ولتستبين سبيل المجرمين / اضحك مع أخطاء المستشرقين في الترجمة

إنضم
14/05/2012
المشاركات
1,111
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الأردن
إن كان المرء ليعجب من أخطاء الكتاب الحداثيين في فهم بدهيات معاني القرآن الكريم، فإنه سيزول عجبه إن علم أن معلميهم وقعوا في اخطاء أشنع.
وليس لأولئك الحداثيين من سلف طالح سوى المستشرقين
وإليكم أمثلة تضحك لها الثكلى تدل على سوء فهم معاني كلمات القرآن الكريم
فإن وقع المعلمون في تلك الأخطاء،،، فتلاميذهم من باب أولى!
المثال الأول:
قال تعالى: " صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ " [البقرة: 138].
ترجمها أحد المستشرقين فكان معنى ترجمته: " صباغة (تلوين) من الله، لكن من ذا الذي يمكنه أن يصبغ (يلوِّن) أفضل من الله، عندما نعبده؟ ". [1]
والصحيح أن معنى " صِبغة " في الآية الكريمة: الدين، وسمي بذلك؛ لظهور أثر الدين على صاحبه كأثر الصباغ على الثوب، ولأنه يلزمه ولا يفارقه كالصبغ في الثوب. أو لأن الداخل في الإسلام يصبغ نفسه بالماء (يغتسل) بدلاً من المعمودية (الاغتسال) عند النصارى. [2]
المثال الثاني:
قال تعالى: " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ ". [الأعراف: 157].
قام أحد المستشرقين بترجمة الآية الكريمة بحيث صار معنى: " الأمِّيَّ ": الوثني [3]
والصواب: أن الأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب، ثم صار هذا الوصف علماً على المنسوب إلى أمة العرب؛ لأن الغالب عليهم ذلك. [4]
وورد في الحديث النبوي الشريف: " إنا نحن أمة أمية لا نحسب ولا نكتب ". [5] فلا يعقل أنه يقصد: " نحن أمة وثنية "؛ بل إن جلَّ رسالة الإسلام في محاربة الوثنية وأسبابها وآثارها..
المثال الثالث:
قال تعالى: " وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " [التوبة: 102].
ترجمها أحد المستشرقين بحيث صار معناها: " عسى الله أن يندم لصالحهم ". [6]
والصحيح أن كلمة (عسى) تدل على الشك في حق الناس، ولكنها في حق الله تعالى واجب، والدليل عليه قوله تعالى: " فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ " [المائدة: 52] وفعلَ ذلك، وتحقيق القول فيه: أن القرآن نزل على عرف الناس في الكلام، والسلطان العظيم إذا التمس المحتاج منه شيئاً فإنه لا يجيب إليه إلا على سبيل الترجي مع كلمة " عسى "، أو " لعل "، تنبيهاً على أنه ليس لأحد أن يلزمني شيئاً، وأن يكلفني بشيء، بل كل ما أفعله فإنما أفعله على سبيل التفضل والتطول.. كما أن على المكلف أن يلازم الطمع والإشفاق والتذلل إلى خالقه؛ لأنه أبعد من الأنكار والإهمال. [7]
المثال الرابع:
قال تعالى: " وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ، فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ". [هود: 69 و 70].
مع أن من الواضح عودة الضمير في جملة " لا تَصِلُ إِلَيْهِ " إلى العجل، إلا أن أحد المستشرقين ظن أن الضمير يعود إلى إبراهيم ـ عليه السلام ـ، فتخيل المشهد بأن إبراهيم ـ عليه السلام ـ مد يده ليصافح الضيوف، ولكنهم حين لم يمدوا أيديهم ليصافحوهُ علِمَ أنهم غرباء فأوجس خيفة منهم. [8]
وهذا الخطأ منشأه من جهل المستشرق بعادات العرب، قال قتادة: " فلما رأى أيديهم لا تصل إليه [أي: الطعام] نكَرَهم وأوجس منهم خيفة، وكانت العرب إذا نزل بهم ضيف فلم يطعم من طعامهم، ظنوا أنه لم يجئ بخير، وأنه يحدِّث نفسه بشرٍّ ". [9]
المثال الخامس:
قال تعالى: " وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ " [الإسراء: 13 ]
أغرب أحد المترجمين من المستشرقين فزعم أن القرآن يقول إن الكافر يأتي وفي رقبته حمامة يوم القيامة. [10]
والصواب أن الآية الكريمة تتحدث عن ما يراه الناس يوم القيامة في صحائف أعمالهم من نتيجة العمل الدنيوي، إن عمل خيراً فسيرى خيراً، وإن عمل شراً فسيرى شراً. وقد جاءت الآية الكريمة بحسب عادة تعرفها العرب، حين كان العربي إن أراد القيام بعمل كبير ـ كالسفر ـ طيَّر طائراً و " عادة العرب في الطائر الذي يجيء من ذات اليمين فيتبرك به، والطائر الذي يجيء من ذات الشمال فيتشاءم به. فجعل الطائر اسماً للخير والشر جميعاً، فاقتصر على ذكره [في الآية الكريمة] دون ذكر كل واحد منهما على حياله؛ لدلالته على المعنيين ". [11]
المثال السادس:
قال تعالى: " أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ " [الكهف: 26].
ورد في ترجمة أحد المستشرقين أن معناه: " انظر أنت واستمع ". [12]
والصواب أن الآية الكريمة وردت في صيغة التعجب بهدف إثبات عظمة الخالق سبحانه وتعالى و " اختصاصه بما غاب في السموات والأرض وخفِيَ فيها من أحوال أهلها ومن غيرها، وأنه هو وحده العالم به، وجاء بما دل على التعجب من إدراكه المسموعات والمبصرات؛ للدلالة على أن أمره في الإدراك خارج عن حدّ ما عليه إدراك السامعين والمبصرين ". [13]
المثال السابع:
قال تعالى: " إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ " [الأنبياء: 98].
تدخل أحد المستشرقين لتصحيح كلمة " حَصَبُ " ـ بزعمه ـ فقال: " إنه ينبغي أن تكون الكلمة هنا "حطب"، فهي الكلمة التي تعني الخشب للنار.. وإنه لسهل جداً التصور كيف حصل هذا الخطأ عند كتابة " الحطب " نسي الناسخ وضْع الخط العمودي للطاء فأصبحت الطاء صاداً ". [14]
أما الصواب في ترجمة معنى الآية الكريمة فإن الآية تتحدث عن عملية التحصيب (الرمي والإلقاء) ولا تتحدث عن الوقود. فـ " الحصب: اسم بمعنى المحصوب به، أي المرمي به. ومنه سميت الحصباء؛ لأنها حجارة يرمى بها، أي يُرمَون في جهنم ". [15]
المثال الثامن:
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النِّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيْم ". [الحج: 1]
فقد جعل كثير من المستشرقين مقابلها في الفرنسية: (Heure) ومقابلها في الإنجليزية: (The hour) [16] بمعنى الساعة التي تشتمل على ستين دقيقة.
والصحيح أن الساعة في هذا السياق ـ ونظائره ـ تطلق " على الوقت الذي ينقضي به أجل هذه الحياة ويخرب هذا العالم ـ وإنما يكون ذلك في زمن قصير ـ وعلى ما يلي ذلك من البعث والحساب وهو يوم القيامة. فإن كان إطلاقه عليه بالتبع لإطلاقه على ساعة خراب العالم فذاك، وإلا كان وجه تسميته ساعة باعتبار سرعة الحساب فيه ". [17]
المثال التاسع:
قال تعالى: " وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ " [النور: 31].
ترجم أحد المستشرقين الآية الكريمة فصار معناها: تحريم إظهار زينة المرأة الموجودة في فخذها حين تضع رجلاً على رجل. [18]
وهذا التفسير مغلوط يخالف اللغة وسبب النزول، قال ابن كثير: " كانت المرأة في الجاهلية إذا كانت تمشي في الطريق وفي رجلها خلخال صامت ـ لا يُسمع صوته ـ ضربَت برجلها الأرض، فيعلم الرجال طنينه، فنهى الله المؤمنات عن مثل ذلك. وكذلك إذا كان شيء من زينتها مستورًا، فتحركت بحركة لتظهِر ما هو خفي، دخل في هذا النهي ". [19]
المثال العاشر:
قال تعالى: " وَتَرَى المَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ يُسَبِحُوْنَ بِحَمْدِ رَبِهِم ". [الزمر: 75]
زعم أحد المستشرقين أن الآية تخبرنا بأن الملائكة " حفاة الأقدام ". [20]
والصواب أن معنى " حَافِّيْنَ " أي: " مُحيطين مُحدِقين به، يقال : حفّ القوم بفلان إذا أطافوا به ". [21]
المثال الحادي عشر:
قال تعالى: " كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ " [الصافات: 49].
زعم أحد المستشرقين أن القرآن الكريم يشبِّه عيون الحور العين بالبيض. [22]
والصواب: " شبههنَّ ببيض النعام تكُنُّها النعامة بالريش من الريح والغبار.. وتقول العرب إذا وصفت الشيء بالحسن والنظافة: كأنه بيض النعام المغطى بالريش ". [23]
وعلى هذا فالتشبيه لجسم الحور العين وليس لعيونهن!
المثال الثاني عشر:
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا " [المجادلة: 11].
ورد في ترجمة أحد المستشرقين أن المسلمين أمِروا بالقيام عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى مجالسهم.[24]
والصواب أن المقصود به هنا " القيام للتوسعة على المقبلين " [25] لحضور الدرس، " فإذا طُلِب من بعض الجالسين في المجلس أن ينهضوا من أماكنهم، ليجلس فيها أهل الفضل في الدين، وأهل العلم بشرع الله، فليقوموا ". [26]

