خالد سعد النجار
New member
قال تعالى:
{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال:47]
نزلت في أبي جهل وأصحابه خرجوا لنصرة العِير بالقينات والمعازف ووردوا الجحفة فبعث خفاف الكناني وكان صديقاً له بهدايا مع ابنه وقال: إن شئت أمددناك بالرجال، وإن شئت بنفسي مع من خفّ من قومي. فقال أبو جهل: إن كنا نقاتل الله كما يزعم محمد فوالله ما لنا بالله طاقة، وإن كنا نقاتل الناس فوالله إن بنا على الناس لقوة، والله لا نرجع عن قتال محمد حتى نرد بدراً فنشرب فيها الخمور وتعزف علينا القينات، فإنّ بدراً مركز من مراكز العرب وسوق من أسواقهم حتى تسمع العرب مخرجنا فتهابنا آخر الأبد. فوردوا بدراً فسقوا كؤوس المنايا مكان الخمر وناحت عليهم النوائح مكان القينات، فنهى الله المؤمنين أن يكونوا مثل هؤلاء بطرين طربين مرائين بأعمالهم صادين عن سبيل الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إن قريشاً أقبلت بفخرها وخيلائها تجادل وتكذب رسولك، اللهم فاحنها الغداة» (1)
{ولا تكونُوا كالذين خرجُوا من ديارهم}، يعني: أهل مكة، خرجوا {بطراً} أي: فخراً وشَرّاً {ورئاء الناس}؛ ليثنوا عليهم بالشجاعة والسماحة، وذلك أنهم لما بلغوا الجحفة أتاهم رسولُ أبي سفيان، يقول لهم: ارجعوا فقد سلمت عيركم، فقال أبو جهل: لا والله حتى نأتي بدراً، ونشرب بها الخمور، وتغني علينا القيان، ونطعم بها من حضرنا من العرب، فتسمع بنا سائر العرب فتهابُنا، فوافوها ولكن سُقوا بها كأس المنايا، وناحت عليهم النوائح؛ مما نزل بهم من البلايا، فنهى الله المؤمنين أن يكون أمثالهم بطرين مراءين، وأمرهم أن يكونوا أهل تقوى وإخلاص، لأن النهي عن الشيء أمرٌ بضده. (2)
قال الزجاج: البطر الطغيان في النعمة وترك شكرها، والرياء: إظهار الجميل ليرى وإبطان القبيح.
قال ابن عاشور: وجيء في نهيهم عن البطر والرياء بطريقة النهي عن التشبه بالمشركين، إدماجا للتشنيع بالمشركين وأحوالهم، وتكريها للمسلمين تلك الأحوال، لأن الأحوال الذميمة تتضح مذمتها وتنكشف مزيد الانكشاف إذا كانت من أحوال قوم مذمومين عند آخرين، وذلك أبلغ في النهي وأكشف لقبح المنهي عنه. ونظيره قوله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ} [الأنفال:21]. فنهوا عن أن يشبهوا حال المشركين في خروجهم لبدر إذ خرجوا بطرا ورئاء الناس، لأن حق كل مسلم أن يريد بكل قول وعمل وجه الله، والجهاد من أعظم الأعمال الدينية. (3)
بقى هذا التعليم ليحمي العصبة المؤمنة من أن تخرج للقتال متبطرة طاغية تتعاجب بقوتها! وتستخدم نعمة القوة التي أعطاها الله لها في غير ما أرادها .. والعصبة المؤمنة إنما تخرج للقتال في سبيل الله؛ تخرج لتقرير ألوهيته سبحانه في حياة البشر، وتقرير عبودية العباد لله وحده. وتخرج لتحطيم الطواغيت التي تغتصب حق الله في تعبيد العباد له وحده، والتي تزاول الألوهية في الأرض بمزاولتها للحاكمية - بغير إذن الله وشرعه - وتخرج لإعلان تحرير «الإنسان» في «الأرض» من كل عبودية لغير الله، تستذل إنسانية الإنسان وكرامته. وتخرج لحماية حرمات الناس وكراماتهم وحرياتهم، لا للاستعلاء على الناس واستعبادهم والتبطر بنعمة القوة باستخدامها هذا الاستخدام المنكر. وتخرج متجردة من حظ نفسها في المعركة جملة، فلا يكون لها من النصر والغلب إلا تحقيق طاعة الله في تلبية أمره بالجهاد؛ وفي إقامة منهجه في الحياة؛ وفي إعلاء كلمته في الأرض؛ وفي التماس فضله بعد ذلك ورضاه .. حتى الغنائم التي تخلفها المعركة فهي من فضل الله. (4)
مناحي فقهية
قال الشيخ الشنقيطي: أما الرياء فقيل هو مشتق من الرؤية والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمد عليها، وقد جاء في الحديث تسميته الشرك الخفي: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي» قالوا: وما الشرك الخفي يا رسول الله؟ قال: «الرياء فإنه أخفي في نفوسكم من دبيب النمل».
