الجوزي: "إن لم تكن أسدا في العزم، ولا غزالا في السبق، فلا تتثعلب"
واعلم أن جنينك لا ينميه ويحافظ عليه إلا إمداده بالغذاء دوما وغذاؤه الطاعات، فالإيمان يزيد بالطاعات، وكلما قلت الطاعات كلما ضعفت صحته وكان هزيلا، وكلما تجنبت السموم والآفات التي تؤثر على صحته كلما كان قويا فتيا، والسموم والآفات هي المعاصي والمنكرات، فالإيمان ينقص ويضعف بالمعاصي.
وقد كان رمضان تحريرا للإرادة، وتجربة ناجحة تبعث في نفسك التفاؤل والأمل الدائم في أنك تستطيع أن تحافظ على جنينك من السموم والآفات بل لقد حافظت عليه من فضول المباحات، بل ارتقيت فوق ذلك فنميته وغذيته بالطاعات والقربات شهرا كاملا.
كان ما سلف جزء من مجموعة من الخواطر فتح الله بها على عبده الفقير، فضمنتها الفصل الأخير من كتابي (أسعد أيامي) وهو بعنوان: (وماذا بعد رمضان؟)
أهديكم إياه، فاقرأوه بقلوبكم، وانشروه، وأؤكد لكم أنكم لن تندموا فلن يضيع وقتكم سدى.
أرجو ألا تحرموني صالح دعواتكم، غفر الله لي ولكم.
ولي رجاء: اذكروني عند ربي وربكم، ففي حديث الشفاعة عند البخاري في صحيحه:
"وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِى إِخْوَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيَصُومُونَ مَعَنَا وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا . فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ . وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ، فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِى النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ . فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ . فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا" (صحيح البخاري: 24/ 290)