الحواشي:
--------------------
1) هو المستشرق (جاك بيرك)، انظر: مناهج المستشرقين في ترجمات معاني القرآن الكريم، د. عبدالراضي بن محمد عبدالمحسن، ص17.
2) انظر: تفسير حدائق الروح والريحان، الهرري، 2/325
3) هو المستشرق (فنسنك)، انظر: دفاع عن القرآن ضد منتقديه، د. عبدالرحمن بدوي، ص 15.
4) روح المعاني، الآلوسي 6/388.
5) رواه البخاري (1913) ومسلم (1080) كلاهما عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً.
6) هو المستشرق (جاك بيرك)، انظر: إعادة قراءة القرآن، د. محمد رجب، ص236.
7) انظر: مفاتيح الغيب، الرازي 16/140.
8) هي ترجمة المستشرق (سافاري)، انظر: المستشرقون والقرآن، د. إبراهيم عوض، ص19.
9) تفسير الطبري 7/ 92.
10) انظر: اللغة الشاعرة، عباس العقاد، ص 75، ولم يُسمِّ ذلك المستشرق.
11) أحكام القرآن، الجصاص 5/17.
12) هي ترجمة المستشرق (رودويل)، انظر: دراسة نقدية لترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنكليزية للمستشرق ج. م. رودويل، د. عبد الله الخطيب، ص31.
13) الكشاف، الزمخشري 2/670.
14) هو زعم المستشرق (بيلامي)، ضمن سلسلة من المقالات في "مجلة الجمعية الاستشراقية الأمريكية" (Journal of the American Oriental Society) انظر: الفهم الاستشراقي لتفسير القرآن الكريم، عادل ماجد، ص65.
15) التحرير والتنوير، ابن عاشور 17/153.
16) المستشرقون وترجمة القرآن الكريم، د. محمد البنداق، ص120.
17) تفسير المنار، محمد رشيد رضا 7/300.
18) هو المستشرق (أكنلادي)، انظر: المستشرق إيليجا كولا أكنلادي ومنهجه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة اليوربا، د. عبدالغني أكوريدي عبدالحميد، ص77.
19) تفسير القرآن العظيم، ابن كثير 6/49.
20) هي ترجمة المستشرق (سافاري) انظر: الاستشراق والقرآن العظيم، د. محمد خليفة، ص 134.
21) فتح القدير، الشوكاني 6/308.
22) هي ترجمة المستشرق الفرنسي (مونتيه)، زاعماً أن الشعر الشرقي يمدح تشبيه العيون بالبَيض، دون أن يذكر أدلة زعمه المخالف للتاريخ والعقل والفطرة. انظر: المستشرقون والقرآن، د. إبراهيم عوض، ص 40.
23) فتح القدير، الشوكاني 4/394.
24) هي ترجمة المستشرق (ريزفان)، انظر: كتاب القرآن وعالمه للمستشرق الروسي يفيم ريزفان ومزاعمه حول كتاب الله ، د. إلمير رفائيل كولييف، ص19.
25) الكشاف، الزمخشري 4/491.
26) التفسير المنير، د. وهبة الزحيلي 28/41.
 
الشيخ عبد الرحيم الشريف جزاك الله كل خير وبارك فيك
وانا كنت استغرب كيف يجرأ المستشرقين على ترجمة القرآن الكريم
وهو الذي حير البلغاء وأعجز الفصحاء و وقف عنده صيارفة اللغة
بل حتى المفسرين من السلف تجدهم يختلفون في معنى الكلمة ومرادها
ثم يأتي فرنسي او ألماني متحذلق يتكابر نفسه ويستصغر لغة الضاد...
 
جزاك الله خيرا.
ليس غريبا ان يخطئ المستشرقين في ترجمة معاني القران سواء كان ذلك عن قصد او غير قصد.

الاسلام ليس دينهم والعربية ليست لغتهم.
لكن ماذا يمكن ان نستفيد من تجربتهم؟
لعل اهم فائدة هى ادراكنا لتقصيرنا في نقل معنى كلام الله لمن لا يعرف العربية و العزم على بذل الجهد لترجمة معاني القران الى لغات اخرى ولو بالدعاء الذي هو سلاح المسلم.
ملحوظة:
تمنيت لو انك ذكرت امثلة من ترجمات خاطئة من ترجمات متداولة بين الناس حتى يتضح الخلل الموجود في ترجمات القران لعدد كبير من الناس. اقول هذه الملاحظة لأني اطلعت على ترجمات كثيرة للقران باللغة الانجليزية (مجال اهتمامي) لكن احاول قدر المستطاع ان اطللع على الحديثة منها . من احدث الترجمات التي مرت على
Quran A Reformist Translation
اتمنى لمن عنده اهتمام بهذا الموضوع الاطلاع عليه و عرض نماذج من ايجابياته وسلبياته.
يمكن تحميل الكتاب من الانترنت.
 
اخي المعذرة
اتحفظ على كلمة "اضحك"
الموضوع يتعلق بكلام الله والأمر لا يستدعي الضحك بل...
 