وجاء قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [الكهف:110].
وبيان الشرك فيه أنه يعمل العمل مما هو أصلا لله كالصلاة أو الصدقة أو الحج ولكنه يظهره لقصد أن يحمده الناس عليه. فكأن هذا الجزء منه مشاركة مع الله حيث أصبح من عمله جزء لطلب الثناء من الناس عليه.
وقد جاء حديث أبي هريرة عند مسلم «يقول الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك معي غيري تركته وشركه».
أما حكم الرياء في العمل ففي هذا النص دلالة على رد العمل على صاحبه وتركه له.
فقيل: إنه يكون لا له فيه ولا عليه منه.
وقيل: لا يخلو من ذم كما حذر الله تعالى منه بقوله: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ} [لأنفال:47]. وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من راءى راءى الله به، ومن سمع سمع الله به» [رواه مسلم]. والتسميع هو العمل ليسمع الناس به كما في حديث الوليمة «في اليوم الأول والثاني والثالث سمعة، ومن سمع سمع به».
فالرياء مرجعه إلى الرؤية والتسميع مرجعه إلى السماع. ومعلوم أنها نزلت في قريش يوم بدر وقد أحبط الله عملهم وردهم على أعقابهم.
وقيل: إنه محبط للأعمال لمسمى الشرك لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء:48]. وأجيب بأنه يحبط العمل الذي هو فيه فقط، فإن راءى في الصلاة أحبطها ولا يتعدى إلى الصوم، وإن راءى في صلاة نافلة لا يتعدى إحباطها إلى صلاة فريضة وهكذا.
قد يبدأ عملا خالصا لله ثم يطرأ عليه شبح الرياء فهل يسلم له عمله أو يحبطه ما طرأ عليه من الرياء؟
قالوا: إن كان خاطرا ودفعه عنه فلا يضره، وإن استرسل معه فقد رجح أحمد وابن جرير عدم بطلان العمل نظرا لسلامة القصد ابتداء.
ودليلهم في ذلك ما روى أبو داود في مراسيله عن عطاء الخراساني أن رجلا قال يا رسول الله إن بني سلمة كلهم يقاتل فمنهم من يقاتل للدنيا ومنهم من يقاتل نجدة ومنهم من يقاتل ابتغاء وجه الله تعالى قال: «كلهم إذا كان أصل أمره أن تكون كلمة الله هي العليا».
وذكر عن ابن جرير: أن هذا في العمل الذي يرتبط آخره بأوله كالصلاة والصيام. أما ما كان مثل القراءة والعلم فإنه يلزمه تجديد النية الخالصة لله أي لأن كل جزء من القراءة وكل جزء من طلب العلم مستقل بنفسه فلا يرتبط بما قبله.
وهناك مسألة وهي أن العبد يعمل العمل لله خالصا ثم يطلع عليه بعض الناس فيحسنون الثناء عليه فيعجبه ذلك فلا خلاف أنه ليس من الرياء في شيء لما جاء في حديث أبي ذر -رضي الله عنه- أنه -صلى الله عليه وسلم- سُئل عن الرجل يعمل من الخير يحمده الناس عليه؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: «عاجل بشرى المسلم» [رواه مسلم].
