عبدالرحيم الشريف
Member
خليل عبد الكريم، من الكتاب العرب الماركسيين الذين أكثروا من بث سمومهم حول مصدر القرآن الكريم (الذي يسميه: النص المؤسس!)، ويُعَد أول من أطلق مصطلح (اليسار الإسلامي)
جاء في الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص16، دار سينا، القاهرة،1990م:
" كان العرب – قبل الإسلام- يحجُّون في شهر ذي الحجًّة من كل عام يرحلون إلى مكة من كل مكان من الجزيرة في موسم الحج من كل عام لتأدية الفريضة.. كانوا يقومون بذات المناسك التي يقوم بها المسلمون حتى اليوم مثل التلبية والإحرام، وارتداء ملابس الإحرام، وسوق الهدى وإشعاره، والوقوف بعرفة، والدفع إلى مزدلفة، والتوجه إلى منى لرمي الجمرات، ونحر الهدى، والطواف حول الكعبة سبعة أشواط وتقبيل الحجر الأسود، والسعي بين الصفا والمروة ".
هذا الكلام ليس مستغرَباً منه، فهو معروف بقسوة ألفاظه، وتهكمه وسخريته وعدم احترامه للإسلام ورموزه.
فهو يصر على استعمال لفظ (يثرب) بدلاً من : " المدينة " [1]
ولا يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا يترضى على الصحابة الكرام [2]
. ومن أقواله: " عندما تتأزم المشكلات ويقع كبراء الصحابة في ورطة، يسعفهم محمد بالحل، بأن يتلو عليهم آيات من القرآن، تأتي بالفرج بعد الشدة ". [3]
ويفخر خليل عبد الكريم بشهادة أحد الصحفيين الأمريكيين به (ويدعى: ستيف نيكوس)، بأن إسلامه صحيح شكلاً وموضوعاً. ويدهش من أن الإسلاميين يرفضونه بينهم، ولا يعدونه واحداً منهم، مع مظهره الإسلامي وسمته الإسلامي، وخطاباته وطروحاته الإسلامية. [4]
ومن خلال تتبع عناوين الكتاب:
- الفصل الأول: " آيات أشرقت تحقيقاً لرغبة القائد ".
- الفصل الثاني: " آيات ظهرت تلبيةً لرَجاواتِ تَبَعِهِ ".
- الفصل الثالث: " آيات هلَّت موافقةً لعباراتٍ فَاهَ بها بعض الصحابة ".
وأسوأ كتبه ـ التي تتعلق بالقرآن الكريم ـ كتاب: " فترة التكوين في حياة الصادق الأمين "، يقوم هذا الكتاب على فكرة واحدة أساسية هي الزعم بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس نبياً، ولكنه تلميذ عبقري لمجموعة من الأساتذة هم: السيدة خديجة، وابن عمها ورقة بن نوفل، وميسرة، والراهب بحيرا، والراهب عداس، والبطرك عثمان بن الحويرت. والزعم بأن هذه المجموعة النصرانية على صُنع هذا النبي، بعد أن عكفوا على تعليمه لأكثر من خمسة عشر عاماً حفظ فيها كتب الأولين والآخرين، وعرف التوراة والإنجيل، والمذاهب والعقائد..
وانتهى هذا كله بنجاح " التجربة " أي: الرسالة
وصُنْعِ هذا العبقري الذي أصبح نبياً، ووضع كتاباً سماه: " القرآن الكريم ". [5]
هذه باختصار بعض أفكار خليل عبد الكريم الذي لم يجد من يشهد له بالإسلام سوى صحافي أمريكي.. وقد توفي في 14/4/2002م عن ثلاث وسبعين سنة، ولم يثبت أنه تراجع عن أفكاره..
فهل ستنفعه شهادة الأمريكي يوم الفصل ؟!!
نسأل الله حسن الخاتمة.
----------------
[1] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ".. يَقُولُونَ: يَثْرِبُ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ.. ". متفق عليه، رواه البخاري في الحج باب فضل المدينة.. (1871) ومسلم في الحج باب المدينة تنفي شرارها (1382) كلاهما عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال النووي في شرحه 9/154: " يعني أن بعض الناس من المنافقين وغيرهم يسمونها يثرب، وإنما اسمها المدينة.. ففي هذا كراهة تسميتها يثرب ". فمن الذي يحب ما كرِه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
[2] وصَفَ خليل عبد الكريم عبارة " رضي الله عنه " بأنها ـ وأشباهها ـ مبالغة فجة، ممجوجة في التفخيم والتعظيم والتبجيل. انظر مقاله: " هذا من تجليات الحقبة الثالثة "، مجلة القاهرة، عدد 144، نوفمبر 1994م، ص17.
[3] مجتمع يثرب / العلاقة بين الرجل والمرأة في العهدين المحمدي والخليفي، خليل عبد الكريم، ص75. والكتاب مليء بقصص تريد من قارئها الخروج بنتيجة أن خير القرون (مجتمع الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ) كان فاسقاً ماجناً منغمساً في الرذيلة، لم ينشغل بغير الجنس.. انظر مثلاً قوله، ص 73: " وتوصل محمد إلى حل لظاهرة الزنا، وهو أن يتلو عليهم قرآناً يحرم الزنا ".
[4] انظر مقدمة كتاب: الأسس الفكرية لليسار الإسلامي، خليل عبد الكريم، ص6.
[5] رد فضيلة الدكتور إبراهيم عوض على ذاك الكتاب بكتاب تجد على صفحته الأولى عدداً من العناوين: " لكن محمداً لا بواكي له / العار / الرسول يُهان في مصر ونحن نائمون / هتك الأستار عن خفايا كتاب فترة التكوين "، دار الفكر العربي، القاهرة، ط2، 2001م.