السلام عليكم
شكرا لك
الغرض من الموضوع ونشره في قسم الانتصار للقرآن الكريم تنبيه المشتغلين بهذا الفن إلى ضرورة عدم الانبهار بالهالة الإعلامية التي صنعها تلاميذ المستشرقين وأفراخهم والدائرين في فلكهم. وبيان خورهم وضعفهم ومن ثم عدم أهلية كتبهم لأن يستند عليها أولئك في إثارة الشبهات حول القرآن الكريم.
وليس غرض الموضوع نقد الاستشراق فالكتب والدراسات فيه كثيرة
 
نعم فمن السخافة ان يقول علماني او مستشرق ان الرسول تعلم من غلام او صبي او غريب او قس او قريب او هند او روم او شام او يونان، ومن العجيب ان تقرأ لعلماني كبير، معروف ومشهور في قامة الدكتور صادق جلال العظم او في قامة الاستاذ محمود امين العالم او روائي مثل رشدي في روايته المشهورة ان سلمان الفارسي علم الرسول وافاده مما جعله يضيف الى القرآن نصوصا وعلوما!
وهي التهمة المعروفة بالزعم بتأثير سلمان الفارسي على الرسول
ومع ان كثير من العلمانيين يحتجون علينا بروايات تاريخنا الا انهم يسقطون روايات اسلام سلمان الفارسي لانها تنسف مزاعمهم وتبعيتهم للاستشراق
فسلمان الفارسي تأثر بقساوسة في بلاد الشام وغيرها وقد اخبروه على علامات ظهور نبي في مدينة وصفوها اليه او تمكين الله له فيها، وقد شاهد الرجل العلامات والآيات سواء في جسد النبي ام في خريطة المدينة التي وصفت له، وتعلم من الرسول وجلس بأدب التلميذ ليأخذ من نبع هذا الدين العظيم ، فقد بُعث محمد رسول الله رسولا قبل وصول سلمان الى المدينة باكثر من عشر سنوات، وقد نزل من القرآن اكثر من 80 سورة -السور المكية84-من114 سورة فأين موقع سلمان في التأثير والقرآن كان لحظة اسلامه في المدينة قد نزل منه اكثره، توحيدا وعقيدة وذكرا للآخرة والنبوءات وكثير من الشرائع!...فجاء سلمان ليتعلم من هذا كله.. من الرسول ومانزل عليه.
اما محاولة تنحية تلك الروايات التاريخية عن اسلام سلمان الفارسي فالاغراض واضحة ففيها علامات واشارات بظهور مستقبلي لنبي عربي وهو امر كان مكتوبا وليس شفهيا والعلمانيون يتكلمون عن الاخفاء والحذف والازاحة والحجب وهاهم يفعلون كل ذلك لاخفاء المكتوب وكتمان المسطور وتحريف الكتابي والشفهي!
لقد ملئ صادق جلال العظم دفاعه عن سلمان رشدي وخصوصا فيما حشره في روايته من تأثير سلمان الفارسي على النبي!، ومن قبله فعل شيخ الماركسيين العرب محمود امين العالم، ملئ العظم دفاعه ببرنامج تهكمي ضد النبي طويل وعريض بل ودعمه بتاريخ التهكم الغربي وصال وجال في هذا كله، وهنا نرى الدكتور عبد الرحيم الشريف يظهر السخافات ويرد الكيد والسخرية اليهم مع احقيتنا في فعل ذلك
فمن يعلم مدى ليس فقط الحقد الذي يحمله هؤلاء ضد رسالة الاسلام وانما ايضا الجهل والكذب على النبي ورسالته والكتاب الذي بعث به ، يعلم ان وضعنا اتهاماتهم السخيفة موضع السخرية هو امر محمود
والتندر به يزيح غما ويحاصر قوما يفرحون بسخافات المستشرقين وتهكمات العلمانيين
انها الحرب التي تكلم عنها الدكتور العلماني هاشم صالح وهو طرف فيها عظيم ضدنا ونحن حرب عليهم لانهم سيوف مسلطة ليل نهار وكتاباتهم تنتشر في كل مكان وكل المؤسسات المرتبطة بثقافاتهم ونقولاتهم
 
نعم أخي الفاضل طارق منينة
والأعجب منه دعوى أن صمد = خمتو في المصرية = ثلاثة
أي أن سورة الإخلاص تؤيد التثليث كما زعم د. لويس عوض
وحين تسألهم عن مصدر هذه المعلومة رغم أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يزر مصر قط
يقول لك ((بكل برود))
هذه الكلمة = صمد = خمتو = ثلاثة
قامت مارية القبطية بتعليمها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وكأن سورة الإخلاص من أواخر ما نزل في المدينة !!
لكل داء دواء يستطب به ** إلا الحماقة أعيت من يداويها
 
نعم بارك الله فيك ولانهم رأوا سخافاتكم ترمى في مزابل التاريخ ولايؤبه بها، لان العصر لايقبل سذاجات الاتهامات راحت اذهانهم الميتة تخترع التأويلات الجديدة، وانقدحت عقولهم او اذهانهم عن فرية تبدو عقلانية لكنها عقلانية فوضوية وعبثية ،معناها رفض اي وثيقة تاريخية قبلية!، وهي قولهم ان العلم الحديث ، حقيق به، أن يعيد كتابة التاريخ (الإسلامي ومنه تاريخ القرآن بحسب لفظهم!)من جديد او بالأحرى يحاول ان يعيد كتابته!، ولذلك لايثقون-هكذا تآمروا!-في ترتيب النزول، ترتيب نزول القرآن، ومهما قلت لهم مما تقدم فلايبالون به لان الثقة بالروايات الاسلامية لاوجود لها عندهم ولذلك، ولذلك اخواني رأينا الجابري كمثال يرفض ترتيب النزول كما ورد في التفاسير اوعند الصحابة او عند علماء علوم القرآن، وراق له مافعل نولدكه ومن قبله!، ومشى على منوالهم يخترع سيناريو جديد وترتيب للنزول جديد!، خدمه لمذاهبه الجديدة، أو بالأحرى لتفسيره العلماني الذي يفسر به الاسماء القرآنية والاحوال النبوية والفاظ القرآن تفسيرا ماديا تاما، فقد رأى الجابري ان طريقة نولدكه ومن سبقه (في وضع ترتيب جديد لنزول القرآن) تساعده-بعد تعديل- في وضع تفسير مادي للاسماء القرآنية مثل لفظ(الإسلام اوالمسلمون) وغير ذلك مما بينته في انهيار شرفات الاستشراق في موضعه اثناء الكلام عن حيل الجابري وتأويلاته المادية ووضعه لترتيب نزول لم يعهده المسلمون من قبل، وقد مهد لتمرير ذلك بالقدح في التفاسير والمفسرون او المفسرين!، في نفس الوقت الذي يمدح فيه نولدكه وغيره.
انه مكر الليل والنهار الذي نتجت عنه حيلة الزعم بعدم الثقة في مرويات المسلمين او تفاسيرهم او وثاقهم التاريخية!
 