وقد ذكر بعض العلماء أن من كان يعمل عملا خفيا ثم حضر بعض الناس فتركه من أجلهم خشية الرياء أنه يدخل في الرياء لأنه يضعف في نفسه أن يخلص النية لله وفي هذا بعد ومشقة. (5)
الهوامش
{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال:47]
نزلت في أبي جهل وأصحابه خرجوا لنصرة العِير بالقينات والمعازف ووردوا الجحفة فبعث خفاف الكناني وكان صديقاً له بهدايا مع ابنه وقال: إن شئت أمددناك بالرجال، وإن شئت بنفسي مع من خفّ من قومي. فقال أبو جهل: إن كنا نقاتل الله كما يزعم محمد فوالله ما لنا بالله طاقة، وإن كنا نقاتل الناس فوالله إن بنا على الناس لقوة، والله لا نرجع عن قتال محمد حتى نرد بدراً فنشرب فيها الخمور وتعزف علينا القينات، فإنّ بدراً مركز من مراكز العرب وسوق من أسواقهم حتى تسمع العرب مخرجنا فتهابنا آخر الأبد. فوردوا بدراً فسقوا كؤوس المنايا مكان الخمر وناحت عليهم النوائح مكان القينات، فنهى الله المؤمنين أن يكونوا مثل هؤلاء بطرين طربين مرائين بأعمالهم صادين عن سبيل الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إن قريشاً أقبلت بفخرها وخيلائها تجادل وتكذب رسولك، اللهم فاحنها الغداة» (1)
{ولا تكونُوا كالذين خرجُوا من ديارهم}، يعني: أهل مكة، خرجوا {بطراً} أي: فخراً وشَرّاً {ورئاء الناس}؛ ليثنوا عليهم بالشجاعة والسماحة، وذلك أنهم لما بلغوا الجحفة أتاهم رسولُ أبي سفيان، يقول لهم: ارجعوا فقد سلمت عيركم، فقال أبو جهل: لا والله حتى نأتي بدراً، ونشرب بها الخمور، وتغني علينا القيان، ونطعم بها من حضرنا من العرب، فتسمع بنا سائر العرب فتهابُنا، فوافوها ولكن سُقوا بها كأس المنايا، وناحت عليهم النوائح؛ مما نزل بهم من البلايا، فنهى الله المؤمنين أن يكون أمثالهم بطرين مراءين، وأمرهم أن يكونوا أهل تقوى وإخلاص، لأن النهي عن الشيء أمرٌ بضده. (2)
قال الزجاج: البطر الطغيان في النعمة وترك شكرها، والرياء: إظهار الجميل ليرى وإبطان القبيح.
قال ابن عاشور: وجيء في نهيهم عن البطر والرياء بطريقة النهي عن التشبه بالمشركين، إدماجا للتشنيع بالمشركين وأحوالهم، وتكريها للمسلمين تلك الأحوال، لأن الأحوال الذميمة تتضح مذمتها وتنكشف مزيد الانكشاف إذا كانت من أحوال قوم مذمومين عند آخرين، وذلك أبلغ في النهي وأكشف لقبح المنهي عنه. ونظيره قوله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ} [الأنفال:21]. فنهوا عن أن يشبهوا حال المشركين في خروجهم لبدر إذ خرجوا بطرا ورئاء الناس، لأن حق كل مسلم أن يريد بكل قول وعمل وجه الله، والجهاد من أعظم الأعمال الدينية. (3)
بقى هذا التعليم ليحمي العصبة المؤمنة من أن تخرج للقتال متبطرة طاغية تتعاجب بقوتها! وتستخدم نعمة القوة التي أعطاها الله لها في غير ما أرادها .. والعصبة المؤمنة إنما تخرج للقتال في سبيل الله؛ تخرج لتقرير ألوهيته سبحانه في حياة البشر، وتقرير عبودية العباد لله وحده. وتخرج لتحطيم الطواغيت التي تغتصب حق الله في تعبيد العباد له وحده، والتي تزاول الألوهية في الأرض بمزاولتها للحاكمية - بغير إذن الله وشرعه - وتخرج لإعلان تحرير «الإنسان» في «الأرض» من كل عبودية لغير الله، تستذل إنسانية الإنسان وكرامته. وتخرج لحماية حرمات الناس وكراماتهم وحرياتهم، لا للاستعلاء على الناس واستعبادهم والتبطر بنعمة القوة باستخدامها هذا الاستخدام المنكر. وتخرج متجردة من حظ نفسها في المعركة جملة، فلا يكون لها من النصر والغلب إلا تحقيق طاعة الله في تلبية أمره بالجهاد؛ وفي إقامة منهجه في الحياة؛ وفي إعلاء كلمته في الأرض؛ وفي التماس فضله بعد ذلك ورضاه .. حتى الغنائم التي تخلفها المعركة فهي من فضل الله. (4)
مناحي فقهية
قال الشيخ الشنقيطي: أما الرياء فقيل هو مشتق من الرؤية والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمد عليها، وقد جاء في الحديث تسميته الشرك الخفي: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي» قالوا: وما الشرك الخفي يا رسول الله؟ قال: «الرياء فإنه أخفي في نفوسكم من دبيب النمل».
