عبدالرحيم الشريف
Member
ذكر الشيخ علي الطنطاوي في الجزء الثاني من كتابه الماتع: " مقالات في كلمات "، ص17
تحت عنوان: لن يخدعونا
من أمثال كليلة ودمنة:
أن ناسكاً اشترى كبشاً ضخماً ليجعله قرباناً، فانطلق به يقوده، فبصر به قوم من المكرة فائتمروا بينهم أن يأخذوه من الناسك، فعرض لهم أحدهم فقال:"أيها الناسك ما هذا الكلب الذي معك؟".
ثم عرض له الآخر فقال لصاحبه:" ما هذا ناسكاً؛ لأن الناسك لا يقود كلباً ".
فلم يزالوا مع الناسك على هذا ومثله، حتى لم يشك أن الذي يقوده كلب، وأن الذي باعه إياه سحر عينيه، فأطلقه من يده..
فأخذه الجماعة المحتالون ومضوا به.
.
.
.
وكما خُدع الناسك عن كبشه حتى ظنه كلباً ـــ من الإعادة والتكرار والإيحاء المستمر (وتكرارُ الحبل يؤثر في صخرة البئر) ـــ خُدعنا نحن عن الحقائق الظاهرة فحسبناها باطلاً، وحسبنا باطلهم الذي مازالوا يكررونه حقاً، وصرنا نردد مقالتهم، وندعو إلى التفريق بين الدين والسياسة، وبين الدين والعلم..
تحت عنوان: لن يخدعونا
من أمثال كليلة ودمنة:
أن ناسكاً اشترى كبشاً ضخماً ليجعله قرباناً، فانطلق به يقوده، فبصر به قوم من المكرة فائتمروا بينهم أن يأخذوه من الناسك، فعرض لهم أحدهم فقال:"أيها الناسك ما هذا الكلب الذي معك؟".
ثم عرض له الآخر فقال لصاحبه:" ما هذا ناسكاً؛ لأن الناسك لا يقود كلباً ".
فلم يزالوا مع الناسك على هذا ومثله، حتى لم يشك أن الذي يقوده كلب، وأن الذي باعه إياه سحر عينيه، فأطلقه من يده..
فأخذه الجماعة المحتالون ومضوا به.
.
.
.
وكما خُدع الناسك عن كبشه حتى ظنه كلباً ـــ من الإعادة والتكرار والإيحاء المستمر (وتكرارُ الحبل يؤثر في صخرة البئر) ـــ خُدعنا نحن عن الحقائق الظاهرة فحسبناها باطلاً، وحسبنا باطلهم الذي مازالوا يكررونه حقاً، وصرنا نردد مقالتهم، وندعو إلى التفريق بين الدين والسياسة، وبين الدين والعلم..