[2]
المثال الثاني:
قال تعالى: " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ ". [الأعراف: 157].
قام أحد المستشرقين بترجمة الآية الكريمة بحيث صار معنى: " الأمِّيَّ ": الوثني [3]
والصواب: أن الأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب، ثم صار هذا الوصف علماً على المنسوب إلى أمة العرب؛ لأن الغالب عليهم ذلك.
سيدي عبد الرحيم الشريف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نفيد سعادتكم بأنه يجب توضيح ما يلي:
ترجم جاك بيرك وجمهور المستشرقين الإفرنج كلمة {الْأُمِّيّ} بــ [Paien] - بنقطتين فوق - وهي ترجمة عاقلة تتمتع بالثقافة العالية والفهم الدقيق للغتين؛ الفرنسية والعربية. وكلمة paien لا تعني الوثنية إلا في سطح اللغة الفرنسية، أما في عمقها فتعني {الْأُمِّيّ} وعلى المقاس. وأرفق لكم شرح الكلمة وتاريخها وتطور دلالاتها لسيبويه اللغة الفرنسية Yvan Ammar بتاريخ 27 يونيو 2007: RFI - PAGANISME
الكلمة التي تعني الوثنية وعبادة الأصنام بالفرنسية هي: idolatrie ومرفق لكم شرحها من سيبويه نفسه :RFI - IDOLE
 
المثال الثالث:
قال تعالى: " وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " [التوبة: 102].
ترجمها أحد المستشرقين بحيث صار معناها: " عسى الله أن يندم لصالحهم ". [6]
والصحيح أن كلمة (عسى) تدل على الشك في حق الناس، ولكنها في حق الله تعالى واجب، والدليل عليه قوله تعالى: " فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ " [المائدة: 52] وفعلَ ذلك، وتحقيق القول فيه: أن القرآن نزل على عرف الناس في الكلام، والسلطان العظيم إذا التمس المحتاج منه شيئاً فإنه لا يجيب إليه إلا على سبيل الترجي مع كلمة " عسى "، أو " لعل "، تنبيهاً على أنه ليس لأحد أن يلزمني شيئاً، وأن يكلفني بشيء، بل كل ما أفعله فإنما أفعله على سبيل التفضل والتطول.. كما أن على المكلف أن يلازم الطمع والإشفاق والتذلل إلى خالقه؛ لأنه أبعد من الأنكار والإهمال. [7]
جاك بيرك ترجم الآية بأدق ما يمكن أن يكون، قال في ترجمته ص 212 طبعة Albin Michel لعام 2002:
D'autres reconnaissent leurs péchés: ils melent un comportement salutaire à un autre, mauvais. Peut-etre Dieu se repentira-t-Il en leur faveur
Il est Tout pardon, Miséricordieux​
لا يوجد في ترجمة هذه الآية من جاك بيرك كلمة ولا تركيب يدل على الندم أو شيء قريب منه أو إليه. ولمزيد من التعرف على استخدامات كلمة التوبة بالفرنسية: Repentir وتاريخها نربطكم ب: RFI - REPENTANCE
 
قد تم، فيما سبق، مناقشة انتقادات الدكاترة، زينب عبد العزيز ومحمود العزب وإبراهيم عوض. وتبين أن انتقاداتهم ليست في محلها, أما الدكتورة زينب عبد العزيز فمتغالية في نقدها غير موفقة في أطروحتها وما البدائل التي قدمتها كمثل ترجمة {شعائر} و{الأشهر الحرم) بمقبولة أصلا, أما الدكتور محمود العزب فقد أصررت - ولا أزال أصر - على انه لا يملك العدة الكافية -لا العلمية ولا الثقافية - لانتقاد جاك بيرك ولو كلفه شيخ الأزهر الأسبق واستشاره شيخ الأزهر الحالي. ولا يستطيع أن يعوض بالسنوات القليلة التي قضاها في فرنسا لاستكمال دراساته العليا عن دراسة اللغة الفرنسية ما دام قد ولد في بلد ليست الفرنسية فيها لغة رسمية ولا لغة ثقافة. والدكتور إبراهيم عوض قد ناقشناه شخصيا هنا.
عندما تنظرون في الرابط الذي أرفقته لكم والنص الذي نقلته لكم من ترجمة جاك بيرك يتضح لكم انه لا يوجد خطأ في ترجمته وإنما عدم الدقة في النظر من منتقده، أو فقدان الأمانة في النقل عنه، أو الجهل بالموضوع، أو أشياء لها صلة بواحدة من هذه، وعليه فإن الأمر يدعو إلى الرثاء أكثر مما يدعو إلى الضحك
 
المثال الأول:
قال تعالى: " صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ " [البقرة: 138].
ترجمها أحد المستشرقين فكان معنى ترجمته: " صباغة (تلوين) من الله، لكن من ذا الذي يمكنه أن يصبغ (يلوِّن) أفضل من الله، عندما نعبده؟ ". [1]
والصحيح أن معنى " صِبغة " في الآية الكريمة: الدين، وسمي بذلك؛ لظهور أثر الدين على صاحبه كأثر الصباغ على الثوب، ولأنه يلزمه ولا يفارقه كالصبغ في الثوب. أو لأن الداخل في الإسلام يصبغ نفسه بالماء (يغتسل) بدلاً من المعمودية (الاغتسال) عند النصارى. [2]
قال جاك بيرك في ترجمة الآية الكريمة 138 من سورة البقرة ص 44 من ترجمته{صبغة ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون} Une teinture de Dieu, mais qui peut mieux teindre que Dieu, quand nous Lui adorons
الملاحظة الأولى في هذه الترجمة: أن جاك كان حرفيا جدا حيث استعمل مرادف {صبغة} بالفرنسية تقيدا بالنص القرآني.
الملاحظة الثانية: لا يوجد تلوين في ترجمة جاك لأن التلوين بالفرنسية هو Colorer ولا يوجد شيء من مشتقاته فيما نقلته من ترجمته، وعليه فالترجمة المفترضة بأنها مضحكة متقوَّلة عليه.
الملاحظة الثالثة: جاك وضع نجمة في آخر الآية وقال في الهامش ما معناه: "لا شك أن هذه الآية تشير إلى التعميد المسيحي، لكن قوة صدى دلالة {صبغة} يتجاوز حدود هذه الإشارة, وعلى الرغم من ذلك فقد بدا لنا ترك الكلمة كما هي لقوة معناها المجازي"
 
الشكر للشيخ العلامة محمد الحسن على ما يتحفنا به من فوائد .
اسأل الله أن ينفع بكم .
 
جزاك الله خيرا استاذنا عبدالرحيم الشريف.
سيدي عبد الرحيم الشريف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نفيد سعادتكم بأنه يجب توضيح ما يلي:
ترجم جاك بيرك وجمهور المستشرقين الإفرنج كلمة {الْأُمِّيّ} بــ [Paien] - بنقطتين فوق - وهي ترجمة عاقلة تتمتع بالثقافة العالية والفهم الدقيق للغتين؛ الفرنسية والعربية. وكلمة paien لا تعني الوثنية إلا في سطح اللغة الفرنسية، أما في عمقها فتعني {الْأُمِّيّ} وعلى المقاس. وأرفق لكم شرح الكلمة وتاريخها وتطور دلالاتها لسيبويه اللغة الفرنسية Yvan Ammar بتاريخ 27 يونيو 2007: RFI - PAGANISME
الكلمة التي تعني الوثنية وعبادة الأصنام بالفرنسية هي: idolatrie ومرفق لكم شرحها من سيبويه نفسه :RFI - IDOLE