وجاء قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [الكهف:110].
وبيان الشرك فيه أنه يعمل العمل مما هو أصلا لله كالصلاة أو الصدقة أو الحج ولكنه يظهره لقصد أن يحمده الناس عليه. فكأن هذا الجزء منه مشاركة مع الله حيث أصبح من عمله جزء لطلب الثناء من الناس عليه.
وقد جاء حديث أبي هريرة عند مسلم «يقول الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك معي غيري تركته وشركه».
أما حكم الرياء في العمل ففي هذا النص دلالة على رد العمل على صاحبه وتركه له.
فقيل: إنه يكون لا له فيه ولا عليه منه.
وقيل: لا يخلو من ذم كما حذر الله تعالى منه بقوله: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ} [لأنفال:47]. وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من راءى راءى الله به، ومن سمع سمع الله به» [رواه مسلم]. والتسميع هو العمل ليسمع الناس به كما في حديث الوليمة «في اليوم الأول والثاني والثالث سمعة، ومن سمع سمع به».
فالرياء مرجعه إلى الرؤية والتسميع مرجعه إلى السماع. ومعلوم أنها نزلت في قريش يوم بدر وقد أحبط الله عملهم وردهم على أعقابهم.
وقيل: إنه محبط للأعمال لمسمى الشرك لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء:48]. وأجيب بأنه يحبط العمل الذي هو فيه فقط، فإن راءى في الصلاة أحبطها ولا يتعدى إلى الصوم، وإن راءى في صلاة نافلة لا يتعدى إحباطها إلى صلاة فريضة وهكذا.
قد يبدأ عملا خالصا لله ثم يطرأ عليه شبح الرياء فهل يسلم له عمله أو يحبطه ما طرأ عليه من الرياء؟
قالوا: إن كان خاطرا ودفعه عنه فلا يضره، وإن استرسل معه فقد رجح أحمد وابن جرير عدم بطلان العمل نظرا لسلامة القصد ابتداء.
ودليلهم في ذلك ما روى أبو داود في مراسيله عن عطاء الخراساني أن رجلا قال يا رسول الله إن بني سلمة كلهم يقاتل فمنهم من يقاتل للدنيا ومنهم من يقاتل نجدة ومنهم من يقاتل ابتغاء وجه الله تعالى قال: «كلهم إذا كان أصل أمره أن تكون كلمة الله هي العليا».
وذكر عن ابن جرير: أن هذا في العمل الذي يرتبط آخره بأوله كالصلاة والصيام. أما ما كان مثل القراءة والعلم فإنه يلزمه تجديد النية الخالصة لله أي لأن كل جزء من القراءة وكل جزء من طلب العلم مستقل بنفسه فلا يرتبط بما قبله.
وهناك مسألة وهي أن العبد يعمل العمل لله خالصا ثم يطلع عليه بعض الناس فيحسنون الثناء عليه فيعجبه ذلك فلا خلاف أنه ليس من الرياء في شيء لما جاء في حديث أبي ذر -رضي الله عنه- أنه -صلى الله عليه وسلم- سُئل عن الرجل يعمل من الخير يحمده الناس عليه؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: «عاجل بشرى المسلم» [رواه مسلم].
وقد ذكر بعض العلماء أن من كان يعمل عملا خفيا ثم حضر بعض الناس فتركه من أجلهم خشية الرياء أنه يدخل في الرياء لأنه يضعف في نفسه أن يخلص النية لله وفي هذا بعد ومشقة. (5)
الهوامش
- البحر المحيط:6/95
- البحر المديد:2/363
- التحرير والتنوير:9/125
- في ظلال القرآن:3/416
- أضواء البيان:9/119-120