جاء في الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص16، دار سينا، القاهرة،1990م:
" كان العرب – قبل الإسلام- يحجُّون في شهر ذي الحجًّة من كل عام يرحلون إلى مكة من كل مكان من الجزيرة في موسم الحج من كل عام لتأدية الفريضة.. كانوا يقومون بذات المناسك التي يقوم بها المسلمون حتى اليوم مثل التلبية والإحرام، وارتداء ملابس الإحرام، وسوق الهدى وإشعاره، والوقوف بعرفة، والدفع إلى مزدلفة، والتوجه إلى منى لرمي الجمرات، ونحر الهدى، والطواف حول الكعبة سبعة أشواط وتقبيل الحجر الأسود، والسعي بين الصفا والمروة ".
هذا الكلام ليس مستغرَباً منه، فهو معروف بقسوة ألفاظه، وتهكمه وسخريته وعدم احترامه للإسلام ورموزه.
فهو يصر على استعمال لفظ (يثرب) بدلاً من : " المدينة " [1]
ولا يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا يترضى على الصحابة الكرام [2]
. ومن أقواله: " عندما تتأزم المشكلات ويقع كبراء الصحابة في ورطة، يسعفهم محمد بالحل، بأن يتلو عليهم آيات من القرآن، تأتي بالفرج بعد الشدة ". [3]
ويفخر خليل عبد الكريم بشهادة أحد الصحفيين الأمريكيين به (ويدعى: ستيف نيكوس)، بأن إسلامه صحيح شكلاً وموضوعاً. ويدهش من أن الإسلاميين يرفضونه بينهم، ولا يعدونه واحداً منهم، مع مظهره الإسلامي وسمته الإسلامي، وخطاباته وطروحاته الإسلامية. [4]
ومن خلال تتبع عناوين الكتاب:
- الفصل الأول: " آيات أشرقت تحقيقاً لرغبة القائد ".
- الفصل الثاني: " آيات ظهرت تلبيةً لرَجاواتِ تَبَعِهِ ".
- الفصل الثالث: " آيات هلَّت موافقةً لعباراتٍ فَاهَ بها بعض الصحابة ".
وأسوأ كتبه ـ التي تتعلق بالقرآن الكريم ـ كتاب: " فترة التكوين في حياة الصادق الأمين "، يقوم هذا الكتاب على فكرة واحدة أساسية هي الزعم بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس نبياً، ولكنه تلميذ عبقري لمجموعة من الأساتذة هم: السيدة خديجة، وابن عمها ورقة بن نوفل، وميسرة، والراهب بحيرا، والراهب عداس، والبطرك عثمان بن الحويرت. والزعم بأن هذه المجموعة النصرانية على صُنع هذا النبي، بعد أن عكفوا على تعليمه لأكثر من خمسة عشر عاماً حفظ فيها كتب الأولين والآخرين، وعرف التوراة والإنجيل، والمذاهب والعقائد..
وانتهى هذا كله بنجاح " التجربة " أي: الرسالة
وصُنْعِ هذا العبقري الذي أصبح نبياً، ووضع كتاباً سماه: " القرآن الكريم ". [5]
هذه باختصار بعض أفكار خليل عبد الكريم الذي لم يجد من يشهد له بالإسلام سوى صحافي أمريكي.. وقد توفي في 14/4/2002م عن ثلاث وسبعين سنة، ولم يثبت أنه تراجع عن أفكاره..
فهل ستنفعه شهادة الأمريكي يوم الفصل ؟!!
نسأل الله حسن الخاتمة.
----------------
[1] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ".. يَقُولُونَ: يَثْرِبُ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ.. ". متفق عليه، رواه البخاري في الحج باب فضل المدينة.. (1871) ومسلم في الحج باب المدينة تنفي شرارها (1382) كلاهما عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال النووي في شرحه 9/154: " يعني أن بعض الناس من المنافقين وغيرهم يسمونها يثرب، وإنما اسمها المدينة.. ففي هذا كراهة تسميتها يثرب ". فمن الذي يحب ما كرِه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
[2] وصَفَ خليل عبد الكريم عبارة " رضي الله عنه " بأنها ـ وأشباهها ـ مبالغة فجة، ممجوجة في التفخيم والتعظيم والتبجيل. انظر مقاله: " هذا من تجليات الحقبة الثالثة "، مجلة القاهرة، عدد 144، نوفمبر 1994م، ص17.
[3] مجتمع يثرب / العلاقة بين الرجل والمرأة في العهدين المحمدي والخليفي، خليل عبد الكريم، ص75. والكتاب مليء بقصص تريد من قارئها الخروج بنتيجة أن خير القرون (مجتمع الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ) كان فاسقاً ماجناً منغمساً في الرذيلة، لم ينشغل بغير الجنس.. انظر مثلاً قوله، ص 73: " وتوصل محمد إلى حل لظاهرة الزنا، وهو أن يتلو عليهم قرآناً يحرم الزنا ".
[4] انظر مقدمة كتاب: الأسس الفكرية لليسار الإسلامي، خليل عبد الكريم، ص6.
[5] رد فضيلة الدكتور إبراهيم عوض على ذاك الكتاب بكتاب تجد على صفحته الأولى عدداً من العناوين: " لكن محمداً لا بواكي له / العار / الرسول يُهان في مصر ونحن نائمون / هتك الأستار عن خفايا كتاب فترة التكوين "، دار الفكر العربي، القاهرة، ط2، 2001م.