أخي الكريم الأستاذ محمد الحسن بوصو،
من أين جئت بهذه المعلومة أن الإسلاموجي الفرنسي J. Berque ترجم {الأمي} بـ [Paien]؟
حسب الأستاذة زينب عبد العزيز، الرجل يترجم الكلمة هذه بـ [maternel]
أنظر هذا الحوار معها في موقع شبكة الإسلام (وما أهم هذه الأخطاء؟)
و maternel تعني أمومي من الأم: qui est propre à la mère

وقد وجدت ايضا عرض الكتروني لمحاضرة فرنسية على موقع المعرض الفرنسي للشرق الأدني تؤكد هذه الترجمة.
(أنظر الرابط pdf الملف)

في هذا الملف أيضا عرض و مقارنة ترجمات {النبي الأمي}
al-nabī al-ummī (VII, 157 et 158)
• A. Kazimirski : « le prophète illettré »
• R. Blachère : « le Prophète des Gentils »
• M. Hamidullah : « le prophète gentil »
• D. Masson : « le Prophète des Gentils »
• Roi Fahd : « le Prophète illettré »
• A. Chouraqui : « le Nabi des gentils »
• S. H. Boubakeur : « le Prophète illettré »
• J. Berque : « le Prophète maternel »

كما ترى بيرك جاك تفرد بترجمة الأمي إلى أمومي.
وثم ليس كل المترجمين ترجموا الأمي إلى illettré أي نسبة للحالة التي ولد عليها لا يعرف الكتابة ولا القراءة.
وليس كل من لم يترجمها بمعنى (لا يعرف الكتابة ولا القراءة) غير مسلمين.
Muhammad Hamidullah صاحب أكثر الترجمات شيوعا مسلم.
Denise Masson مسلمة.
و Gentils لها في التاريخ والدين معنى مغاير للمعنى الذي نعرفه نحن.
Personne étrangère à la religion juive. من ليس على دين اليهودية.
أو بمعنى الأممي نسبة لأمة ليست أمة اليهود.
ومعنى آخر ينطبق على كل أمه قبل الميلاد أي قبل المسيحية.
ولها معنى آخر ينطبق بشكل أقل على [Païen] وهو اللفظ الذي أطلق على الوثنيين في بدايات ظهور الدعوة المسيحية علنا.
أو إذا تصرفت فيه أدى معنى الأممي نسبة للأمة الشعب أو عائلة أو عرق: qui appartient à la famille, à la race, au peuple

أما في الإنجليزية نجد Arberry يترجم الأمي بواحد عامي أي من عوام الناس و Shakir تركها غير مترجمة معنى أنه يجعلها كلمة خاصة بالقرآن لا تترجم ولكن تشرح ولكن كيف يشرحها لا أدري. أما Pickthall و Yusuf Ali و Muhammad Sarwar و Mohsin Khan و J. Bantley & Aminah Assami & Mary M. Kennedy فأجمعوا على ترجمة الأمي بما يفيد الأمية.

وأغرب ترجمة قرأتها هي ترجمة هولندية للنبي الأمي بمعنى النبي الطاهرde reine profeet.!!
 
أما الدكتورة زينب عبد العزيز فمتغالية في نقدها غير موفقة في أطروحتها وما البدائل التي قدمتها كمثل ترجمة {شعائر} و{الأشهر الحرم) بمقبولة أصلا
جزاك الله خيرا استاذنا الحبيب الحسن بوصو.
بالنسبة لكلام الأستاذة زينب فنقدها لجاك بيرك -حسب معلوماتي الشخصية- ليس نقدا فرديّا بل نقد تدفّق من الحكم الاستنتاجي على دراسة جاك من طرف لجنة أزهريّة أسسها الشيخ جاد الحق للنظر في الإنتقادات الموجهة لجاك، إنتهى النظر إلى نقد جديد أم هذا غير صحيح؟

أما بالنسبة لشعائر الله فأنا أظن ممكن أتفق مع حضرتك. وقد قارنت أيضا بين مجموعة من التفاسير قرأتها ثم قرأت مجموعة من الترجمات، حيث رأيت شبه إجماع على ترجمة الشعيرة بمعاني تفيد المعلميّة والرمزيّة.

قالت الأستاذة في حوار مع شبكة الاسلام:د. زينب عبد العزيز وحوار حول ترجمات القرآن - موقع مقالات إسلام ويب
- "إن الصفا والمروة من شعائر الله" [البقرة: 158].
ترجمة كلمة شعائر بمعنى وضع علامات أو إشارات Reperages رغم أنها تعني المناسك الدينية ولها ما يقابلها في الفرنسية Rites.


بغض النظر عن حكم الدكتورة زينب وفهمها لهذه الكلمة، هل فعلا ليس هناك ترجمة أخرى تصلح أكثر أي ترجمة أخرى للشعيرة و لـ "شعائر الله" توحي ببعد ديني أكثر إذا أخذنا بعين الإعتبار حكم بيرك على ترجمة بلاشير:

وأهم ما يميز هذه الترجمة استعمال 'بلاشير' أساليب مطبعية مناسبة، وإرفاق نص الترجمة ببعض التعاليق والبيانات، وكثيرًا ما يورد للآية الواحدة ترجمتين يبين في إحداهن المعنى الرمزي، وفي الثانية المعنى الإيحائي، وغالبًا ما يميل إلى المعنى الإيحائي، وهذا ما جعلها أكثر الترجمات الفرنسية انتشارًا وطلبًا، جاء في كتاب lslamologie: إن المطلوب 'من مجموع هذه الترجمات، ما هو لـ'بيل' الإنجليزي، ولـ'بلاشير' الفرنسي ولـ'بوسني' الإيطالي'.

ويبدو أن لـ'جاك بيرك' رأيًا مخالفًا حول هذه الترجمة، إذ يقول: 'ترجمة 'بلاشير' لها مزاياها، فهو رجل من أفضل المستشرقين الأوربيين إطلاعًا وضلاعة في قواعد اللغة العربية وآدابها، ولكن من نواقصه أنه كان علمانيًا. أي أنه لم يكن قادرًا على تذوق المضمون الروحي للقرآن وأبعاده الصوفية، ولا شك أن 'بلاشير' هو أستاذ عظيم فذ، فقد كان أستاذًا لي وصديقًا كبيرًا، ولكننا لو تكلمنا كعلماء بعيدًا عن العلاقات الخاصة، فإنني أقول: 'إن ترجمته للقرآن ـ على الرغم من مزاياها ـ فإن لها نواقصها، ولكنها تبقى من أفضل الترجمات الفرنسية للقرآن'.


يناس حمدي - ملتقى واطا الحضارية
"تاريخ ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية"

؟؟

ثم هل يمكن نحكم على الأحكام الصادرة في حق ترجمة بيرك لمعاني القرآن بشكل مستقل عن دراسته المتعلقة بالقرآن والتي هذه الترجمة جزء منها؟ (قراءة الدكتور: حسن بن إدريس عزوزي )

وأكثر الترجمات الفرنسية استخداما في كل حديث عن مناسك الطواف من خلال الآية: les lieux sacrés اماكن او مواضع مقدسة.

في الإنجليزية، ترجموا شعائر الله برموز الله ( the symbols of Allah) كل من Muhsin Khan & Hilali و Munir Munshey و J. Bantley & Aminah Assami & Mary M. Kennedy و Yusuf Ali.

أما Dr. Ghali و Arberry فترجموها بـ the way marks of Allah والثاني the waymarks of God
و way mark أو way-mark أو waymark تفيد إشارة أو معلم لتأشير أو لتعليم مكان (مادي أو صوري).

بينما Pickthall ترجمها بالدليل (او العلامة الدالة) the indication

و Shakir تجرمته: the signs appointed by Allah
Sher Ali ترجمها تقريبا كذلك مع فرق: the Signs of ALLAH
وهو الفرق بين (من آيات الله) و (آيات حددها أو عينها الله)

وترجمة شعائر الله بـ the monuments of God
نجدها في ترجمات George Sale و Rodwell
وتفيد monument معاني مرتبطة بالنصب التذكارية و الآثار التذكارية أو علامة أخرى تشير إلى 'شيء' مضى من التاريخ كحجرة فوق قبر مثلا ولها معنى آخر ليس المطلوب هنا (A written document, especially a legal one.).
ثم ترجمة Palmer بمعنى يفيد المنارة أو المشعل (الذي يهدي أو يرشد إلى مكان مادي أو صوري)
the beacons of God

وأخيرا ترجمة رشاد خليفة the rites decreed by GOD
طقوس من قضاء الله!!

لعل هذا الأخير القرآنوعددي المعروف - والذي ادعى ايضا النبوة حسب علمي - هو الوحيد في هذه اللائحة الذي يقترب من المعنى التفسيري (شعائر الله أي شعائر دينه أو ثم شعائر الدين طقوس. إذا أدرت أن تترجم rites (rites of worship) // ritueel من نص ديني انجليزي الى العربية ستجد المقابل الديني هو الطقوس او الشعائر).

بالنسبة للترجمات الهولندية وقفت على ثلاث ترجمات:
الأولى تفيد "رموز الله" de Symbolen van Allah و الثانية تفيد "الرموز المقدسة" gewijde symbolen و الثالثة تفيد gedenkstukken van God و gedenstuk تعني نصب تذكاري في اللغة أما في سياق الدين فمعنها مرتبط بالذكر ارتباط المسبحة مثلا بذكر الله ويصبح معناها إن الصفا والمروة "بنايات رمزية" لذكر الله.


وفيه سؤال حول ترجمة دينس ماديسون اخي الحبيب
هل تراجعت رحمها الله عن ترجمة النبي الأمي الأصلية؟
تذكرت السؤال بعد أن قرأت اليوم هذه المشاركة المدونيّة Le Coran proclamé par un analphabète !
وقرأت في إحدى المنتديات الفرنسية انها تراجعت -ضاع مني الرابط .. - والله أعلم.

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
 
هذا ما كتبناه في هذا الملتقى يوم الثلاثاء: 12/12/1432 - 08/11/2011, 09:26 AM عن ترجمة جاك بيرك لـ{الأمي} و{شعائر}:
القول بأن جاك بيرك جاهل باللغة العربية وأنه يتعمد الإساءة للإسلام، وأنه يفتقد الأمانة العلمية، كلام هو الآخر يفتقد الأمانة العلمية والمروءة والتعقل. ففي الترجمة المقتبسة هنا ظهر جليا أن جاك بيرك أعلم باللغتين العربية والفرنسية من كل الذين انتقدوه إلى لآن.
1 - انتقل من Analphabete إلى Maternel لأمر مهم، لأنه وإن كان الأول يؤدي معنى "الأمي" الحالي، إلا أنه باللغة الفرنسية سبّ قبيحٌ جدا لمن يوصف به، فاتجه إلى الثانية التي تحتاج إلى شرح فعلا ولكنها توافق أصل الكلمة وتعطي معنى محترما يليق بمقامه .
2 - عزف جاك بيرك عن Rites إلى Repérages لسببين كل واحد منهما أهم من الآخر، وخلاصته في بعض هوامش حجة الوداع لابن حزم تحقيق التركماني. كلمة Rite بالفرنسية لها علاقة وثيقة بالوثنية، والعلاقة مستمرة بفضل قاموس الماسونية الحديثة. وأما Repérages فتعني الأماكن المتوخاة، المقصودة، المبحوث عنها لأداء الأعمال المتعلقة بها، والفعل منه يعني البحث عن مكان، والاسم يعني الأماكن نفسها. وهذا كما ترى ليس فقط ترجمة بل فقها أيضا وثقافة.
3 - أما ما يخص فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه فذنب المنتقدة يكمن في جهلها بالقراءات. هذا ما وصفته بلأخطاء "الخطيرة" وأنت الآن قادر على تصور غير الخطيرة.
وقل مثل هذا في كافة ترجمة جاك بيرك. كنت أنتظر نقد زاك بيرك في تفسيره وإذا شئنا بدلنا أمثلهم تبديلا سورة الإنسان، فإذا الناس يأتونه من حيث لا ندري.
المفكر التونسي المعروف/ محمد الطالبي يرى بعض القصور في ترجمة جاك بيرك ويفضل أن يترجم لنفسه عندما يستدل بـ ومن القرآن، ومع ذلك صرّح غير مرة أن ترجمة جاك بيرك أدق ترجمات القرآن الكريم إلى الفرنسية على الإطلاق. من نصدق ؟
لم يقل أحد بأنه لا أخطاء في ترجمة جاك بيرك، وإنما هي أقل فيها من غيرها، وفهمه للغة العربية والفرنسية دقيق، ونقاط الضعف في ترجمة جاك بيرك هي نقاط ضعف الترجمة المطلقة، وليس نقاط ضعفه هو. الجميل في بيرك انه لا يغامر. وعندما لا يوجد مرادف ولا بديل قريب المعني، وتتوفر لديه خيارات اجتهد في المعنى المقاصدي، وعلق على الكلمة، ولم يكلفه الله ولا الأمانة العلمية فوق ذلك.
على أن أشد ترجمات القرآن الكريم إلى الفرنسية ركاكة وجفافا - لا أذكر الآن المترجمـ(ين) - هي التي حصلت عليها هدية من جامعة الأزهر في رمضان الماضي.

ثم كتبنا يوم السبت 06/02/1433 - 31/12/2011, 10:07 AM ترجمته عن {تجهلون} في الأعراف خاصة، و{الشهر الحرام} ما يلي:
وفق ما قرأناه هنا فإن محمود العزب لا يملك من الفرنسية إلا عموميات ثقافية وضئيلة أيضا، اقتضتها تخصصه. خذ مثلا نقده لجاك بيرك في ترجمة تَجْهَلُونَ من آية سورة الأعراف إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَترجمه بيرك بــ [وثني] وقال العزب: الصحيح [شعب جاهل] ولم يتبه - أو لم يعلم - بأن صيغة المضارع تفيد التجدد والاستمرار، وأن المتجدد لما فَـأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ هو وثنيتهم التي نقلهم منها موسى عليه الصلاة والسلام حديثا.
أما نقده لترجمة الحرام من الشهر الحرام فشيء يدعو إلى الرثاء. الشهر الحرام غير موجود في الفرنسية، ترجمه جاك بـ [الشهر الذي يحرم فيه القتال] فقال محمود العزب: [المقدس] !. هل قال الله [الشهر المقدس بالشهر المقدس] ؟ لمْ يحرم في هذه الأشهر الأكل ولا الشرب ولا السفر ولا الاغتسال ولا النكاح ولا رفع الدعاوي ولا التدريس، وإنما حرم فقط القتال، ثم عاد وبرر ترجمة جاك بـيسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير. فأين الخطأ ؟ وأين التقديس ؟
نكرر بأنه توجد أخطاء في ترجمة جاك بيرك لكنها فيها أقل من غيرها.

ويكفي هذا للدلالة على مكمن الخطإ في كلامي في ما اقتبسته عني أولا.
ملاحظات:
1- ترجمة الأزهر السيئة التي أشرت إليها ووضحت بأني لا أذكر المترجمين، هي أمامي الآن، إنها من ترجمة:
أ- د/ رقية محمد جبر
ب- د/ عشيرة محمد كامل
تقديم:
أ- د/ محمد حمدي زقزوق، وزير الأوقاف ، ربيع الأول 1428 الموافق مايو 2007.
ب- د/ محمد طنطاوي، شيخ الأزهر، ربيع الآخر 1428 الموافق مايو 2007.
3- الأزهر الذي يجيز الترجمة أعلاه قادر على إجازة أسوأ منها. أرجو قراءتها. وشيخ الأزهر الحالي لن يجيز مثل هذه أبدا.
4- أنا لست متخصصا في الترجمات ولا في مناطحة المستشرقين ولكن انتقادهم لمجرد أنهم مستشرقين لا يعجبني، ولا أراه من نصرة الدين بل من خذلانه.
5- حولت الزايات في اسم [جاك] في المشاركة الأصلية إلى جيمات في هذه المشاركة عملا بالحكم القضائي المنطوق به هناك.
 
وأكثر الترجمات الفرنسية استخداما في كل حديث عن مناسك الطواف من خلال الآية: les lieux sacrés اماكن او مواضع مقدسة.
Les lieux sacrés تعني فعلا [الأماكن المقدسة] لكنها لا تعني مناسك الطواف إلا في استعمال مرهق أو مقتضب. إنها تعني مكة والمدينة في الإسلام، وروما والخليل في المسيحية، وأورشليم في اليهودية، وأماكن الهندوس، ومدينة أمريستار للسيخ .......ولذلك لا بد من إضافة (de) فتقول: Les lieux sacrés de l'islam ( وأصل sacré من اللاتينية sacrum ومنه sacrifices التي قد تعني في بعض معانيها الطقوس)
على أن الاستعمال السليم للدلالة على مراكز القداسة للأديان هو: Les lieux saints de بدلا من Les lieux sacrés de. ومعناهما - وليس دلالتهما - متقارب.
 
حسب علمي أنا الفرق بين [sacré] و[saint] أن الأولى تستخدم إرتباطا بشيء إلهي (une chose divine) وفي الكنيسة البروتستنتية الله وحده مقدس بهذا المعنى، والثانية مرتبطة في الأستخدام بكل شيء يؤدي وظيفة ما مشروعة من طرف مصدر إلهي وهذا في الكاثوليكية قد يكون المصدر الكنيسة نفسها حيث تقدم هذا الوصف لشيء عاقل يقدم وظيفة كنسية أو تبشيرية على أنه نوع من وسام شرف أو شيء من هذا القبيل. إذا صح هذا فإن الترجمة (Safa et Marwa font partie des lieux saints, voués au culte de Dieu) تؤدي معنى أدق إذا تذكّرنا هنا وصف الصفا والمروة بأماكن مقدسة تتعلق بهما وظيفة دينية روحانية وهي الطواف بهما. أليس هذا صحيح؟

إذا أخذنا حكم بيرك على بلاشير أنه دنيوي غير قادر على إستشفاف الأبعاد الروحية والصوفية لعبارات القرآن بعين الإعتبار فأنا أعتقد أن إختيار بيرك لـ repérages بدل توظيف معاني - في ذاتها المستقلة - لها مدلول ديني هو إختيار أقرب للحكم عليه بما حكم به هو على بلاشير، وهذا كله بغض النظر عن صحة إقحام lieux saints أو lieux sacrés أو rite في الموضوع لأنها في النهاية عبارات تستخدم في سياقات دينية بدرجة أولى. وأنا لم أقل أن تلك الترجمة تستخدم بشكل غالب لوصف الصفا والمروة بل في إلقاء درس أو شرح متعلق بمناسك الطواف. والفرق بين.

وقولك استاذنا المحترم أن الإنتقال من الأمي (analphabète أو illettré) إلى الأمومي (maternelle) إنما لأمر مهم لأن الأمي تؤدي معنى قبيح فكلام غير واضح بالنسبة لي لأن الأمي فعلا وصف يوحي بمعنى سلبي لكن ذلك في حق الناس وليس في حق النبي صلى الله عليه وسلم تلك الأمية التي هي وسام شرف وتأكيد للصيغة الإعجازية للقرآن. أضف إلى ذلك أن النبي الأمومي لا معنى لها في الرتبة الأولى بينما الفقير إلى الشرح واضح في حالته وهذا ليس منطبق على النبي الأمومي. أنا عندما أقول أن لغتي الأم هي الأمازيغية أقصد شيء معروف متداول في اللغة // ma langue maternelle (le berbère) .. ولا أقول لغتي الأمومية، فكيف أقول النبي الأم أو النبي الأمومي. أو كيف نقول أن الأمومي تعطي معنى يليق بمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أن هناك ترجمات تستخدم الأمي الحرفي ومن لا يريدها يستطيع أن يترجمها بالنبي الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة Le Prophète ( ) qui ne savait ni lire ni écrire؟
ثم كيف أقول أنها توافق أصل الكلمة؟ أن الأمي الذي لا يكتب نسبة إلى ما ولدته عليه أمه أي إلى فطرته. حتى نقول أنها توافق أصل الكلمة علينا أن نتوقع أن بيرك رجع إلى القاموس وحذف هذه العبارت المصبوغة بالأحمر:
أن الأمي الذي لا يكتب نسبة إلى ما ولدته عليه أمه أي إلى فطرته...!!

شيء مضحك فعلا إذا رجع جاك بيرك إلى أصل الكلمة بهذا المنهج!! :)

بالنسبة للدكتورة زينب:
- إذا عملت بنصيحة زوجها وقرأت كل أو كثير مما كتب عن الإسلام بالفرنسية فإنها مثقفة مطلعة على الإسلامولوجيا الفرنسوية.
- إستنتاجها ليس فردي بل لجنوي أو صدر من لجنة أزهرية كان هدفها (هذا ما فهمته) هو تقييم الإنتقادات التي وجهت لدراسة بيرك القرآنولوجية لكن من سوء حظه أن اللجنة صوتت أيضا بسلبية على دراسته.

ثم ماذا نقول عن تلك الدراسة إذا أخذنا ملاحظات على ترجمة معاني القرآن الكريم للمستشرق الفرنسي جاك بيرك للدكتور حسن بن إدريس عزوزي؟؟ أنظر (حول مقدمة الترجمة : مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف).

وأما rite فأنا أعتقد أن معظم الفرنكفونيين لن يرجعوا إلى مدلول تاريخي معين للبحث عن مفهوم يجرد من كل الروابط الأخرى لدفعه في قالب خاصة بالتدليل على مقامات وثنية عملا ببعض النظريات العلمانية ان الاصل في الاديان الوثنية. أغلب الناس تفهم ان هذه الكلمة تؤدي معنى ديني طقسي شعائري تعبدي في الدين سواء كان الدين دين وثني أو توحيدي وسواء كان هذا الدين التوحيدي منطلق من إيمان بإله واحد أو دين كتابي. هذا ما نتعرف عليه من خلال الإطلاع على الكتب الفرنسية والانجليزية التي تتكلم في الدين كما ان الكلمة تستخدم ايضا في التعبير عن بروتوكلات نظامية معينة كطقوس استعراض عسكري او بوليسي مثلا. أو تلك الطقوس المعروفة في فرع الماسونية الفرنسية. لكن الفرنسي لن يرجع إلى القاموس أصلا وإذا رجع إليه ثم وجد فيه:

Ensemble des règles et des cérémonies qui se pratiquent dans une Église particulière, une communauté religieuse.

Règles fixant le déroulement d'une célébration liturgique.

Action accomplie conformément à des règles et faisant partie d'un cérémonial .

Manière d'agir propre à un groupe social ou à quelqu'un, qui obéit à une règle, revêt un caractère invariable.

Dans certaines sociétés, acte, cérémonie magiques, à caractère répétitif, ayant pour objet d'orienter une force occulte vers une action déterminée. (Le rite individuel consiste en gestes, en paroles ou en attitudes. Il se manifeste collectivement par des chants, des danses ou des cérémonies figées et souvent complexes.)

Branche particulière de la franc-maçonnerie. (Avec une majuscule.) [Chaque obédience pratique un ou plusieurs Rites. Chaque Rite possède ses rituels et ses grades.]

فإنه يعرف بلازم السياق (وهو يقرأ ترجمة معاني المصحف الشريف) أن المقصود ليس هو التعريف الأخير، وبالتالي أنا لا أدافع عن بيرك المثير للجدل والذي إختلف المتخصصون إسلامييهم وإسلامولوجييهم في أمره عملا بالإستثناءات والإحتمالات لأن هناك إحتمالات وهناك تطبيقات.

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل محمد.
ومن أمثالك دائما نستفيد ونتعلم، والحمد لله رب العالمين.
 
أضيع كثير عندما أقرأ نصوصا مليئة بالإضافات أو ياءات النسبة، لذلك أفضل الصادق النيهوم الذي يتجنب ياءات النسبة على صديقه إبراهيم الكوني الذي هو مغرم بها. لذلك أرجوك أن تشفق بي فيما يستقبل
على الرغم من أن حواركم جاد وممتع إلا أن عبارات [لوجي] الملصوقة بأواخر بعض الكلمات تروعني وتطيّر مني فهم السياق واسيعاب المضمون. على كل دعني أعلق على نقطتين مما سبق في مشاركتكم الماضية دون أن أفيض فيهما.
1- يترجم إلى العربية كل من saint و sacré بالمقدس، وفرق بينهما Alain Decaux وزير الثقافة في عهد فرنسوا متران في محاضرة له بـ CCF المركز الثقافي الفرنسي بدكار سنة 1988م بأن "الأول يكمن في الشيء والثاني نتيجة أو مظاهر علاقة الإنسان بذلك الشيء" وهي جملة أخذت قسطا وافرا من التعقيبات بعد المحاضرة. وأرى أنه لا طائل تحت تحقيق الفرق بينهما لعدم تعلق الكلام بأي منهما.
2- أما {الأمي} فلا أعرف أحدا ممن عني بتعريفه نسي أن يذكر أنه منسوب إلى الأم بسبب جهل الكتابة والقراءة. إنه في الحقيقة لم ينسب إلى الأم إنما نسب إلى [زمن] وضع الأم له، اي تشبيه من لم يعرف القراءة والكتابة من البالغين بمن خرج من أمه للتوّ. فالكلمة على صورة النسبة بمعنى التشبيه، [تأمل]. وعلى معنى التشبيه ترجمه جاك بيرك، ولأن لا يتحول الترجمة إلى شرح أخذ مرادف الكلمة بالفرنسية. لو كان نسب إلى الأم حقيقة لكان كل الناس أميين، علماؤهم وجهالهم. والمراد عدم القدرة والكتابة.
أنت ترى أن المفسرين لم يتفقوا على المراد بالأمي: فمن قائل معناه [لا يعرف القراءة والكتابة] متأيدا بآية العنكبوت ومن قائل إنه [العرب مقابل اليهود].متأيدا بآية آل عمران.
أرجو من حضرتك
1- ترجمة الأمي إلى الفرنسية باختصار من دون الجنوح إلى واحد من الرأيين الذين أسلفتهما.
2- ترجمتها بمعنى الذي لا يعرف القراءة والكتابة المتأيد بآية العنكبوت
3- ترجمتها بمعنى العرب مقابل اليهود المتأيد بآية آل عمران
لكم مني الشكر الجزيل والذكر الحسن
 
1- ترجمة الأمي إلى الفرنسية باختصار من دون الجنوح إلى واحد من الرأيين الذين أسلفتهما.
illettrée:
* Qui ne sait ni lire ni écrire ; analphabète. (النبي الأمي)
* Qui n'a pas de culture (biblique), qui n'a pas reçu d'instruction (ou de l'éducation religieuse). ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك)

والسلام عليكم ورحمة الله.
 
التعديل الأخير:
illettrée:
* Qui ne sait ni lire ni écrire ; analphabète. (النبي الأمي)
* Qui n'a pas de culture (biblique), qui n'a pas reçu d'instruction (ou de l'éducation religieuse). ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك)
أما illettré فجنوح إلى "لا يعرف القراءة والكتابة"
وأما Qui ne sait ni lire ni écrire ; analphabète. فمرادف لـ illetrré مع شرح "لا يعرف القراءة والكتابة".
وأما Qui n'a pas de culture (biblique), qui n'a pas reçu une éducation religieuse)
فمعناه عامي دينيا، وليس معناه {أمي}، لأن الإنسان يمكن أن يكون مثقفا من دون أن ينال التعليم الديني. ثم إن هذه ليست ترجمة. وترجمة {النبي الأمي} يتطلب نعت المنعوت وليس شرح المنعوت.
 
أنا سأترجمها بـ illettrée و unlettered و ongeletterd ثم أضيف في الملحق أو على الهوامش ما يفيد المعنيين: (لا يعرف القراءة والكتابة) [[و]] (لم يتلقى شفهياَّ أي تعليم ديني) وأفعل هذا مع كل الآيات التي لها علاقة وطيدة بأصول الدين لإيصال الفكرة، وهذا دون أن أخرج عن الوارد في القواميس الفرنسية والإنجليزية والهولندية المعتمدة إلا أذا أضفت بين قوسين شرح لا يتعارض مع الأصل كما فعلت في التعريف الثاني لـ illettrée من المعجم الفرنسي، وسأركز على "التعليم الديني" لما فهمته من الآية {وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك} حتى لا أصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهل بل هو صلى الله عليه وسلم كان عارفا بالتجارة وأمور معاشيّة أخرى وكان حكيما قادرا على حل الخلاف بالحكمة والأمانة والصدق.

وأما (لوجي) فأنا لم أفهم قصدك بتاتاً.. على أي أنا عندما أكتب باللغات الأجنبية أميز دائما بين الإسلاميين (علماء الدين الاسلامي) و الإسلامولوجيين (المستشرقين المستعربين) و المفكرين أو الباحثين (من يملكون ثقافة دينية إسلامية لكنهم ليسوا متخصصين). نفس الشيء في التمييز بين القرآنيين (المتخصصون في علوم القرآن من المسلمين) و القرآنولوجيين (المشتغلون بالدراسات القرآنية من غير المسلمين).
 
عودة
أعلى